#1
|
|||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||
القصيدة اليتيمة
لهذه القصيدة قصة سميت باليتيمة لامرين اولهما أن صاحبها مات عنها ولم يعرف له غيرها وثانيهما لانها فريدة لا مثيل لها في حسنها كما يقال في القرن الهجري الثالث كان في بلاد اليمن ملك شاعر يحب الشعر وله ابنة وحيدة نشأت على ماكان فيه والدها الملك وقد سمعت كل بلاد العرب بحسن الفتاة وحلو شمائلها وكثر خطابها، غير أنها رفضتهم جميعا وعاهدت نفسها ألا تتزوج إلا من شاعر يكتب فيها أجمل قصيدة تخلدها إلى الأبد ، وأعجبت الفكرة والدها فأذاع ذلك في بلاد العرب وسمع بذلك الشاعر الشامي( دوقلة المنبجي) فشد دوقلة رحاله ويمم صوب اليمن يحدوه حب وطموح كبيران بعد أن صاغ هذه القصيدة الفريدة في حسنها وفي طريقه مرّ ببلاد نجد ونزل عند أحد العربان فسمع منه القصيدة فأضمر له الشرّ بعدما أكلته نار الغيرة والحسد وحاول أن يحفظ القصيدة مشافهة فلم يفلح ، وعندما همّ دوقلة بالمسير وضع الأعرابي السيف على عنقه وأجبره على كتابة القصيدة فأضاف دوقلة خلال كتابتها بيتا جديدا بعدما أيقن أنه مقتول لا محالة وهكذا قتل الأعرابي ضيفه الشاعر وحمل القصيدة الى ملكة اليمن فألقى القصيدة بين يديها بحضور الملك وكبار الشعراء فنالت القصيدة إعجاب الجميع وعندما انتهى من القصيدة وكان مزهوا بإعجاب الجميع ، صاحت الملكة بأعلى صوتها : اقتلو قاتل زوجي ، وذهل الجميع من قولها ، فأعادت على مسامعهم البيت الذي كان دوقلة قد أضافه قبل موته وهذا البيت كشف القاتل الذي اعترف بجريمته وقتل حالا إِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطني أَو تُنجِدي يكنِ الهَوى نَجدُ هذا هو البيت الذي كشف القاتل فالإعرابي ليس من تهامة ولا في لكنته شيء من هوى نجد. هذه مأساة شاعر عاشق، وتلك حكاية أميرة تبحث عن الخلود في بحور الشعر. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|