جلست والحزن في عينيها0000000بقلمي

جلست والحزنُ في عَينيها

حزينةٌ و ترتدي فستانها الأحمر

والشعر الأسود متدلي
فوق قباب من مرمر
والأحمُر الشفاه الوردي
فوق شفاه من سُكر
اقتربتُ منها بتأني
كطفلٍ يمشي يَتعثر
مؤدياً تحية المساء
فلتفتت نحوي وابتسمت
كم رهيبٌ هذا المنضر
قلت لها أتسمحين لي بالجلوس
فأجابت تفضل
أيها الرجل الموقر
شكرتها وجلست
وأنا في حيرة من أمري
ماذا أقول وكلامي قدتبعثر
حيرتي ملئت كُلكياني
لساني لم يعُدذاك لساني
أبحث عنه
كأن لساني قدتبخر
أبحرت في عينيها
وسرحت بعيداً في خيالي
لا أبالي مماتقول عني لا أبالي
حتى جاء ذالك الصوت الجميل
سيدي أين ذهبت ؟
تكلم هل أردت مني شيًء
هل أردت؟
انتبهت لنفسي مبتسما
قائلا
لقد نسيت ما أردت
فجمالك أذهلني
ومثله لم أرى يوما أو عَرفتَ
قلُتُ لها
لمِا هذا الحزن في عينيك
يا ملكةالنساء والجمال
فقالت
إن لحزني قصة طويلة
أقصها عليك إن أردتَ
قلت لها كلي أذان صاغية
قولي يا...................؟
ثم سكتَ
قالت أنا اسمي ناديه
من بلاد لا حب فيها للنساء
الحب فيها لأجسادعارية
اغتالني ذالكالحب اللعين
بعد أنكنت ملاكا
في عيونالآخرين
أنا يا سيديأحببت
أحببت رجلا من سنين ماضيه
أعطيته كلما ملكت من حب
حتى شعرت إني جاريه
اخذمني ما أراد
حولني ياسيدي ذالك الرجل
من ملاكاً في عيون الآخرين
لشيطانٍ يرُجم من حين لحين
مقتولة أنا يا سيدي
وأنت تسأل عن حزن عينيّ
يا سيدي هذا كلما لديّ