التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا

العودة   منتديات تيرا الحب > الاقسام الادبية > الأدب و الأدبــــاء

الأدب و الأدبــــاء اعمالهم..قصصهم..حياتهم

إضافة رد
قديم 11-25-2011, 02:09 PM   #13



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
البرونزي 
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
Icon20 معلقة امرؤ القيس





1- معلقة امريء القيس بن حجر بن الحارث الكندي توفي عام 74 قبل الهجرة




قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْـزِلِ = بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُـولِ فَحَوْمَـلِ

فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهـا =لِمَا نَسَجَتْهَا مِـنْ جَنُـوبٍ وشَمْـألِ

تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِـي عَرَصَاتِهَـا =وَقِيْعَانِهَـا كَأنَّـهُ حَــبُّ فُلْـفُـلِ

كَأنِّي غَدَاةَ البَيْـنِ يَـوْمَ تَحَمَّلُـوا =لَدَى سَمُرَاتِ الحَـيِّ نَاقِـفُ حَنْظَـلِ

وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّـي مَطِيَّهُـمُ =يَقُوْلُـوْنَ لاَ تَهْلِـكْ أَسَـىً وَتَجَمَّـلِ

وإِنَّ شِفَائِـي عَـبْـرَةٌ مُهْـرَاقَـةٌ =فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِـنْ مُعَـوَّلِ

كَدَأْبِكَ مِـنْ أُمِّ الحُوَيْـرِثِ قَبْلَهَـا =وَجَارَتِهَـا أُمِّ الـرَّبَـابِ بِمَـأْسَـلِ

إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْـكُ مِنْهُمَـا =نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّـا القَرَنْفُـلِ

فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَـةً =عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِـي

ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَـكَ مِنْهُـنَّ صَالِـحٍ =وَلاَ سِيَّمَـا يَـوْمٍ بِـدَارَةِ جُلْـجُـلِ

ويَوْمَ عَقَـرْتُ لِلْعَـذَارَي مَطِيَّتِـي =فَيَا عَجَباً مِـنْ كُوْرِهَـا المُتَحَمَّـلِ

فَظَلَّ العَـذَارَى يَرْتَمِيْـنَ بِلَحْمِهَـا =وشَحْمٍ كَهُـدَّابِ الدِّمَقْـسِ المُفَتَّـلِ

ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِـدْرَ عُنَيْـزَةٍ =فَقَالَتْ لَكَ الوَيْـلاَتُ إنَّـكَ مُرْجِلِـي

تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْـطُ بِنَـا مَعـاً =عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْـزِلِ

فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِـي زِمَامَـهُ =ولاَ تُبْعِدِيْنِي مِـنْ جَنَـاكِ المُعَلَّـلِ

فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْـتُ ومُرْضِـعٍ =فَأَلْهَيْتُهَا عَـنْ ذِي تَمَائِـمَ مُحْـوِلِ

إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ =بِشَقٍّ وتَحْتِـي شِقُّهَـا لَـمْ يُحَـوَّلِ

ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ =عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَـةً لـم تَحَلَّـلِ

أفاطِمَ مَهْلاً بَعْـضَ هَـذَا التَّدَلُّـلِ =وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي

أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي =وأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُـرِي القَلْـبَ يَفْعَـلِ

وإِنْ تَكُ قَدْ سَاءَتْكِ مِنِّـي خَلِيقَـةٌ =فَسُلِّي ثِيَابِـي مِـنْ ثِيَابِـكِ تَنْسُـلِ

وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَـاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي =ِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَـارِ قَلْـبٍ مُقَتَّـلِ

وبَيْضَةِ خِـدْرٍ لاَ يُـرَامُ خِبَاؤُهَـا =تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَـا غَيْـرَ مُعْجَـلِ

تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَـا وَمَعْشَـراً =عَلَّي حِرَاصاً لَـوْ يُسِـرُّوْنَ مَقْتَلِـي

إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَـتْ =تَعَرُّضَ أَثْنَـاءَ الوِشَـاحِ المُفَصَّـلِ

فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّـتْ لِنَـوْمٍ ثِيَابَهَـا =لَدَى السِّتْـرِ إلاَّ لِبْسَـةَ المُتَفَضِّـلِ

فَقَالَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَـكَ حِيْلَـةٌ =وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَـةَ تَنْجَلِـي

خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُـرُّ وَرَاءَنَـا =عَلَى أَثَرَيْنـا ذَيْـلَ مِـرْطٍ مُرَحَّـلِ

فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى =بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَـافٍ عَقَنْقَـلِ

هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَـا فَتَمَايَلَـتْ =عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّـا المُخَلْخَـلِ

مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَـاءُ غَيْـرُ مُفَاضَـةٍ =تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَـةٌ كَالسَّجَنْـجَـلِ

كَبِكْرِ المُقَانَـاةِ البَيَـاضَ بِصُفْـرَةٍ =غَذَاهَا نَمِيْرُ المَـاءِ غَيْـرُ المُحَلَّـلِ

تَصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْـلٍ وَتَتَّقِـي =بِنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْـشِ وَجْـرَةَ مُطْفِـلِ

وجِيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْـسَ بِفَاحِـشٍ =إِذَا هِــيَ نَصَّـتْـهُ وَلاَ بِمُعَـطَّـلِ

وفَرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْـوَدَ فَاحِـمٍ =أثِيْـثٍ كَقِنْـوِ النَّخْلَـةِ المُتَعَثْـكِـلِ

غَدَائِرُهُ مُسْتَشْـزِرَاتٌ إلَـى العُـلاَ =تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّـى وَمُرْسَـلِ

وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْـلِ مُخَصَّـرٍ =وسَـاقٍ كَأُنْبُـوبِ السَّقِـيِّ المُذَلَّـلِ

وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَا =نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ

وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْـنٍ كَأَنَّـهُ =أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْـكُ إِسْحِـلِ

تُضِيءُ الظَّـلامَ بِالعِشَـاءِ كَأَنَّهَـا =مَنَـارَةُ مُمْسَـى رَاهِـبٍ مُتَبَـتِّـلِ

إِلَى مِثْلِهَا يَرْنُو الحَلِيْـمُ صَبَابَـة =إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْـنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ

تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا =ولَيْسَ فُؤَادِي عَنْ هَـوَاكِ بِمُنْسَـلِ

ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْـوَى رَدَدْتُـهُ =نَصِيْحٍ عَلَى تَعْذَالِـهِ غَيْـرِ مُؤْتَـلِ

ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَـهُ =عَلَـيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُمُـوْمِ لِيَبْتَـلِـي

فَقُلْتُ لَـهُ لَمَّـا تَمَطَّـى بِصُلْبِـهِ =وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَــاءَ بِكَلْـكَـلِ

ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْـلُ ألاَ انْجَلِـي =بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِـكَ بِأَمْثَـلِ

فَيَا لَكَ مَـنْ لَيْـلٍ كَـأنَّ نُجُومَـهُ =بِأَمْرَاسِ كَتَّـانٍ إِلَـى صُـمِّ جَنْـدَلِ

وقِرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْـتُ عِصَامَهَـا =عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّـي ذَلُـوْلٍ مُرَحَّـلِ

وَوَادٍ كَجَوْفِ العَيْرِ قَفْـرٍ قَطَعْتُـهُ =بِهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْـعِ المُعَيَّـلِ

فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا عَـوَى : إِنَّ شَأْنَنَـا =قَلِيْلُ الغِنَـى إِنْ كُنْـتَ لَمَّـا تَمَـوَّلِ

كِلاَنَا إِذَا مَـا نَـالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ =ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ

وَقَدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِـي وُكُنَاتِهَـا =بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِــدِ هَيْـكَـلِ

مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِـلٍ مُدْبِـرٍ مَعـاً =كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَـلِ

كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْدُ عَنْ حَـالِ مَتْنِـهِ =كَمَـا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ

عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كـأنَّ اهْتِزَامَـهُ =إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْـيُ مِرْجَـلِ

مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى =أَثَـرْنَ الغُبَـارَ بِالكَدِيْـدِ المُـرَكَّـلِ

يُزِلُّ الغُلاَمُ الخِفَّ عَـنْ صَهَوَاتِـه =وَيُلْوِي بِأَثْـوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ

دَرِيْـرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَـرَّهُ =تَتَابُـعُ كَفَّيْـهِ بِخَـيْـطٍ مُـوَصَّـلِ

لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَـا نَعَامَـةٍ =وإِرْخَاءُ سَرْحَـانٍ وَتَقْرِيْـبُ تَتْفُـلِ

ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَدْبَرْتَهُ سَـدَّ فَرْجَـهُ =بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْـزَلِ

كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى =مَدَاكَ عَـرُوسٍ أَوْ صَلايَـةَ حَنْظَـلِ

كَـأَنَّ دِمَـاءَ الهَادِيَـاتِ بِنَحْـرِهِ =عُصَـارَةُ حِنَّـاءٍ بِشَيْـبٍ مُـرَجَّـلِ

فَعَـنَّ لَنَـا سِـرْبٌ كَـأَنَّ نِعَاجَـهُ =عَـذَارَى دَوَارٍ فِـي مُـلاءٍ مُذَبَّـلِ

فَأَدْبَرْنَ كَالجِـزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ =جِيْدٍ مُعَـمٍّ فِـي العَشِيْـرَةِ مُخْـوَلِ

فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَـاتِ ودُوْنَــهُ =جَوَاحِرُهَا فِـي صَـرَّةٍ لَـمْ تُزَيَّـلِ

فَعَادَى عِدَاءً بَيْـنَ ثَـوْرٍ ونَعْجَـةٍ =دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَـحْ بِمَـاءٍ فَيُغْسَـلِ

فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِـجٍ =صَفِيـفَ شِـوَاءٍ أَوْ قَدِيْـرٍ مُعَجَّـلِ

ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ =مَتَـى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْـهِ تَسَفَّـلِ

فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُـهُ ولِجَامُـهُ =وَبَاتَ بِعَيْنِي قَائِمـاً غَيْـرَ مُرْسَـلِ

أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْـكَ وَمِيْضَـهُ =كَلَمْـعِ اليَدَيْـنِ فِـي حَبِـيٍّ مُكَلَّـلِ

يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْـحُ رَاهِـبٍ =أَمَـالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَـالِ المُفَـتَّـلِ

قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْـنَ ضَـارِجٍ =وبَيْـنَ العُذَيْـبِ بُعْدَمَـا مُتَـأَمَّـلِ

عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَـنُ صَوْبِـهِ =وَأَيْسَـرُهُ عَلَـى السِّتَـارِ فَيَـذْبُـلِ

فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَـوْلَ كُتَيْفَـةٍ =يَكُبُّ عَلَـى الأذْقَـانِ دَوْحَ الكَنَهْبَـلِ

ومَرَّ عَلَـى القَنَـانِ مِـنْ نَفَيَانِـهِ =فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِـنْ كُـلِّ مَنْـزِلِ

وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِـذْعَ نَخْلَـةٍ =وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِـيْـداً بِجِـنْـدَلِ

كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِـي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ =كَبِيْـرُ أُنَـاسٍ فِـي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ

كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِـرِ غُـدْوَةً =مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَـاءِ فَلْكَـةُ مِغْـزَلِ

وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْـطِ بَعَاعَـهُ =نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّـلِ

كَـأَنَّ مَكَاكِـيَّ الجِـوَاءِ غُـدَّبَـةً =صُبِحْنَ سُلافاً مِـنْ رَحيـقٍ مُفَلْفَـلِ

كَأَنَّ السِّبَاعَ فِيْـهِ غَرْقَـى عَشِيَّـةً =بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْـشُ عُنْصُـلِ


 
 توقيع : أبتسامة أمل

🌷🌷🌷🌷


رد مع اقتباس
قديم 11-25-2011, 02:13 PM   #14



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
البرونزي 
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
Icon20 شرح معلقة امرؤ القيس





الشرح:



البيت 1
خاطب الشاعر صاحبيه ، وقيل بل خاطب واحدا وأخرج الكلام مخرج الخطاب لاثنين ، لان العرب من عادتهم إجراء خطاب الاثنين على الواحد والجمع ، فمن ذلك قول الشاعر: فإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر، وأن ترعياني أحمِ عِرضاً ممنّعاً خاطب الواحد خطاب الاثنين ، وإنما فعلت العرب ذلك لان أدنى أعوان الرجل هم اثنان : راعي إبله وراعي غنمه ، وكذلك الرفقة أدنى ما تكون ثلاثة ، فجرى خطاب الاثنين على الواحد لمرور ألسنتهم عليه ، ويجوز أن يكون المراد به : قف قف ، فإلحاق الألف إشارة الى أن المراد تكرير اللفظ كما قال أبو عثمات المازني في قوله تعالى : "قال رب أرجعون " المراد منه أرجعني أرجعني ، جعلت الواو علما مشعرا بأن المعنى تكرير اللفظ مرارا ، وقيل : أراد قفن على جهة التأكيد ، فقلب النون ألفا في حال الوصل ، لأن هذه النون تقلب ألفا في حال الوقف ، فحمل الوصل على الوقف ، ألا ترى أنك لو وقفت على قوله تعالى : "لنسفعن" قلت : لنسفعا . ومنه قول الأعشى: وصلِّ على حين العشيّات والضحى ولا تحمد المثرين واللهَ فاحمدا = أراد فاحمدَن ، فقلب نون التأكيد ألفا ، يقال يكى يبكي بكاء وبكى ، ممدودا ومقصورا ، أنشد ابن الأنباري لحسان بن ثابت شاهدا له: بكت عيني وحق لها بكاها، وما يعني البكاء ولا العويل فجمع بين اللغتين ، السقط : منقطع الرمل حيث يستدق من طرفه ، والسقط أيضا ما يتطاير من النار ، والسقط أيضا المولود لغير تمام ، وفيه ثلاث لغات : سَقط وسِقط وسُقط في هذه المعاني الثلاثة ، اللوى:رمل يعود ويلتوي ، الدخول وحومل: موضعان . يقول : قفا وأسعداني وأعيناني ، أو : قف وأسعدني على البكاء عند تذكري حبيباً فارقته ومنزلا خرجت منه ، وذلك المنزل أو ذلك الحبيب أو ذلك بمنقطع الرمل المعوج بين هذين الموضعين


البيت 2
توضح والمقراة موضعان ، وسقط بين هذه المواضع الأربعة ، لم يعف رسمها ، أي لم ينمح أثرها ، الرسم: ما لصق بالأرض من آثار الدار مثل البقر و الرماد وغيرهما ، والجمع أرسم ورسوم ، وشمال ، فيها ست لغات : شمال وشمال وشأمل وشمول وشَمْل و شَمَل ، نسج الريحين: اختلافهما عليها وستر إحداهما إياها بالتراب وكشف الأخرى التراب عنها . وقيل : بل معناه لم يقتصر سبب محوها على نسج الريحين بل كان له أسباب منها هذا السبب ، ومر السنين ، وترادف الامطار وغيرها . وقيل : بل معناه لم يعف رسم حبها في قلبي وإن نسجتها الريحان . والمعنيان الاولان أظهر من الثالث ، وقد ذكرها كلها ابن الانبارى


البيت3
الآرآم : الظباء البيض الخالصة البياض ، وأحداهما رئم ، بالكسر ، وهي تسكن الرمل ، عرصات (في المصباح) عرصة الدار : ساحتها ، وهي البقعة الواسعة التي ليس فيها بناء ، والجمع عراص مثل كلبة الكلاب ، وعرصات مثل سجدة وسجدات ،وعن الثعالبي : كل بقعة ليس فيها بناء فهي عرصة ، و(في التهذيب) : سميت ساحة الدار عرصة لأن الصبيان يعرصون فيها أي يلعبون ويمرحون ؛ قيعان : جمع قاع وهو المستوي من الأرض ، وقيعة مثل القاع ، وبعضهم يقول هو جمع ، وقاعة الدار : ساحتها ، الفلفل قال في القاموس : كهدهد وزبرج ، حب هندي . ونسب الصاغاني الكسر للعامة : و(في المصباح) ، الفلفل: بضم الفاءين ، من الأبرار ، قالوا : لايجوز فيه الكسر . يقول الشاعر : انظر بعينيك تر ديار الحبيبة التي كانت مأهولة بأهلها مأنوسة بهم خصبة الأرض كيف غادرها أهلها وأقفرت من بعدهم أرضها وسكنت رملها الظباء ونثرت في ساحتها بعرها حتى تراه كأنه حب الفلفل . في مستوى رحباتها

البيت 4
غداة : (في المصباح) ، الغداة : الضحوة ، وهي مؤنثة ، قال ابن الأنباري . ولم يسمع تذكيرها ، ولو حملها حامل على معنى أول النهار جاز له التذكير ، والجمع غدوات ، البين : الفرقة ، وهو المراد هنا ، وفي القاموس : البين يكون فرقة ووصلا ، قال الشارح : بأن يبين بينا وبينونة ، وهو من الأضداد ، اليوم : معروف ، مقدارة من طلوع الشمس إلى غروبها ، وقد يراد باليوم والوقت مطلقا ، ومنه الحديث : "تلك أيام الهرج" أي وقته ، ولا يختص بالنهار دون الليل ، تحملوا واحتملوا : بمعنى : ارتحلوا ، لدي : بمعنى عند ، سمرات ، بضم الميم : من شجر الطلح ، الحي: القبيلة من الأعراب ، والجمع أحياء ، نقف الحنظل : شقة عن الهبيد ، وهو الحب ، كالإنقاف والانتفاف ، وهو ، أي الحنظل ، نقيف ومنقوف ، وناقفة وهو الذي يشقه . والشاعر يقول : كأني عند سمرات الحي يوم رحيلهم ناقف حنظل ، يريد ، وقفت بعد رحيلهم في حيرة وقفة جاني الحنظلة ينقفها بظفره ليستخرج منها حبها

البيت 5
نصب وقوفا على الحال ، يريد ، قفا نبك في حال وقف أصحابي مطيتهم علي ، والوقوف جمع واقف بمنزلة الشهود والركوع في جمع شاهد وراكع ، الصحب : جمع صاحب ، ويجمع الصاحب على الأصحاب والصحب والصحاب والصحابة والصحبة والصحبان ، ثم يجمع الأصحاب على الأصاحيب أيضا ، ثم يخفف فيقال الأصاحب ، المطي : المراكب ، واحدتها مطية ، وتجمع المطية على المطايا والمطي والمطيات ، سميت مطية لأنه يركب مطاها أي ظهرها ، وقيل : بل هي مشتقة من المطو وهو المد في السير ، يقال : مطاه يمطوه ، فسميت الرواحل به لانها تمد في السير ، نصب الشاعر أسى على أنها مفعول له. يقول : لقد وقفوا علي ، أي لاجلي أو على رأسي وأنا قاعد ، رواحلهم ومراكبهم ، يقول لي : لا تهلك من فرط الحزن وشدة الجزع وتجمل بالصبر . وتلخيص المعنى : انهم وقفوا عليه رواحلهم يأمرونه بالصبر وينهونه عن الجزع



البيت 6
المهراق والمراق: المصبوب ، وقد أرقت الماء وهرقته وأهرقته أي صببته ، المعول : المبكى ، وقد أعول الرجل وعول إذا بكى رافعا صوته به ، والمعول : المعتمد والمتكل عليه أيضا ، العبرة : الدمع ، وجمعها عبرات ، وحكى ثعلب في جمعها العبر مثل بدرة وبدر. يقول : وإن برئي من دائي ومما أصابنى وتخلصي مما دهمني يكون بدمع أصبه ، ثم قال : وهل من معتمد ومفزع عند رسم قدر درس ، أو هل موضع بكاء عند رسم دارس ؟ وهذا استفهام يتضمن معنى الإنكار ، والمعنى عند التحقيق : ولا طائل في البكاء في هذا الموضع ، لأنه لا يرد حبيبا ولا يجدى على صاحبه خيراً، أو لا أحد يعول عليه ويفزع إليه في هذا الموضع . وتلخيص المعنى : وإن مخلصي مما بي هو بكائي . ثم قال : ولا ينفع البكاء عند رسم دارس

البيت 7
الدأب والدأب ، بتسكين الهمزة وفتحها : العادة ، وأصلها متابعة العمل والجد في السعي ، يقال : دأب يدأب دأبا ودئابا ودؤوبا ، وأدأبت السير : تابعته ، مأسل ، بفتح السين: جبل بعينه ، ومأسل ، بكسر السين : ماء بعينه ، والرواية فتح السين. يقول عادتك في حب هذه كعادتك من تينك ، أي قلة حظك من وصال هذه ومعاناتك الوجد بها كقلة حظك من وصالها ومعاناتك الوجد بهما ، قبلها أي قبل هذه التي شغفت بها الآن


البيت 8
ضاع الطيب وتضوع ؛ انتشرت رائحته ، الريا : الرائحة الطيبة. يقول : إذا قامت أم الحويرث وأم الرباب فاحب ريح المسك منهما كنسيم الصبا إذا جاءت بعرف القرنفل ونشره . شبه طيب رياهما بطيب نسيم هب على قرنفل وأتى برياه ، ثم لما وصفهما بالجمال وطيب النشر وصف حاله بعد بعدهما

البيت 9
الصبابة ، رقة الشوق ،وقد صب الرجل يصب صبابة فهو صب ، والأصل صبب فسكنت العين وأدغمت في اللام ، والمحمل : حمالة السيف، والجمع المحامل ،والحمائل جمع الحمالة . يقول : فسالت دموع عيني من فرط وجدي بهما وشدة حنيني إليهما حتى بل دمعي حمالة سيفي . نصب صبابة على أنه مفعول له كقولك : زرتك طمعا في برك ، قال الله تعالى : " من الصواعق حذر الموت " ، أي لحذر الموت ، وكذلك زرتك للطمع في برك ، وفاضت دموع العين مني للصبابة

البيت10
في رب لغات : وهي ، رُبْ ورُبَ ورُبُ ورَبَ ، ثم تلحق التاء فتقول : ربة وربت ، ورب : موضوع في كلام العرب للتقليل ، وكم : موضوع للتكثير ، ثم ربما حملت رب على كم في المعني فيراد بها التكثير ، وربما حملت كم على رب في المعني فيراد بها التقليل . ويروى ؛ ألا رب "يوم" كان منهن صالح ، والسي : المثل ، يقال : هما سيان أم مثلان . ويجوز في يوم الرفع والجر ، فمن رفع جعل ما موصولة بمعني الذي ، والتقدير : ولا سيّ اليوم الذي هو بدارة جلجل ، ومن خفض جعل ما زائدة وخفضه بإضافة سي إليه فكأنه قال : ولا سي يومأي ولا مثل يوم دارة جلجل ، وهو غدير بعينه . يقول : رب يوم فزت فيه بوصال النساء وظفرت بعيش صالح ناعم منهن ولا يوم من تلك الأيام مثل يوم دارة جلجل ، يريد أن ذلك اليوم كان أحسن الأيام وأتمها ، فأفادت ولا سيما التفضيل والتخصيص


البيت 11
العذراء من النساء : البكر التي لم تفتض ، والجمع العذارى ، الكور : الرحل بأداته ، والجمع الأكوار والكيران ، ويروى : من رحلها ، المتحمل : الحمل . فتح يوم بسبب من كونه معطوفا على مجرور أو مرفوع وهو يوم أو يوم بدارة جلجل ، لأنه بناه على الفتح لما أضافه إلى مبني وهو الفعل الماضي ، وذلك قوله : عقرت . وقد يبنى المعرب إذا أضيف إلى مبني ، ومنه قوله تعالى:"إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون" ، فبنى مثل على الفتح مع كونه نعتا لمرفوع لما أضافه إلى ما وكانت مبنية ، ومنه قراءة من قرأ :"ومن خزي يومئذ" ، بنى يوم على الفتح لما أضافه إلى إذ وهي مبنية وإن كان مضافا إليه ، ومثله قول النابغة الذبياني: على حين عاتبت المشيب على الصبا فقلت ألما تصح والشيب وازع بنى حين على الفتح لما أضافه إلى الفعل الماضي ، وقد فضل الشاعر يوم دارة جلجل ، ويم عقر مطيته للابكار على سائر الأيام الصالحة التي فاز بها من حبائبه ، ثم تعجب من حملهن رحل مطيته وأداته بعد عقرها واقتسامهن متاعه بعد ذلك ، فيا عجبا : الألف فيه بدل من ياء الإضافة ، وكان الأصل هو فيا عجبي ، وياء الإضافة يجوز قلبها ألفا في النداء نحو يا غلاما في يا غلامي ، فإن قيل : كيف نادى العجب وليس مما يعقل ؟ قيل قي جوابه: إن المنادى محذوف ، والتقدير : ياهؤلاء ، أو يا قوم ، اشهدوا عجبي من كورها المتحمل ، فتعجبوا منه ، فانه قد جاوز المدى والغاية القصوى ، وقيل : بل نادى العجب اتساعا ومجازا ، فكأنه قال : ياعجبي تعال واحضر فإن هذا أوان إتيانك وحضورك



البيت 12
يقال : ظل زيد قائما إذا أتى عليه النهار وهو قائم ، وبات زيد نائما إذا أتى عليه الليل وهو نائم ، وطفق زيد يقرأ القرآن إذا أخذ فيه ليلا ونهارا ، الهداب والهدب : اسمان لما استرسل من الشيء نحو ما استرسل من الأشفار ومن الشعر ومن أطراف الأثواب ، الواحد هدابة وهدبة ، ويجمع الهدب على الأهداب ، الدمقس والمدقس: الإبريسم ، وقيل هو الأبيض منه خاصة. يقول : فجعلن يلقي بعضهن إلى بعض شواء المطية استطابة أو توسعا فيه طول نهارهن وشبه لحمها بالإبريسم الذي أجيد قتله وبولغ فيه ، وقيل هو القز


البيت 13
الخدر : والهودج ، والجمع الخدور ، ويستعار للستر والحجلة وغيرهما ، ومنه قولهم : خدرت الجارية وجارية مخدرة أي مقصورة في خدرها لا تبرز منه ، ومن ذلك قولهم : خدر الأسد يخدر خدرا وأخدر إخدارا . إذا لزم عرينه ، ومنه قول ليلى الأخيلية: فتى كان أحيا من فتاة حيية وأشجع من ليث يخفان خادر وقول الشاعر: كالأسد الورد غدا من مخدره والمراد بالخدر في البيت الهودج ، عنيزة : اسم عشيقته وهي إبنة عمه وقيل : هو لقب لها واسمها فاطمة ، وقيل بل اسمها عنيزة ، وفاطمة غيرها ، قوله : فقالت لك الويلات ، أكثر الناس على أن هذا دعاء منها عليه ، والويلات : جمع ويلة ، والويلة والويل: شدة العذاب ، وزعم بعضهم أنه دعاء منها له في معرض الدعاء عليه ، والعرب تفعل ذلك صرفا لعين الكمال عن المدعو عليه . ومنه قولهم : قاتلة الله ما أفصحه ! ومنه قول جميل : رمى الله في عيني بثينة بالقذى وفي الغر من أنيابها بالقوادح ، ويقال : رجل الرجل يرجل رجلا فهو راجل ، وأرجلته أنا صيرته راجلا ، خدر عنيزة بدل من الخدر الأول والمعنى : ويوم دخلت خدر عنيزة ، وهذا مثل قوله تعالى : "لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات " ومنه قول الشاعر: يا تيم ياتيم عدي لا أبا لكمو لا يلفينكمو في سوأة عمر وصرف عنيزة لضرورة الشعر وهي لا تنصرف ، للتأنيث والتعريف. يقول: ويوم دخلت هودج عنيزة فدعت علي أو دعت لي في معرض الدعاء علي ، وقالت إنك تصيرني راجلة لعقرك ظهر بعيري ، يريد أن هذا اليوم كان من محاسن الأيام الصالحة التي نالها منهن أيضا



البيت 14

الغبيط : ضرب من الرحال ، وقيل بل ضرب من الهوادج ، الباء في قوله : بنا للتعدية وقد أمالنا الغبيط جميعا ، عقرت بعيري: أدبرت ظهره ، من قولهم : كلب عقور ، ولا يقال في ذي الروح إلا عقور. يقول : كانت هذه المرأة تقول لي في حال إمالة الهودج أو الرحل إبانا : قد أدبرت ظهر بعيرى فأنزل عن البعير


البيت 15

جعل العشيقة بمنزلة الشجرة ، وجعل ما نال من عناقها وتقبيلها وشمها بمنزلة الثمرة ليتناسب الكلام ، المعلل : المكرر ، من قولهم : عله يعله إذا كرر سقيه ، وعلله للتكثير والتكرير . والمعلل : الملهى ، من قولك : عللت الصبي بفاكهة أي ألهيته بها : وقد روي اللفظ في البيت بكسر اللام وفتحها ، والمعنى على ما ذكرنا يقول : فقلت للعشيقة بعد أمرها إياي بالنزول : سيري وأرخي زمام البعير ولا تبعديني مما أنال من عناقك وشمك وتقبيلك الذي يلهيني أو الذي أكرره . ويقال لمن على الدابة سار يسير ، كما يقال للماشي كذلك قال: سيري وهي راكبة ، الجنى : اسم لما يجتنى من الشجر ، والجنى المصدر ، يقال : جنيت الثمرة واجتنيتها



البيت 16

خفض فمثلك بإضمار رب ، أراد فرب امرأة حبلى . الطروق : الإتيان ليلا ، والفعل طرف يطرق ، المرضع : التي لها ولد رضيع ، إذا بنيت على الفعل أنثت فقيل : أرضعت فهي مرضعة ، وإذا حملوها على انها بمعنى ذات إرضاع أو ذات رضيع لم تلحقها تاء التأنيث ، ومثلها حائض وطالق وحامل ، لا فصل بين هذه الأسماء فيما ذكرنا ، وإذا حملت على انها من المنسوبات لم تلحقها علامة التأنيث ، وإذا حملت على الفعل لحقتها علامة التأنيث ، ومعنى المنسوب في هذا الباب ان يكون الاسم بمعنى ذي كذا أو ذات كذا ، والاسم إذا كان من هذا القبيل عرته العرب من علامة التأنيث كما قالوا : امرأة لابن أي ذات لبن وذات تمر ، ورجل لابن تامر أي ذو لبن وذو تمر ، ومنه قوله تعالى :"السماء منفطر بها" نص الخليل على أن المعنى : السماء ذات انفطار به ، لذلك تجرد لفظ منفطر عن علامة التأنيث . وقوله تعالى :"لا فارض ولا بكر عوان" أي لا ذات فرض ، وتقول العرب : جمل ضامر وناقة ضامر ، وجمل شائل وناقة شائل ، ومنه قول الأعشى: عهدى بها في الحي قد سربلت بيضاء مثل المهرة الضامر أي ذات لبن وذات تمر ، وقول الآخر: وغررتني وزعمت أنك لابن في الصيف تامر أي ذات لبن وذات تمر ، وقول الآخر: رابعتني تحت ليل ضارب بساعد فعم وكف خاضب أي ذات خضاب ، وقال أيضا: ياليت أم العمر كانت صاحبي مكان من أمسى على الركائب أي ذات صبحتي ، وأنشد النحويون: وقد تخذت رحلي لدى جنب غرزها نسيفا كأفحوص القطاة المطرق أي ذات التطريق . والمعول في هذا الباب على السماع إذ هو غير منقاد للقياس ، لهيت عن الشيء ألهى عنه لهيا إذا شغلت عنه وسلوت ، وألهيته إلهاء إذا شغلته ، التميمة : العوذة ، والجمع التمائم ، يقال : احول الصبي إذا تم له حول فهو محول ، ويروى : عن ذي تمائم مغيل ، يقال : غالت المرأة ولدها تغيل غيلا وأغالت تغيل إغيالا إذا أرضته وهي حبلى ويروى : ومرضع بالعطف على حبل . ويروى: ومرضعا على تقدير طرقتها ، ومرضعا تكون معطوفة على ضمير المفعول يقول : فرب امرأة حبلى قد أتيتها ليلا ، ورب امرأة ذات رضيع أتيتها ليلا فشغلتها عن ولدها الذي علقت عليه العوذة وقد أتى عليه حول كامل أو قد حبلت أمه بغيره فهي ترضعه على حبلها ، وإنما خص الحبلى والمرضع لانهما أزهد النساء في الرجال وأقلهن شغفا بهم وحرصا عليهم ، فقال : خدعت مثلهما مع اشتغالهما بأنفسهما فكيف تتخلصين مني ؟ قوله : فمثلك ، يريد به فرب امرأة مثل عنيزة في ميله إليها وحبه لها ، لان عنيزة في هذا الوقت كانت عذراء غير حبلى ولا مرضع


البيت 17

شق الشيء: نصفه . يقول . إذا ما بكى الصبي من خلف المرضع انصرفت إليه بنصفها الاعلى فأرضعته وأرضته بينما بقي تحتي نصفها الاسفل لم تحوله عني ، وبذلك وصف غاية ميلها إليه وكلفها به حيث لم يشغلها عن مرامه ما يشغل الامهات عن كل شيء


البيت 18
الكثيب : رمل كثير ، والجمع أكثبه وكثب وكثبان، التعذر: التشدد والالتواء ، والإيلاء والائتلاء والتألي: الحلف ، يقال : آلى وتألى إذا حلف ، واسم اليمين الالية والالوة معا ، والحلف المصدر ، والحلف بكسر اللام ، الاسم ، الحلفه : المرة . التحلل في اليمين : الاستثناء . نصب حلفه لأنها حلت محل الإيلاء كأنه قال : وآلت إبلاء ، والفعل يعمل فيما وافق مصدره في المعنى كعمله في مصدره نحو قولهم : إني لأشنؤه بغضا وإني لأبغضه كراهية . يقول : وقد تشددت العشيقة والتوت وساءت عشرتها يوما على ظهر الكثيب المعروف وحلفت حلفا لم تستثن فيه أنها تصارمني وتهاجرني ، هذا ويحتمل أن يكون صفة حال اتفقت له مع عنيزة ، ويحتمل أنها مع المرضع التي وصفها


البيت 19
مهلا :أي رفقا ، الإدلال والتدليل : أن يثق الإنسان بحب غيره إياه فيؤذيه على حسب ثقته به ، والاسم الدل والدال والدلال ، أزمعت الأمر وأزمعت عليه : وطنت نفسي عليه يقول : يافاطمة دعي بعض دلالك وإن كنت وطنت نفسك على فراقي فأجملي الهجران . نصب بعض لأن مهلا ينوب مناب دع ، الصرم : المصدر ، يقال : صرمت الرجل أصرمه صرما إذا قطعت كلامه ، والصرم هو الاسم ، فاطمه : اسم المرضع واسم عنيزة ، عنيزة لقب لها فيما قيل


البيت 20
يقول : قد غرك مني كون حبك قاتلي وكون قلبي منقادا لك بحيث مهما أمرته بشيء فعله . وألف الاستفهام دخلت على هذا القول للتقرير لا للاستفهام والاستخبار ، ومنه قول جرير: ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح يريد أنهم خير هؤلاء ، وقيل : بل معناه قد غرك مني أنك علمت أن حبك مذللي ، والقتل التذليل ، وأنك تملكين قؤادك فمهما أمرت بقلبك بشيء أسرع إلى مرادك فتحسبين أني أملك عنان قلبي كما ملكت عنان قلبك حتى سهل علي فراقك كما سهل عليك فراقي ، ومن الناس من حمله على مقتضى الظاهر وقال : عنى البيت: أتوهمت وحسبت أن حبك يقتلني أو أنك مهما أمرت قلبي بشيء فعله ؟ قال : يريد أن الأمر ليس على ما خيل إليك فإني مالك زمام قلبي ، والوجه الأمثل هو الوجه الأول وهذا القول أرذل الأقوال لأن مثل هذا الكلام لا يستحسن في النسيب


البيت 21
من الناس من جعل الثياب في هذا البيت بمعنى القلب ، كما حملت الثياب على القلب في قول عنتره : فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم وقد حملت الثياب في قوله تعالى:"وثيابك فطهر" على أن المراد به القلب ، فالمعنى على هذا القول : إن ساءك خلق من أخلاقي وكرهت خصلة من خصالي فردي علي قلبي أفارقك ، والمعنى على هذا القول : استخرجي قلبي من قلبك يفارقه ، النسول : سقوط الريش والوبر والصوف والشعر ، يقال : نسل ريش الطائر ينسل نسولا ، واسم ما سقط النسيل والنسال ، ومنهم من رواه تنسلي وجعل الانسلاء بمعنى التسلي ، والرواية الأولى أولاهما بالصواب ، ومن الناس من حمل الثياب في البيت على الثياب الملبوسة وقال : كنى بتباين الثياب وتباعدها عن تباعدهما ، وقال : إن ساءك شيء من أخلاقي فاستخرجي ثيابي من ثيابك أي ففارقيني وصارميني كما تحبين ، فإني لا اؤثر إلا ما آثرت ولا اختار إلا ما اخترت ، لانقيادي لك وميلي إليك ، فإذا آثرت فراقي آثرته وإن كان سبب هلاكي


البيت 22
ذرف الدمع يذرف ذريفا وذرفانا وتذرافا إذا سال ، ثم يقال ذرفت كما يقال دمعت عينه ، وللأئمة في البيت قولان ، قال الأكثرون : استعار للحظ عينيها ودمعهما اسم السهم لتأثيرهما في القلوب وجرحهما إياها كما ان السهام تجرح الأجسام وتؤثر فيها ، الأعشار من قولهم : برمة أعشار إذا كانت قطعا ، ولا واحد لها من لفظها ، المقتل : المذلل غاية التذليل ، والقتل في الكلام التذليل ، ومنه قولهم : قتلت الشراب إذ فللت غرب سورته بالمزاج ، ومنه قول الأخطل : فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها وحب بها مقتولة حين تقتل وقال حسان: إن التي ناولتني فرددتها قتلت قتلت فهاتها لم تقتل ومنه : قتلت أرض جاهلها وقتل ارضا عالمها ، ومنه قوله تعالى : "وما قتلوه يقينا" عند أكثر الأئمة : أي ما ذللوا قولهم بالعلم اليقين . وتلخيص المعنى على هذا القول : وما دمعت عيناك وما بكيت إلا لتصيدي قلبي بسهمي دمع عينيك وتجرحي قطع قلبي الذي ذللته بعشقك غاية التذليل ، أي نكايتها في قلبي نكاية السهم في المرمى ، وقال آخرون : أراد بالسهمين المعلى والرقيب من سهام الميسر والجزور يقسم بهذين القدحين فقد فاز بجميع الاجزاء وظفر بالجزور ، وتلخيص المعنى على هذا القول: وما بكيت إلا لتملكي قلبي كله وتفوزي بجميع أعشاره وتذهبي به ، والأعشار على هذا القول جمع عشر لأن اجزاء الجزور عشرة ، والله أعلم


البيت 23

أي ورب بيضة خدر ، يعني ورب امرأة لزمت خدرها ، ثم شبهها بالبيض ، والنساء بشبهن بالبيض من ثلاثة أوجه : أحدهما بالصحة والسلامة عن الطمث ، ومنه قول الفرزدق: خرجن إلي لم يطمئن قبلي وهن أصح من بيض النعام ويروى : دفعن إلي ، ويروى : برزن إلي . والثاني في الصيانة والستر لأن الطائر يصون بيضه ويحضنه . والثالث في صفاء اللون ونقائه لأن البيض يكون صافي اللون نقية إذا كان تحت الطائر . وربما شبهت النساء ببيض النعام ، وأريد أنهن بيض تشوب ألوانهن صفرة يسيرة وكذلك لون بيض النعام ، ومنه قول ذي الرمة : كأنها فضة قد مسها الذهب ، الروم : الطلب ، والفعل منه يروم ، الخباء : البيت إذا كان من قطن أو وبر أو صوف أو شعر ، والجمع الأخبية ، التمتع : الانتفاع وغيره ، يروى بالنصب والجر ، فالجر على صفة لهو والنصب على الحال من التاء في تمتعت يقول : ورب امرأة - كالبيض في سلامتها من الافتضاض أو في الصون والستر أو في صفاء اللون ونقائه أو بياضها المشوب بصفرة يسيرة - ملازمة خدرها غير خراجه ولاجة انتفعت باللهو فيها على تمكث وتلبث لم اعجل عنها ولم أشغل عنها بغيرها



البيت 24
الاحراس : يجوز أن يكون جمع حارس بمنزلة صاحب وأصحاب وناصر وأنصار وشاهد واشهاد ، ويجوز أن يكون جمع حارس بمنزلة خادم وخدم وغائب وغيب وطالب وطلب وعابد وعبد ، المعشر: القوم ، والجمع المعاشر ، الحراص: جمع حريص ، مثل ظراف وكرام ولئام في جمع ظريف وكريم ولئيم ، الإسرار :الإظهار والاضمار جميعا . وهو من الأضداد ، ويروى : لو يشرون مقتلي ، بالشين المعجمة ، وهو الاظهار لاغير يقول : تجاوزت في ذهابي اليها وزيارتي إياها أهو الا كثيرة وقوما يحرسونها وقوما حراصا على قتلي لو قدروا عليه في خفية لأنهم لا يجترثون على قتلي جهارا ، أو حراصا على قتلي او امكنهم قتلي ظاهرا لينزجر ويرتدع غيري عن مثل صنيعي ، وحمله على الاول أولى لأنه كان ملكا والملوك لا يقدر على قتلهم علانية



البيت 25
التعرض : الاستقبال ، والتعرض إبداء العرض ، وهو الناحية ، والتعرض الأخذ في الذهاب عرضا، الاثناء : النواحي ، والاثناء الاوساط ، واحدها ثنى مثل عصى وثني مثل معي وثني بوزن فعل مثل نحي ، وكذلك الآناء بمعنى الاوقات والآلاء بمعنى النعم في واحدها ، هذه اللغات الثلاث ، المفصل : الذي فصل بين خرزه بالذهب أو غيره يقول : تجاوزت إليها في وقت إبداء الثريا عرضها في السماء كإبداء الوشاح الذي فصل بين جواهره وخرزه بالذهب أو غيره عرضة يقول : أتيتها عند رؤية نواحي كواكب الثريا في الافق الشرفي ، ثم شبه نواحيها بنواحي جواهر الوشاح ، هذا أحسن الاقوال في تفسير البيت ، ومنهم من قال شبه كواكب الثريا بجواهر الوشاح لان الثريا تأخذ وسط السماء كما أن الوشاح يأخذ وسط المرأة المتوشحة ، ومنهم من زعم إنه أراد الجوزاء فغلط وقال الثريا لان التعرض للجوزاء دون الثريا ، ، وهذا قول محمد بن سلام الجمحي ، وقال بعضهم : تعرض الثريا - هو انها إذا بلغت كبد السماء أخذت في العرض ذاهبة ساعة كما ان الوشاح يقع مائلا إلى أحد شقي المتوحشة به


البيت 26
نضا الثياب ينضوها نضوا إذا خلعها ، ونضاها ينضيها إذا أراد المبالغة ، اللبسة : حالة الملابس وهيئة لبسه الثياب بمنزلة الجلسة والقعدة والركبة والردية الازرة ، المتفضل : اللابس ثوبا واحدا إذا أراد الخفة في العمل ، والفضلة والفضل إسمان لذلك يقول : اتيتها وقد خلعت ثيابها عند النوم غير ثوب واحد تنام فيه وقد وقفت عند الستر مترقبة ومنتظرة لي وإنما خلعت الثياب لتري أهلها أنها تريد النوم



البيت 27
اليمين : الحلف ، الغواية والغي: الضلالة ، والفعل غوي يغوى غواية ويروي العماية وهي العمى ، الانجلاء : الانكشاف ، وجلوته كشفته فانجلى ، الحيلة أصلها حولة فأبدلت الواو ياء لسكونها وانكسار ماقبلها. وإن في قوله : وما إن ، إن زائدة ، وهي تزاد ما النافية : وما إن طبنا جبن ولكن منايا ودولة آخرينا يقول : فقالت الحبيبة أحلف بالله ما لك حيلة أي ما في لدفعك عني حيلة ، وقيل : بل معناه ما لك حجة في ان تفضحني بطروقك إياي وزيارتك ليلا ، يقال : ماله حيلة أي ما له عذر وحجة ، وما أرى ضلال العشق وعماه منكشفا عنك ، وتحرير المعنى أنها قالت : مالي سبيل إلى دفعك أو ما لك عذر في زياتي وما أراك نازعا عن هواك وغيك ، ونصب يمين الله كقولهم : الله لاقومن ، على إضمار الفعل ، وقال الرواة : هذا أغنج بيت في الشعر



البيت 28
خرجت بها ، أفادت الباء تعدي الفعل ، والمعنى : اخرجتها من خدرها ، الأثر والإثر واحد ، وأما الاثر ، بفتح الهمزة وسكون الثاء : فهو فرند السيف ، ويروى : على إثرنا أذيال ، والذيل يجمع على الاذيال والذيول ، المرط عند العرب : كساء من خز أو مرعزى أو من صوف ، وقد تسمى الملاءة مرطا ايضا ، والجمع المروط ، المرحل : المنقش بنقوش تشبه رحال الابل ، يقال : ثوب مرحل وفي هذا الثوب ترحيل يقول : فأخرجتها من خدرها وهي تمشي وتجر مرطها على أثرنا لتعفي به آثار أقدامنا ، والمرط كان موشى بأمثال الرحال ، ويروى : نير مرط ، والنير : علم الثوب




البيت 29
يقال : أجزت المكان وجزته إذا قطعته إجازة وجوازا ، الساحة تجمع على الساحات والسوح مثل قارة وقارات وقار وقور ، والقارة : الجبيل الصغير، الحي : القبيلة ، والجمع الأحياء ، وقد تسمى الحلة حيا ، الانتحاء والتنحي والنحو: الاعتماد على الشئ ، ذكره ابن الأعرابي . للبطن : مكان مطمئن ، الحقف : رمل مشرف معوج ، والجمع أحقاف وحقاف ويروى : ذي قفاف ، وهي جمع قف ، وهو ما غلظ وارتفع من الأرض ولم يبلغ أن يكون جبلا ، العقنقل: الرمل المنعقد المتلبد . وأصله من العقل وهو الشد . وزعم أبو عبيدة وأكثر الكوفيين إن الواو في وانتحى - مقحمة زائدة . وهو عندهم جواب لما ، وكذلك قولهم في الواو في قوله تعالي : "وناديناه أن يا ابراهيم" والواو لا تقحم زائدة في جواب لما عند البصريين ، والجواب يكون محذوفا في مثل هذا الموضع تقديره في البيت : فلما كان كذا وكذا تنعمت وتمتعت بها ، أو الجواب قوله هصرت ، وفي الآية فازا وظفرا بما أحبا ، وحذف جواب لما كثير في التنزيل وكلام العرب . ويقول : فلما جاوزنا ساحة الحلة وخرجنا من بين البيوت وصرنا إلى أرض مطمئنة بين حقاف ، يريد مكانا مطمئنا أحاطت به حقاف أو قفاف منعقدة ، والعقنقل من صفة الخبت لذلك لم يؤنثه ، ومنهم من جعله من صفة الحقاف وأحلة محل الأسماء معطله من علامة التأنيث لذلك . وقوله : وانتحى بنا بطن خبت ، أسند الفعل إلى بطن خبت ، والفعل عند التحقيق لهما لكنه ضرب من الاتساع في الكلام ، والمعنى صرنا إلى مثل هذا المكان ، وتلخيص المعنى : فلما خرجنا من مجمع بيوت القبيلة وصرنا إلى مثل هذا الموضع طاب حالنا وراق عيشنا


البيت 30
الهصر : الجذب ، والفعل هصر يهصر ، الفودان . جانبا الرأس ، تمايلت أي مالت . ويروى ، بغصني دومة ، والدوم . شجر المقال ، واحدتها دومة ، شبهها بشجرة الدوم وشبه ذؤابتيها بغصنين وجعل ما نال منها كالثمر الذي بجتنى من الشجر ، ويروى : إذا قلت هاتي ناولينتي تمايلت ، والنول والإنالة والتنويل : الاعطاء ، ومنه قيل للعطية نوال ، هضيم الكشح لأنه يدق بذلك الموضع من جسده فكأنه هضيم عند قرار الردف والجنبين والوركين ، ريا : تأنيث الريان ، المخلخل : موضع الخلخال من الساق ، والمسور : موضع السوار من الذراع ، والمقلد : موضع القلادة من العنق ، والمقرط : موضع القرط من الأذن . عبر عن كثرة لحم الساقين وامتلائهما بالري . هصرت : جواب لما من البيت السابق عند البصريين ، وأما الرواية الثالثة وهي إذا قلت فإن الجواب مضمر محذوف على تلك الرواية على ما مر ذكره في البيت الذى قبله يقول : لما خرجنا من الحلة وأمنا الرقباء جذبت ذؤابتيها إلى فطاوعتني فيما رما منها ومالت علي مسعفة بطلبتي في حال ضمور كشحيها وامتلاه ساقيها باللحم ، والتفسير على الرواية الثالثة : إذا طلبت منها ما أحببت وقلت أعطيني سؤلي كان ما ذكرنا ، ونصب هضيم الكشح على الحال ولم يقل هضيمة الكشح لأن فعيلا إذا كان بمعنى مفعول لم تلحقه علامة التأنيث للفصل بين فعيل إذا كان بمعنى الفاعل وبين فعيل إذا كان بمعنى المفعول ، ومنه قوله تعالى : "إن رحمة الله قريب من المحسنين


البيت 31
المهفهفة : اللطيفة الخصر الضامرة البطن ، المفاضة : المرأة العظيمة البطن المسترخية اللحم ، الترائب جمع التريبة : وهي موضع القلادة من الصدر ، السقل والصقل ، بالسين والصاد : إزالة الصدإ والدنس وغيرهما ، والفعل منه سقل يسقل وصقل بصقل ، السجنجل : المرآة ، لغة رومية عربتها العرب ، وقيل بل هو قطع الذهب والفضة يقول : هي المرأة دقيقة الخصر ضامرة البطن غير عظيممة البطن و لا مسترخية وصدرها براق اللون متلألىء الصفاء كتلألؤ المرآة



البيت 32
البكر من كل صنف : مالم يسبقه مثله ، المقاناة . الخلط ، يقال : قانيت بين الشيئين إذا خلطت أحدهما بالآخر ، والمقاناة في البيت مصوغة للمفعول دون المصدر ، النمير : الماء النامي في الجسد ، المحلل : ذكر أنه من الحلول وذكر أنه من الحل ِ، ثم إن للائمة في تفسير البيت ثلاثة أقوال : أحدها أن المعنى كبكر البيض التي قوني بياضها بصفرة ، يعني بيض النعام وهي بيض تخالط بياضها صفرة بسيرة ، شبه بلون العشيقة بلون بيض النعام في أن في كل منهما بياضا خالطته صفرة ، ثم رجع إلى صفتها فقال : غذاها ماء غير عذب لم يكثر حلو الناس عليه فيكدره ذلك ، يريد أنه عذب صاف ، وإنما شرط هذا لأن الماء من أكثر الأشياء تأثيرا في الغذاء لفرط لحاجة إليه فإذا عذب وصفا حسن موقعه في غذاء شاربه ، وتلخيص المعنى على هذا القول : إنها بيضاء تشوب بياضها صفرة وقد غذاها الماء نمير عذب صاف ، والبياض شابته صفرة هو أحسن ألوان النساء عند العرب . والثاني أن المعنى كبكر الصدفة التي خولط بياضها بصفرة ، وأراد ببكرها درتها التي لم ير مثلها ، ثم قال : قد غذا هذه الدرة ماء نمير وهي غير محللة لمن رامها لأنها في قعر البحر لاتصل إليها الأيدي ، وتلخيص المعنى على هذا القول : إنه شبهها في صفاء وكذلك لون الصدفة ، ثم ذكر أن الدرة التي أشبهتها حصلت في ماء نمير لاتصل إليها أيدي طلابها ، وإنما شرط النمير والدر لايكون إلا في الماء الملح لأن الملح له بمنزلة العذب لنا إذ صار سبب نمائه كما صار العذب سبب نمائنا . والثالث أنه أراد كبكر البردي التي شاب بياضها صفرة وقد غذا البردي ماء نمير لم يكثر حلول الناس عليه ، وشرط ذلك ليسلم الماء عن الكدر وإذا كان كذلك لم يغير لون البردي ، والتشبيه من حيث أن بياض العشيقة خالطته صفرة كما خالطت بياض البردي . ويروى البيت بنصب البياض وخفضه ، وهما جيدان ، بمنزلة قولهم : زيد الحسن الوجه ، والحسن الوجه ، بالخفض على الاضافة والنصب على التشبيه كقولهم : زيد الضارب الرجل



البيت 33
الصد والصدود : الاعراض ، والصد أيضا الصرف والدفع ، والفعل منه صد يصد ، والاصداد الصرف أيضا ، الإبداء : الاظهار ، الأسالة : امتداد وطول الخد ، وقد أسل أسالة فهو أسيل ، الاتقاء : الحجز بين الشيئين ، يقال : اتقيته بترس أي جعلت الترس حاجزا بيني وبينه ، وجرة : موضع ، المطفل : التي لها طفل ، الوحش . جمع وحشي مثل زنج وزنجي وروم ورومي . يقول : تعرض العشيقة عني وتظهر خدا اسيلا وتجعل بيني وبينها عينا ناظرة من نواظر وحش هذا الموضع التي لها أطفال ، شبهها في حسن عينيها بظبية مطفل أو بمهاة مطفل . وتلخيص المعنى : إنها تعرض عني فتظهر في أعراضها خخدا أسيلا وتستقبلني بعيون مثل عيون ظباء وجرة أو مهاها اللواتي لها أطفال ، وخصهن لنظرهن إلى أولادهن بالعطف والشفقة وهن أحسن عيونا في تلك الحال منهن في سائر الأحوال . قوله : عن أسيل ، أي عن خد اسيل ، فحذف الموصوف لدلالة الصفة عليه كقولك . مررت بعاقل ، إي بانسان عاقل ، وقوله : من وحش وجرة ، أي من نواظر وحش وجرة ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامة كقوله تعالى : "وسأل القرية" أي أهل القرية

البيت 34
الرئم . الظبي الأبيض الخالص البياض ، والجمع ارآم ، النص : الرفع ، ومنه سمي ما تجلي عليه ال**** منصة ، ومنه النص في السير وهو حمل البعير على سير شديد ؛ ونصصت الحديث أنصه نصا : رفعته ، الفاحش : ما جاوز القدر المحمود من كل شيء يقول : وتبدي عن عنق كعنق الظبي غير متجاوز قدره المحمود إذا ما رفعت عنقها وهو غير معطل عن الحلي ، فشبه عنقها بعنق الظبية في حال رفعها عنقها ، ثم ذكر أنه لا يشبه عنق الظبي في التعطل عن الحلي


البيت 35
الفرع : الشعر التام ، والجمع فروع ، ورجل أفرع وامرأة فرعاء ، الفاحم : الشديد السواد مشتق من الفحم ، يقال : هو فاحم بين الفحومة ، الأثيث: الكثير ، والأثاثة الكثرة ، يقال : أث الشعر والنبت ، القنو يجمع على الإقناء والقنوان ، العثكول والعثكال قد يكونان بمعنى القنو وقد يكونان بعنى قطعة من القنو ، والنخلة المتعثكلة : التي خرجت عثاكيلها أي قنوانها يقول : وتبدي عن شعر طويل تام يزين ظهرها إذا ارسلته عليه ؛ ثم شبه ذؤابتيها بقنو نخلة خرجت قنوانها ، والذوائب تشبه بالعناقيد ، والقنون يراد به تجعدها وأثاثتها


البيت 36
الغدائر جمع الغديرة : وهي الخصلة من الشعر ، الاستشزار: الارتفاع والرفع جميعا ، فيكون الفعل من ه مرة لازما ومرة متعديا ، فمن روى مستشزرات بكسر الزاي جعله من اللازم ، ومن روى بفتح الزاي جعله من المتعدي ، العقيصة : الخصلة المجموعة من الشعر ، والجمع عقص وعقائص ، والفعل من الضلال والضلالة ضل يضل يقول : ذوائبها وغدائرها مرفوعات أو مرتفعات إلى فوق ، يراد به شدها على الرأس بخيوط ، ثم قال : تغيب تعاقيصها في شعر بعضه مثنى وبعضه مرسل ، أراد به وفور شعرها . والتعقيص التجعيد


البيت 37
الجديل خطام يتخذ من الادم ، والجمع جدل ، المخصر : الدقيق الوسط ، ومنه نعل مخصرة ، الانبوب : ما بين العقدتين من القصب وغبره ، والجمع الأنابيب . السقي هاهنا : بمعنى المسقي كالجريح بمعنى المجروح ، والجني بمعنى المجني ويقول : وتبدي عن كشح ضامر يحكي في دقته خطاما متخذا من الادم و عن ساق يحكي في صفاء لونه انابيب بردي بين نخل قد ذللت بكثرة الحمل فأظلت أغصانها هذا البردي ، شبه ضمور بطنها بمثل هذا الخطام ، وشبه صفاء لون ساقها ببردي بين نجيل تظلله أغصانها ، وإنما شرط ذلك ليكون أصفى لونا وأنقى رونقا ، وتقدير قوله كأنبوب السقي كأنبوب النخل المسقي ، ومنهم من جعل السقي نعتا للبردي ايضا ، والمعنى على هذا القول : كأنبوب البردي المذلل بالارواء


البيت 38
الاضحاء . مصادفة الضحى ، وقد يكون بمعنى الصيرورة ايضا ، يقال : أضحى زيد غنيا أي صار ، ولا يراد به إنه صادف الضحى على صفة الغنى ، ومنه قول عدي بن زيد : ثم أضحوا كأنهم ورق جف فألوت به الصبا والدبور أي صاروا ، الفتيت الفتات : أسم لدقاق الشيء الحاصل بالفت ، قوله : نؤوم الضحى ، عطل نؤوما عن علامة التأنيث لأن فعولا إذا كان بمعنى الفاعل يستوي لفظ صفة المذكر والمؤنث فيه ، يقال : رجل ظلوم وامرأة ظلوم ، ومنه قوله تعالى :"توبة نصوحا" ، قوله : لم تنتطق عن تفضل ، أي بعد تفضل ، كما يقال : استغنى فلان عن فقره أي بعد فقره ، والتفضل : ليس الفضلة ، وهي ثوب واحد يلبس للخفة في العمل يقول : تصادف العشيقة الضحى ودقاق المسك فوق فراشها الذي باتت عليه وهي كثيرة النوم في وقت الضحى ولا تشد وسطها بنطاق بعد لبسها ثوب المهنة ، يريد إنها مخدومة منعمة تخدم ولا تخدم ، وتلخيص المعنى : أن فتات المسك يكثر على فراشها وأنها تكفى أمورها فلا تباشر عملا بنفسها وصفها بالدعة والنعمة وخفض العيش وإن لها من يخدمها ويكفيها أمورها


البيت 39
العطو : التناول ، والفعل عطا يعطو عطوا ، والاعطاء المناولة ، والتعاطي التناول ، والمعطاة الخدمة ، والتعطية مثلها . الرخص : اللين الناعم ، الشثن : الغليظ الكز ، وفد شثن شثونة ، والأسروع واليسروع : دود يكون في البقل والاماكن الندية ، تشبه أنامل النساء به ، والجمع الاساريع واليساريع ، ظبي: موضع بعينه ، المساويك : جمع المسواك ، الاسحل : شجرة تدق أغصانها في استواء ، تشبه الاصابع بها في الدقة والاستواء يقول : وتتناول الاشياء ببنان رخص لين ناعم غير غليظ ولا كز كأن تلك الانامل تشبه هذا الصنف من الدود أو هذا الضرب من المساويك وهو المنخذ من أغصان الشجر المخصوص المعين


البيت 40
الاضاءة : قد يكون الفعل المشتق منها لازما وقد يكون متعديا ، تقول : أضاء الله الصبح فأضاء ، والضوء والضوء واحد ، والفعل ضاء يضوء ضوءا ، وهو لازم ، المنارة : المسرجة ، والجمع المناور والمنائر ، الممسى : بمعنى الامساء والوقت جميعا ، ومنه قول أمية : الحمد لله ممانا ومصبحنا بالخير صبحنا ربي ومسانا ، الراهب يجمع على الرهبان مثل راكب وركبان وراع ورعيان ، وقد يكون الرهبان واحدا ويجمع حينئذ على الرهبانة والرهابين كما يجمع السلطان على السلاطنة ، أنشد الفراء: لو أبصرت رهبان دير في جبل لانحدر الرهبان يسعى ويصل جعل الرهبان واحدا ، لذلك قال يسعى ولم يقل يسعون ، المتبتل : المنقطع إلى الله بنيته وعمله ، والبتل : القطع ، ومنه قيل مريم البتول لانقطاعها عن الرجال واختصاصها بطاعة الله تعالى ، فالتبتل إذن الانقطاع عن الخلق والاختصاص بطاعة الله تعالى ، ومنه قوله تعالى : "وتبتل إليه تبتيلا" يقول : تضيء العشيقة بنور وجهها ظلام الليل فكأنها مصباح راهب منقطع عن الناس ، وخص مصباح الراهب لأنه يوقده ليهتدي به عند الضلال فهو يضيئه أشد الإضاءة ، يريد ان نور وجهها يغلب ظلام الليل كما أن نور مصباح الراهب يغلبه



يتبع...


 

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2011, 02:16 PM   #15



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
البرونزي 
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
Icon20 تتمة شرح معلقة امرؤ القيس



البيت 41
الاسبكرار. الطول والامتداد ، الدرع : هو قميص المرأة ، وهو مذكر ، ودرع ودروع ، المجول : ثوب تلبسه الجارية الصغيرة يقول : إلى مثلها ينبغي أن ينظر العاقل كلفا بها وحنينا إليها إذا طال قدها وامتدت قامتها بين من تلبس الدرع وبين من تلبس المجول ، أي بين اللواتي أدركن الحلم وبين اللواتي لم يدركن الحلم ، يريد أنها طويلة القد مديدة القامة وهي اليوم لم تدرك الحلم وقد ارتفعت عن سن الجواري الصغار . قوله - بين درع ومجول ، تقديره - بين لابسة درع ولابسة مجول ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه


البيت 42
سلا فلان حبيبه يسلو سلوا ، وسلى يسلي سليا ، وتسلى تسليا ، وانسلى انسلاء أي زال حبه من قلبه أو زال حزنه ، العماية والعمى واحدا ، والفعل عمي يعمى . زعم أكثر الائمة أن في البيت قلبا تقديره : تسك لرجالات عن عمايات الصبا أي خرجوا من ظلماته وليس فؤادي بخارج من هواها وزعم بعضهم أن عن في البيت بمعنى بعد ، تقديره : انكشفت وبطلت ضلالات الرجال بعد مضي صباهم بينما ظل فؤادي في ضلالة هواها ، وتلخيص المعنى : أنه زعم أن عشق العشاق قد بطل وزال ، وعشقه إياها باق ثابت لا يزول ولا يبطل


البيت 43
الخصم لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث في لغة شطر من العرب ، ومنه قوله تعالى:"وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب" ، ويثنى ويجمع في لغة الشطر الآخر من العرب ، ويجمع على الخصام والخصوم الألوي: الشديد الخصومة كأنه يلوي خصمه عن دعواه النصيح : الناصح التعذال والعذل : اللوم ، والفعل عذل يعذل . الألو والائتلاء : التقصير ، والفعل ألا يألو ، وائتلى يأتلي يقول : ألا رب خصم شديد الخصومة كان ينصحني على فرط لومه إياي على هواك غير مقصر في النصيحة واللوم رددته ولم انزجر عن هواك بغذله ونصحه . وتحرير المعنى : أنه بخبرها ببلوغ حبه إياها الغاية القصوى حتى إنه لا يرتدع عنه بردع ناصح ولا ينجح فيه لوم لائم ، وتقدير لفظ البيت : ألا رب خصم ألوى نصيح على تعذاله غير مؤتل - رددته


البيت 44
شبه ظلام الليل في هوله وصعوبته ونكارة أمره بامواج البحر ، السدول : الستور ، الواحد منها سدل ، الإرخاء . إرسال السدل وغيره ، الابتلاء:الاختبار ، الهموم : جمع الهم ، بمعنى الحزن وبمعنى الهمة . الباء في قوله : بأنواع الهموم ، بمعنى مع يقول : ورب ليل يحاكي أمواج البحر في توحشه ونكارة أمره وقد أرخى علي ستور ظلامه مع أنواع الأحزان ، أو مع فنون الهم ، ليختبرني أأصبر على ضروب الشدائد وفنون النوائب أم أجزع منها . ولقد أمعن الشاعر في النسيب من أول القصيدة إلى هنا حيث انتقل منه إلى التمدح بالصبر والجلد

البيت 45
تمطى أي تمدد ، ويجوز أن يكون التمطي مأخوذا من المطا ، وهو الظهر ، فيكون المتمضي مد الظهر ، ويجوز أن يكون منقولا من التمطط فقبلت إحدى الطاءين ياء كما قالوا ، تظنى تظنيا والأصل تظنن تظننا ، وقالوا : تقضى البازى تقضيا أي تقضض تقضضا ، والتمطط التفعل من المط ، وهو المد ، وفي الصلب ثلاث لغات مشهورة ، وهي : الصلب ، بضم الصاد وسكون اللام ، والصلب بضمهما ، والصلب ، بفتحهما ، ومنه قول العجاج يصف جارية : ريا العظام فخمة المخدم في صلب مثل العنان المؤدم ولغة غريبة وهي الصالب ، وقال العباس عم النبي ، صلى الله عليه وسلم يمدح النبي ، عليه السلام : تنقل من صالب إلى رحم إذا مضى عالم بدا طبق ، الإرداف : الإتباع والاتباع وهو بمعنى الأول هاهنا ، الأعجاز : المآخير ، الواحد عجز ، ناء: مقلوب نأي بمعنى بعد ، كما قالوا راء بمعنى رأى وشاء بمعنى شأى ، الكلكل : الصدر، والجمع كلاكل . الباء في قوله ناء بكلكل للتعدية ، وكذلك هي في قوله تمطي بصببة ، استعار الليل صلبا واستعار لطوله لفظ التمطي ليلائم الصلب ، واستعار لأوائله لفظ الكلكل ولمآخيره الأعجاز يقول : فقلت لليل لما مد صلبه يعني لما أفرط طوله ، وأردف أعجازا يعني ازدادت مآخيره امتدادا وتطاولا ، وناء بكلكل يعني أبعد صدره ، أي بعد العهد بأوله ، وتلخيص المعنى : قلت لليل لما افرط طوله وناءت أوائله وازدادت أواخره تطاولا ، وطول الليل ينبئ عن مقاساة الأحزان والشدائد والسهر المتولد منها ، لأن المغموم يستطيل ليله ، والمسرور يستقصر ليله

البيت 46
الانجلاء: الانكشاف ، يقال : جلوته فانجلى أي كشفته فانكشف . الأمثل : الأفضل ، والمثلى الفضلى ، الأماثل الأفاضل. يقول : قلت له ألا أنها الليل الطويل انكشف وتنح بصبح ، أي ليزل ظلامك بضياء من الصبح ، ثم قال : وليس الصبح بأفضل منك عندي لأني أقاسي الهموم نهارا كما اعانيها ليلا ، أو لأن نهاري أظلم في عيني - لأزدحام الهموم علي حتى حكى الليل ، وهذا إذا رويت - وما الإصباح منك بأمثل ، وأن رويت "فيك بأفضل" كان المعنى : وما الإصباح في جنبك أو في الإضافة إليك أفضل منك ، لما ذكرنا من المعنى لما ضجر بتطاول ليله خاطبه وسأله الانكشاف . وخطابه ما لا يعقل يدل على فرط الوله وشدة التحير ، وإنما يستحسن هذا الضرب في النسيب والمرائي وما يوجب حزنا وكآبة ووجدا وصبابة


البيت47
الأمراس جمع مرس: وهو الحبل ، وقد يكون المرس جمع مرسة وهو الحبل أيضا فتكون الامراس حينئذ جمع الجمع ، وقوله : بأمراس كتان ، من إضافة البعض إلى الكل ، أي بأمراس من كتان ، كقولهم : باب حديد ، وخاتم فضة ، وجبة خز ، الاصم : الصلب ، وتأنيثه الصماء ، والجمع الصم ، الجندل : الصخرة ، والجمع جنادل يقول مخاطبا الليل : فيا عجبا لك من ليل كأن نجومه شدت بحبال من الكتان إلى صخور صلاب ، وذلك أنه استطال الليل فيقول إن نجومه لا تزول من أماكنها ولا تغرب فكأنها مشدودة بحبال إلى صخور صلبة ، وإنما استطال الشاعر الليل لمعاناته الهموم ومقاساته الاحزان فيه وقوله : بأمراس كتان ، يعني ربطت ، فحذف الفعل لدلالة الكلام على حذفه ، ومنه قول الشاعر : مسسنا من الآباء شيئا فكلتنا إلى حسب في قومه غير واضع يعني لفكلنا يعتزي أو ينتمي أو ينتسب إلى حسب ، فحذف الفعل لدلالة باقي الكلام عليه . ويروى : كأن نجومه بكل مغار الفتل شدت بيذبل ، هذا أعرف الروايتين وأسيرهما ، الاغارة : إحكام الفتل ، يذبل : جبل بعينه يقول : كأن نجومه قد شدت إلى يذبل بكل حبل محكم الفتل

البيت 48
لم يرو جمهور الائمة هذه الابيات الاربعة في هذه القصيدة وزعموا أنها لتأبط شرا ، أعني : وقربة أقوام .. الى قوله وقد اعتدي .. ورواها بعضهم في هذه القصيدة هنا ، العضا : وكاء القزبة ، والجمع العصم ، الكاهل : أعلى الظهر عند مركب العنق فيه ، والجمع الكواهل ، الترحيل : مبالغة الرحل ، يقال : رحلته إذا كررت رحله يقولِ: ورب قربة أقوام جعلت وكاءها على كاهل ذلول قد رحل مرة بعد اخرى منى ، وفي معنى البيت قولان : احدهما انه تمدح بتحم أثقال الحقوق وذوائب الاقوام من قرى الاضياف وإعطاء العفاة والعفو عن القاتلين وغير ذلك ، وزعم انه قد تعود التحمل للحقوق والنوائب ، واستعار حمل القربة لتحمل الحقوق ، ثم ذكر الكاهل لانه موضع القربة من حاملها ، وعبر بكون الكاهل ذلولا مرحلا عن اعتياده تحمل الحقوق . والقول الآخر انه تمدح بخدمته الرفقاء في السفر وحمله سقاء الماء على كاهل قد مرن عليه


البيت 49
الوادي يجمع على الاودية الاوديات ، الجوف: باطن الشيئ ، والجمع أجواف : العير : الحمار ، والجمع الاعيار ، القفر : المكان الخالي ، والجمع القفار ، ويقال : أقفر المكان إقفارا إذا خلا ، ومنه خبز قفار لا إدام معه ، الذئب يجمع على الذئاب والذياب والذؤبان ، ومنه قيل ذؤبان العرب للخبثاء المتلصصين ، وأرض مذأبة : كثيرة الذئاب ، وقد تذأبت الريح وتذاءبت إذا هبت من كل ناحية كالذئب اذا حذرت من ناحية أتى من غيرها . الخليع : الذي قد خلعه أهله لخبثه ، وكان الرجل منهم يأتي بابنه الى الموسم ويقول : إلا إني قد خلعت ابني فان جر لم أضمن وان جر عليه لم اطلب ، فلا يؤخذ بجرائره ، وزعم الائمة ان الخليع في هذا البيت المقامر ، المعيل : الكثير العيال ، وقد عيل تعييلا فهو معيل إذا كثر عياله ، العواء : صوت الذئب وما أشبهه من السباع ، والفعل عوى يعوي عواء ، زعم صنف من الائمة انه شبه الوادي في خلائه من الانس ببطن العير ، وهو الحمار الحشي ، إذا خلا من العلف : وقيل:بل شبه في قلة الانتفاع به بجوف العير لانه لايركب ولا يكون له در ، وزعم صنف منهم انه أراد كجوف الحمار فغير اللفظ إلى ما وافقه في المعنى لاقامة الوزن ، وزعموا ان حمارا كان رجلا من بقية عاد وكان متمسكا بالتوحيد فسافر بنوه فأصابتهم صاعقة فأهلكهم وعندئذ أشرك بالله وكفر بعد التوحيد ، فأحرق الله أمواله وواديه الذي كان يسكن فيه فلم ينبت بعده شيئا ، فشبه امرؤ القيس هذا الوادي بواديه في الخلاء من النبات والإنس يقول رب واد يشبه وادي الحمار في الخلاء من النبات والانس أو يشبه بطن الحمار فيما ذكرنا طويته سيرا وقطعته بينا كان الذئب يعوي فيه من فرط الجزع كالمقامر الذي كثر عياله ويطالبونه بالنفقة وهو يصبح بهم ويخاصمهم إذ لا يجد مايرضيهم به


البيت 50
قوله : ان شأننا قليل الغنى ، يريد : ان شأننا وامرنا قليل الغنى ، ومن روى طويل الغنى فمعناه طويل طلب الغنى ، وقد تمول الرجل إذا صار ذا مال . لما : بمعنى لم في البيت كما كانت في قوله تعالى : "ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم" كذلك يقول : قلت للذئب لما صاح إن شأننا وأمرنا أننا يقل عنانا إن كنت غير متمول كما كنت غير متمول . وإذا روي ، طويل الغنى، المعنى: قلت له إن شأننا اننا نطلب الغنى طويلا ثم لا نظفر به إن كنت قليل المال كما كنت قليل المال


البيت 51
اصل الحرث إصلاح الارض وإلقاء البذر فيها ، ثم يستعار السعي والكسب كقوله تعالى:" من كان يريد حرث الآخرة" الآية : وهو في البيت مستعار يقول: كل واحد منا إذا ظفر بشيء فوته على نفسه ، أي إذا ملك شيئا أنفقه وبذره ، ثم قال : ومن سعي سعيي وسعيك افتقر وعاش مهزول العيش

البيت 52
غدا يغدو غدوا ، واغتدى اغتداء ، واحد ، الطير : جمع طائر مثل الشرب في جمع شارب والتجر في جمع تاجر والركب في جمع راكب . ثم يجمع على الطيور مثل بيت وبيوت وشيخ وشيوخ ، الوكنات : مواقع الطير ، واحدتها وكنة ، وتقلب الواو همزة فيقال : أكنة ، ثم تجمع الوكنة على الوكنات ، بضم الفاء والعين ، وعلى الوكنات ، بضم الفاء والعين ، وعلى الوكنات ، بضم الفاء وفتح العين ، وعلى الوكنات ، بضم الفاء وسكون العين ، وتكسر على الوكن ، وهكذا حكم فعله ، نحو ظلمة وظلمات وظلمات وظلمات وظلم ، المنجرد : الماضي في السير ، وقيل : بل هو قليل الشعر ، الأوابد : الوحوش ، وقد أبد الوحش يأبد أبودا ، ومنه تأبد الموضع إذا توحش وخلا من القطان ، ومنه قيل للفذ آبدة لتوحشه عن الطباع ، الهيكل ، قال ابن دريد : هو الفرس العظيم الجرم ، والجمع الهياكل يقول: وقد اغتدي والطير بعد مستقرة على مواقعها التي باتت عليها على فرس ماض في السير قليل الشعر يقيد الوحوش بسرعة لحاقه إياها كما أنه عظيم الألواح والجرم ، وتحرير المعنى : انه تمدح بمعاناة دجى الليل وإهواله ، ثم تمدح بتحمل حقوق العفاة والأضياف والزوار ، ثم تمدح بطي الفيافي والاودية ، ثم أنشأ الآن يتمدح بالفروسية . يقول : وربما باكرت الصيد قبل نهوض الطير من أوكارها على فرس هذه صفته . وقوله : قيد الأوابد ، جعله لسرعة إدراكه الصيد كالقيد لأنها لا يمكنها الفوت منه كما أن المقيد غير متمكن من الفوت والهرب

البيت 53
الكر : العطف ، يقال : كر فرسه على عدوه أي عطفه عليه ، والكر والكرور جميعا الرجوع ، يقال : كر من قرنه يكر كرا وكرورا ، والمكر مفعل من كر يكر ، ومفعل يتضمن مبالغة كقولهم : فلان مسعر حرب وفلان مقول ومصقع ، وإنما جعلوه متضمنا مبالغة لان مفعلا قد يكون من اسماء الأدوات نحو المعول والمخرز ، فجعل كأنه أداة للكرور وآلة لتسعير الحرب غير ذلك ، مفر : مفعل من فر يفر فرارا ، والكلام فيه نحو الكلام في مكر . الجلمود والجلمد : الحجر العظيم الصلب ، والجمع جلامد وجلاميد ، الصخر: الحجر ، الواحد صخرة ، وجمع الصخر صخور ، الحط : إلقاء الشيء من علو إلى أسفل ، يقال : أتيته من عل ، مضمونة اللام ، ومن علو ، بفتح الواو وضمها وكسرها ، ومن علي ، بياء ساكنة ، ومن عال مثل قاض ، ومن معال مثل معاد ، ولغة ثامنة يقال من علا ، وأنشد الفراء : باتت تنوش الحوض نوشا من علا نوشا به تقطع أجوان الفلا وقوله : كجلمود صخر ، من إضافة بعض الشيء إلى كله مثل باب حديد وجبة خز ، أي كجلمود من صخر يقول : هذا الفرس مكر إذا أريد منه الكر ومفر إذا إذا أريد منه الفر ومقبل إذا أريد منه إقباله ودبر إذا أريد منه إدباره . وقوله : معا ، يعنى أن الكر والفر والإقبال والإدبار مجتمعة في قوته لا في فعله لأن فيها تضادا ، ثم شبهه في سرعة مره وصلابة خلقه بحجر عظيم ألقاه السيل من مكان عال إلى حضيض

البيت 54
زال الشيء يزل زليلا وأزالته أنا ، الحال: مقعد الفارس من ظهر الفرس ، الصفواء والصفوان والصفا : الحجر الصلب ، الباء في قوله بالمتنزل للتعدية يقول : هذا الفرس الكميت يزل لبده عن متنه لانملاس ظهره واكتناز لحمه يحمدان من الفرس ، كما يزل الحجر الصلب الأملس المطر النازل عليه ، وقيل : بل أراد الإنسان النازل عليه ، والتنزل والنزول واحد ، والمتنزل في البيت صفة المحذوف وتقديره : بالمطر المتنزل او الانسان المتنزل ، وتحرير المعنى : أنه لاكتناز لحمه وانملاس صلبه يزل لبده عن متنه كما أن الحجر الصلب يزل المطر أو الانسان عن نفسه . وجر كميتا وما قبله من الأوصاف لأنها نعوت لمنجرد

البيت 55
الذبل والذبول واحد ، والفعل ذبل يذبل ، الجياش :مبالغة جائش وهو فاعل من جاشت القدر تجيش جيشا وجيشانا إذا غلت ، وجاش البحر جيشا وجيشانا إذا هاجت أمواجه ، الاهتزاز : التكسر ، الحمي : حرارة القيظ وغيره ، والفعل حمي يحمي . المرجل : القدر من صفر أو حديد أو نحاس أو شبهه ، والجمع المراجل ، وروى ابن الانبارى وابن مجاهد عن ثعلب أنه قال : كل قدر من حديد أو صفر أو حجر أو خزف أو نحاس أو غيرها فهو مرجل يقول: تغلي فيه حرارة نشاطه على ذبول خلقه وضمر بطنه ، ثم شبه تكسر صهيله في صدره بغليان القدر


البيت 56
سح يسح : قد تكون بمعنى صب يصب وقد يكون بمعنى انصب ينصب ، فيكون مرة لازما ومرة متعديا ، زمصدره إذا كان متعديا السح والسحوح ، تقول : سح الماء فسح هو ن ومسح مفعل من المعتدي ، وقد قررنا أن مفعلا في الصفات يقتضي مبالغة ، فالمعنى انه يصب الجري والعدو صبا بعد صب السابح من الخيل : الذي يمد يديه في عدوه ، شبه بالسابح في الماء ، الوني : الفتور ، والفعل ونى يني ونيا وونى ، الكديد : الأرض الصلبة المطمئنة ، المركل من الركل : وهو الدفع بالرجل والضرب بها ، والفعل منه ركل يركل ، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام :"فركلني جبريل" . والتركيل التكرير والتشديد والمركل : الذي يركل مرة بعد أخرى يقول : هذا الفرس عدوه وجريه صبا بعد صب ، أي يجيء به شيئا بعد شيء ، إذا أثارت حياد الخيل التي تمد أيديها في عدوها الغبار في الارض الصلبة التي وطئت بالاقدام والمناسم والحوافر مرة بعد أخرى في حال فتورها في السير وكلالها . وتحرير المعنى : انه يجيء يجري بعد جري إذا كلت الخيل والسوابح وأعيت وأثارت الغبار في مثل هذا الموضع وجر مسحا لانه صفة الفرس المنجرد ، ولو رفع لكان صوابا ، وكان حينئذ خبر مبتدأ محذوف تقديره هو مسح ، ولو نصب لكان صوبا أيضا وكان انتصابه على المدح ، والتقدير : أذكر مسحا أو أعني مسحا ، كذلك القول فيما قبله من الصفات نحو كميت : يجوز في كل هذه الالفاظ الاوجه الثلاثة من الإعراب ويروى المرحل

البيت 57
الخف : الخفيف الصهوة : مقعد الفارس من ظهر الفارس ، والجمع الصهوات ، وفعلة تجمع على فعلات ، بفتح العين ، إذا كانت اسما ، نحو شعرة وشعرات وضربة وضربات ، إلا إذا كانت عينها واوا أو ياء أو مدغمة في اللام فإنها كانت صفة تجمع على فعلات ، مسكنة العين أيضا ، نحو ضخمة وضخمات وخدلة وخدلات ، ألوى بالشيء : رمى به ، وألوى به ذهب به ، العنيف : ضد الرفيق يقول : إن هذا الفرس يزل ويزلق الغلام الخفيف عن مقعده من ظهره ويرمي بثياب الرجل العنيف الثقيل ، يريد إنه يزلق عن ظهره من لم يكن جيد الفروسية عالما بها ويرمي بأثواب الماهر الحاذق في الفروسية لشدة عدوه وفرط مرحه في جريه ، وإنما عبر بصهواته ولا يكون له إلا صهوة واحدة ، لأنه لا لبس فيه فجرى الجمع والتوحيد مجرى واحدا عند الاتساع لأن إضافتها إلى ضمير الواحد تزيل اللبس كما يقال : رجل عظيم المناكب وغليظ المشافر ، ولا يكون له إلا منكبان وشفتان ، ورجل شديد مجامع الكتفين ، ولا يكون له إلى مجمع واحد ويروى : يطير الغلام ، أي يطيره ويروى : يزل الغلام الخف ، بفتح الياء من يزل ورفع الغلام ، فيكون فعلا لازما

البيت 58
الدرير : من در يدر ، وقد يكون در لازما زمتعديا يقال : درت الناقة اللبن فدر اللبن ، ثم الدرير ههنا يجوز أن يكون بمعنى الدار من در إذا كان متعديا ، والفعيل يكثر مجيئه بمعنى الفاعل نحو قادر وقدير وعالم وعليم ، يجوز أن يكون بمعنى المدر من الادرار وهو جعل الشيئ دارا ، وقد يكثر الفعيل بمعنى المفعل كالحكيم بمعنى المحكم والسميع بمعنى المسمع ، ومنه قول عمرو بن معد يكرب: أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابي هجوع أي المسمع ، الخذروف : حصاة مثقوبة يجعل الصبيان فيها خيطا قيديرها الصبي على رأسه شبه سرعة هذا الفرس بسرعة دوران الحصاة على رأس الصبي ، الوليد : الصبي ، والجمع الولدان ، وجمع خذروف خذاريف ، والوليدة : الصبية ، وقد يستعار للأمة ، والجمع : الولائد ، الامرار : إحكام الفتل يقو ل: هو يدر العدو والجري أي يديمها ويواصلها ويتابعهما ويسرع فيها إسراع خذروف الصبي إذا أحكم فتل خيطه وتتابعت كفاه في فتله وتحرير المعني : أنه مديم السير والعدو متابع لهما ، ثم شبهه في سرعة مره وشدة عدوه بالخذروف في دورانه إذا بولغ في فتل خيطه


البيت 59
الأيطل والأطل : الخاصرة ، والجمع الاياطل والآطال ، أجمع البصريوه على أنه لم يأت على فعل من الاسماء إلا إبل ، ومن الصفات إلا بلز وهي الجارية التارة السمينة الضخمة ، الظبي : يجمع على أظب وظباء ، والساق على الأسوق والسوق ، والنعامة تجمع النعامات والنعام والنعائم ، الإرخاء : ضرب من عدو الضئب يشبه خبب الدواب ، السرحان : الذئب ، التقريب: وضع الرجلين موضع اليدين في العدو ، التنفل : ولد الثعلب شبه خاصرتي هذا الفرس بخاصرتي الظبي في الضمر ،وشبه ساقيه بساقي النعامة وعدوه بإرخاء الذئب ، وتقريبه بتقريب ولد الذئب


البيت 60
الضليع : العظيم الاضلاع المتنفخ الجبين ، والجمع ضلعاء ، والمصدر ضلاعة الاستدبار: النظر إلى دبر الشيء ، وهو مؤخره ، الفرج : الفضاء بين اليدين والرجلين ، والجمع الفروج ، الضفو : السبوغ والتمام ، فويق تصغير فوق وهو تصغير التقريب مثل قبيل وبعيد في تصغير قبل وبعد ، الأعزل : الذي يميل عظم ذنبه إلى أحد الشقين يقول : هذا الفرس عظيم الاضلاع منتفخ الجبين قد سد الفضاء بين رجليه بذنبه وهو غير مائل إلى أحد الشقين



البيت 61
المتنان : تثنيه متن وهما ما عن يمين الفقار وشماله ، الانتحاء : الاعتماد والقصد ، المداك : الحجر الذي يسحق به الطيب ، الصلاية : الحدر الآملس الذي يسحق عليه شيء كالهبيد وهو حب الحنظل . شبه انملاس ظهره واكتناز باللحم بالحجر الذي تسحق ال**** به أو عليه الطيب ، أو الذي كسر عليه الحنظل ويسخرج الحب

البيت 62
نثنية الدم والدمان والدميان والجمع دماء ودمى ، والتصغير دمي ، الهاديات : المتقدمات والاوائل ، وسمى المتقدم هاديا لأن هادى القوم يتقدمهم ، عصارة الشيئ: ما خرج منه عند عصره ، الترجيل : تسريح الشعر ، المرجل : المسرح بالمشط يقول : كأن دماء أوائل الصيد والوحوش على نحر هذا الفرس عصارة حناء على شعر الأشيب وأتى بالمرجل لإقامة القافية


البيت 63
عن : أي عرض وظهر ، السرب : القطيع من الظباء أو النساء ، النعاج : اسم لإناث الضأن وبقر الوحش ، والمراد بالنعاج في هذا البيت إناث بقر الوحوش ، العذراء:البكر التي لم تمس ، الدوار : حجر ينصبه أهل الجاهلية ويطوفون حوله الملاء: جمع ملاءة ، المذيل : الذي أطيل ذيله وأرخي يقول : فعرض لنا وظهر قطيع من بقر الوحش كان نساءه عذارى يطفن حول حجر منصوب ويطاف حوله في ملاء طويلة ذيولها


البيت 64
الجزع : الخرز اليماني ، الجيد : العنق ، والجمع أجياد ، المعم : الكريم الاعمام . المخول : الكريم الاخوال، وقد أعم الرجل وأخول إذا كرم اعمامه واخواله يقول: فأدبرت النعاج كالخرز اليماني الذي فصل بينه بغيره من الجواهر في عنق صبي كرم أعمامه وأخواله ، شبه البقر الوحشي بالخرز اليماني


البيت 65
الهاديات : الاوائل المتقدمات ، الجواحر: المنخلفات ، الصرة : الجماعة ، والزيل والتزييل : التفريق ، والتزيل : الانزلاق والتفرق يقول : فألحقنا هذا الفرس بأوائل الوحش ومتقدماته وجاوز بنا متخلفاته فهي دونه أي أقرب منه

البيت 66
المعاداة والعداء : الموالاة ، الدراك : المتابعة يقول : فوالى بين ثور ونعجة من بقر الوحش في طلق واحد ولم يعرق عرقا مفرطا يغسل جسده ، ودراكا أي مدراكة


البيت 67
الطهو والطهي: الإنضاج ، والفعل طها يطهو ويطهي ، الإنضاج يشتمل على طبخ اللحم وشيه ، الصفيف : المصفوف على الحجارة لينضج ، القدير : اللحم المطبوخ في القدر يقول : ظل المنضجون اللحم وهم صنفان : صنف ينضج شواء مصفوفا على الحجارة في النار وصنف يطبخون اللحم في القدر



البيت 68
الطرف : اسم لما يتحرك من أشفار العين ، وأصله للتحرك ، والفعل منه طرف يطرف ، القصور: العجز ، الفعل قصر يقصر ، الترقي والارتقاء والرقي واحد ، والفعل من الرقي رقي يرقي يقول : ثم أمسينا وتكاد عيوننا تعجز عن ضبط حسنه واستقصاء محاسن خلقه ، ومتى ماترقت العين في أعالي خلقه وشخصه نظرت إلى قوائمه وتلخيص المعنى : أنه كامل الحسن والصورة



البيت 69
يقول : بات الجواد مسرجا ملجما قائما بين يدي غير مرسل إلى المرعى

البيت 70
أصاح : أراد أصاحب أي ياصاحب فرخم كما تقول في ترخيم حارث ياحار ، وفي ترخيم مالك يامال أراد يارحارث ، والألف نداء للقريب دون البعيد ، ويا: نداء للبعيد والقريب، وأي وأيا وهيا : لنداء البعيد دون القريب، الوميض والإيماض : اللمعان ، اللمع التحريك والتحرك جميعا ، الحبي: السحاب المتراكم ، وجعله مكللا لأنه صار كالإكليل يقول : ياصاحبي هل ترى برقا أريك لمعانه وتلألؤه وتألقه فى سحاب متراكم صار أعلاه كالأكليل متبسم بالبرق يشبه برقه تحريك يدين



البيت 71
السناء : الضوء ، والسناء : الرفعة ، السليط : الزيت ، الذبال: جمع ذبالة وهي الفتيلة ، يقول : هذا البرق يتلالأ ضوءه فهو يشبه في تحركه اليدين أو مصابيح الرهبان أميلت فتائلها بصب الزيت عليها في الإضاءة


البيت 72
ضارج والعذيب: موضعان ، بعدما : أصله بعد ما فخففه فقال بعد ،وتقديره : بعد متأملي يقول : قعدت وأصحابي للنظر إلى السحاب بين هذين الموضعين وكنت معهم فبعد ما كنت أتأمل فيه ، وتقديره : بعد ماهو متأملي ، فحذف المبتدأ الذي هو هو ، وتقديره على هذا القول بعد السحاب الذي هو متأملي

البيت 73
ويروى : علا قطنا ، من علا يعلو علوا ، أي هذا السحاب ، القطن : جبل ، الصوب : المطر، الشيم : النظر إلى البرق مع ترقب المطر يقول : أيمن هذا السحاب على قطن وأيسره على الستار ويذبل ، وقوله : بالشيم ، أراد : إني إنما أحكم به حدسا وتقديره لأنه لا يرى ستارا ويذبل وقطن م



البيت 74
الكب : إلقاء الشيئ على وجهه ، نحو: قعد وأقعدته ، وقام وأقمته ، وجلس وأجلسته ، الذقن : مجتمع الحيين ، والجمع الأذقان ، الدوحة : الشجرة العظيمة ، والجمع دوح ، الكنهبل ، بضم الباء وفتحها : ضرب من شجر البادية يقول : فاضحى هذا الغيث أو السحاب يصب الماء فوق هذا الموضع المسمى كتيفة ، وتلخيص المعنى : أن سيل هذا الغيث ينصب من الجبال والآكام فيقلع الشجر العظام . . ويروى : يسح الماء من كل فيقة ، أي بعد كل فيقة ، والفيقة من الفواق : وهو مقدار ما بين الحلبتين ، ثم استعارة الشاعر لما بين الدفعتين من المطر

البيت 75
القنان : اسم جبل لبني أسد ، النفيان : ما يتطاير من قطر المطر وقطر الدلو ومن الرمل عند الوطء ومن الصوف عند النقش وغير ذلك ، العصم : جمع أعصم ، وهو الذي في إحدى يديه بياض من الأوعال وغيرها ، المنزل : موضع الإنزال يقول : ومر على هذا الجبل مما تطاير وانتشر وتناثر من رشاش هذا الغيث فأنزل الأوعال العصم من كل موضع من هذا الجبل لهولها من قطرة على الجبل وفرط انصبابه هناك


البيت 76
تيماء قرية عادية في بلاد العرب ، الجذع يجمع على الأجذاع والجذوع ، والنخلة على النخلات ، الأطم : القصر ، الشيد : الجص ، الجندل : الصخر ، يقول : لم يترك هذا الغيث شيئا من جذوع النخل بقرية تيماء ولا شيئا من القصور والأبنية إلا ماكان منها مرفوعا بالصخور أو مجصصا

البيت 77
ثبير : جبل بعينه ، العرنين الانف ، البجاد: كساء مخطط ، التزميل : التلفيف بالثياب ، الوبل جمع وابل وهو المطر الغزير العظيم القطر ، يقول : كأن ثبيرا في اوائل مطر هذا السحاب سيد أناس قد تلفف بكساء مخطط ، شبه تغطيته بالغثاء بتغطي هذا الرجل بالكساء


البيت 78
الذروة : أعلى الشيء ، المجيمر: أكمة بعينها ، الغثاء : ماجاء به السيل من الحشيش والشجر والكلا والتراب وغير ذلك ، المغزل بضم الميم وفتحها وكسرها معروف يقول : كأن هذه الأكمة غدوة مما أحاط بها من أغثاء السيل فلكة مغزل ، شبه الشاعر استدارة هذه الأكمة بما أحاط بها على الاغثاء باستدارة فلكه المغرز وإحاطتها بها بإحاطة المغزل



البيت 79
الصحراء تجمع على الصحارى والصحارى معا ، الغبيط هنا أكمة قد أنخفض وسطها وارتفع طرفاها ، وسميت غبيطا تشبيها بغبيط البعير ن البعاع : الثقل ، قوله : نزول اليماني ، العياب : جمع عيبة الثياب . شبه الشاعر نزول المطر بنزول التاجر وشبه ضروب النبات الناشئة من هذا المطر بصنوف الثياب التي نشرها التاجر عند عرضها للبيع وتقدير البيت : وألقى ثقله بصحراء الغبيط فنزل بها نزولا مثل نزول التاجر اليماني صاحب العياب من الثياب

البيت 80
المكاء ضرب من الطير ، الجواء : الوادي ، غدية : تصفير غدوة أو غداة ، الصبح : سقى الصبوح ، والاصطباح والتصبح : شرب الصبوح ، السلاف : أجود الخمور وهو ماانعصر من العنب من غير عصر ، المفلفل : الذي ألقي فيه الفلفل ، يقول : كأن هذا الضرب من الطير سقى هذا الضرب من الخمر صباحا في هذا الأودية ، وإنما جعلها كذلك لحدة ألسنتها وتتابع أصواتها ونشاطها في تغربدها لأن الشراب المفلفل يحدي اللسان ويسكر


البيت 81
الغرقى : جمع غريق ، العشي والعشية : مابعد زوال إلى طلوع الفجر وكذلك العشاء ، والأرجاء : النواحي ، الواحد رجا ، مقصور ، والتثنية رجوان ، تأنيث الأقصى : وهو الأبعد : والياء لغة نجد والواو لغة سائرالعرب ، الأنابيش : أصول النبت ، وأحدتها أنبوشة ، العنصل : البصل البري يقول : كأن السباع حين غرقت في سيول هذا المطر عشيا أصول البص البري ؛ شبه الشاعر تلطخها بالطين والماء الكدر بأصول البصل البري لأنها متلطخة بالطين والتراب


 

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2011, 02:19 PM   #16



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
البرونزي 
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
Icon20 معلقة طرفة بن العبد



2-معلقة طرفة بن العبد البكري توفي سنة 70 قبل الهجرة





لِخَوْلَـةَ أطْـلالٌ بِبُـرْقَـةِ ثَهْـمَـدِ
تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِـرِ اليَـدِ




وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِـي عَلـيَّ مَطِيَّهُـمْ
يَقُوْلُـوْنَ لا تَهْلِـكْ أسـىً وتَجَلَّـدِ



كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِـيَّـةِ غُــدْوَةً
خَلاَيَا سَفِيْـنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِـنْ دَدِ



عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِـنْ سَفِيْـنِ ابْـنَ يَامِـنٍ
يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَـوْراً ويَهْتَـدِي



يَشُقُّ حَبَابَ المَـاءِ حَيْزُومُهَـا بِهَـا
كَمَا قَسَـمَ التُّـرْبَ المُفَايِـلَ بِاليَـدِ



وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ
مُظَاهِـرُ سِمْطَـيْ لُؤْلُـؤٍ وزَبَرْجَـدِ



خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَبـاً بِخَمِيْـلَـةٍ
تَنَـاوَلُ أطْـرَافَ البَرِيْـرِ وتَرْتَـدِي



وتَبْسِـمُ عَـنْ أَلْمَـى كَـأَنَّ مُنَـوَّراً
تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْـلِ دِعْـصٍ لَـهُ نَـدِ



سَقَتْـهُ إيَـاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَـاتِـهِ
أُسِـفَّ وَلَـمْ تَكْـدِمْ عَلَيْـهِ بِإثْـمِـدِ



ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقـتْ رِدَاءهَـا
عَلَيْـهِ نَقِـيِّ اللَّـوْنِ لَـمْ يَتَـخَـدَّدِ



وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْـدَ احْتِضَـارِهِ
بِعَوْجَـاءَ مِرْقَـالٍ تَلُـوحُ وتَغْتَـدِي



أَمُـوْنٍ كَأَلْـوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُـهَـا
عَلَى لاحِـبٍ كَأَنَّـهُ ظَهْـرُ بُرْجُـدِ



جُمَالِيَّـةٍ وَجْنَـاءَ تَــرْدَى كَأَنَّـهَـا
سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَــرَ أرْبَــدِ



تُبَـارِي عِتَاقـاً نَاجِيَـاتٍ وأَتْبَعَـتْ
وظِيْفاً وظِيْفـاً فَـوْقَ مَـوْرٍ مُعْبَّـدِ



تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّـوْلِ تَرْتَعِـي
حَدَائِـقَ مَوْلِـىَّ الأَسِــرَّةِ أَغْـيَـدِ



تَرِيْعُ إِلَى صَـوْتِ المُهِيْـبِ وتَتَّقِـي
بِذِي خُصَلٍ رَوْعَـاتِ أَكْلَـف مُلْبِـدِ



كَـأَنَّ جَنَاحَـيْ مَضْرَحِـيٍّ تَكَنَّـفَـا
حِفَافَيْهِ شُكَّا فِـي العَسِيْـبِ بِمِسْـرَدِ



فَطَوْراً بِهِ خَلْـفَ الزَّمِيْـلِ وَتَـارَةً
عَلَـى حَشَـفٍ كَالشَّـنِّ ذَاوٍ مُجَـدَّدِ



وطَـيٍّ مَحَـالٍ كَالحَنِـيِّ خُلُـوفُـهُ
وأَجْرِنَـةٌ لُـزَّتْ بِـرَأيٍ مُنَـضَّـدِ



كَـأَنَّ كِنَاسَـيْ ضَـالَـةٍ يَكْنِفَانِـهَـا
وأَطْرَ قِسِـيٍّ تَحْـتَ صَلْـبٍ مُؤَيَّـدِ



لَهَـا مِرْفَـقَـانِ أَفْـتَـلانِ كَأَنَّـمَـا
تَمُـرُّ بِسَلْـمَـي دَالِــجٍ مُتَـشَـدِّدِ



كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَـمَ رَبُّـهَـا
لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَـى تُـشَـادَ بِقَـرْمَـدِ



صُهَابِيَّـةُ العُثْنُـونِ مُوْجَـدَةُ القَـرَا
بَعِيْدةُ وَخْـدِ الرِّجْـلِ مَـوَّارَةُ اليَـدِ



أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَـزْرٍ وأُجْنِحَـتْ
لَهَا عَضُدَاهَـا فِـي سَقِيْـفٍ مُسَنَّـدِ



جَنوحٌ دِفَـاقٌ عَنْـدَلٌ ثُـمَّ أُفْرِعَـتْ
لَهَا كَتِفَاهَـا فِـي مُعَالـىً مُصَعَّـدِ



كَأَنَّ عُلُـوبَ النِّسْـعِ فِـي دَأَبَاتِهَـا
مَوَارِدُ مِن خَلْقَاءَ فِي ظَهْـرِ قَـرْدَدِ



تَلاقَـى وأَحْيَانـاً تَبِـيْـنُ كَأَنَّـهَـا
بَنَائِـقُ غُـرٍّ فِـي قَمِيْـصٍ مُقَـدَّدِ



وأَتْلَـعُ نَهَّـاضٌ إِذَا صَعَّـدَتْ بِــهِ
كَسُكَّـانِ بُوصِـيٍّ بِدَجْلَـةَ مُصْعِـدِ



وجُمْجُمَـةٌ مِثْـلُ العَـلاةِ كَأَنَّـمَـا
وَعَى المُلْتَقَى مِنْهَا إِلَى حَرْفِ مِبْـرَدِ



وَخَدٌّ كَقِرْطَـاسِ الشَّآمِـي ومِشْفَـرٌ
كَسِبْـتِ اليَمَانِـي قَـدُّهُ لَـمْ يُجَـرَّدِ



وعَيْـنَـانِ كَالمَاوِيَّتَـيْـنِ اسْتَكَنَّـتَـا
بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَـوْرِدِ



طَحُورَانِ عُـوَّارَ القَـذَى فَتَرَاهُمَـا
كَمَكْحُولَتَـيْ مَذْعُـورَةٍ أُمِّ فَـرْقَـدِ



وصَادِقَتَا سَمْـعِ التَّوَجُّـسِ للسُّـرَى
لِهَجْـسٍ خَفـيٍّ أَوْ لِصـوْتٍ مُنَـدَّدِ



مُؤَلَّلَتَـانِ تَعْـرِفُ العِتْـقَ فِيْهِـمَـا
كَسَامِعَتَـي شَـاةٍ بِحَوْمَـلَ مُـفْـرَدِ



وأَرْوَعُ نَـبَّـاضٌ أَحَــذُّ مُلَمْـلَـمٌ
كَمِرْدَاةِ صَخْرٍ فِي صَفِيْـحٍ مُصَمَّـدِ



وأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ مِنَ الأَنْـفِ مَـارِنٌ
عَتِيْقٌ مَتَى تَرْجُمْ بِـهِ الأَرْضَ تَـزْدَدِ



وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ
مَخَافَةَ مَلْـوِيٍّ مِـنَ القَـدِّ مُحْصَـدِ



وَإِنْ شِئْتُ سَامَى وَاسِطَ الكَوْرِ رَأْسُهَا
وَعَامَتْ بِضَبْعَيْهَـا نَجَـاءَ الخَفَيْـدَدِ



عَلَى مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِـي
ألاَ لَيْتَنِـي أَفْدِيْـكَ مِنْهَـا وأَفْتَـدِي



وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفـاً وَخَالَـهُ
مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ مَرْصَدِ



إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي
عُنِيْـتُ فَلَـمْ أَكْسَـلْ وَلَـمْ أَتَبَـلَّـدِ



أحَلْـتُ عَلَيْهَـا بِالقَطِيْـعِ فَأَجْذَمَـتْ
وَقَـدْ خَـبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَـوَقِّـدِ



فَذَالَتْ كَمَـا ذَالَـتْ ولِيْـدَةُ مَجْلِـسٍ
تُـرِي رَبَّهَـا أَذْيَـالَ سَحْـلٍ مُمَـدَّدِ



فَإن تَبغِني فِي حَلْقَـةِ القَـوْمِ تَلْقِنِـي
وَإِنْ تَلْتَمِسْنِي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَـدِ



وَإِنْ يَلْتَقِ الحَـيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي
إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ



نَدَامَـايَ بِيْـضٌ كَالنُّجُـومِ وَقَيْـنَـةٌ
تَرُوحُ عَلَينَـا بَيْـنَ بُـرْدٍ وَمُجْسَـدِ



رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَـا رَقِيْقَـةٌ
بِجَـسِّ النُّدامَـى بَضَّـةُ المُتَجَـرَّدِ



إِذَا نَحْنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَـا انْبَـرَتْ لَنَـا
عَلَى رِسْلِهَـا مَطْرُوقَـةً لَـمْ تَشَـدَّدِ



إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا
تَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَلَـى رُبَــعٍ رَدِ



وَمَا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُـورَ وَلَذَّتِـي
وبَيْعِي وإِنْفَاقِـي طَرِيْفِـي ومُتْلَـدِي



إِلَـى أنْ تَحَامَتْنِـي العَشِيْـرَةُ كُلُّهَـا
وأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَبَّـدِ



رَأَيْتُ بَنِـي غَبْـرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي
وَلاَ أَهْلُ هَـذَاكَ الطِّـرَافِ المُمَـدَّدِ



أَلاَ أَيُّهـا اللائِمـي أَشهَـدُ الوَغَـى
وَأَنْ أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْـتَ مُخْلِـدِي



فإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْـعَ مَنِيَّتِـي
فَدَعْنِي أُبَادِرُهَـا بِمَـا مَلَكَـتْ يَـدِي



وَلَوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَـةِ الفَتَـى
وَجَدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَـى قَـامَ عُـوَّدِي



فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَـاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ
كُمَيْتٍ مَتَى مَا تُعْـلَ بِالمَـاءِ تُزْبِـدِ



وَكَرِّي إِذَا نَـادَى المُضَـافُ مُجَنَّبـاً
كَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُـتَـورِّدِ



وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِـبٌ
بِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَـمَّـدِ



كَـأَنَّ البُرِيْـنَ والدَّمَالِيْـجَ عُلِّـقَـتْ
عَلَى عُشَرٍ أَوْ خِـرْوَعٍ لَـمْ يُخَضَّـدِ



كَرِيْـمٌ يُـرَوِّي نَفْسَـهُ فِـي حَيَاتِـهِ
سَتَعْلَمُ إِنْ مُتْنَا غَـداً أَيُّنَـا الصَّـدِي



أَرَى قَبْـرَ نَحَّـامٍ بَخِـيْـلٍ بِمَـالِـهِ
كَقَبْرِ غَـوِيٍّ فِـي البَطَالَـةِ مُفْسِـدِ



تَرَى جُثْوَنَيْنِ مِـن تُـرَابٍ عَلَيْهِمَـا
صَفَائِحُ صُـمٌّ مِـنْ صَفِيْـحٍ مُنَضَّـدِ



أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِـي
عَقِيْلَـةَ مَـالِ الفَاحِـشِ المُتَـشَـدِّدِ



أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُـلَّ لَيْلَـةٍ
وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّـامُ وَالدَّهْـرُ يَنْفَـدِ



لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَـأَ الفَتَـى
لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَـى وثِنْيَـاهُ بِاليَـدِ



فَمَا لِي أَرَانِي وَابْـنَ عَمِّـي مَالِكـاً
مَتَـى أَدْنُ مِنْـهُ يَنْـأَ عَنِّـي ويَبْعُـدِ



يَلُـوْمُ وَمَـا أَدْرِي عَـلامَ يَلُوْمُنِـي
كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَـدِ



وأَيْأَسَنِـي مِـنْ كُـلِّ خَيْـرٍ طَلَبْتُـهُ
كَأَنَّا وَضَعْنَـاهُ إِلَـى رَمْـسِ مُلْحَـدِ



عَلَى غَيْرِ شَيْءٍ قُلْتُـهُ غَيْـرَ أَنَّنِـي
نَشَدْتُ فَلَـمْ أَغْفِـلْ حَمَوْلَـةَ مَعْبَـدِ



وَقَرَّبْـتُ بِالقُرْبَـى وجَـدِّكَ إِنَّنِـي
مَتَـى يَـكُ أمْـرٌ للنَّكِيْثَـةِ أَشْـهَـدِ



وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُـنْ مِـنْ حُمَاتِهَـا
وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْـدَاءُ بِالجَهْـدِ أَجْهَـدِ



وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَـكَ أَسْقِهِـمْ
بِكَأسِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْـلَ التَّهَـدُّدِ



بِـلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْتُـهُ وكَمُـحْـدَثٍ
هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَـاةِ ومُطْـرَدِي



فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْـرَأً هُـوَ غَيْـرَهُ
لَفَرَّجَ كَرْبِـي أَوْ لأَنْظَرَنِـي غَـدِي



ولَكِنَّ مَوْلايَ اِمْـرُؤٌ هُـوَ خَانِقِـي
عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَـا مُفْتَـدِ



وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَـدُّ مَضَاضَـةً
عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ



فَذَرْنِي وخُلْقِـي إِنَّنِـي لَـكَ شَاكِـرٌ
وَلَوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِيـاً عِنْـدَ ضَرْغَـدِ



فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بـنَ خَالِـدٍ
وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَـدِ



فَأَصْبَحْتُ ذَا مَـالٍ كَثِيْـرٍ وَزَارَنِـي
بَنُـونَ كِــرَامٌ سَــادَةٌ لِمُـسَـوَّدِ



أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّـذِي تَعْرِفُونَـهُ
خَشَـاشٌ كَـرَأْسِ الحَيَّـةِ المُتَوَقِّـدِ



فَآلَيْـتُ لا يَنْفَـكُّ كَشْحِـي بِطَانَـةً
لِعَضْـبِ رَقِيْـقِ الشَّفْرَتَيْـنِ مُهَنَّـدِ



حُسَامٍ إِذَا مَـا قُمْـتُ مُنْتَصِـراً بِـهِ
كَفَى العَوْدَ مِنْهُ البَدْءُ لَيْـسَ بِمِعْضَـدِ



أَخِي ثِقَـةٍ لا يَنْثَنِـي عَـنْ ضَرِيْبَـةٍ
إِذَا قِيْلَ مَهْـلاً قَـالَ حَاجِـزُهُ قَـدِي



إِذَا ابْتَدَرَ القَـوْمُ السِّـلاحَ وجَدْتَنِـي
مَنِيْعـاً إِذَا بَلَّـتْ بِقَائِـمَـهِ يَــدِي



وَبَرْكٍ هُجُوْدٍ قَـدْ أَثَـارَتْ مَخَافَتِـي
بَوَادِيَهَـا أَمْشِـي بِعَضْـبٍ مُجَـرَّدِ



فَمَـرَّتْ كَهَـاةٌ ذَاتُ خَيْـفٍ جُلالَـةٌ
عَقِيْلَـةَ شَيْـخٍ كَالوَبِـيْـلِ يَلَـنْـدَدِ



يَقُوْلُ وَقَـدْ تَـرَّ الوَظِيْـفُ وَسَاقُهَـا
أَلَسْتَ تَـرَى أَنْ قَـدْ أَتَيْـتَ بِمُؤَيَّـدِ



وقَـالَ أَلا مَـاذَا تَـرَونَ بِشَـارِبٍ
شَدِيْـدٌ عَلَيْـنَـا بَغْـيُـهُ مُتَعَـمِّـدِ



وقَـالَ ذَروهُ إِنَّمَـا نَفْعُـهَـا لَــهُ
وإلاَّ تَكُفُّوا قَاصِـيَ البَـرْكِ يَـزْدَدِ



فَظَـلَّ الإِمَـاءُ يَمْتَلِلْـنَ حُـوَارَهَـا
ويُسْغَى عَلَيْنَا بِالسَّدِيْـفِ المُسَرْهَـدِ



فَإِنْ مُتُّ فَانْعِيْنِـي بِمَـا أَنَـا أَهْلُـهُ
وشُقِّي عَلَيَّ الجَيْبَ يَـا ابْنَـةَ مَعْبَـدِ



ولا تَجْعَلِيْنِي كَأَمْـرِىءٍ لَيْـسَ هَمُّـهُ
كَهَمِّي ولا يُغْنِي غَنَائِـي ومَشْهَـدِي



بَطِيءٍ عَنْ الجُلَّى سَرِيْعٍ إِلَى الخَنَـى
ذَلُـولٍ بِأَجْمَـاعِ الرِّجَـالِ مُلَـهَّـدِ



فَلَوْ كُنْتُ وَغْلاً فِي الرِّجَالِ لَضَرَّنِـي
عَـدَاوَةُ ذِي الأَصْحَـابِ والمُتَوَحِّـدِ



وَلَكِنْ نَفَى عَنِّي الرِّجَـالَ جَرَاءَتِـي
عَلَيْهِمْ وإِقْدَامِي وصِدْقِـي ومَحْتِـدِي



لَعَمْـرُكَ مَـا أَمْـرِي عَلَـيَّ بُغُـمَّ
نَهَـارِي ولا لَيْلِـي عَلَـيَّ بِسَرْمَـدِ



ويَوْمٍ حَبَسْتُ النَّفْـسَ عِنْـدَ عِرَاكِـهِ
حِفَاظـاً عَلَـى عَوْرَاتِـهِ والتَّهَـدُّدِ



عَلَى مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى
مَتَى تَعْتَرِكْ فِيْـهِ الفَرَائِـصُ تُرْعَـدِ



وأَصْفَرَ مَضْبُـوحٍ نَظَـرْتُ حِـوَارَهُ
عَلَى النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَـفَّ مُجْمِـدِ



سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَـا كُنْـتَ جَاهِـلاً
ويَأْتِيْكَ بِالأَخْبَـارِ مَـنْ لَـمْ تُـزَوِّدِ



وَيَأْتِيْكَ بِالأَخْبَارِ مَـنْ لَـمْ تَبِـعْ لَـهُ
بَتَاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَـهُ وَقْـتَ مَوْعِـدِ


 

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2011, 02:20 PM   #17



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
البرونزي 
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
Icon20 شرح معلقة طرفة بن العبد





الشرح

خولة : اسم امرأة كلبية ، الطلل : ماشخص من رسوم الدار ، والجمع أطلال وطلول ، البرقة والأبرق والبرقاء : مكان اختلط ترابه بحجارة أو حصى ، والجمع الأبارق والبراق والبرق ، ثهمد : موضع ، تلوح : تلمع ، واللوح اللمعان ، الوشم : غرز ظاهر اليد وغيره بإبرة وحشو المغارز بالكحل أو النقش بالنيلج ، ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لعن الله الواشمة والمستوشمة " يقول : لهذه المرأة أطلال ديار بالموضع الذي يخالط أرضه حجارة وحصى من ثهمد فتلمع تلك الأطلال لمعان بقايا الوشم في ظاهر الكف
1
تفسير البيت هنا كتفسيره في قصيدة أمرىء القيس ، التجلد : تكلف الجلادة ، أي التصبر
2
الحدج : مركب من مراكب النساء ، والجمع حدوج وأحداج ، المالكية : منسوبة إلى بني مالك قبيلة من كلب ، الخلايا: جمع الخلية وهي السفينة العظيمة ، السفين : جمع سفينة ، النواصف : جمع الناصفة ، وهي أماكن تتسع من نواحي الأودية مثال السكك وغيرها ، دد ، قيل : هو اسم واد في هذا البيت ، وقيل دد مثل يد ، يقول : كأن مراكب العشيقة المالكية غدوة فراقها بنواحي وادي دد سفن عظام . شبه الشاعر الإبل و عليها الهوادج بالسفن العظام ، وقيل : بل حسبها سفنا عظاما من فرط لهوه وولهه ، إذا حملت ددا على اللهو ، وإن حملته على أنه واد بعينه فمعناه على القول الأول
3
عدولي : قبيلة من أهل البحرين ، وابن يامن : رجل من أهلها ، الجور : العدول عن الطريق ، والباء للتعدية ، الطور : التارة ، والجمع الأطوار يقول : هذه السفن التي تشبهها هذه الإبل من هذه القبيلة أو من سفن هذا الرجل ، الملاح يجريها مرة على استواء واهتداء ، وتارة يعدل بها فيميلها عن سنن الاستواء ، وكذلك الحداة تارة يسوقون هذه الإبل على سمت الطريق ، وتارة يميلها عن الطريق ليختصروا المسافة ، وخص سفن هذه القبيلة وهذا الرجل لعظمها وضخمها ثم شبه سوق الإبل تارة على الطريق وتارة على غير الطريق بإجراء الملاح السفينة مرة على سمت الطريق ومرة عادلا عن ذلك السمت
4
حباب الماء : أمواجه ، الواحدة حبابة ، الحيزوم : الصدر ، والجمع : الحيازم ، الترب والتراب والترباء والتورب والتيراب والتوراب واحد ، الفيال : ضرب من اللعب ، وهو أن يجمع التراب فيدفن فيه شيء، ثم يقسم التراب نصفين ، ويسأل عن الدفين في أيهما هو ، فمن أصاب فسمر ومن أخطأ فمر ، يقال : فايل هذا الرجل يفايل مفايلة وفيالا إذا لعب بهذا الضرب من اللعب . شبه الشاعر شق السفن الماء بشق المفايل التراب المجموع بيده
5
الأحوى : الذي في شفتيه سمرة ، يقال : حوي الفرس مال إلى السواد ، فعلى هذا شادن صفة أحوى ، وقيل بدل من أحوى ، وينفض المرد صفة أحوى ، الشادن : الغزال الذي قوي واستغني عن أمه ، المظاهر : الذي لبس ثوبا فوق ثوب أو درعا فوق درع ، السمط : الخيط الذي نظمت فيه الجواهر ، والجمع سموط يقول : وفي الحي حبيب يشبه ظبيا أحوى في كحل العينين وسمرة الشفتين في حال نفض الظبي ثمر الأراك لأنه يمد عنقه في تلك الحال ، ثم صرح بأنه يريد إنسانا ، وقال قد لبس عقدين أحدهما من اللؤلؤ والآخر من الزبرجد ، شبهه بالظبي في ثلاثة أشياء : في كحل العينين وحوة الشفتين ، وحسن الجيد ، ثم أخبر أنه متحل بعقدين من لؤلؤ وزبرجد
6
خذول : أي خذلت أولادها ، تراعي ربربا: أي ترعى معه ، الربرب : القطيع من الظباء وبقر الوحش ، الخميلة : رملة منبتة ، البرير: ثمر الأراك المدرك البالغ ، الواحدة بريرة ، الارتداء والتردي : لبس الدراء يقول : هذه الظبية التي اشبهها الحبيب ظبية خذلت اولادها وذهبت مع صواحبها في قطيع من الظباء ترعى معها في أرض ذات شجر أو ذات رملة منبتة تتناول اطراف الأراك وترتدي بأغصانه ، شبه الشاعر طول عنق الحبيب وحسنه بذل
7
الألمى : الذي يضرب لون شفتيه إلى السواد ، والانثى لمياء ، والجمع لمي ، والمصدر اللمى ، والفعل لمي يلمى ، البسم والتبسم والابتسام واحد ، كأن منورا يعني اقحوانا منورا ، فحذف الموصوف اجتزاء بدلالة الصفة عليه ، نور النبت خرج نوره فهو منور ، حر كل شيء: خالصة ، الدعص : الكثيب من الرمل ، والجمع الادعاص ، الندى يكون دون الابتلال ، والفعل ندي يندى ندى ، ونديته تندية يقول وتبسم الحبيبة عن ثغر ألمى الشفتين كأنه أقحوان خرج نوره في دعص ند يكون ذلك الدعص فيما بين رمل خالص لايخالطه تراب ، وإنما جعله نديا ليكون الاقحوان غضا ناضرا
8
إياة الشمس وإياها : شعاعها ، اللثة : مغرز الأسنان ، والجمع اللثات ، الإسفاف : إفعال سففت الشيء أسفه سفا ، الإثمد : الكحل ، الكدم : العض . ثم وصف ثغرها فقال : سقاة شعاع الشمس ، أي كأن الشمس أعارته ضوءها . ثم قال : إلا لثاته ، يستثنى اللثات لأنه لا يستحب بريقها . ثم قال : إلا لثاته ، يستثنى اللثات لأنه لا يستحب بريقها . ونساء العرب تذر الإثمد على الشفاه واللثات فيكون ذلك أشد لمعان الأسنان
9
التخدد : التشنج والتغضن يقول : وتبسم عن وجه كأن الشمس كسته ضياءها وجمالها ، فاستعار لضياء الشمس اسم الرداء ، ثم ذكر ان وجهها نقي اللون غير متشنج متغضن . وصف وجهها بكمال الضياء والنقاء والنضارة ، وجر الوجه عطفا على ألمى




10
الاحتضار والحضور واحد ، العوجاء : الناقة التي لا تستقيم في سيرها لفرط نشاطها ، المرقال : مبالغة مرقل من الإرقال : وهو بين السير والعدو يقول : وإني لأمضي همي وأنفذ إرادتي عند حضورها بناقة نشيطة في سيرها تخب حببا وتذمل ذميلا في رواحها واغتدائها ، يريد أنها تصل سير الليل بسير النهار ، وسير النهار بسير الليل ، يقول : وإني لأنفذ همي عند حضوره بإتعاب ناقة مسرعة في سيرها
11
الأمون : التي يؤمن عثارها ، الإران : التابوت العظيم ، نصأتها ، بالصاد ، زجرتها . ونسأتها ، بالسين ، أي ضربتها بالنسأة ، وهي العصا ، اللاحب : الطريق الواضح ، البرجد : كساء مخطط يقول : هذه الناقة الموثقة الخلق يؤمن عثارها في سيرها وعدوها ، وعظامها كألواح التابوت العظيم ، ضربتها بالمنسأة على طريق واضح كأنه كساء مخطط في عرضه
12
الجمالية : الناقة التي تشبه الجمل في وثاقة الخلق ، الوجناء : المكتنزة اللحم ، الرديان : عدو الحمار بين متمرغة وأربه ، السفنجة : النعامة ، تبري: تعرض ، والبري والانبراء واحد كذلك التبري ، الأزعر : القليل الشعر ، الاربد ك الذي لونه لون الرماد يقول : أمضي همي بناقة تشبه الجمل في وثاقة الخلق مكتنزة اللحم تعدو كأنها نعامة تعرض لظليم قليل الشعر يضرب لونه إلى لون الرماد ، شبه عدوها بعدو النعامة في هذه الحال
13
باريت الرجل : فعلت مثل فعله مغالبا له ، العتاق : جمع عتيق ، وهو الكريم ، الناجيات : المسرعات في السير ، الوظيف : ما بين الرسغ إلى الركبة وهو وظيف كله ، المور : الطريق ، المعبد : المذلل ، والتعبيد : التذليل والتأثير يقول : هي تباري إبلا كراما مسرعات في السير وتتبع وظيف رجلها وظيف يدها فوق طريق مذلل بالسلوك والطء بالاقدام والحوافر والمناسم في السير
14
التربع : رعي الربيع والإقامة بالمكان واتخاذه ربعا ، القف : ما غلظ من الارض وارتفع لم يبلغ أن يكون جبلا ، والجمع قفاف ، الشول : النوق التي جفت ضروعها وقلت ألبانها ، الواحدة شائلة ، بالتاء لا غير . ويقال : ناقة شائل وجمل شائل . والشول : الارتفاع ، الارتعاء : الرعي ، الحدائق : جمع حديقة ، وهى كل روضة ارتفعت أطرافها وانخفض وسطها ، والحديقة البستان أيضا ، المولي : الذي أصابه الولي وهو المطر الثاني من أمطار السنة ، سر الوادي وسراته : خيره أفضله كلأ ، والجمع الأسرة الأسرار ، الاغيد : الناعم الخلق ، وتأنيثه غيداء ، والجمع غيد ، ومصدره الغيد ، يقول : رعت هذه الناقة أيام الربيع كلا القفين ، بين نوق جفت ضروعها وقلت ألبانها ترعى في حدائق واد قد وليت أسرتها وهو مع ذلك ناعم التربة . وقوله : حدائق مولي الأسرة ، تقديره حدائق واد مولي الأسرة ، فحذف الموصوف ثقة بدلالة الصفة عليه 15

الريع : الرجوع ، والفعل راع يربع ، الإهابة : دعاة الإبل وغيرها ، يقال أهاب بناقته إذا دعاها ، الاتقاء : الحجز بين شيئين ، يقال : اتقى قرنه بترسه إذا جعل حاجزا بينه وبينه ، وقوله : بذي خصل ، أراد بذنب ذي خصل ، فحذف الموصوف اكتفاء بدلالة الصفة عليه ، والخصل جمع خصلة من الشعر وهي قطعة منه ، الروع : الافزاع ، والروعة فعلة منه ، وجمعها الروعات ، الأكلف : الذي يضرب إلى السواد ، الملبد : ذو وبر متلبد من البول والثلط وغيره ، روعات أكلف أي روعات فحل اكلف ، فحذف الموصوف يقول : هي ذكية القلب ترجع إلى راعيها وتجعل ذنبها حاجزا بينها وبين فحل تضرب حمرته إلى السواد متلبد الوبر ، يريد أنها لايمكنه من ضرابها فلا تلقح ، وإذا لم يصل الفحل إلى ضرابها لم تلقح وإذا لم تلقح كانت مجتمعة القوى وافرة اللحم قوية على السير والعدو
16
المضرحي : الأبيض من النسور ، وقيل : هو العظيم منها ، التكنف : الكون في كنف الشيئ وهو ناحيته ، الحفاف : الجانب ، والجمع الأحفة ، الشك : الغرز ، العسيب : عظم الذنب ، والجمع العسب ، والمسرد والمسراد : الاشفى ، والجمع المسارد والمساريد يقول : كأن جناحي نسر أبيض غرزا بإشفى في عظم ذنبها فصارا في ناحية . شبه الشاعر شعر ذنبها بجناحي نسر أبيض في الباطن
17
قوله : فطورا به ، يعني فطورا تضرب بالذنب ، الزميل : الرديف ، الحشف : الاخلاف التي جف لبنها فتشنجت ، الواحدة حشفة ، الشن : القربة الخلق ، والجمع الشنان ، الذوي : الذبول ، المجدد : الذى جد لبنه أي قطع يقول : تارة تضرب هذه الناقة ذنبها على عجزها خلف رديف راكبها وتارة تضرب على اخلاف متشنجة خلقة كقربة بالية وقد انقطع لبنها
18
النحض : اللحم ، وقوله : بابا منيف ، أى بابا قصر منيف ، فحذف الموصوف ، والمنيف : العالي ، والاناقة العلو ، الممرد : المملس ، ومن قولهم : وجه أمرد وغلام أمرد لا شعر عليه ، وشجرة مرداء لا ورق لها ، والممرد المطول أيضا ، وقد أول تعالى :"صرح ممرد من قوارير" بهما يقول : لهذه الناقة فخذان أكمل لحمهما فشابها مصراعي باب قصر عال مملس أو مطول في العرض
19
الطي : طي البئر ، المحال : فقار الظهر ، الواحدة محالة وفقارة ، الحني : القسي ، الواحدة حنية وتجمع أيضا على حنايا ، الخلوف: الأضلاع ، الواحد خلف ، الأجرنة : جمع جران ، وهو باطن العنق ، اللز : الضم ، الدأي : خرز الظهر والعنق ، الواحدة دأية وتجمع أيضا على الدأيات ، التنضيد مبالغة النضد : وهو وضع الشيئ على الشيئ ، والمنضد أشد من المنضود يقول : ولها فقار مطوية متراصفة متداخلة كأن الأضلاع المتصلة بها نسي ولها باطن عنق ضم وقرن إلى خرز عنق قد نضد على بعض



20


الكناس : بيت يتخذه الوحش في أصل شجرة ، والجمع الكنس ، وقد كنس الوحش يكنس كنسا وكنوسا : دخل كناسه ، الضال : ضرب من الشجر وهو السدر البري ، الواحدة ضالة ، كنفت الشيء : صرت في ناحيته ، أكنفه كنفا ، والكنف الناحية ، والجمع الأكناف ، الأطر : العطف ، والائتطرار الانعطاف ، المؤيد : المقوى ، والتأييد التقوية ، من الأيد والأد وهما القوة ، شبه إبطيها في السعة ببيتين من بيوت الوحش في أصل شجرة ، وشبه أضلاعها بقسي معطوفة يقول : كأن بيتين من بيوت الوحش في أصل ضالة صارا في ناحيتي هذه الناقة وقسيا معطوفة تحت صلب مقوى وسعة الإبط أبعد لها من العثار ، لذلك مدحها بها
21
الافتل : القوي الشديد ، وتأنيثه فتلاء ، السلم : الدلو لها عروة واحدة مثل دلاء السقائين ، الدالج : الذي يأخذ الدلو من البئر فيفرغها في الحوض ، التشدد والاشتداد والشدة واحد . يقال : شد يشد شدة إذا قوي ، والباء في قوله تمر بسلمي للتعدية ويجوز أن تكون يمعنى مع ايضا يقول : لهذه الناقة مرفقان قويان شديدان بائنان عن جنبيها فكأنها تمر مع دلوين من دلاء الدالجين الاقوياء ، شبهها بسقاء حمل دلوين إحداهما بيمناه والاخرى بيسراه فبانت يداه عن جنبيه ، شبه بعد مرفقيها عن جنبيها ببعد هاتين الدلوين عن جنبي حاملهما القوي الشديد
22
القرمد : الآجر ، وقيل هو الصاروج ، الواحدة قرمدة ، الاكتناف : الكون في أكناف الشيء وهي نواحيه ، شبه الناقة في تراضف عظامها وتداخل أعضائها بقنطرة تبنى لرجل رومي قد حلف صاحبها ليحاطن بها حتى ترفع أو تجصص بالصاروخ أو الآجر ، الشيد : الرفع والطلي بالشيد وهو الجص . قوله : كقنطرة الرومي ، أي كقنطرة الرجل الرومي . وقوله: لتكتنفن ، أي والله لتكتنفن
23
العثنون : شعرات تحت لحيها الأسفل ، يقول : فيها صهبة أي حمرة ، القرا : الظهر ، والجمع الأقراء ، الموجدة : المقواة ، والإيجاد التقوية ، ومنه قولهم :بعير أجد أي شديد الخلق ، الوخد والوخدان والوخيد : الذميل والفعل وخد يخد ، المور : الذهاب والمجئ ، والموارة مبالغة المائرة ، وقد مارت تمور مورا فهي مائرة يقول : في عثنونها صهبة وفي ظهرها قوة وشدة ويبعد ذميل رجليها ومور يديها في السير ، ويجوز جر صهابية العثنون على الصفة لعوجاء ويجوز رفعها على أنه خبر مبتدإ محذوف تقديره : هي صهابية العثنون
24
الإمرار : إحكام الفتل الشزر : ما أدير عن الصدر ، والنظر الشزر والطعن الشزر ما كان في أحد الشقين ، الإجناح : الإمالة ، والجنوح الميل ، السقف والسقيف واحد ، والجمع سقوف ، المسند : الذي أسند بعضه إلى بعض
25
الجنوح مبالغة الجانحة : وهي التي تميل في أحد الشقين لنشاطها في السير ، الدفاق : المندفقة في سيرها أي المسرعة غاية الإسراع ، العندل : العظيمة الرأس ، الإفراع : التعلية ، يقال : فرعت الجبل أفرعة فرعا إذا علوته ، وتفرعته أيضا وأفرعته غيري أي جعلته يعلوه ، المعالاة والإعلاء والتعلية واحد ، والتصعيد مثلها يقول : هذه الناقة شديدة الميلان عن سمت الطريق لفرط نشاطها في السير مسرعة غاية الإسراع عظيمة الرأس وقد عليت كتفاها في خلق معلى مصعد ، وقوله : في معالي ، يريد في خلق معالي أو ظهر معالي ، فحذف الموصوف اجتزاء بدلالة الصفة عليه ، ويجوز في الجنوح الرفع والجر
26
العلب : الأثر ، والجمع العلوب ، وقد علبت الشيء علبا إذا أثرت فيه ، النسع : سير كهيئة العنان تشد به الأحمال ، وكذلك النسعة ، والجمع الانساع والنسوع والنسع ، المورد وهو الماء الذي يورد ، الخلقاء : الملساء ، والأخلق الأملس ، وأراد من خلقاء ، أي من صخرة خلقاء ، فحذف الموصوف ، القردد : الأرض الغليظة الصلبة التي فيها وهاد ونجاد . يقول : كأن آثار النسع في ظهر هذه الناقة وجنبيها نقر فيها ماء من صخرة ملساء في أرض غليظة متعادية فيها وهاد ونجاد . شبه الشاعر آثار النسع أو الانسان بالنقر التي فيها الماء في بياضها ، وجعل جنبها صلبا كالصخرة الملساء ، وجعل خلقها في الشدة والصلابة كالأرض الغليظة
28-27
الأتلع : الطويل العنق ، النهاض : مبالغة الناهض ، البوصي : ضرب من السفن ، السكان : ذنب السفينة يقول : هي طويلة العنق فإذا رفعت عنقها أشبه ذنب السفينة في دجلة تصمد . قوله : إذا صعدت به ، أى بالعنق ، والباء للتعدية ، جعل عنقها طويلا سريع النهوض ، ثم شبه في الارتفاع والانتصاب بسكان السفينة في حال جريها في الماء
29
الوعي : الحفظ والاجتماع والانضمام ، وهو في البيت على المعنى الثاني ، الحرف : الناحية ، والجمع الأحرف والحروف يقول : ولها جمجمة تشبه العلاة في الصلابة فكأنما انضم طرفها إلى حد عظيم يشبه المبرد في الحدة والصلابة ، الملتقى : موضع الالتقاء وهو طرف الجمجمة لأنه يلتقي به فراش الرأس




30
قوله : كقرطاس الشآمي يعني كقرطاس الرجل الشآمي ، فحذف الموصوف اكتفاء بدلالة الصفة عليه ، المشفر للبعير : بمنزلة الشفة للانسان ، والجمع الشافر ، السبت : جلود البقر المدبوغة بالقرط ، وقوله : كسبت اليماني ، يريد كسبت الرجل اليماني ، التجريد : اضطراب القطع وتفاوته شبه خدها في الانملاس بالقرطاس ومشفرها بالسبت في اللين واستقامة القطع
31
الماوية : المرآة ، الاستكنان : طلب الكن ، الكهف : للغار ، الحجاج : العظم المشرف على العين الذي هو منبت شعر الحاجب ، والجمع الأحجة ، القلت : النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء ، والجمع القلات ، المورد : الماء . هنا يقول : لها عينان تشبهان مرآتين في الصفاء والنقاء والبريق وتشبهان ماء في القلت في الصفاء ، وشبه عينيها بكهفين في غورهما ، وحجاجيها بالصخرة في الصلابة ، قوله : حجاجي صخرة أي حجاجي من صخرة ، كقولهم : باب حديد أي باب من حديد
32
يقول : عيناها تطرحان وتبعدان القذى عن أنفسهما ، ثم شبههما بعيني بقرة وحشية لها ولد وقد أفزعها صائد أو غيره ، وعين البقرة الوحشية في هذه الحالة أحسن ما تكون
33
التوجس التسمع ، السرى : سير الليل ، الهجس : الحركة التنديد ك رفع الصوت يقول : ولها أذنان صادقتا الاستماع في حال سير الليل لا يخفى عليهما السر الخفي ولا الصوت الرفيع
34
التأليل : التحديد والتدقيق من الآلة وهي الحربة وجمعها آل وإلال ، وقد أله يؤله ألا إذا طعنه بالالة ، والدقة والحدة تحمدان في آذان الإبل ، العتق : الكريم والنجابة ، السامعتان : الأذنان ، الشاة : الثور الوحشي ، حومل : موضع بعينه يقول : لها أذنان محددتان تحديد الالة تعرف نجابتها فيهما وهما كأذني ثور وحشي منفرد في الموضع المعين ، وخص المفرد لأنه اشد فزعا وتيقظا واحترازا
35
الأروع : الذي يرتاع بكل شيء لفرط كائه، النباض : الكثير الحركة ، مبالغة النابض من نبض ينبض نبضانا ، الأحذ: الخفيف السريع ، الململم : المجتمع الخلق الشديد الصلب ، المرداة : الصخرة التي تكسر بها الصخور، الصفيحة : الحجر العريض ، والجمع الصفائح والصفيح ، المصمد : المحكم الموثق . يقول : لها قلب يرتاع لادنى شيء لفرط ذكائه ، وهو سريع الحركة خفيف صلب مجتمع الخلق يشبه صخرة تكسر بها الصخور في الصلابة فيما بين اضلاع تشبه حجارة عراضا محكمة ، شبه القلب بين الاضلاع بحجر صلب بين حجارة عراض . وقوله : كمرداة صخر ، أى كمرداة من صخر . مثل قولهم : هذا ثوب خز ، وقوله : في صفيح ، أى فيما بين صفيح ، والمصمد نعت للصفيح على لفظه دون معناه
36
الاعلم المشقوق الشفة العليا ، المخروت : المثقوب ، والخرت الثقب ، المارن : ما لان من الانف يقول : ولها مشفر مشقوق ومارن انفها مثقوب وهي عندما ترمي الارض بأنفها ورأسها تزداد في سيرها
37
الإرقال : دون العدو وفوق السير ، الإحصاد : الإحكام والتوثيق يقول : هي مذللة مروضة فإن شئت اسرعت في سيرها ، وإن شئت لم تسرع مخافة سوط ملوى من الجلد موثوق
38
المساماة : المباراة في السمو وهو العلو ، الكور : الرحل بأداته ، والجمع الاكوار والكيران ، وواسط له كالقربوس للسرج ، العوم : السباحة ، والفعل عام يعوم عوما ، الضبع : العضد ، النجاء : الإسراع ، الخفيدد : الظليم ، ذكر النعام يقول : إن شئت جعلت رأسها موازنا لواسط رحلها في العلو من فرط نشاطها وجذبي زمامها إلى وأسرعت في سيرها حتى كأنها تسبح بعضديها إسراعا مثل إسراع الظليم
39
يقول : على مثل هذه الناقة امضي في أسفاري حين بلغ الأمر غايته ، يقول صاحبي : ألا ليتني افديك من مشقة هذه الشقة فأخلصك منها وأنجي نفسي



40
خاله : أي ظنه ، والخيلولة الظن ، المرصد : الطريق ، والجمع المراصد ، وكذلك المرصاد . يقول : وارتفعت نفسه أي زال قلبه عن مستقره لفرط خوفه فظنه هالكا وإن أمسى على غير الطريق يقول: إن صعوبة هذه الفلوت جعلته يظن أنه هالك وإن لم يكن على طريق يخاف قطاع الطريق
41
يقول : إذا القوم قالوا من فتى يكفي مهما أو يدفع شرا ؟ فعلت أنني المراد بقولهم فلم اكسل في كفاية الهم ودفع الشر ولم أتبلد الميما ، وعنيت من قولهم عني يعنى عنيا بمعنى اراد ، ومنه قولهم : يعني كذا أي يريده ، وايش تعني بهذا أي ايش تريد بهذا ، ومنه خنى وهو المراد ، والجمع المعاني
42
الإحالة : الإقبال هنا ، القطيع : السوط ، الإجذام : الإسراع في السير ، الآل : مايرى شبه السراب طرفي النهار ، والسراب ما كان نصف النهار ، الأمعز: مكان يخالط ترابه حجارة أو حصى ، وإذا حمل على الأرض أو البقعة قيل العزاء ، والجمع الأماعز يقول : أقبلت على الناقة أضربها بالسوط فأسرعت في السير في حال خيب آل الأماكن التي اختلطت تربتها بالحجارة والحصى
43
الذيل : التبختر ، والفعل ذال يذيل ، الوليدة : الصبية والجارية ، وهي في البيت بمعنى الجارية ، السحل : الثوب الابيض من القطن وغيره يقول : فتبخترت هذه الناقة كما تتبختر جارية ترقص بين يدي سيدها فتريه ذيل ثوبها الابيض الطويل في رقصها ، شبه الشاعر تبخترها في السير بتبختر الجارية في الرقص ، وشبه طول ذنبها بطول ذيلها
44
الحلال : مبالغة الحال من الحلول ، التلعة : ما ارتفع من مسيل الماء وانخفض عن الجبال أو قرار الأرض ، والجمع التلعات والتلاع ، الرفد والأرفاد : الإعانة ، والاسترفاد الاستعانة يقول : أنا لاأحل التلاع مخافة حلول الأضياف بي أو غزو الأعداء اياي ولكني أعين القوم إذا استعانوا بي إما في قرى الأضياف ، واما في قتال الأعداء والحساد
45
البغاء : الطلب ، والفعل بغى يبغي ، الحلقة تجمع على الحلق بفتح الحاء واللام وهذا من الشواذ ، وقد تجمع على الحلق مثل بدرة وبدر وثلة وثلل ، الحانوت : بيت الخمار ، والجمع الحوانيت ، الاصطياد : الاقتناص يقول : وإن تطلبني في محفل القوم تجدني هناك ، وان تطلبني في بيوت الخمارين تصطدني هناك يريد أنه يجمع بين الجد والهزل
46
الصمد : القصد ، والفعل صمد يصمد ، والتصميد مبالغة الصمد يقول : وإن اجتمع الحي للافتخار تلاقني أنتمي وأعتزي إلى ذروة البيت الشريف أي إلى اعلى الشرف يريد أنه أوفاهم حظا من الحسب وأعلاهم سهما من النسب ، قوله : تلاقني إلى ، يريد أعتزي إلى فحذف الفعل لدلالة الحرف عليه
47
الندامى : وجمع الندمان وهو النديم ، وجمع النديم ندام وندماء ، وصفهم بالبياض تلويحا إلى انهم احرار ولدتهم حرائر ولم تعرف الإماء فيهم فتورثهم ألوانهن ، أو وصفهم بالبياض لاشراق أولوانهم وتلألؤ غررهم في الأندية والمقامات إذ لم يلحقهم عار يعيرون به فتتغير ألوانهم لذلك ، أو وصفهم بالبياض لنقائهم من العيوب ، لأن البياض يكون نقيا من الدرن والوسخ ، أو لاشتهاهِم ، لأن الفرس الأغر مشهور فيما بين الخيل ، والمدح بالبياض في كلام العرب لايخرج من هذه الوجوه ، القينة : الجارية المغنية ، والجمع القينات والقيان ، المجسد : الثوب المصبوغ بالجساد والزعفران ، ويقال بل الثوب الذي أشبع صبغة فيكاد يقوم من إشباع صبغة ، والمجسد لغة فيه ، وقال جماعة من الأئمة : بل المجسد الثوب الذي يلي الجسد ، والمجسد ما ذكرنا ، والجمع المجاسد يقول : نداماي احرار كرام تتلالأ ألوانهم وتشرق وجوههم ومغنية تأتينا رواحا لابسة بردا أو ثوبا مصبوغا بالزعفران أو ثوبا مشبع الصبغ
48
الرحب والرحيب واحد ، والفعل رحب رحبا ورحابة ورحبا ، قطاب الجيب : مخرج الرأس منه ، الغضاضة : نعومة البدن ورقة الجلد ، والفعل غض يغض ورض يبض ، المنجرد : حيث تجرد أي تعرى يقول : هذه القينة واسعة الجيب لإدخال الندامى ايديهم في جيبها للمسها . ثم قال : هي رقيقة على جس الندامى إياها ، وما يعرى من جسدها ناعم اللحم رقيق الجلد صافي اللون ، والجس : اللمس ، والفعل جس يجس جسا
49
اسمعينا : أى غنينا ، البري والانبراء والتبرى : الاعتراض للشيء والأخذ فيه ، على رسلها : أي على تؤدتها ووقارها ، المطروقة : التي بها ضعف ، ويروى مطروفة ، وهى التى اصيب طرفها بشيء أي كأها أصيب طرفها لفتور نظرها يقول : إذا سألناها الغناء عرضت تغنينا متئدة في غنائها على ضعف نغمتها لا تشدد فيها ، أراد لم تشدد فحذف إحدى التاءين استثقالا لهما في صدر الكلمة ومثله تنزل الملائكة ، نارا تلظى ، وأنت عنه تلهى ، وما أشبه ذلك




50
الترجيع : ترديد الصوت وتغريده ، الظئر : التي لها ولد ، والجمع الاظآر ، الربع من ولد الأبل : ما ولد في اول النتاج ، الردى :الهلاك ، والفعل ردي يردى ، والإرداء الاهلاك ، والتردي مثل الردى يقول : إذا طربت في صوتها ورددت نغمتها حسبت صوتها اصوات نوق تصيح عند جؤارها على هالك ، شبه الشاعر صوتها بصوتهن في التحزين ، ويجوز أن تكون الاظآر النساء ، والربع مستعار لولد الانسان ، فشبه صوتها في التحزين والترقيق بأصوات النوادب والنوائح على صبي هالك


 

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2011, 02:23 PM   #18



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
البرونزي 
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
Icon20 تتمة شرح معلقة طرفة بن العبد



51
التشراب : الشرب ، وتفعال من أوزان المصادر مثل التقتال بمعنى الفتل والتنقاد بمعنى النقد ، الطريف والطارف : المال الحديث ، التليد والتلاد والمتلد : المال القديم الموروث يقول : لم أزل أشرب الخمر وأشتغل باللذات وبيع الاعلاق النفيسة وإتلافها حتى كأن هذه الأشياء لي بمنزلة المال المستحدث والموروث ، يريد انه التزم القيام بهذه الأشياء لزوم غيره القيام باقتنائه المال كإصلاحه
52
التحامي : التجنب والاعتزال ، البعير المعبد : المذلل المطلي بالقطران ،والبعير يستلذ ذلك فيذل له يقول : فتجنبتني عشيرتي كما يتجنب البعير المطلي بالقطران وأفردتني لما رأت أني لا أكف عن إتلاف المال والاشتغال باللذات 53
الغبراء : صفة الأرض جعلت كالاسم لها ، الطراف : البيت من الأدم ، والجمع الطروف وكنسى بتمديده عن عظمه يقول : لما أفردتني العشيرة ، رأيت الفقراء الذين لصقوا بالأرض من شدة الفقر لا ينكرونني لاستطابتهم صحبتي ومنادمتي يقول : إن هجرتني الاقارب وصلتني الأباعد ، وهم الفقراء والاغنياء ، فهؤلاء لطلب المعروف وهؤلاء لطلب العلم
54
الوعى أصله الابطال في الحرب ثم جعل اسما للحرب ، الخلود : البقاء والفعل يخلد ، والإخلاد والتخليد والإبقاء يقول : ألا أيها الانسان الذي يلومني على حضور الحرب وحضور اللذات هل تخلدني إن كففت عنها؟ اسطاع يسطيع : لغة في استطاع يقول : فإن كنت لا تسطيع أن تدفع موتي عني فدعني أبادر الموت بإنفاق أملاكي ، يريد أن الموت لابد منه فلا معنى للبخل بالمال وترك اللذات
55
الجد : الحظ والبخت ، والجمع الجدود ، وقد جد الرجل يجد جدا فهو جديد ، وجد يجد جدا فهو مجدود إذا كان ذا جد ، وقد أجده الله إجدادا جعله ذا جد ، وقوله وجدك قسم ، الحفل : المبالاة ، العود : جمع عائد من العيادة يقول : فلولا حبي ثلاث خصال هن من لذة الفتى الكريم لم أبال متى أقام عودي من عندي آيسين من حياتي أي لم أبال متى مت
56
يقول : إحدى تلك الخلال أني أسبق العواذل بشربة من الخمر كميت اللون متى صب الماء عليها أزبدت ، يريد أنه يباكر شرب الخمر قبل انتباه العواذل
57
الكر : العطف ، والكرور : الانعطاف ، المضاف : الخائف والمذعور ، والمضاف الملجأ ، المحنب الذي في يده انحناء ، السيد : الذئب ، والجمع السيدان ، الغضا : شجر يقول : والخصلة الثانية عطفي إذا ناداني اللاجئ إلي والخائف عدوه مستغيثا إياي فرسا في يده إنحناء يسرع في عدوه إسراع ذئب يسكن فيما بين الغضا إذا نبهته وهو يريد الماء ، جعل الخصلة الثانية إغاثته المستغيث وإعانته اللاجئ إليه ، فقال : أعطف في إغاثته فرسي بذئب اجتمع له ثلاث خلال : إحداها كونه فيما بين الغضا ، وذئب الغضا أخبث الذئاب ، والثانية إثارة الإنسان إياه ، والثالثة وروده الماء ، وهما يزيدان في شدة العدو
58
قصرت الشيء : جعلته قصيرا ، الدجن : إلباس الغيم آفاق السماء . البهكنة : المرأة الحسنة الخلق السمينة الناعمة ، المعمد : المرفوع بالعمد يقول : والخصلة الثالثة أني أقصر يوم الغيم بالتمتع بامرأة ناعمة حسنة الخلق تحت بيت مرفوع بالعمد ، جعل الخصلة الثالثة استمتاعه بجبائبه ، وشرط تقصير اليوم لأن أوقات اللهو والطرب أفضل الأوقات ، ومنه قول الشاعر : شهور ينقضين وما شعرنا بأنصاف لهن ولا سرار وقوله : والدجن معجب أي يعجب الانسان 59
البرة : حلقة من صفر أو شبه أو غيرهما تجعل في أنف الناقة ، والجمع البري والبرات والبرون في الرفع والبرين في النصب والجر ، استعارها للاسورة والخلاخيل ، الدملج والدملوج : المعضد ، والجمع الدمالج والدماليج ، العشر والخروع : ضربان من الشجر ، التخضيد : التشذيب من الأغصان والأوراق ، والعشر وصف البهكنة يقول : كأن خلاخيلها وأسورتها ومعاضدها معلقة على أحد هذين الضربين من الشجر ، وجعله غير مخضد ليكون أغلظ ؛ شبه ساعديها وساقيها بأحد الشجرين في الامتلاء والنعومة والضخامة



يقول : أنا كريم يروي نفسه أيام حياته بالخمر ، ستعلم إن متنا غدا أينا العطشان ، يريد أن يموت ريان وعاذله يموت عطشان
61
النحام الحريص على الجمع والمنع ، الغوي : الغاوي الضال ، والغي والغواية الضلالة ، وقد غوى يغوى يقول : لا فرق بين البخيل والجواد بعد الوفاة فلم أبخل بأعلاقي ، فقال : أرى قبر البخيل والحريص بماله كقبر الضال في بطالته المفسد بماله
62
الجثوة : الكرومة من التراب وغيره ، والجمع الجثى ، التنضيد : مبالغة النضد يقول : أى قبري البخيل والجواد كومتين من التراب عليهما حجارة عراض صلاب فيما بين قبور عليها حجارة عراض قد نضدت 63
الاعتيام : الاختيار ، العقائل : كرائم المال والنساء ، الواحدة عقيلة ، الفاحش : البخيل يقول : أرى الموت يختار الكرام بالإفناء ، ويصطفي كريمة مال البخيل المتشدد بالابقاء ، وقيل : بل معناه أن الموت يعم الأجواد والبخلاء فيصطفي الكرام وكرائم اموال البخلاء ؛ يريد أنه لا تخلص منه لواحد من الصنفين ، فلا يجدي البخل على صاحبه بخير فالجود أحرى لأنه أحمد
64
شبه البقاء بكنز ينقص كل ليلة ، وما لا يزال ينقص فان مآله إلى النفاد ، فقال : وما تنقصه الأيام والدهر ينفد لا محالة . فكذلك العيش صائر إلى النفاد والنفود الفناء ، والفعل نفد ينفد ، والانفاد الافناء
65
العمر والعمر بمعنى ولا يستعمل في القسم إلا بفتح العين قوله : ما أخطأ الفتى ، فما مع الفعل هنا بمنزلة مصدر حل محل الزمان ، نحو قولهم : آتيك خفوق النجم ومقدم الحاج أي وقت خفوق النجم ووقت مقدم الحاج ، الطول : الحب الذي يطول للدابة فترعى فيه ، الارخاء : الارسال ، الثني : الطرف ، والجمع الأثناء يقول : أقسم بحياتك أن الموت في مدة إخطائه الفتى ، أي مجاوزته إياه ، بمنزلة حبل طول للدابة ترعى فيه وطرفاه بيد صاحبه ، يريد أنه لا يتخلص منه كما أن الدابة لا تفلت ما دام صاحبها آخذا بطرفي طولها . ولما جعل الموت قاد الفتى لهلاكه ومن كان في حبل الموت انقاد لقوده
66
النأي والبعد واحد فجمع بينهما للتأكيد وإثبات القافية ، كقول الشاعر : وهند أتى من دونها النأي والبعد يقول : فما لى أراني وابن عمي متي تقربت منه تباعد عني ؟ يستغرب هجرانه إياه مع تقربه هو منه
67
يلومني مالك وما أدري ما السبب الداعي الى لومه إياي كما لامني هذا الرجل في القبيلة ، يريد أن لومه إياه ظلم صراح كما كان لوم إياه كذلك
68
الرمس : القبر وأصله الدفن ، ألحدت الرجل : جعلت له لحدا يقول : فنطني مالك من كل خير رجوته منه حتى كأنا وضعنا ذلك الطلب إلى قبر رجل مدفون في اللحد ، يريد أنه أيأسه من كل خير طلبه كما أن الميت لا يرجى خيره
69
النشدان : طلب المفقود ، الاغفال : الترك ، الحمولة : الابل التي تطيق أن يحمل عليها ، معبد : أخوه ، يقول : يلومني على غير الشيء قلته وجناية جنيتها ولكنني طلبت ابل أخي ولم أتركها فنقم ذلك مني وجعل يلومني ، وقوله : غير انيي ، استثناء منقطع تقديره ولكنني


70
القربى : جمع قربة ، وقيل هو اسم من القرب والقرابة ، وهو أصح القولين النكيثة : المبالغة في الجهد وأقصى الطاقة ، يقال : بلغت نكيثة البعير أقصى ما يطيق من السير يقول: وقربت نفسي بالقرابة التى ضمن حبلها ونظمنا خيطها ، وأقسم بحظك وبخطتك أنه متى حدث له أمر يبلغ فيه غاية الطاقة ويبذل فيه المجهود أحضره وأنصره 71
الجلى : تأنيث الاجل ، وهي الخطة العظيمة ، والجلاء بفتح الجيم والمد لغة فيها ، الحماة : جمع الحامي من الحماية يقول : وان دعوتني للامر العظيم والخطب الجسيم أكن من الذين يحمون حريمك ، وان يأت الاعداء لقتالك أجهد في دفعهم عنك غاية الجهد ، والباء في قوله بالجهد زائدة
72
القذع : الفحش ، العرض : موضع المدح والذم من الانسان ، قاله ابن دريد ، وقد يفسر بالحسب ، والعرض النفس ، ومنه قول حسان : فأن ابي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء أي نفسي فداء ، والعرض : العرق وموضع العرق ، والجمع الاعراض في جميع الوجوه ، التهدد والتهديد : واحد ، القذف : السب يقول : وان أساء الاعداء القول فيك وأفحشوا الكلام أوردتهم حياض الموت قبل أن أهددهم ، يريد أنه يبيدهم قبل تهديدهم أي لا يشتغل بتهديدهم بلإهلاكهم ، ومن روى بشرب فهو النصيب من الماء ، والشرب ، بضم الشين مصدر شرب ، يريد أسقهم شرب حياض الموت ، فالباء زائدة والمصدر بمعنى المفعول والاضافة بتقدير من
73
يقول : أجفى وأهجر وأضام من غير حدث اساءة أحدثته ، ثم أهجى وأشكى وأطردكما يهجى من احدث اساءة وجر جريرة وجنى جناية ويشكى ويطرد ، والشكاية والشكوى والشكية والشكاة واحد والمطرد بمعنى الاطراد ، وأطردته صيرته طريدا
74
يقول فلو كان ابن عمي غير مالك لفرج كربي ولأمهلني زمانا اذا ملأ صدره ، والكربة اسم منه ، والجمع كرب ، الإنظار : الإمهال والنظرة اسم بمعنى الإنظار
75
خنقت الرجل خنقا : عصرت حلقه ، التسآل : السؤال يقول : ولكن ابن عمي رجل يضيق الامر علي حتى كأنه يأخذ علي متنفسي على حال شكري اياه وسؤالي عوارفه وعفوه أو كنت في حال افتدائي نفسي منه . يقول هو لا يزال يضيق الامر علي سواء شكرته على آلائه او سألته بره وعطفه او طلبت تخليص نفسي منه
76
مضني الأمر وأمضني : بلغ من قلبي وأثر في نفسي تهييج الحزن والغضب يقول : ظلم الأقارب أشد تأثيرا في تهييج نار الحزن والغضب من وقع السيف القاطع المحدد أو المطبوع بالهند ، الحسام : فعال من الحسم وهو القطع 77
ضرغد : الجبل يقول : خل بيني وبين خلقي وكلني الى سجيتي فإني شاكر لك وان بعدت غاية البعد حتى ينزل بيتي عند هذا الجبل الذي سمي بضرغد ، وبينهم وبين ضرغد مسافة بعيدة وشقة شاقة وبينونة بليغة
78
هذان سيدان من سادات العرب مذكوران بوفور المال ونجابة الأولاد ، وشرف النسب وعظم الحسب يقول : لو شاء الله بلغني منزلتهما وقدرهما
79
يقول : فصرت حينئذ صاحب مال كثير وزارني بنون موصوفون بالكرم والسؤدد لرجل مسود يعني به نفسه ، والتسويد مصدر سودته فساد يقول : لو بلغني الله منزلتهما لصرت وافر المال ، كريم العقب ، وهو الولد

80
الضرب : الرجل الخفيف اللحم يقول: أنا الضرب الذي عرفتموه ، والعرب تتمدح بخفة اللحم لأن كثرته داعية إلى الكسل والثقل وهما يمنعان من الاسراع في دفع الملمات وكشف المهمات ، ثم قال : وانا دخال في الأمور بخفة وسرعة . شبه الشاعر تيقظة وذكاءه ذهنه بسرعة حركة رأس الحية وشدة توقده
81
لا ينفك : لايزال ، وما انفك مازال ، البطانة: نقيض الظهارة ، العضب السيف القاطع ، شفرتا السيف : حداه ، والجمع الشفرات والشفار يقول : ولقد حلفت أن لايزال كشحي لسيف قاطع رقيق الحدين طبعته الهند بمنزلة البطانة للظهارة 82
الانتصار : الانتقام ، المعضد : سيف يقطع به الشجر ، العضد قطع الشجر والفعل عضد يعضد يقول : لايزال كشحي بطانة لسيف قاطع اذا ما قمت منتقما به من الأعداء كفت الضربة الأولى به الضربة الثانية فيغني البدء عن العود ، وليس سيفا يقطع به الشجر ، نفى ذلك لأنه من أردا السيوف
83
أخي يقة : يوثق به ، أي صاحب ثقة ، الثني : الصرف ، والفعل ثنى ينثني والانثناء الانصراف ، الضريبة ما يضرب بالسيف ، والرمية : ما يرمى بالسهم ، الجمع الضرائب والرمايا ، مهلا : أي كف ، قدي وقدني : أي حسبي ، وقد جمعهما الراجز في قوله : قدني من نصر الحبيبين قدي يقول : هذا السيف سيف يوثق بمضائه كالأخ الذي يوثق بإخائه لا ينصرف عن ضريبة أي لا ينبو عما ضرب به ، إذا قيل لصاحبه كف عن ضرب عدوك قال مانع السيف وهو صاحبه : حسبي فإني قد بلغت ما أردت من قتل عدوي ، يريد أنه ماض لا ينبو عن الضرائب فاذا ضرب به صاحبه أغنته الضربة الأولى عن غيرها
84
ابتدر القوم السلاح: استبقوه ، المنيع : الذي لايقهر ولا يغلب ، بل بالشيء يبل به بلا إذا ظفر به . يقول : إذا استبق القوم اسلحتهم وجدتني منيعا لا أقهر ولا أغلب اذا ظفرت يدي بقائم هذا السيف
85
البرك : الإبل الكثيرة الباركة ، الهجود : جمع هاجد وهو النائم ، رقد هجد يهجد هجودا ، مخافتي : مصدر مضاف إلى المفعول ، بواديها : أوائلها وسوابقها يقول : ورب إبل كثيرة باركة قد أثارتها عن مباركها مخافتها إياي في حال مشيي مع سيف قاطع مسلول من غمده ، يريد أنه أراد أن ينحر بعيرا منها فنفرت منه لتعودها ذلك منه
86
الكهاة والجلالة : الناقة الضخمة السمينة ، الخيف : جلد الضرع وجمعه أخياف ، العقيلة : كريمة المال والنساء ، والجمع العقائل ، الوبيل : العصا الضخمة ، اليلندد والألندد والألد : الشديد الخصومة ، وقد لد الرجل يلد لددا صار شديد الخصومة ، وقد لددته ألده لدا غلبته بالخصومة يقول : فمرت بي في حال إثارة مخافتي إياها ناقة ضخمة لها جلد الضرع ، وهي كريمة مال شيخ قد يبس جلده ونحل جسمه من الكبر حتى صار كالعصا الضخمة يبسا ونحولا وهو شديد الخصومة ، قيل : أراد به أباه ، يريد أنه نحر كرائم مال أبيه لندمائه ، قيل : بل أراد غيره ممن يغير هو على ماله ، والقول الأول أحراهما بالصواب
87
تر : أي سقط ، المؤيد : الداهية العظيمة الشديدة يقول : قال هذا الشيخ في حال عقري هذه الناقة الكريمة وسقوط وظيفها وساقها عند ضريبي إياها بالسيف : ألم تر أنك أتيت بداهية شديدة بعقرك مثل هذه الناقة الكريمة النجيبة
88
يقول : قال هذا الشيخ للحاضرين : أي شيء ترون أن يفعل لشارب خمر اشتد بغيه علينا عن تعمد وقصد ؟ يريد أنه استشار أصحابه في شأني وقال : ماذا نحتال في دفع هذا الشارب الذي يشرب الخمر ويبغي علينا بعقر كرائم أموالنا ونحرها متعمدا قاصدا ؟ والباء في قوله بشارب صلة محذوف تقديره أن يفعل ونحوه
89
ذروه : دعوه ، والماضي غير مستعمل عند جمهور الأئمة اجتزاء بترك منهما ، وكذلك اسم الفاعل والمفعول لاجتزائهم بالتارك والمتروك ، الكف : المنع والامتناع ، كفه فكف ، والمضارع منهما يكف يقول : ثم استقر راي الشيخ على أن قال دعوا طرفة : إنما نفع هذه الناقة له . أو أراد هذه الأبل له لأنه ولدي الذي يرثني وإلا تردوا وتمنعوا ما بعد هذه الأبل من الندود يزدد طرفة من عقرها ونحرها أراد أنه أمرهم برد ما ند لئلا أعقر غير ماعقرت


90
الإماء : جمع أمة ، الامتلال والملل : جعل الشيء في الملة وهي الجمر والرماد الحار، الحوار للناقة بمنزلة الولد للانسان يعم الذكر والأنثى ، السديف : السنام ، وقيل قطع السنام ، المسرهد : المربى ، والفعل سرهد يسرهد سرهدة يقول: فظل الإماء يشوين الولد الذي خرج من بطنها تحت الجمر والرماد الحار ويسعى الخدم علينا بقطع سنامها المقطع ، يريد أنهم أكلوا أطايبها وأباحوا غيره للخدم ، وذكر الحوار دال على أنها كانت حبلى وهي من أنفس الابل عندهم
91
لما فرغ من تعداد مفاخرة أوصى ابنه أخية ، ومعبد أخوه ، فقال : إذا هلكت فأشيعي خبر هلاكي بثنائي الذي أستحقه واستوجبه وشقي جيبك علي ، يوصيها بالثناء عليه والبكاء ، النعي : اشاعة خبر الموت ، والفعل نعى ينعي ، أهله : أي مستحقة ، كقوله تعالى "وكانوا أحق بها وأهلها"
92
يقول ¨: ولاتسوي بيني وبين رجل لا يكون همه مطلب المعالي كهمي ، ولا يكفي المهم والملم كفايتي ، ولايشهد الوقائع مشهدي ، والهم أصله القصد ، يقال : هم بكذا أي قصد له ، ثم يجعل الهم والهمة اسما لداعية النفس الى العلى ، الغناء : الكفاية ، المشهد في البيت بمعنى الشهود وهو الحضور ، أي ولا يغني غناء مثل غنائي ولا يشهد الوقائع شهودا مثل شهودي يقول : لا تعدلي بي من لايساويني في هذه الخلال فتجعلي الثناء عليه كالثناء علي ، والبكاء علي كالبكاء عليه
93
البطء : ضد العجلة ، والفعل بطؤ يبطأ ، الجلى : الأمر العظيم ، الخنا : الفحش ، جمع الكف ، يقال : ضربة بجمع كفه إذا ضربه بها مجموعة ؛ والجمع الأجماع ، التلهيد : مبالغة اللهد وهو الدفع بجمع الكف ، يقال : لهذه يلهد لهذا . والبيت كله من صفة من يهني ابنه أخيه أن تعدل غيره به يقول : ولا تجعليني كرجل يبطأ عن الأمر العظيم ويسرع إلى الفحش وكثيرا ما يدفعه الرجمال بأجماع أكفهم فقد ذل غاية الذل
94
الوغل : أصله الضعيف ثم يستعار للئيم يقول : لو كنت ضعيفا من الرجال لضرتني معاداة ذي الأتباع والمنفرد الذى لا أتباع له إياي ، ولكنني قوي منيع لا تضرني معاداتهم اياي ، ويروى : وغدا ، وهو اللئيم
95
الجراءة والجرأة واحد ، والفعل جرؤ يجرؤ ، والنعت جريء ، وقد جرأه على كذا أي شجعه ، المحتد : الأصل يقول : ولكن نفى عني مباراة الراجال ومجاراتهم شجاعتي وإقدامي في الحروب وصدق صريمتي وكرم أصلي
96
الغمة والغم واحد ، وأصل الغم التغطية ، والفعل غم يغم ، ومنه الغمام لأنه يغم السماء أي يغطيها ، ومنه الأغم والغماء ، لأن كثرة الشعر تغطي الجبين والقفا يقول: أقسم ببقائك ما يغم أمري رأي ، أي ما تغطي الهموم رأي في نهاري ، ولا يطول علي ليلي حتى كأنه صار دائما سرمدا . وتلخيص المعنى أنه تمدح بمضاء الصريمة وذكاء العزيمة . ويقول : لا تغمني النوائب فيطول ليلي ويظلم نهاري
97
العراك والمعاركة : القتال ، وأصلهما من العرك وهو الدلك ، لحفاظ : المحافظة على من تجب المحافظة عليه من حماية الحوزة والذب عن لحريم ودفع الذم على الأحساب يقول : ورب يوم حبست نفسي عن القتال والفزعات وتهدد الاقران محافظة على حسبي
98
الموطن : الموضع ، الردى الهلاك ، والفعل ردي يردى ، والإرداء الاهلاك ، الاعتراك والتعارك واحد ، الفرائص : جمع فريصة وهي لحمة عند مجمع الكنف ترعد عن الفزع يقول : حبست نفسي في موضع من الحرب يخشى الكريم هناك الهلاك ومتى تعترك الفرائص فيه أرعدت من فرط الفزع وهول المقام
99
ضبحت الشيء: قربته من النار حتى أثرت فيه ، أضبحة ضبحا ، الحوار والمحاورة : مراجعة الحديث ، وأصله من قولهم . حار يحور إذا رجع ومنه قول لبيد : وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادا بعد إذ هو ساطع نظرت : أي انتظرت ، والنظر الانتظار ، ومنه قوله تعالى: " انظرونا نقتبس من نوركم "، استودعته وأودعته واحد ، المجمد : الذي لا يفوز وأصله من الجمود يقول : ورب قدح أصفر قد قرب من النار حتى أثرت فيه ، وإنما فعل ذلك ليصلب ويصفر ، انتظرت مراجعته أي انتظرت فوزه أو خيبته ونحن مجتمعون على النار له ، وأودعت القدح كف رجل معروف بالخيبة وقلة الفوز ، يفتخر بالميسر ، وإنما افتخرت العرب به لانه لا يركن اليه إلا سمح جواد ، ثم كمل المفخرة بإيداع قدحه كف مجمد قليل الفوز
100
يقول : ستطلعك الايام على ماتغفل عنه وسينقل اليك الاخبار من لم تزوده
101
باع . قد يكون بمعنى اشترى ، وهو في البيت بهذا المعنى ، البتات : كساء المسافر وأداته . ولم تضرب له أي لم تبين له ، كقوله تعالى "ضرب الله مثلا" أي بين وأوضح يقول : سينقل اليك الاخبار من لم تشتر له متاع المسافر ولم تبين له وقتا الاخبار اليك


 

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2011, 02:25 PM   #19



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
البرونزي 
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
Icon20 معلقة زهير بن ابي سلمى





3- معلقة زهير بن أبي سلمى المزني توفي سنة 14 قبل الهجرة





أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ
بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ
وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا
مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ
بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً
وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً
فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ
أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ
وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ
فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا
أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ
تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ
تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ
جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ
وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ
عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ
وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ
وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ
عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ
بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ
فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ
وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ
أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ
كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ
نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ
فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ
وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ
ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ
عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ
فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ
رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ
يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا
عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ
تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا
تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ
وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً
بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ
فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ
بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ
عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا
وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ
تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ
يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ
يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً
وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ
فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ
مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ
أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً
وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ
فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ
لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ
يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ
لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ
وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ
وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ
مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً
وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ
فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا
وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ
فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ
كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ
فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا
قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ
لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ
بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ
وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ
فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ
وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي
عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ
فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً
لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ
لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ
لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ
جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ
سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ
دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا
غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ
فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا
إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ
لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ
دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ
وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ
وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ
فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ
صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ
لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ
إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ
كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ
وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ
سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ
ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ
وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ
وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ
رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ
تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ
يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ
عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ
إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ
وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ
وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ
يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ
وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ
يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ
يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ
وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ
وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ
زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ
فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ
وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ
وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ
سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ
وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ


 

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2011, 02:30 PM   #20



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
البرونزي 
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
Icon20 شرح معلقة زهير بن ابي سلمى




الشرح


1. أمن أم أوفى دمنه لم تكلم بحومانه الدراج فلمتثلم

أم أوفى :زوج الشاعر
الدمنة :ما اسود من اثر الديار
حومانة الدراج : موضع
المتلثم : موضع
وقف الشاعر على أطلال أم أوفى التي تقييم في حومانه وأم الدراج والمتلثم التي اسودتا من أثار الدمار.

2. ديار لها بالرقمتين كأنها مراجع وشم في النواشر معصم

الرقمتان : الأرض الممتدة بين البصرة والمدينة .
النواشر : عصب الذراع
معصم :موضع السوار
يتحدث الشاعر عن الأماكن والآثار المنتشرة في هذا المدى الواسع من الأرض التي تبدو كالوشم في المعصم.
الصورة الفنية:
شبه الشاعر الأماكن المنتشرة في الأرض الواسعة كالوشم الموشوم على معصم اليد.

3. بها العين والآرام يمشين خلفة وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم

العين : البقر
الآرام : الظباء البيض
خلفه : إذا ذهب فوج جاء أخر
الطلا : ولد الظبية أو البقرة
يقول الشاعر إن الأرض الواسعة قد رحل من كان يسكنها من البشر فانتشرت فيها قطعان البقر الوحشي والضباء فينمن أولادهن إذا أرضعنهن ثم يرعين وإذا فرغ جاعت أولادهم نادوا لهم من اجل إن يشربن

4. وقفت بها من بعد عشرين حجة فلأيا عرفت الدار بعد توهم

حجة : عام
لأيا: بعد جهد وبطء
يقول الشاعر انه بعد عشرين عاما مر على هذه الديار ولكن لم يعرفها إلا بعد جهد لان معالمها قد تغيرت

5. اثافي سفعا في معرس مرجل ونؤيا كحوض الجد لم يتثلم

الاثافي : حجارة توضع عليها القدر
السفع : السود
المعرس : مكان القدر
المرجل: القدر
النؤي : حفرة حول الخيمه لتمنع دخول الماء عليها
الجد: البئر
يتثلم : يتكسر
يقول الشاعر انه لم يعرف الديار لا بجهد لأنه عندما وقف لم يرى إلا الحجارة وبئر مكسور وحفرة غميقة دلته على ديار أم أوفى

6. فلما عرفت الدار قلت لربعها إلا انعم صباحا أيها الربع واسلم

الربع: موضع الدار حيث أقاموا في الربيع
انعم صباحا: تحية الصباح
يتحدث الشاعر انه عندما تحقق من ديارهم القي عليها تحية الصباح الجاهلية

7. تبصر خليلي هل ترى من ظعائن تحملن بالعلياء من فوق جرثم

جرثم : موضع
الظعائن: النساء في الهوادج
تحملن : رحلن
يقول الشاعر لرفيقه هل ترى من هوادج النساء يصعدن إلى العلياء فلقد رحلن من هذا المكان وهذا يدل على شدة الشوق والحنيين عند الشاعر

8. علون بأنماط عتاق وكلة وراد حواشيها مشاكهة الدم

الأنماط: ما يفترش على الإبل
الكلة : الستار
حواشيها: نواحيها
عتاق : كرام
يقول الشاعران النساء افترشن فرشا وستائر على الهودج جميعها حمراء مثل لون الدم

9. وفيهن ملهى للطيف ومنظر أنيق لعين الناظر المتوسم

المتوسم: الناظر
أنيق :معجب
يقول الشاعر إن النساء ومنظرهن الجميل الذي يسر كل من ينظر إليهن وهذا المنظر

10. بكرن بكورا واستحرن بسحرة فهن ووادي الرس كاليد للفم

استحرن : سرن وقت السحور
هنا يكمل الشاعر حديثه عن نساء دياره ويصور موكب الرحيل في وقت السحور إلى الوادي ولا يخطئنه كما إن اليد لا تخطيء إلى الفم

11. جعلن القنان عن يمين وحزنه وكم بالقنان من محل ومحرم

القنان: اسم جبل
المحل:الموضع الغليظ
المحل : الذي ليس له عهد
يواصل الشاعر حديثه ويقول إن جبل القنان أصبح عن يمين النساء وهذا الجبل إذ يحوى على صديق وعدو هذا المكان غير امن

12. ظهرن من السوبان ثم جزعنه على كل قيني قشيب ومفام

السوبان : اسم وادي
ظهرن منه : خرجن منه
جزعنه : عرض لهن مرة أخرى
القييني : لوح خشبي يوضع تحت الهدج
قشيب: جديد
مفام : واسع
هنا يكمل وصفه عن عن موكب النساء لقد خرجن من وداي (السوبان ) واظهر لهن مرة أخرى لأنه يتثنى وهن على الهودج الذي قنينه جديد وواسع

13. ووركن في السوبان يعلون متنه عليهن دل الناعم المتنعم

وركن : ملن
متنه : أعلاه وما ارتفع منه
ويكمل الشاعر الحديث عن موكب النساء وقد ركبن أوراك ركابهن حين اعتلين جبل السوبان وعليهم علائل النعمة والدلال

14. كان فتات العهن في كل منزل نزلن به حب الفنا لم يحطم

العهن: الفتات
إلفنا : ثمر احمر
يقول الشاعر انه عندما اعتلت النساء السوبان كان قطع الصوف نثرت في كل مكان وحب الفنا لم يتكسر لأنه إذا تكسر ذهب لونه

15. فلما وردن الماء زرقا جمامه وضعن عصي الحاضر المتخيم

جمام الماء : معظمه وما اجتمع منه
الحاضر: المقيم
المخيم: بناء الخيمة
هنا بلغن النساء وادي الرس حيث تتجمع الماء الصافية وتتميز بشدة الزرقة وباشر الركب بإقامة الخيام بغية الإقامة والاستمرار

16. سعى ساعيا غيظ بن مره بعدما تبزل ما بين العشيرة بالدم

الساعيا : الحارث بن عوف وهرم بن سنان
تبزل : تشقق
هنا يمدح الشاعرالعمل العظيم الذي قاماته الحارث بن عوف وهرم بن سنان وهو الإصلاح بين القبلتين والقضاء على الفتنه بعد تشقق الدم بين العشريتين

17. فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله رجال بنوه من قريش وجرهم

جرهم: كانوا أرباب البيت قبل قريش
هنا يقسم الشاعر بالكعبة التي طافا حولها رجال قريش واسيدها وأربابها

18. يمينا لنعم السيدان وجدتما على كل حال من سحيل ومبرم

السحيل : الخيط الواحد
المبرم : خيطان يبرمان فيصيران خيط واحدا
ويقول الشاعر إن الحارث وهرم بن سنان لنعم الرجلين في حالي الشد والرخاء

19. تداركتما عبسا وذيبان بعدما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم

منشم : امرأة من خزاعة كانت تبيع العطر
يكمل الشاعر حديثه عن الحارث وهرم ويقول أنهم تداركا القبلتين بالسلم بعد إن تفانوا بالحرب
الصورة الفنية :
شبه الشاعر الحرب بين قبلتي عبس وذيبان بالعطر التي تبيعه امراءة من خزاعة للناس ومن شدة سوء العطر مات جميع الناس وصارت مثلا للشؤم ورمز الموت

20. وقد قلتما إن ندرك السلم واسعا بمال ومعروف من الأمر نسلم

واسع : ممكن
يقول الشاعر إن الحارث والهرم نشرى السلم واوقفا الحرب بالمال والقول الجميل

21. فأصبحتما منها على خير موطن بعيدين فيها من عقوق وماثم

خير موطن : خير منزلة
العقوق: قطيعة الرحم
يقول الشاعر إن الحارث والهرم بع إن حققا الصلح أصبحا خير منزلة عند القوميين بعدين عن قطيعة الرحم

22. عظيمين في عليا معد هديتما ومن يستسبح كنزا من الأمجد يعظم

عليا معد: أعلاها
يستبح: يجده مباحا
يعظم : يصير عظيما
هنا يدعو الشاعر إلى الحارث والهرم إلى الهداية إلى طريق الصلاح بعد إن أصبحا عظميين بين العرب وبخاصة قبلية (معد ) ومن وجد كنزا من المجد فأخذه عظم أمره بين الكرام

23. فأصبح يجري فيهم من تلادكم مغانم شتى من أفال المزنم

الافال: الصغير السن من الإبل
المزنم : المعلم بعلامة
التلاد : المال القديم
يقول الشاعر إن مال الحارث والهرم أصبح يجري إلى أولياء المقتولين وذلك من شده كرمهم

24. تعفى الكلوم بالمئين فأصبحت ينجمها من ليس فيها بمجرم

تعفى : تمحى
الكلوم : الجراح
المئين: الإبل
يقول الشاعر إن الجراح بين القبلتين زالت بعد إن أرسل الحارث ابنه مع مئة من الإبل إلى بني عبس وخيرهم إما إن ياخذو الإبل أو يقتلو ابن الحارث


25. ينجمها قوم لقوم غرامة ولم يهريقوا بينهم ملء محجم

هراق : أراق
المحجم: آلة المحجم
يقول الشاعر إن بني عبس قبلو الإبل وقضيت الفتنة وان الساعين هم من حملا دماء القتلة بالرغم انه لم يريقوا مقدار ما يملا محجما من الماء
26. فمن مبلغ الأحلاف عنى رسالة وذبيان هل أقسمتم كل مقسم

الأحلاف: أسد وغطفان
يقول الشاعر من يبلغ أسد وغطفان وذيبان وحلفاءها إنكم أقسمتم قسما عظيما على تنفيذ الصلح

27. فلا تكتمن الله ما في نفوسكم ليخفى ومهما يكتم الله يعلم

يقول الشاعر للقوم ذبيان إن لا يخفوا على الله مايضمرونه من غدر وان الله يعلم السر وما اخفي

28. يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ليوم الحساب أو يعجل فينقم

هنا يقول الشاعر مهما اخفي الغدر فان الله يؤخره ليوم الحساب واو يعجل لكم عقوبة في الدنيا ينتقم منكم

29. وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم وما هو عنها بالحديث المرجم

المرجم : المظنون الذي يشك
يقول الشاعر إن الحرب ونتائجها ليس من علم الغيب بل انكم جربتموها وذقتم حسراتها

30. متى تبعثوها تبعوثها ذميمة وتضر إذا ضريتموها فتضرم

ذميمة : مذمومة لا تحمدون أمرها
تضرى : تشتعل
يوجه الشاعر حديثه إلى بني عبس إنكم إذ أشعلتم الحرب ذمتكم العرب إذا أثرتموها ثارت علينا وعليكم وهنا يدعو الى الصلح والابتعاد عن الحرب

31. فتعرككم عرك الرحى بثفالها وتلقح كشافا ثم تنتج فتتئم

تععركم : تطحنكم
الثفال : جلدة تحت الرحى يدق عليها الدقيق
تلقح كاشفا : أي سنتين متوالتين
تتئم : تأتي بتوءمين
يقول الشاعر إن الحرب إذ وقعت قد تطحنا كما يطحن الرحى الحب ولا تنتج الحرب إلى غلمان شؤم

الصورة الفنية:
شبه الشاعر الحرب وويلاتها بالرحى والناس بالقمح الذي تطحنه الرحى

32. فتنتج لكم غلمان أشام كلهم كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم

احمر عاد : يريد ثمود
يقول الشاعر إن الحرب ستولد لكم أولاد شؤم كل واحد يضاهي في الشؤم عاقر الناقة وهو قدار بن سالف وترضعهم الحرب وتفطمئهم على الحرب فيصبحون شؤما على إبائهم

33. فتغلل لكم ما لا تغل لاهلها قرى بالعراق من قفيز ودرهم

هنا يقول الشاعر ان الحرب تغل لكم الدماء ما لا تغل قرى العراق التي تغل القفيز والدرهم والخيرات وهنا دلالة على استهزاء الشاعر بهم

34. لعمرى لنعم الحي جر عليهم بما لا يواتيهم حصين بن ضمضم

لا يواتيهم : لا يوافقهم
يتحدث الشاعر عن حصين بن بني مرة الذي أبى أن يدخل في الصلح فلما اجتمعوا لصلح قتل رجل منهم وجنا على قومه بتصرفه هذا

35. وكان طوى كشحا على مستكنة فلا هو ابداها ولم يتقدم

الكشح : الخاصرة
مستكنة : شيء اضمره في نفسه
يقول الشاعر أن حصين ادخل نفسه بشيئا لم يظهره ولم يقدم عليه قبل أن يجد فرصة لذلك

36. وقال ساقضي حاجتي ثم اتقي عدوي بالف من ورائي ملجم

هنا ابن حصين يقول سيأخذ بأثر أخيه وثم يجعل بينه وبين أعداه من الفرسان الملجمة خيولهم

37. فشد ولم يفزع بيوتا كثيره لدى حيث القت رحلها ام قشعم

لم يفزع : لم يهيجها
ام قشعم : الحرب
يقول الشاعر أن حصنا قتل رجل من بني عبس بعد الصلح دون علم قومه بذلك ولو علموا لمنعوه وكان ذلك بعد نهاية الحرب

38.لدى أسد شاكي السلاح مقذف له لبد اظفاره لم تقلم

مقذف : غليظ اللحم
اللبد : الشعر الذي على الاسد
شاكي السلاح : تام السلاح
يقول الشاعر إن حصين قوي مثل الأسد وتام السلاح

الصورة الفنية :
شبه الشاعر قوة الحصين بالأسد الغليظ الحم وكثيف وقوي البنيه الذي يلهم فريسته بأظافره التي لم تقلم يوما

39. جريء متى يظلم يعاقب بظلمه سريعا والا يبد بالظلم يظلم

يكمل الشاعر وصفه للحصين ويقول انه شجاعا جريء متى ظلم عوقب سريعا وان لم يظلم ظلم الناس اظهار عزته

40.فقضوا منايا بينهم ثم اصدروا الى كلا مستوبل متوخم

قضوا مناياهم : انفوها
مستوبل : وبيل
متوخم: وخيم غير مريؤ
يقول الشاعر إنهم تحاربوا مدة ثم تصالحوا بعد إن قتل الكثير منهم ثم رجعوا إلى القتال مرة أخرى وابتعدوا لها كأنها كيل وبيل وخيم فساد

41. رعوا ما رعوا من ظمئهم ثم اوردوا غمارا تفرى بالسلاح وبالدم

غمار : الماء الكثير
الظمء" ما بين الشربتين
تفرى : تشقق
يقول الشاعر إنهم كانوا كفوا القتال مدة ما ترعى الإبل مدة ثم تتوقف ثم عادو القتال كما ترد الإبل الماء بعد الرعي

42. لعمرك ما جرت عليهم رماحهم دم ابن نهيك او قتيل الملثم

يقسم الشاعر ان رماحهم (يقصد الذين تحملوا ديات القتلى ) لم تجن عليهم دماؤ ابن نهيك وقتيل الملثم

43.ولا شاركت في الموت في دم نوفل ولاوهب منها ولا ابن المخرم

يتحدث الشاعر عن مقتل نوفل ابن المخرم إن الذين تحمل الدية وهم الحارث والهرم لم يقتلوهم ولكن تكفلوا بدمهم ومن اجل الإصلاح بين العشرتين

44. فكلا اراهم أصبحوا يعقلونه علالة ألف بعد مصتم

مصتم :تام
العلالة: الشيء بعد الشيء
يعقلونه: يدفعون ديته
يقول الشاعر إن الذين تحملوا ديات القتلى من القبلتين يدفعونها الف تامة بعد الف تامة

45. تساق الى قوم لقوم غرامة صحيحات مال طالعات لمخرم

المخرم: الجبل
يقول الشاعر إن هؤلاء يدفعها قوم ليبلغوها هؤلاء وهي ابل صحيحة تصعد أعالي الجبال

46. لحي حلال يعصم الناس امرهم اذا طرقت احدى الليالي بمعظم

حلال : كثير
بمعظم: بامر عظيم
طرقت : اتت ليللا
يعصم : يمنع أنهم يدفعون آليات لأجل حي نازلين يعصم أمرهم جيرانهم وحلفاءهم إذا أتت إحدى الليالي بأمر عظيم أي إذا حلت به مصيبة منعوهم

47. كرام فلا ذو التبل مدرك تبله لديهم ولا الحارم الجاني عليهم بمسلم

التبل : الحقد والضغينة
الجاني : المجرم
يصف الشاعر الحي بكرم الأصل فذو الثار لا يدرك ثارة عندهم ولا يقدر على الانتقام منهم ومن جنى عليهم لا يسلموه

48. سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا ابالك يسام

سئمت : مللت
يقول الشاعر انه ملل من مشقة الحياة ومتابعها منها العيش ثمانين عاما

49. رايت المانيا خبط عشواء تصب تمته ومن تخطىء يعمر فيهرم

خبط عشواء : أي لا تقصد
يقول الشاعر انه من أخطاته المنية عاش وهرم ومن لمن إصابته هلك
الصورة الفنية :
شبه الشاعر الموت الذي يصيب الإنسان كالناقة التي تقتل دون بصيرة

50. واعلم مافي اليوم والامس قبله ولكنني عن علم ما في غد عم

يتحدث الشاعر عن نفسه ويقول انه يعلم ما مر به من أمس واليوم لأنه رآه ولكنه يجهل بما يحدث غدا

51. ومن لا يصانع في امور كثيرة يضرس بانياب ويوطا بمنسهم

المنسم : خف البعير
يصانع : يجامل
يقول الشاعر انه من لا يجامل الناي ويداريهم قهروه وذلوه كالذي يضرس بالناب ويوطأ بالمنسم

52. ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عنه ويذمم

يقول الشاعر انه من كان ذو فضل ومال وبخل يه يذمه قومه ويستغني عنه

53. ومن يجعل المعروف من دون عرضه يفره ومن لا يتق الشتم يشتم

يفره : يجعله وافرا
يتحدث الشاعر عن المعروف ويقول من بذل معروف للناس صان عرضه وحفظ كرمه

54.ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم

الذود: الكف والردع
الحوض : العرض
من لا يردع أعداه ويكفهم عنه بسلاحه هدم حوضه ومن كف عن ظلم الناس ظلمه الناس

55. ومن هاب اسباب المناي ينلنه ولو رام اسباب السماء بسلم

أسباب السماء : نواحيها
يعود الشاعر ليتحدث عن المنيه ويقول انه من اتقى المنيه والموت لقيه الموت

56. ومن يعص اطراف الزجاج فانه يطع العوالي ركبت كل لهذم

الزجاج : حديدة أسفل الرمح
العوالي : مكان يتواجد به السنان
اللهذم : السنان الطويل
يقول الشاعر من يرفض الصلح ويركض الى الحرب وشبه الصلح بالزجاج لا يطعن به وعبء عن الحرب بالعوالي

57. ومن يوف لا يذمم ومن يفض قلبه الى مطمئن البر لا يتجمجم

البر : الصلاح
لم يتجمجم : لم يتردد
يقول الشاعر انه من كان بصدره بر قد اطان وسكن ليس يرجع لم يتجمجم وامضي كل أمر على جهته ليس كمن يريد غدرا فهو يتردد في أمره

58. ومن يغترب يحسب عوا صديقه ومن لا يكرم نفسه لا يكرم

يقول الشاعر انه من اغترب عن قومه وصار فيمن لا يعرف أشكل عدوه والصديق ولم يستبن من هذا وهذا

59. ومها تكن عند امرىء من خليفة وان خالها تخفى على الناس تعلم

الخليقة : الطبع
يتحدث الشاعر هنا عن الطبع ويقول من كتم خليقته وطبعه عن الناس مستظهر وستعرف عندهم

60. ومن لا يزل يستحمل الناس نفسه ولم يغنها يوما من الناس يسأم

من لا يزل يثقل على الناس ويستحملهم أموره يستثقل منه الناس ويسئموه



 

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2011, 02:35 PM   #21



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
البرونزي 
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
Icon20 معلقة لبيد بن ربيعة العامري





4- معلقة لبيد بن ربيعة العامري وهو صحابي توفي سنة 40 هـ






بِمِنىً تَأَبَّدَ غَوْلُهَا فرِجَامُهَا
عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلّهَا فَمُقَامُهَا

خَلَقاً كما ضَمِنَ الوِحيُ سِلامُهَا
فَمَدافِعُ الرّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَا

حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُها وَحَرامُها
دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِها

وَدْقُ الرَّوعِدِ جَوْدُهَا فَرِ هَامُها
رُزِقَتْ مَرابِيعَ الْنُّجومِ وَصَابَها

وَعَشِيَّةٍ مُتَجَاوِب إِرزَامُهَا
مِنْ كُلِّ سارِيَةٍ وغَادٍ مُدْجِنٍ
بالَجلْهَتَيْنِ ظِباؤُها وَنَعامُها
فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهَقانِ وَأَطْفَلَتْ

عُوَذاً تَأجَّلُ بالفَضاءِ بِها مُها
وَالْعَيْنُ ساكِنَةٌ على أَطْلائِها
زُبُرٌ تُجِدُّ مُتُونَها أَقْلامُها
وَجَلا السّيُولُ عَنِ الْطّلولِ كأنّها
كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وَشامُها
أَوْ رَجْعُ وَاشِمَة أُسِفَّ نَوُورهُا

صُمّاً خَوَالِدَ ما يَبِينُ كلامُها
فَوَقَفْتُ أَسْأَلُها، وَكيفَ سُؤالُنا

مِنْها وَغُودِرَ نُؤْيُها وَثُمامُها
عَرِيَتْ وكانَ بها الَجمِيعُ فَأبْكَرُوا

فتَكَنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُها
شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حينَ تَحَمَّلوا

زَوْجٌ عَلَيْه كِلةٌ وَقِرَامُها
مِنْ كلُّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّةُ

وَظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً أَرْآمُها
زُجُلاً كأَنَّ نِعَاجَ تُوضِحَ فَوْقَها

أَجْرَاعُ بِيشَةَ أَثْلُها وَرِضَامُها
حُفِزَتْ وَزَايَلَها السَّرَابُ كأْنها

وَتَقَصَّعَتْ أَسْبَابُها وَرِمَامُها
بَلْ مَا تَذَكّرُ منْ نَوَارَ وَقَدْ نَأَتْ

أَهْلَ الْحِجَارِ فأْيْنَ مِنْكَ مَرَامُها
مُرِّيَّةٌ حَلّتْ بِفَيْدَ وَجَاوَرَتْ

فَتَضَمَّنَتْها فَرْدَةٌ فَرُخَامُهَا
بِمشَارِق الْجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّر

فبها وَحَافُ الْقَهْرِ أَوْ طِلْخَامُها
فَصُوَائِقٌ إِنْ أَيْمَنَت فِمظَنَّةٌ

وَلشَرُّ واصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَا
فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنَ تَعَرَّضَ وَصْلُةُ
باقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوامُهَا
وَأحْبُ الُمجَامِلَ باَلجزيلِ وَصَرْمُهُ
مِنْها فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وَسَنامُهَا
بِطَلِيحِ أَسْفَارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّةً

وَتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَا
وَإِذَا تَغَالَى لَحْمُهَا وَتَحَسَّرَتْ
صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الْجَنُوبِ جِهَامُهَا
فَلَهَا هِبَابٌ في الزِّمَامِ كأَنَّها

طَرْدُ الْفُحُولِ وَضَرْبُهَا وَكِدامُهَا
أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاَحهُ
قَدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَا وَوِحامُهَا
يَعْلُو بِهَا حَدَبَ الإِكَامِ مُسَتْحَجٌ

قَفْرَ الَمراقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَا
بِأَجِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَا

جَزَآ فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَا
حَتَّى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةً
حَصِدٍ وَنُجْعُ صَرِيَمةٍ إِبْرَامُهَا
رَجَعَا بِأَمْرِهِمَا إِلَى ذِي مِرَّةٍ

رِيحُ الَمصَايِفِ سَوْمُهَا وَسِهامُهَا
وَرَمَى دَوابِرَهَا السَّفَا وَتَهَيَّجَتْ

كَدُخَانِ مُشْعَلةً يُشَبُّ ضِرامُهَا
فَتَنَازَعَا سَبِطاً يَطِيرُ ظِلالُهُ
كَدُخَانِ نارٍ ساطِعٍ أَسْنَامُهَا
مَشْمُولَةٍ غُلِئَتْ بِنَابِتِ عَرْفَجِ

مِنْهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَا
فَمضَى وَقَدَّمَهَا وكانَتْ عادَةً
مَسْجُورَةً مُتَجَاوِراً قُلاُمها
فَتَوَ سَّطا عُرْضَ الْسّرِيِّ وَصَدَّعَا

مِنْهُ مُصَرَّعُ غابَةٍ وَقِيَامُها
مَحْفُوفَةً وَسْطَ الْيَرَاعِ يُظِلّهَا

خَذَلَتْ وَهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوامُهَا
أَفَتِلْكَ أَمْ وَحشِيَّةٌ مَسْبَوعَةٌ
عُرْضَ الْشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وَبُغَامُهَا
خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الْفَرِيرَ فَلَمْ يَرِمْ

غُبْسٌ كَواِسبُ لا يُمَنَّ طَعامُها
لِمعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعُ شِلْوَهُ
إِنَّ الَمنايَا لا تَطِيشُ سِهَامُها
صَادَفْنَ منهَا غِرَّةً فَأَصَبْنَهَا
يُرْوِي الْخَمائِلَ دائِماً تَسْجَامُها
بَاَتتْ وَأَسْبَلَ وَاكِفٌ من دِيَمةٍ

فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمَامُها
يَعْلُو طَرِيقَةَ مَتْنِهَا مُتَوَاتِرٌ

بعُجُوبِ أَنْقَاءِ يَميلُ هُيامُها
تَجَتَافُ أَصْلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً

كَجُمَانَةِ الْبَحْرِيِّ سُلَّ نِظامها
وَتُضِيءُ في وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيرَةً

بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلاُمها
حَتَّى إِذَا انْحَسَرَ الْظلامُ وَأَسْفَرَتْ
سَبْعاً تُؤاماً كاملاً أَيَّامُها
عَلِهَتْ تَرَدَّدُ في نِهاءِ صُعَائِدٍ

لم يُبْلِهِ إِرْضَاعُها وَفِطامُها
حتى إِذا يَئِسَتْ وأَسْحَقَ خَالِقٌ

عنْ ظَهْرِ غَيْبٍ وَالأَنِيسُ سقامُها
فَتَوَّجستْ رِزَّ الأَنِيسِ فَراعَها
مُوْلُى الَمخَافَةِ خَلْفُهَا وَأَمَامُها
فَغَدَتْ كِلا الْفَرْجَيْنِ تَحْسبُ أَنَّهُ

غُضْفاً دَوَاجِنَ قافِلاً أَعْصامُها
حتى إِذا يَئِسَ الرُّمَاةُ وَأَرْسَلُوا

كالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّهَا وَتَمامُها
فَلَحِقْنَ وَاعْتَكَرَتْ لها مَدْرِيَّةٌ

أَنْ قَدْ أَحَمَّ مِنَ الحُتُوفِ حِمامُها
لِتَذُودَهُنَّ وَأَيْقَنَتْ إِنْ لم تُذُدْ

بِدَمٍ وَغُودِرَ في الَمكَرِّ سُخَامُها
فَتَقصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ

وَاجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرابِ إِكامُهَا
فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامعُ بالضُّحى

أَوْ أَنْ يَلُومَ بحاجَةٍ لَوَّامُها
أَقْضِي اللُّبَانَةَ لا أُفَرِّطُ رِيبَةً

وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُها
أَوَ لَمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارُ بأنَّني

أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حمَامُها
تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إِذا لمْ أَرْضَها

طَلْقٍ لَذِيذٍ لَهْوُهَا وَنِدَامُهَا
بلْ أَنْتِ لا تَدْرِينُ كَمْ مِن لَيْلَةٍ
وَافَيْتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُها
قَدْ بِتُّ سامِرَها وَغَايَةَ تاجرٍ

أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وَفُضَّ خِتامُها
أُغْلي السِّباءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عاتِقٍ
بِمُوَترٍ تَأْتَاُلهُ إِبْهَامُها
بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وَجَذْبٍ كَرِينَةٍ

لاِ عَلِّ مِنهَا حينَ هَب نِيامُها
باكَرْتُ حاجَتَها الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ

قد أَصْبَحَتْ بيَدِ الشَّمالِ زِمامُها
وَغَدَاةَ رِيحٍ قَدْ وَزَعْتُ وقِرَّةٍ
فُرْطٌ وِشاِحي إِذْ غَدَوْتُ لِجامُها
وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تحْمِلُ شِكَّتي
حَرْجٍ إِلَى أَعْلاَمِهِنَّ قَتامُها
فَعَلَوْتُ مُرْتَقَباً على ذِي هَبْوَةٍ

وَأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغورِ ظَلامُها
حتّى إِذا أَلْقَتْ يَداً في كافِرٍ

جَرْداءَ يَحْصَرُ دُونَها جُرَّامُها
أَسْهَلْتُ وَانْتَصَبَت كَجِذْعِ مُنِيفَةٍ

حتّى إِذا سَخِنَتْ وَخَفّ عِظامُها
رَفّعْتُها طَرْدَ النّعامِ وَشَلهُ
وَابْتَلَّ مِن زَبَدِ الحَمِيمِ حزَامُها
قَلِقَتْ رِحَالَتُها وَأَسْبَلَ نَحْرُها

ورْدَ الْحَمامَةِ إِذْ أَجَدَّ حمامُها
تَرْقَى وَتَطْعَنُ في الْعِنانِ وَتَنْتَحِي

تُرْجَى نَوَافِلُها ويُخْشى ذَامُها
وَكَثِيرَةٍ غُربَاؤُها مَجْوُلَةٍ

جِنُّ الْبَدِيِّ رَوِاسياً أَقْدَامُها
غُلْبٍ تَشَذَّرُ بالدُخولِ كأنّها

عِندِي ولم يَفْخَرْ عَلَيَّ كِرامُها
أَنْكَرْتُ باطِلَها وُبؤْتُ بِحَقِّها

بِمَغَالِقٍ مُتَشابِهٍ أَجْسامُها
وَجزُورِ أَيْسارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِها

بُذِلَت لجيرانِ الَجميعِ لحِامُها
أَدْعُو بِهِنَّ لِعَاقِرٍ أَوْ مُطْفِلٍ

هَبَطَا تَبالَةَ مُخْصِباً أَهْضامُها
فَالضَّيْفَ وَالجارُ الَجنِيبُ كَأَنَّما
مِثْلِ الْبَلِيَّةِ قالِصٍ أَهْدامُها
تأوِي إِلى الأطْنابِس كلُّ رِذِيَّةٍ

خُلُجاً تُمَدُّ شَوارِعاً أَيْتامُها
وُيكَلِّوُنَ إِذَا الرِّيَاحُ تَناوَحتْ
مِنّا لزِازُ عَظِيمَةٍ جَشَّامُها
إِنّا إِذا الْتَقَتِ المجامِعُ لَمْ يَزلْ
ومُغَذْمِرٌ لِحُقُوقِها هَضّامُها
وُمقَسِّمٌ يُعْطِي الْعشِيرةَ حَقَّها
سَمْحٌ كَسُوبُ رَغائِبٍ غَنّامُها
فَضلاً وذُو كرمٍ يُعِينُ على النَّدى

ولِكُلِّ قَوْمٍ سُنّةٌ وإِمامُها
مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آباؤهُمْ
إِذْ لا يَميلْ مَعَ الْهوى أَحْلامُها
لا يَطْبَعُون ولا يَبُورُ فَعالُهُمْ

قَسَمَ الَخلائِق بَيْنَنا عَلاُمها
فَاقْنَعْ بما قَسَمَ الَملِيكُ فإِنّما

أَوْفَى بِأوْفَرِ حَظّنا قَسّامُها
وَإِذا الأَمانةُ قُسِّمَتْ في مَعْشَر

فَسَما إِلَيْهِ كَهْلُها وغُلامُها
فَبَني لَنا بَيْتاً رَفِيعاً سَمْكُهُ

وهُمُ فَوارِسُها وَهُمْ حُكّامُها
وهُمُ السّعادةُ اذَا الْعَشيرَةُ أُفْظِعَتْ

والُمرْمِلاتِ إِذا تَطاوَلَ عامُها
وهُمُ رَبيعٌ للْمُجاوِرِ فِيهِمُ

أَوْ أَنْ يَميلَ مَعَ الْعَدُوِّ لِئَامُها
وهُمُ الْعَشِيرَةُ أَنْ يُبَطِّىْءَ حاسِدٌ


 

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2011, 02:39 PM   #22



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
البرونزي 
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
Icon20 شرح معلقة لبيد بن ربيعة




الشرح

1
عفا لازم ومتعد ، يقال : عفت الريح المنزل وعفا المنزل نفسه عفوا وعفاء ، وهو في البيت لازم ، المحل من الديار : ما حل فيه لأيام معدودة ، والمقام منها ما طالت إقامته به ، منى : موضع يحمى ضرية غير منى الحرم ، ومنى ينصرف ولا ينصرف يذكر ويؤنث ، تأبد : توحش وكذلك أبد يؤبد يأبد أبودا ، الغول والرجام : جبلان معروفان . ومنه قول أوس بن حجر : زعمتم أن غولا والرجام لكم ومنعجا فاذكروا فالأمر مشترك يقول : عفت ديار الأحباب وانمحت منازلهم ماكان منها للحلول دون الإقامة وما كان منا للإقامة ، وهذه الديار كانت بالموضع المسمى منى ، وقد توحشت الديار الغولية والديار الرجامية منها لارتحال قطانها واحتمال . سكانها ، والكناية في غولها ورجامها راجعة إلى الديار ، قوله : تأبد غولها ، أي ديار غولها ورجامها . فحذف المضاف
1 2
المدافع : أماكن يندفع عنها الماء من الربى والأخياف ، والواحد مدفع ، الريان : جبل معروف . ومنه قول جرير : ياحبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كنا التعرية : مصدر عريته فعري وتعرى ، الوحي : الكتابة ، والفعل وحى يحي والحي الكتاب ، والجمع الوحي ، السلام : الحجارة ، والواحد سلمة بكسر اللام ، فمدفع معطوف على قوله غولها يقول : توحشت الديار الغولية والرجامية ، وتوحشت مدافع جبل الريان لارتحال الأحباب منها واحتمال الجيران عنها. ثم قال : وقد توحشت وغيرت رسوم هذه الديار فعريت خلقا وإنما عرتها السيول ولم تنمح بطول الزمان فكأنه كتاب ضمن حجرا ، شبه بقاء الآثار لعدة أيام ببقاء الكتاب في الحجر ، ونصب خلقا على الحال ، والعامل فيه عري ، والمضمر الذي أضيف اليه سلام عائد إلى الوحي
2 3
التجرم : التكمل والانقطاع ، يقال ، تجرمت السنة وسنة مجرمة أي مكملة ، العهد ، اللقاء ، والفعل عهد يعهد ، الحجج : جمع حجة وهي السنة . وأراد بالحرام الأشهر الحرم ، وبالحلال أشهر الحل ، الخلو : المضي ومنه الأمم الخالية ، ومنه قوله عز وجل "وقد خلت القرون من قبلي" يقول : هي آثار ديار قد تمت وكملت وانقطعت إذ بعد عهد سكانها بها سنون مضت أشهر الحرم وأشهر الحل منها ، وتحرير المعنى : قد مضت بعد ارتحالهم عنها سنون بكمالها ، خلون : المضمر فيه راجع إلى الحجج ، وحلالها بدل من الحجج ، وحرامها معطوف عليها ، والسنة لا تعدو أشهر الحرم وأشهر الحل ، فعبر عن مضي السنة بمضيهما
3 4
مرابيع النجوم : الأنواء الربيعية وهي المنازل التي تحلها الشمس فصل الربيع ، الواحد مرباع ، الصوب : الإصابة ، يقال : صابه أمر كذا وأصابه بمعنى ، الودق : المطر ، وقد ودقت السماء تدق ودقا إذا أمطرت الجود : المطر التام العام ، وقال ابن الأنباري : هو المطر الذي يرضي أهله وقد جاد يجوده جودا فهو جود ، الرواعد : ذوات الرعد من السحاب ، واحدتها راعدة ، الرهام والرهم : جمع رهمة وهي المطرة التي فيها لين يقول : رزقت الديار والدمن أمطار الأنواء الربيعية فأمرعت وأعشبت وأصابها مطر ذوات الرعود من السحائب ما كان منه عاما بالغا مرضيا أهله وما كان منه لينا سهلا . وتحرير المعنى : أن تلك الديار ممرعة معشبة لترادف الأمطار المختلفة عليها ونزاهتها
4 5
السارية : السحابة الماطرة ليلا ، والجمع السواري ، المدجن : الملبس آفاق السماء بظلامه لفرط كثافته ، والدجن إلباس الغيم آفاق السماء ، وقد أدحن الغيم ، الإرزام : التصويت ، وقد أرزمت الناقة إذا رغت ، والأسم الرزمة ، ثم فسر تلك الأمطار فقال : هي كل مطر سحابة سارية ومطر سحاب غاد يلبس آفاق السماء بكثافته وتراكمه وسحابة عشية تتجاوب أصواتها ، أي كأن وعودها تتجاوب ، جمع لها أمطار السنة لأن أمطار الشتاء أكثرها يقع ليلا ، وأمطار الربيع يقع أكثرها غداة وأمطار الصيف يقع أكثرها عشيا . كذا زعم مفسرو هذا البيت
5 6
الأيهقان : بفتح الهاء وضمها : ضرب من النبت وهو الجرجير البري ، أطفلت أي صارت ذوات الأطفال ، المجلهتان : جانبا الوادي : ثم أخبر عن إخصاب الديار وأعشابها فقال : علت بها فروع هذا الضرب من النبت وأصبحت الظباء والنعام ذوات أطفال بجانبي وادي هذه الديار ، قوله : ظباؤها ونعامها ، يريد وأطفلت ظباؤها وباضت نعامها ، لأن النعام تبيض ولا تلد الأطفال ، ولكنه عطف النعام على الظباء في الظاهر لزوال اللبس . ومثله قول الشاعر: إذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا أي وكحلن العيون ، وقوله الآخر: تراه كأن الله يجدع أنفه وعينيه أن مولاه صار له وفر أي ويفقأ عينيه ، وقول الآخر : ياليت زوجك قد غدا منقلدا سيفا ورمحا أي وحاملا رمحا ، تضبط نظائر ما ذكرنا ، وزعم كثير من الأئمة النحويين والكوفيين أن هذا المذهب سائغ في كل موضع ، ولوح أبو الحسن الأخفش إلى أن المعول فيه على السماع
6 7
العين : واسعات العيون ، الطلا : ولد الوحش حين يولد إلى أن يأتي عليه شهر ، والجمع الأطلاء ، ويستعار لولد الإنسان وغيره ، العوذ : الحديثات النتاج ، الواحدة عائذ ، مثل عائط وعوط ، وحائل وحول ، وبازل وبزل ، وفاره وفره ، وجمع الفاعل على فعل قليل معول فيه على الحفظ ، الاجل أجلا ، الفضاء : الصحراء ، البهام : أولاد الضأن اذا انفردت ، وإذا اختلطت بأولاد الضأن أولاد الماعز قيل للجمع بهام ، وإذا انفردت أولاد العز من أولاد الضأن لم تكن بهاما ، وبقر الوحش بمنزلة الضأن ، وشاة الجبل بمنزلة المعز عند العرب ، وواحدة البهام بهم ، وواحد البهم بهمة ، ويجمع البهام على البهمات يقول : والبقر الواسعات العيون قد سكنت وأقامت على أولادها ترضها حال كونها حديثات النتاج وأولادها تصير قطيعا في تلك الصحراء فالمعنى من هذا الكلام : أنها صارت مغنى الوحش بعد كونها مغنى الإنس . ونصب عوذا على الحال من العين
7 8
جلا : كشف ، يجلو جلاء ، وجلوت ال**** جلوة من ذلك ، وجلوت السيف جلاء صقلته ، منه أيضا ، السيول : جمع سيل مثل بيت بيوت ، شيخ وشيوخ ، الطلول : جمع الطلل ، الزبر : جمع زبور وهو الكتاب ، والزبر الكتابة ، والزبور فعول بمعنى المفعول بمنزلة الركوب والحلوب بمعنى المركوب والمحلوب ، الإجداد والتجديد واحد يقول : وكشفت السيول عن أطلال الديار فأظهرتها بعد ستر التراب إياها ، فكأن الديار كتب تجدد الأقلام كتابتها .. فشبه الشاعر كشف السيول عن الأطلال التي غطاها التراب بتجديد الكتاب سطور الكتاب الدارس ، وظهور الأطلال بعد دروسها بظهور السطور بعد دروسها ، وأقلام مضافة إلى ضمير زبر ، وأسم كان ضمير الطلول
8 9
الرجع الترديد والتجديد ، وهو من قولهم : رجعته أرجعته رجعا فرجع يرجع رجوعا . وقد فسرنا الواشمة ، الاسفاف : الذر ، وهو من قولهم : سف زيد السويق وغيره يسفه سفا النؤور : ما يتخذ من دخان السراج والنار ، وقيل : النيلج ، الكفف : جمع كفة وهي الدارات ، وكل شيئ مستدير كفة ، بكسر الكاف ، وجمعها كفف ، وكل مستطيل كفة بضمها ، والجمع كفف ، كذا حكى الأئمة ، تعرض وأعرض : ظهر ولاح ، الوشام : جمع وشم ، شبه ظهور الأطلال بعد دروسها بتجديد الكتابة وتجديد الوشم يقول : كأنها زبر أو ترديد واشمة وشما قد ذرت نؤورها في دارات ظهر الوشام فوقها فأعادتها كما تعيد السيول الأطلال إلى ما كانت عليه ، فجعل إظهار السيل الأطلال كإظهار الواشمة الوشم ، وجعل دروسها كدروس الوشم ، نؤورها اسم ما لم يسم فاعله ، وكففا هو المفعول الثاني بقي على انتصابه بعد إسناد الفعل إلى المفعول ، وشامها : فاعل تعرض وقد أضيف إلى ضمير الواشمة
9 10
الصم : الصلاب ، والواحد أصم والواحدة صماء ، خوالد : بواق ، يبين : بان يبين بيانا ، وأبان قد يكون بمعنى أظهر ويكون بمعنى ظهر ، وكذلك بين وتبين بالتضعيف قد يكون بمعنى ظهر وقد يكون بمعنى عرف واستبان كذلك ، فالأول لازم والأربعة الباقية قد تكون لازمة وقد تكون متعدية ، وقولهم : بين الصبح لذي عينين ، أي ظهر فهو هنا لازم ويروى في البيت : ما يبين كلامها وما يبين ، بفتح الياء وضمها ، وهما هنا بمعنى ظهر يقول : فوقفت أسأل الطلول عن قطانها وسكانها ، ثم قال وكيف سؤالنا حجارة صلابا بواقي لا يظهر كلامها ، أي كيف يجدي هذا السؤال على صاحبه وكيف ينتفع به السائل ؟ لوح إلى أن الداعي إلى هذا السؤال فرط الكلف والشغف وغاية الوله ، وهذا مستحب في النسيب والمرئية لأن الهوى والمصيبة يدلهان صاحبهما
10 11
بكرت من المكان وابتكرت بمعنى أي سرت منه بكرة ، المغادرة : الترك ، غادرت الشيء تركته وخلفته ، ومنه الغدير لأنه ماء تركه السيل وخلفه ، والجمع الغدر والغدران والأغدرة ، النؤي : نهير يحفر حول البيت لينصب إليه الماء من البيت ، والجمع نؤي وأنآ ، وتقلب فيقال : آناء مثل أبآر وأرآء وآراء ، الثمام : ضرب من الشجر رخو يسد به خلل البيوت يقول : عريت الطلول عن قطانها بعد كون جميعهم بها فساروا منها بكرة وتركوا النؤي ، الئمام ، وإنما لم يحملوا الثما م لأنه لا يعوزهم في محالهم
11 12
الظعن : بتسكين العين تخفيف الظعن بضمها ، وهي جمع الظعون : وهو البعير الذي عليه هودج وفيه امرأة ، وقد يكون الظعن جمع ظعينة وهي المرأة الظاعنة مع زوجها ، ثم يقال لها وهي في بيتها ظعينة ، وقد يجمع بالظعائن أيضا ، التكنس : دخول الكناس والاستكنان به ، القطن : جمع قطين وهو الجماعة ، والقطن واحد ، الصرير : صوت البال والرحل وغير ذلك . يقول : حملتك على الاستياق والحنين نساء الحي أو مراكبهن يوم ارتحل الحي ودخلوا ف الكنس ، جمع الهوادج للنساء بمنزلة الكنس للوحس ، ثم قال : وكانت خيامهم المحمولة أو دخلن هوادج غطيت بثياب القطن ، والقطن من الثياب الفاخرة عندهم ، والضمير في تكنسوا للحي والمضمر الذي أضيف إليه الخيام للظعن ، وقطنا منصوب على الحال إن جعلته جمع قطين ، ومفعول به إن جعلته قطنا
12 13
حف الهودج وغيره بالثياب : إذا غطي بها ، وحف الناس حول الشيء أحاطوا به . أظل الجدار الشيء : إذا كان في ظل الجدار ، العصي هنا : عيدان الهودج ، الزوج : النمط من الثياب ، والجمع الازواج ، الكلة الستر الرقيق ، والجمع الكلل ، القرام : الستر ، والجمع القرم ، ثم فصل الزوج فقال : هو كلة ، وعبر بها عن الستر الذي يلقي فوق الهودج لئلا تؤذي الشمس صاحبته ، وعبر بالقرم عن الستر المرسل على جوانب الهودج وتحرير المعنى : الهوادج محفوفة بالثياب فعيدانها تحت ظلال ثيابها ، والمضمر بعد القرام للعصي أو الكلة
13 14
الزجل : الجماعات ، الوحدة زجلة ، النعاج: إناث بقر الوحش الواحدة نعجة ، وجرة موضع بعينه . العطف جمع العاطف الذي هو الترحم أو من العطف الذي هو الثني ، الارآم : جمع الرئم وهي الظبي الخالص البياض يقول : تحملوا جماعات كأنهن إناث بقر الوحش فوق الإبل ، شبه النساء في حسن الاعين والمشي بها أو بظباء وجرة في حال ترحمها على أولادها أو في حال عطفها أعناقها للنظر إلى أولادها ، شبه النساء بالظباء في هذه الحال لأن عيونها أحسن ا تكون في هذه الحال لكثرة مائها وتحرير المعنى : شبه الشاعر النساء ببقر توضح وظباء وجرة في كحل أعينها . ونصب زجلا على الحال والعامل فيها تحملوا ، ونصب عطفا على الحال ، ورفع أرآمها لانها فاعل والعامل فيها الحال السادة مسد الفعل
14 15
الحفز : الدفع ، والفعل حفز يحفز ، الاجزاع : جمع جزع وهو منعطف الوادي ، بيشة : واد بعينه ، الائل : شجر يشبه الطرفاء إلا أنه أعظم منها ، الرضام : الحجارة العظام ، الواحدة رضمة ، والجنس رضم يقول : دفعت الظعن ، أي صرت الركاب ، لتجد في السير وفارقها قطع السراب ، أي رحت خلال قطع السراب ولمعت ، فكأن الظعن منعطفات وادي بيشة أثلها وحجارتها العظام ، شبههما في العظم والضخم بهما
15 16
نوار : اسم امرأة يشبب بها ، النأي : البعد ، الرمام : جمع الرمة وهي قطعة من الحبل خلقة ضعيفة ، أضرب الشاعر عن صفة الديار ووصف حال احتمال الأحباب بعد تمامها وأخذ في كلام آخر من غير إبطال لما سبق ، بل ، في كلام الله تعالى، لا تكون إلا بهذا المعنى ، لأنه لا يجوز منه إبطال كلامه وإكذابه ، قال مخاطبا نفسه : أي شيء تتذكرين من نوار في حال بعدها وتقطع أسباب وصولها ما قوي منها وما ضعف
16 17
مرية : منسوبة إلى مرة ، فيد : بلدة معروفة ، ولم يصرفها لاستجماعها التأنيث والتعريف ، وصرفها سائغ أيضا لأنها مصوغة على أخف أوزان الإلقاء فعادلت الخفة أحد السببين فصارت كأنه ليس فيها إلا سبب واحد لا يمنع الصرف ، وكذلك حكم كل إسم كان على ثلاثة أحرف ساكن الأوسط مستجمعا للتأنيث والتعريف نحو هند ودعد ، وأنشد النحويون : لم تتلفع بفضل مئزرها دعد ولم تفد دعد في اللعب ألا ترى الشاعر كيف جمع بين اللغتين في هذا البيت ؟ يقول : نوار امرأة من مرة حلت بهذه البلدة وجاورت أهل الحجاز ، يريد أنها تحل بفيد احيانا وتجاور أهل الحجاز ، وذلك في فصل الربيع وأيام الإنتاج لأن الحال بفيد لا يكون مجاورا أهل الحجاز لأن بينها وبين الحجاز مسافة بعيدة وتيها قذفا . وتلخيص المعنى أنه يقول : هي مرية تتردد بين الموضعين وبينهما وبين بلادك بعد ، وكيف يتيسر لك طلبها والوصول اليها
17 18
عنى بالجبلين : جبلي طي ، أجأ وسلمى ، المحجر : جبل آخر ، فردة : جبل منفرد عن سائر الجبال سمي بذلك لانفراده عن الجبال ، رخام : أرض متصلة بفردة لذلك أضافها إليها يقول : حلت نوار بمشارق أجا وسلمى ، أي جوانبها التي تلي المشرق ، أو حلت بمحجر فتضمنتا فردة فالأرض المتصلة بها وهي رخام ، وإنما يحصي منازلها عند حلولها بفيد ، وهذه الجبال قريبة منها بعيدة عن الحجاز ، تضمن الموضع فلانا إذا حصل فيه ، وضمنته فلانا إذا حصلته فيه ، مثل قولك : ضمنته القبر فتضمنه القبر
18 19
يقال أيمن الرجل إذا أتى اليمن ، مثل أعرق إذا أتى العراق وأخيف إذا أتى خيف منى ، مظنه الشيء : حيث يظن كونه فيه ، ومن الظن ، بالظاء ، وأما قولهم: علق مضنة ، هو من الضن ، بالضاد ، أي شيء نفيس يبخل به ، صوائق : موضع معروف ، وحاف القهر بالراء غير معجمة : موضع معروف ، ومنهم من رواه بالزاي معجمة ، طلخام : موضع معروف ايضا يقول : وإن انتجعت نحو اليمن فالظن أنها تحل بضوائق وتحل من بينها بوحاف القهر أو بطلخام ، وهما خاصان مع الإضافة إلى صوائق . وتلخيص المعنى : أنها إن أتت اليمن حلت بوحاف القهر أو طلخام من صوائق
19 20
اللبانة : الحاجة ، الخلة : المودة المتناهية ، والخليل والخل والخلة واحد ، الصرام : القطاع ، فعال من الصرم والقطع ، والفعل صرم يصرم ، ثم أضرب الشاعر عن ذكر نوار وأقبل على نفسه مخاطبا إياها فقال : فاقطع أربك وحاجتك ممن كان وصله معرضا للزوال والانتقاض ، ثم قال : وشر من وصل محبة أم حبيبا من قطعها ، أي شر واصلي الأحباب أو المحبات قطاعها ، يذم من كان وصله في معرض الانتكاث والانتقاض . ويروى : ولخير واصل ، وهذه أوجه الروايتين وأمثلهما، أي خير واصلي المحبات أو الأحباب إذا رجا غيرهم قطاعها إذ يئس منه ، قوله لبانة من تعرض ، أي لبانتك منه ، لأن قطع لبانة منك ليس إليك
20 21
حبوته بكذا أحبون حباء : إذا أعطيته إياه ، المجامل : المصانع ويروى : المحامل ، أي الذي يتحمل أذاك كما تتحمل أذاه ، بالجزيل أي بالود الجزيل . الجزال والكمال والتمام أصله الضخم والغلظ ، والفعل جزل يجزل والنعت جزل وجزيل ، وقد أجزل عطيته وفره وكثرها ، الصرم : القطيعة ، الظلع :غمز من الدواب ، الزبغ : الميل ، والإزاغة هي الإمالة ، قوام الشيء : ما يقوم به يقول : وأحب من جاملك وصانعك وداراك بود كامل وافر ، ثم قال : وقطيعته باقية إن ظلعت خلته ومال قوامها ، أي إن ضعفت أسبابها ودعائمها ، أي إن حال المجامل عن كرم العهد فأنت قادر على صرمه وقطيعته .. فالمضمر الذي أضيف إليه قوامها للخلة وكذلك المضمر في ظلعت
21 22
الطلح والطليح : المعيي ، وقد طلحت البعير أطلحه طلحا أعييته ، فطليح على وزن فعيل بمعنى مفعول ، بمنزلة الجريح والقتيل ، وطلح على وزن فعل في معنى مفعول بمنزلة الذبح والطحن بمعنى المذبوح والمطحون ، أسفار : جمع سفر ، الإحناق : الضمر . الباء في قوله بطليح من صلة وصرمة . يقول ، إذا زال قوام خلته فأنت تقدر على قطيعته بركوب ناقة أعيتها الأسفار وتركت بقية من لحمها وقوتها فضمر صلبها وسنامها . وتلخيص المعنى : فأنت تقدر على قطيعته بركوب ناقة قد اعتادت الأسفار ومرنت عليها
22 23
تغالى لحمها : ارتفع إلى رؤوس العظام ، من الغلاء وهو الارتفاع ومنه قولهم غلا السعر يغلو غلاء ، إذا ارتفع ، تحسرت أي صارت حسيرا فهي كالة معيية عارية من اللحم ، الخدام ، والخدم جمع خدمة وهي سيور تشد بها النعال إلى أرساغ الإبل يقول : فاذا ارتفع لحمها إلى رؤوس عظامها وأعيت عن اللحم وتقطعت السيور التي تشد بها نعالها بعد إعيائها وجواب هذا البيت الذي بعده
23 24
الهباب : النشاط ، الصهباء : الحمراء ، يريد كأنها سحابة صهباء فحذف الموصوف ، خف يخف خفوفا : أسرع ، الجهام : السحاب الذي أراق ماؤه يقول : فلها في مثل هذا الحال نشاط في السير في حال قود زمامها فكأنها في سرعة سيرها سحابة حمراء قد ذهبت الجنوب بقطعها التي اهرقت ماءها فانفردت عنها ، وتلك أسرع ذهابا من غيرها
24 25
ألمعت الأتان فهي ملمع : أشرق ضبياها باللبن ، وسقت : حملت تسق وسقا ، الأحقب : العير الذي في وركيه بياض أو في خاصرتيه ، لاحه ، ولوحه : غيره ويروى : طرد الفحولة ضربها وعذامها ، الفحول والفحولة والفحالة : جمع فحل ، الكدام : يجوز أنه بمنزلة الكدم وهو العض ، وأن يكون بمنزلة المكادمة وهي المعاضة ، العذام : يجوز أن يكون بمنزلة العذم وهو العض ، وأن يكون بمنزلة المعاذمة وهي المعاضة يقول : كأنها صهباء أو أتان أشرقت أطباؤها باللبن وقد حملت تولبا لفحل أحقب قد غير وهزل ذلك الفحل طرده الفحول وضربه إياها وعضه لها . وتلخيص المعنى : أنها تشبه في شدة سيرها هذه السحابة أو هذه الأتان التي حملت تولبا لمثل هذا الفحل شديد الغيرة عليها فهو يسوقها سوقا عنيفا
25 26
الإكام : جمع أكم ، وكذلك الآكام والأكم جمع أكمة ، ويجمع الآكام على الأكم ، حدبها : ما احدودب منها ، السحج: القشر والخدش العنيف ، والتسحيج مبالغة السحج ، الوحام والوحم : إشتهاء الحبلى للشيء والفعل وحمت توحم وتاحم وتيحم ، هذا القياس مطرد في فعل يفعل من معتل الفاء يقول : يعلي هذا الفحل الأتان الأكام إتعابا لها وإبعادا بها عن الفحول ، وقد شككه في أمرها عصيانها إياه في حال حملها واشتهاؤها إياه قبله ، والمسحج : العير المعضض
26 27
الأحزة : جمع حزيز وهو مثل القف ، ثلبوت : موضع بعينه ، ربأت القوم وربأت لهم أربأ ربأ : كنت ربيئة لهم ، القفر : الخالي ، الجمع القفار ، المراقب : جمع مرقبة وهو الموضع الذي يقوم عليه الرقيب ، ويريد بالمراقب الاماكن المرتفعة ، الآرام : أعلام الطريق ، الواحد أرم يقول : يعلو العير بالأتان الإكام في قفار هذا الموضع ويكون رقيبا لها فوقها في موضع خال من الاماكن المرتفعة ، لأنه يخاف أعلامها ، أي يخاف استتار الصيادين بأعلامها . وتلخيص المعنى : أنهما بهذا الموضع والعير يعلو إكامه لينظر إلى أعلامها هل يرى صائد استتر بعلم منها يريد أن يرميها
27 28
سلخت الشهر وغيره أسلخه سلخا : مر علي ، وانسلخ الشهر نفسه ، جمادى : أسم للشتاء ، سمي بها لجمود الماء فيه ، ومنه قول الشاعر : في ليلة من جمادى ذات أندية لا يبصر الكلب من ظلمائها الطنبا أي من الشتاء ، جزأ الوحش يجزأ جزءا : اكتفى بالرطب عن الماء ، الصيام : الإمساك في كلام العرب ، ومنه الصوم المعروف لانه إمساك عن المفطرات يقول : أقاما بالثلبوت حتى مر عليهما الشتاء ستة أشهر الربيع فاكتفيا بالرطب عن الماء وطال إمساك العير وإمساك الأتان عنه ، وستة بدل من جمادى لذلك نصبها ، وأراد ستة أشهر فحذف أشهرا لدلالة الكلام عليه
28 29
الباء في بأمرهما زائدة إن جعلت رجعا من الرجوع ، أي رجع أمرهما أي أسنداه ، وإن جعلته من الرجوع كانت الباء للتعدية ، المرة : القوة : والجمع المرر ، وأصلها قوة الفتل ، الامرار : إحكام الفتل ، الحصد : المحكم ، والفعل حصد يحصد ، وقد أحصدت الشيء أحكمته ، النجح والنجاح : حصول المراد ، الصريمة : العزيمة التي صرمها صاحبها عن سائر عزائمه بالجد في إمضائها والجمع صرائم ، الإبرام : الإحكام يقول : أسند العير والاتان أمرهما إلى عزم أو رأي محكم ذي قوة وهو عزم العير على الورود أو رأيه فيه ، ثم قال : وإنما يحصل المرام بإحكام العزم
29 30
الدوابر : مآخير الحوافر ، السفا : شوك البهمي وهو ضرب من الشوك ، هاج الشيء يهيج هيجانا واهتاج اهتياجا وتهيج تهيجا . تحرك ونشأ ، وهجته هيجا وهيجته تهييجا ، المصايف : جمع المصيف وهو الصيف ، السوم : المرور ، والفعل سام يسوم ، السهام : شدة الحر يقول : وأصاب شوك البهمي مآخير حوافرها . وتحرك ريح الصيف : مرورها وشدة حرها ، يشير بهذا الى انقضاء الربيع ومجيء الصيف واحتياجها الى ورود الماء
30 31
التنازع : مثل التجاذب ، السبط : الممتد الطويل ، كدخان مشعلة أي نار مشعلة ، فحذف الموصوف . شب النار واشعالها واحد والفعل منه شب يشب ، الضرام : دقائق الحطب ، واحدها ضرم وواحد الضرم ضرمة وقد ضرمت النار واضطرمت وتضرمت التهبت ، وأضرمتها وضرمتها أنا ، سبطا : غبارا سبطا ، فحذف الموصوف يقول : فتجاذب العير والاتان في عدوهما نحو الماء غبارا ممتدا طويلا كدخان نار موقدة تشعل النار في دقائق حطبها . وتلخيص المعنى : أنه جعل الغبار الساطع بينهما يعدوهما كثوب يتجاذبانه ، ثم شبه فى كثافته وظلمته بدخان نار موقدة
31 32
مشمولة : هبت عليها ريح الشمال ، وقد شمل الشيء أصابته ريح الشمال ، الغلث والعلث : الخلط ، والفعل غلث يغلث ، بالغين والعين جميعا ، الثابت : الغض، ومنه قول الشاعر : ووطئنا وطأ على حنق وطء المقيد نابت الهرم أي غضه ، العرفج : ضرب من الشجر ، ويروى : عليت بنابت ، أي وضع فوقها ، الأسنام : جمع سنام ، ويروى : بثابت أسنامها ، وهو الارتفاع والرفع جميعا يقول : هذه النار قد أصابتها الشمال وقد خلطت بالحطب اليابس والرطب الغض كدخان نار قد أرتفع أعاليها ، وسنام الشيء أعلاه . شبه الغبار الساطع من قوائم العير والأتان بنار أوقدت بحطب يابس تسرع فيه النار وحطب غض ، وجعلها كذلك ليكون دخانها أكثف فيشبه الغبار الكثيف ، ثم جعل هذا الدخان الذي شبهه الغبار كدخان نار قد سطع أعاليها في الاضطرام والالتهاب ليكون دخانه أكثر ، وجر مشمولة لأنها صفة لمشعلة ، وقوله : كدخان نار ساطع أسنامها ، صفة أيضا ، إلا أنه كرر قوله (كدخان) لتفخيم الشأن وتعظيم القصة ، كنظائر من مثل : أرى الموت لا ينجو من الموت هاربه وهو أكثر من أن يحصى
32 33
التعريد : التأخر والجبن ، والإقدام : بمعنى التقدمة لذلك أنث الشاعر فعلها فقال وكانت تقدمه الأتان عادة من العير ، وهذا مثل قول الشاعر : غفرنا وكانت من سجيتنا الغفر أي وكانت المغفرة من سجيتنا . وقال رويشد بن كثير الطائي: ياأيها الراكب المزجي مطيته سائل بني أسد ما هذه الصوت أي ما هذه الاستغاثة ، لأن الصوت مذكر يقول : فمضى العير نحو الماء وقدم الأتان لئلا تتأخر ، وكانت تقدمة الأتان عادة من العير إذا تأخرت هي ، أي خاف العير تأخرها
33 34
العرض : الناحية ، السري : النهر الصغير ، والجمع الأسرية ، التصديع : التشقيق ، السجر : الملء ، أي عينا مسجورة ، فحذف الموصوف لما دلت عليه الصفة ، القلام : ضرب من النبت يقول :فتوسط العير والأتان جانب النهر الصغير وشقا عينا مملوءة ماء قد تجاور قلامها ، أي كثر هذا الضرب من النبت عليها . وتحرير المعنى : أنهما قد وردا عينا ممتلئة ماء فدخلا فيها من عرض نهرها وقد تجاور نبتها
34 35
اليراع : القصب ، الغابة : الأجمة ، والجمع الغاب ، المصرع : مبالغة المصروع ، القيام : جمع قائم يقول : قد شقا عينا قد حفت بضروب النبت والقصب فهي وسط القصب يظلها من القصب ما صرع من غابتها وما قام منها ، يريد أنها في ظل قصب بعضه مصروع وبعضه قائم
35 36
مسبوعة أي قد أصابها السبع بافتراس ولدها ، الهادية : المتقدمة والمتقدم أيضا ، فتكون التاء إذن للمبالغة ، الصوار والصيار : القطيع من بقر الوحش ، والجمع الصيران ، قوام الشيء : ما يقوم به هو يقول : أفتلك الأتان المذكورة تشبه ناقتي في الإسراع في السير أم بقرة وحشية قد أفترس السبع ولدها حين خذلته وذهبت ترعى مع صواحبها وقوام أمرها الفحل الذي يتقدم القطيع من بقر الوحش . وتحرير المعنى : أناقتي تشبه تلك الأتان أو هذه البقرة التي خذلت ولدها وذهبت ترعى مع صواحبها وجعلت هادية الصوار قوام أمرها فافترست السباع ولدها فأسرعت في السير طالبة لولدها
36 37
الخنس : تأخر في الأرنبة ، الفرير : ولد البقرة الوحشية ، والجمع فرار على غير قياس ، الريم : البراح ، والفعل رام يريم ، العرض : الناحية ، الشقائق : جمع شقيقة وهي أرض صلبة بين رملتين ، البغام : صوت رقيق يقول : هذه البقرة الوحشية قد تأخرت أرنبتها (والبقر كلها خنس) وقد ضيعت ولدها ، أي خذلته حتى افترسته السباع فذلك تضييعها إياه ، ثم قال : ولم يبرح طوفها وخوارها نواحي الارضين الصلبة في طلبه . وتحرير المعنى : ضيعته حتى صادته السباع فطلبته طائفة وصائحة فيما بين الرمال
37 38
العفر والتعفير : الالقاء على العفر وهو أديم الأرض ، القهد : الابيض ، التنازع : التجاذب ، الشلو : العضو ، وقيل هو بقية الجسد ، والجمع الاشلاء ، الغبس جمع أغبس وغباء ، والغبسة : لون كلون الرماد ، المن : القطع ، والفعل من يمن ، ومنه قوله تعالى :"لهم أجر غير ممنون" ومنه سمي الغبار منينا لانقطاع بعض أجزائه عن بعض ، والدهر والمنية منونا لقطعهما أعمار الناس وغيرهم يقول : هي تطوف وتبغم لأجل جؤذر ملقى على الارض أبيض قد تجاذبت أعضاءه ذئاب أو كلاب غبس لا يقطع طعامها ، أي لا تفتر في الاصطياد فينقطع طعامها هذا إذا جعلت غبسا من صفة الذئاب ، وإن جعلتها من صفة الكلاب فمعناه : لا يقطع أصحابها طعامها ، وتحرير المعنى : أنها تجد في الطلب لاجل فقدها ولدا قد ألقي على أديم الارض وافترسته كلاب أو ذئاب صوائد قد أعتادت الاصطياد ، وبقر الوحش بيض ما خلا أوجهها وأكارعها ، لذلك قال الشاعر : قهد ، الكسب : الصيد في البيت
38 39
الغرة : الغفلة ، الطيش : الانحراف والعدول يقول : صادفت الكلاب أو الذئاب غفلة من البقرة فأصبن تلك الغفلة أو تلك البقرة بافتراس ولدها ، أي وجدتها غافلة عن ولدها فاصطادته ، ثم قال : وإن الموت لا تطيش سهامه ، أي لا مخلص من هجومه ، واستعار له سهاما واستعار للإخطاء لفظ الطيش ، لان السهم إذا أخطأ الهدف فقد طاش عنه
39 40
الوكف والوكفان واحد ، والفعل منهما وكف يكف أي قطر ، الديمة : مطرة تدوم وأقلها نصف يوم وليلة ، والجمع الديم ، وقد دومت السحابة إذا كان مطرها ديمة ، وأصل ديمة دومة فقلبت الواو يا لانكسار ما قبلها ثم قلبت في الديم حملا على القلب في الواحد ، الخمائل : جمع خميلة وهي كل رملة ذات نبت عند الاكثر من الائمة . وقال جماعة منهم هي أرض ذات شجر ، التسجم : في معنى السجم أو السجوم ، يقال سجم الجمع وغيره يسجمه سجما فسجم وهو يسجم سجوما أي صبته فانصب يقول : باتت البقرة بعد فقدها ولدها وقد أسيل مطر واكف من مطر دائم يروي الرمال المنبتة والارضين التي بها أشجار في حال دوام سكبها الماء ، أي باتت في مطر دائم الهطلان . وواكف يجوز أن يكون صفة مطر ، ويجوز أن يكون صفة سحاب


 

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2011, 02:52 PM   #23



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
البرونزي 
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
Icon20 تتمة شرح معلقة لبيد بن ربيعة



40 41
طريقة المتن : خط من ذنبها إلى عنقها ، الكفر : التغطية والستر يقول : يعلو صلبها قطر متواتر في ليلة ستر غمامها النجوم
41 42
الاجتياف : الدخول في جوف الشيء ، ويروى : تجتاب ، بالباء أي تلبس ، التنبيذ : التنحي من النبذة وهي الناحية ، العجب : أصل الذنب ، والجمع العجوب ، فاستعاره لاصل النقا ، والنقا : الكثيب من الرمل والتثنية نقوان ونقيان ، والجمع انقاء ، الهيام : ما لا تماسك به من الرمال وأصله من هام يهيم يقول : وقد دخلت لبقرة الوحشية في جوف أصل شجرة متنح عن سائر الشجر وقد قلصت أغصانها ، وذلك الشجر في أصول كثبان من الرمل يميل ما لا يتماسك منها عليها لهطلان المطر وهبوب الريح . وتحرير المعنى أنها تستتر من البرد والمطر بأغصان الشجر ولا تقيها البرد والمطر لتقلصها وتنهال كثبان الرمل عليها مع ذلك
42 43
الإضاءة والإنارة : يتعدى فعلهما ويلزم ، وهما لازمان في البيت ، وجه الظلام . أوله ، وكذلك وجه النهار ، الجمان والجمانة : درة مصنوعة من الفضة ، ثم يستعاران للدرة ، وأصله فارسي معرب وهو كمانة يقول : وتضيء هذه البقرة في أول ظلام الليل كدزة الصدف البحري أو الرجل البحري حين سلم النظام منها ، شبه البقرة في تلألؤ لونها بالدرة وإنما خص ما يسل نظامها إشارة إلى أنها تعدو ولا تستقر كما تتحرك وتنتقل الدرة التي سل نظامها ، وإنما شبهها بها لأنها بيضاء متلالئة ما خلا أكارعها ووجهها
43 44
الانحسار : الانكشاف والانجلاء ، الإسفار : الاضاءة إذا لزم فعلها الفاعل ، والازلام : قوائمها ، جعلها أزلاما لاستوائها ، ومنه سميت القداح أزلاما ، والتزليم التسوية ، وواحد الازلم زلم ، والزلمة القد ، ومنه قولهم : هو العبد زلمة ، أي قده قد العبد يقول : حتى إذا انكشف وانجلى ظلام الليل وأضاء ، بكرت البقرة من مأواها فأخذت فوائمها تزل عن التراب الندي لكثرة المطر الذي أصابه ليلا
44 45
العله والهلع : الانهماك في الجزع والضجر ، ويروى تلبد ، أي تتحير وتتعمه ، النهاء جمع نهي . ونهي ، بفتح النون وكسرها : وهما الغدير ، وكذلك الانهاء ، صعائد : موضع بعينه ، التؤام : جمع توأم يقول : أمعنت في الجزع وترددت متحيرة في وهاد هذا الموضع ومواضع غدرانه سبع ليال تؤام للايام ، وقد كملت أيام تلك الليالي ، أي ترددت في طلب ولدها سبع ليال بأيامها ، وجعل أيامها كاملة إشارة إلى أنها كانت من أيام الصيف وشهور الحر
45 46
الاسحاق : الإخلاق ، والسحق الخلق ، الخالق : الضرع الممتلئ لبنا يقول : حتى إذا يئست البقرة من ولدها وصار ضرعها الممتلئ لبنا خلقا لانقطاع لبنها ، ثم قال : ولم يبل ضرعها إرضاعها ولدها ولا فطامها إياه وإنما فقدها إياه
46 47
الرز : الصوت الخفي ، الأنيس والانس والأناس الناس واحد ، راعها : أفزعها ، السقام والسقم واحد ، والفعل سقم يسقم ، والنعت سقيم ، وكذلك النعت مما كان من أفعال فعل يفعل من الأدواء والعلل نحو مرض يقول : فتسمعت البقرة صوت الناس فأفزعها ذلك وإنما سمعته عن ظهر غيب ، أي لم تر الأنيس ، ثم قال : والناس سقم الوحش وداؤها لأنهم يصيدونها ونقصون منها نقص السقم من الجسد . وتحرير المعنى : أنها سمعت صوتا ولم تر صاحبه فخافت ولا غرو أن تخاف عند سماعها صوت الناس لأن الناس يبيدونها ويهلكونها ، والتقدير : فتسمعت رز الأنيس عن ظهر غيب فراعها والأنيس سقامها
47 48
الفرج : موضع المخافة ، والفرج ما بين قوائم الدواب ، فما بين اليدين فرج ، والجمع فروج ، وقال الثعلب : إن المولى في هذا البيت بمعنى الأولى بالشيء ، كقوله تعالى:"مأواكم النار هي مولاكم" أي أولى بكم يقول : فغدت البقرة وهي تحسب أن كل فرج من فرجيها هو الأولى بالمخافة منه ، أي بأن يخاف منه . وتحرير المعنى : أنها لم تقف على أن صاحب الرز خلفها أم أمامها فغدت فزعة مذعورة لا تعرف منجاها من مهلكها . وقال الأصمعي : أراد بالمخافة الكلاب وبمولاها صاحبها ، أي غدت وهي لا تعرف ان الكلاب والكلاب خلفها أو أمامها فهي تظن كل جهة من الجهتين موضعا للكلاب والكلاب ، والضمير الذي هو اسم أن عائد إلى كلا وهو مفرد الفظ وإن كان يتضمن معنى التثنية ، ويجوز حمل الكلام بعده على لفظه مرة وعلى معناه مرة أخرى ، والحمل على اللفظ أكثر ، وتمثيلهما : كلا أخويك سبني وكل أخويك سباني
48 49
الغضف من الكلاب : المسترخية الآذان ، والغضف استرخاء الأذن يقال : كلب أغضف وكلبة غضفاء ، الدواجن : المعلمات ، القفول : اليبس ، أعصامها : بطونها ، وقيل بل سواجيرها وهي قلائدها من الحديد والجلود وغير ذلك ، يقول : حتى إذا يئس الرماة من البقرة وعلموا أن سهامها لا تنالها وأرسلوا كلابا مسترخية الآذان معلمة ضوامر البطون أو يابسة السواجير
49 50
عكر واعتكر : عطف ، المدرية : طرف قرنها ، السمهرية من الرماح : منسوبة إلى سمهر ، رجل كان بقرية تسمى خطا من قرى البحرين وكان مثقفا ماهرا فنسبت إليه الرماح الجيدة . يقول فلحقت الكلاب البقرة وعطفت عليها ولها قرن يشبه الرماح في حدتها وتمام طولها أي ، أقبلت البقرة على الكلاب وطعنتها بهذا القرن الذي هو كالرماح
50 51
الذود : الكف والرد ، الإحمام والإجمام : القرب ، الحتف : قضاء الموت ، وقد يسمى الهلاك حتفا ، الحمام : تقدير الموت ، يقال : حم كذا أي قدر . يقول : عطفت البقرة وكرت لترد الكلاب وتطردها عن نفسها ، وأيقنت أنها إن لم تذدها قرب موتها من جملة حتوف الحيوان ، أي أيقنت انها إن لم تطرد الكلاب قتلتها الكلاب
51 52
أقصد وتقصد : قتل ، كساب ، مبنية على الكسرة : اسم كلبة ، وكذلك سخام . وقد روي بالحاء المهملة يقول : فقتلت البقرة كساب من جملة تلك الكلاب فحمرتها بالدم وتركت سخاما في موضع كرها صريعة ، أي قتلت هاتين الكلبتين ، التضريج : التحمير بالدم ، ضرجته فتضرج ، ويريد بالمكسر موضع كرها
52 53
يقول : فبتلك الناقة إذ رقصت لوامع السراب بالضحى ، أي تحركت ولبست الإكام أردية من السراب . وتحرير المعنى : فبتلك الناقة التي أشبهت البقرة والأتان أقضي حوائجي في الهواجر ، ورقص لوامع السراب ولبس الإكام أرديته كناية عن احتدام الهواجر
53 54
اللبانة : الحاجة ، التفريط : التضييع وتقدمة العجز ، الريبة : التهمة ، واللوام مبالغة اللائم واللوام جمع اللائم يقول : بركوب هذه الناقة وإتعابها في حر الهواجر أقضي وطري ولا أفرد في طلب بغيتي ولا أدع ريبة إلا أن يلومني لائم . وتحرير المعنى : أنه لا يقصر ولكن لايمكنه الاحتراز عن لوم اللوام إياه ، وأوفي قوله : أو أن يلوم ، بمعنى إلا ، ومثله قولهم : لألزمنه أو يعطيني حقي ، أي إلا أن يعطيني حقي ، وقال امرؤ القيس : فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا أي إلا أن نموت
54 55
الحبائل : جمع الحبالة وهي مستعارة للعهد والمودة هنا ، الجذم : القطع ، والفعل جذم يجذم ، الجذام مبالغة المجاذم . ثم رجع إلى التشبيب بالعشيقة . فقال : أو لم تكن تعلم نوار أني وصال عقد العهود والمودات وقطاعها ، يريد أنه يصل من استحق الصلة ويقطع من استحق القطيعة
55 56
يقول : إني تراك أماكن إذا لم أرضها إلا أن يربط نفسي حمامها فلا يمكنها البراح ، وأراد ببعض النفوس هنا نفسه . هذا أوجه الأقوال وأحسنها . ومن جعل بعض النفوس فقد أخطأ لأن بعضا لا يفيد العموم والاستيعاب . وتحرير المعنى: إني لا أترك الأماكن التي اجتويها وأقليها إلا أن أموت
56 57
ليلة طلق وطلقة : ساكنة لا حر فيها ولا قر ، الندام : جمع نديم مثل الكرام في جمع كريم ، والندام أيضا المنادمة مثل الجدال والمجادلة ، والندام في البيت يحتمل الوجهين ، أضرب عن الإخبار للمخاطبة فقال : بل أنت يا نوار لا تعلمين كم من ليلة ساكنة غير مؤذية بحر ولا برد لذيذة اللهو والندماء او المنادمة ، وتحرير المعنى : بل أنت تجهلين كثرة الليالي التي طابت لي واستلذت لهوي وندمائي فيها الكرام او منادمتي الكرام فيها
57 58
الغاية : راية ينصبها الخمار ليعرف مكانه ، وأراد بالتاجر الخمار ، وافيت المكان : أتيته ، المدام ، والمدامة : الخمر ، سميت بها لأنها قد أدميت في دنها ، يقول : قد بت محدث تلك الليلة ، أي كنت سامر ندمائي ومحدثهم فيها ، ورب راية خمار أتيتها حين رفعت ونصبت وغلت خمرها وقل وجودها . وهو يمتدح بكونه لسان أصحابه وبكون جوادا لاشترائه الخمر غالية لندمائه
58 59
سبأت الخمر أسبؤها سبأ وسباء : اشتريتها ، أغليت الشيء : اشتريته غاليا وصيرته غاليا ووجدته غاليا ، الأدكن : الذي فيه دكنة كالخز الأدكن ، أراد بكل زق أدكن ، الجونة : السوداء ، أراد أو خابية سوداء ، قدحت ، القدح : الغرف ، الفض : الكسر ، الخاتم والخاتام والخيتام والختام واحد يقول : أشتري الخمر غالية السعر باشتراء كل زق أدكن أو خابية سوداء قد فض ختامها واغترف منها . وتحرير المعنى : أنا أشتري الخمر للندماء عند غلاء السعر واشتري كل زق مقير أو خابية مقيرة ، وإنما قيرا لئلا يرشحا بما فيهما ، وقوله : قدحت وفض ختامها ، فيه تقديم وتأخير ، وتقديره : فض ختامها وقدحت لأنه إن لم يكسر ختامها لا يمكن اغتراف ما فيها من الخمر
59 60
الكرينة : الجارية العوادة ، والجمع الكرائن ، الائتيال : المعالجة ، وأراد بالموتر العود يقول : وكم من صبوح خمر صافية وجذب عوادة عودا موترا تعالجه إبهام العوادة . وتحرير المعنى : كم من صبوح من خمر صافية استمتعت باصطحابها وضربت عوادة فيها على عودها ، فاستمتعت بالإصغاء إلى أغانيها
60 61
يقول : باكرت الديوك لحاجتي إلى الخمر ، إي تعاطيت شربها قبل أن يصبح الديك ، لأسقى منها مرة بعد أخرى حين استيقظ نيام السحرة ، والسحرة والسحر بمعنى ، والدجاج اسم للجنس يعم ذكوره وإناثه ، والواحد دجاجة ، وجمع الدجاج دجج ، والدجاج ، بكسر الدال ، لغة غير مختارة . وتحرير المعنى : باكرت صياح الديك لأسقي الخمر سقيا متتابعا
61 62
القرة والقر : البرد يقول : كم من غداة تهب فيها الشمال (وهي أبرد الرياح) وبرد قد ملكت الشمال زمامه قد كففت عادية البرد عن الناس بنحر الجزر لهم . وتحرير المعنى : وكم من برد كففت غرب عاديته بإطعام الناس
62 63
الشكة : السلاح ، الفرط : الفرس المتقدمة السريعة الخفيفة ، الوشاح والإشاح بمعنى ، والجمع الوشح يقول : ولقد حميت قبيلتي في حال حملتني فرس متقدمة سريعة ، كان سلاحي ووشاحي لجامها إذا غدوت ، يريد انه يلقي لجام الفرس على عاتقه ويخرج منه يده حتى يصير بمنزلة الوشاح ، أي انه يتوشح بلجامها لفرط الحاجة إليه حتى إذا ارتفع صراخ ألجم الفرس وركبها سريعا . وتحرير المعنى : ولقد حميت قبيلتي وأنا على فرس أتوشح بلجامها إذا نزلت لأكون متهيئا لركوبها
63 64
المرتقب : المكان المرتفع الذي يقوم عليه الرقيب ، الهبوة : الغبرة ، لحرج : الضيق جدا ، الأعلام : الجبال والرايات ، القتام : الغبار يقول : فعلوت عند حماية الحي مكانا عاليا ، أي كنت ربيئة على ذي هبوة ، أي على جبل ذي هبوة ، وقد قرب قتام الهبوة إلى أعلام فرق الأعداء وقبائلهم ، أي ربأت لهم على جبل قريب من جبال الأعداء ومن راياتهم
64 65
الكافر : الليل ، سمي به لكفره الاشياء أي لستره ، والكفر الستر ، والإجنان الستر ايضا ، الثغر : موضع المخافة ، والجمع الثغور ، وعورته أشده مخافة يقول : حتى إذا ألقت الشمس يدها في الليل ، أي ابتدأت في الغروب ، وعبر عن هذا المعنى بالقاء لليد لأن من ابتدأ بالشيئ قيل ألقى يده فيه وستر الظلام مواضع المخافة ، والضمير بعد ظلامها للعورات . وتحرير المعنى : حتى إذا غربت الشمس وأظلم الليل
65 66
أسهل : أتى السهل من الأرض ، المنيفة : النخلة العالية ، الجرداء : القليلة السعف والليف، مستعارة من الجرداء من الخيل ، الحصر : ضيق الصدر ، والفعل حصر يحصر ، الجرام : جمع جارم وهو الذي يجرم النخل أي يقطع حمله يقول : لما غربت الشمس وأظلم الليل نزلت من المرقب وأتيت مكانا سهلا وانتصبت الفرس ، أي رفعت عنقها ، كجذع نخلة طويلة عالية تضيق صدور الذي يريدون قطع حملها لعجزهم عن ارتقائها ، شبه الشاعر عنق الفرس في الطول بمثل هذه النخلة ، وقوله : كجذع منيفة ، أي كجذع نخلة منيفة
66 67
رفعتها : مبالغة رفعت . الطرد والطرد بفتح الراء وتسكينها لغتان جيدتان ، والشل والشلل الطرد أيضا يقول ك حملت فرسي وكلفتها عدوا مثل عدو النعام أو كلفتها عدوا يصلح لاصطياد النعام حتى إذا جدت في الجري وخف عظامها في السير
67 68
القلق : سرعة الحركة ، الرحالة : شبه سرج يتخذ من جلود الغنم بأصوافها ليكون أخف في الطلب والهرب ، والجمع الرحائل ، أسبل : أمطر ، الحميم : العرق يقول : اضطربت رحالتها على ظهرها من إسراعها في عدوها ومطر نحرها عرقا وابتل حزامها من زبد عرقها ، أي من عرقها
68 69
رقي يرقى رقيا : صعد وعلا ، الانتحاء : الاعتماد ، الحمام : ذوات الأطواق من الطير ، واحدتها حمامة ، وتجمع الحمامة على الحمامات والحمائم ايضا يقول : ترفع عنقها نشاكا في عدوها كأنها تطعن بعنقها في عنانها ، وهي تعمد في عدوها الذي يشبه ورد الحمام حين جد سرب الحمام التي هي في جملته في الطيران لما ألح عليها من العطش . شبه الشاعر سرعة عدوها بسرعة طيران الحمائم إذا كانت عطشى ، وورد الحمامة نصب على المصدر من غير لفظ الفعل وهو ترقى أو تطعن أو تنتحي
69 70
الذيم والذام : العيب يقول : رب مقامة أو قبة أو دار كثرت غرباؤها وغاشيتها وجهلت ، أي لايعرف بعض الغرباء بعضا ، نرجى عطاياها ويخشى عيبها ، وهو يفتخر بالمناظرة التي جرت بينه وبين الربيع بن زياد في مجلس النعمان بن منذر ملك العرب ، ولها قصة طويلة . وتحرير المعنى: رب دار كثرت غاشيتها لأن دور الملوك يغشاها الوفود وغرباؤها يجهل بعضهم بعضا وترجى عطايا الملوك وتخشى معايب تلحق في مجالسها
70 71
الغلب : الغلاظ الأعناق ، التشذر : التهدد ، الذحول : الأحقاد ، الواحد ذحل ، البدي : موضع الرواسي يقول : هم رجال غلاظ الأعناق كالأسود ، أي خلقوا خلقة الأسود ، يهدد بعضهم بعضا بسبب الأحقد التي بينهم ،ثم شبههن بجن هذا الموضع في ثيابهم في الخصام والجدال ، يمدح بذلك خصومه ، وكلما كان الخصم أقوى وأشد كان قاهره وغالبه أقوى وأشد
71 72
باء بكذا : أقر ، ومنه قولهم في الدعاء : أبوء لك بالنعمة أي أقر يقول : أنكرت باطل دعاوى تلك الرجال الغلب وأقررت بما كان حقا منها عندي ، أي في اعتقادي ، ولم يفخر علي كرامتى ، أي لم يغلبني بالفخر كرامها ، من قولهم : فاخرته ففخرته ، أي غلبته بالفخر ، وكان ينبغي أن يقول : ولم تفخرني كرامها ، ولكنه ألحق علي حملا عل معنى ولم يتعال علي ولم يتكبر علي
72 73
الأيسار : جمع يسر وهو صاحب الميسر ، المغالق : سهام الميسر ، سميت بها لأن بها يغلق الخطر ، قولهم : غلق الرهن يغلق غلقا ، إذا لم يوجد له تخلص وفكاك يقول : ورب جزور أصحاب ميسر دعوت ندمائى لنحرها وعقرها بأزلام متشابهة الأجسام ، وسهام الميسر يشبه بعضها بعضا . وتحرير المعنى: ورب جزور أصحاب ميسر كانت تصلح لتقامر الايسار عليها دعوت ندمائى لهلاكها أي لنحرها بسهام متشابهة . قال الائمة : يفتخر بنحره إياها من صلب ماله لا من كسب قماره ، والأبيات التي بعده تدل عليه ، وإنما أراد السهام ليقرع بها بين إبله أيها ينحر للندماء
73 74
العاقر : التي لا تلد ، المطفل : التي معها ولدها ، اللحام : جمع لحم يقول : أدعو بالقداح لنحر ناقة عاقر أو ناقة مطفل تبذل لحومها لجميع الجيران ، أي إنما أطلب القدح لأنحر مثل هاتين ، وذكر العاقر لأنها أسمن وذكر المطفل لأنها أنفس
74 75
الجنيب : الغريب ، تبالة : واد مخصب من أودية اليمن ، الهضيم ، المطمئن من الأرض ، والجمع الاهضام والهضوم يقول : فالأضياف والجيران الغرباء عندي كأنهم نازلون هذا الوادي في حال كثرة نبات أماكنة المطمئنة . شبه الشاعر ضيفه وجاره في الخصب والسعة بنازل هذا الوادي أيام الربيع
75 76
الأطناب : حبال البيت ، واحدها طنب ، الرذية : الناقة التي ترذي في السفر ، أي تخلف لفرط هزالها وكلالها ، والجمع الرذايا ، استعارها للفقيرة ، البلية : الناقة التي تشد على قبر صاحبها حتى تموت ، والجمع البلايا ، الاهدام : الاخلاق من الثياب ، واحدها هدم ، قلوصها : قصرها يقول : وتأوي إلى أطناب بيتي كل مسكينة ضعيفة قصيرة الاخلاق التي عليها لما بها من الفقر والمسكنة ، ثم شبهها بالبلية في قلة تصرفها وعجزها عن الكسب وامتناع الرزق منها
76 77
تناوحت تقابلت ، ومنه قولهم : الحبلان متناوحان ، أي متقابلان ، ومنه النوائح لتقابلهن ، الخلج : جمع خليج وهو نهر صغير يختلج من نهر كبير أو من بحر ، والخلج الجذب ، تمد : تزاد ، شرع في الماء : خاضة يقول : ونكلل للفقراء والمساكين والجيران إذا تقابلت الرياح ، أو في كلب الشتاء واختلاف هبوب الرياح ، جفانا تحكي بكثرة مرقها أنهارا يشرع أيتام المساكين فيها وقد كللت بكسور اللحم . وتلخيص المعنى: ونبذل المساكين والجيران جفانا عظاما مملوءة مرقا مكللة بكسور اللحم في كلب الشتاء وضنك العيشة
77 78
رجل لزاز الخصوم : يصلح لان يلزبهم ، أي يقرن بهم ليقهرهم ، ومنه لزاز الباب ولزاز الجدار يقول : إذا اجتمعت جماعات القبائل فلم يزل يسودهم رجل منا يقمع الخصوم عند الجدال ويتجشم عظائم الخصام ، أي لاتخلو المجامع من رجل منا يتحلى بما ذكر من قمع الخصوم وتكلف الخصام
78 79
التغذمر والغذمرة : التغضب مع همهمة ، الهضم : الكسر والظلم يقول : يقسم الغنائم فيوفر على العشائر حقوقها ويتغضب عند إضاعة شيء من حقوقها ويهضم من حقوق نفسه ، قوله : ومغذمر لحقوقها ، أي لأجل حقوقها ، هضامها ، أي هضام الحقوق التي تكون له ، والكناية في هضامها يجور أن تكون عائدة على العشيرة أي هضام للأعداء فيهم منا ، أي هضامهم للأعداء ، ويجوز أن تكون عائدة على حقوق ، أي المغذمر لحقوق العشيرة والهضام لها منا ، والسيد يملك أمور القوم جبرا وهضما في أوقاتها على أختلافها ، فإن أساءوا هضم حقهم وأن أحسنوا تغذمر لهم
79 80
الندى : الجود ، والفعل ندي يندى ندى ، ورجل ند ، الرغائب : جمع الرغيبة وهي ما رغب فيه من علق نفيس أو خصلة شريفة أو غيرهما ، الغنام : مبالغة الغانم يقول : يفعل ما سبق ذكره تفضلا ولم يزل منا كريم يعين أصحابه على الكرم ، أي يعطيهم ما يعطون ، جواب يكسب رغائب المعالي ويغتنمها
80 81
يقول : هو من قوم سنت لهم أسلافهم كسب رغائب المعالي واغتنامها ، ثم قال : ولكل قوم سنة وإمام يؤتم به فيها
81 82
الطبع : تدنس العرض وتلطخه ، والفعل طبع يطبع ، البوار : الفساد والهلاك ، الفعال : فعل واحد جميلا كان أو قبيحا ، كذا قال ثعلب والمبرد وابن الأنباري وابن الأعرابي يقول : لا تتدنس أعراضهم بعار ولاتفسد أفعالهم إذ لا تميل عقولهم مع أهوائهم
82 83
يقول : فاقنع أيها العدو بما قسم الله تعالى فان قسام المعايش والخلائق علامها ، يريد إن الله تعالى قسم لكل ما استحقه من كمال ونقص رفعة وضعة . والقسم مصدر قسم يقسم ، والقسم والقسمة اسمان ، وجمع القسم أقسام ، وجمع القسمة قسم ، الملك والملك ، بسكون اللام وكسرها ، والمليك واحد ، وجمع الملك ، بسكون اللام ، ملوك وجمع الملك ، بكسر اللام ، أملاك
83 84
معشر : قوم ، قسم وقسم ، بالتشديد والتخفيف ، واحد ، أوفى ووفي : كمل ووفر ، ووفى يفي وفيا كمل ، والوفور الكثرة . بأوفر حظنا ، أي بأكثرة يقول : وإذا قسمت الامات بين ِأقوم وفر وكمل قسمنا من الامانة أي نصيبنا الاكثر منها ،يريد أوفى الاقوام امانة ، والباء في قوله بأوفر زائدة ، أي أوفى وأوفر حظنا
84 85
يقول : بنى الله تعالى لنا بيت شرف ومجد عالي السقف فارتفع إلى ذلك الشرف كهل العشيرة وغلامها ، يريد أن كهولهم وشبانهم يسمون إلى المعالي والمكارم . إذ روي هذا البيت قبل فاقنع ، كان المعنى : فبنى لنا سيدنا بيت مجد وشرف ، إلى آخر المعنى
85 86
السعاة : جمع الساعي ، أفظعت : أصيبت بأمر فظيع يقول : إذا أصاب العشيرة أمر عظيم سعوا بدفعة وكشفه وهم فرسان العشيرة عند قتالها وحكامها عند تخاصمها ، يريد رهطه الأدنين
86 87
أرمل القوم : إذا نفدت أزوادهم يقول : هم لمن جاورهم ربيع لعموم نفعهم وإحيائهم إياه بجودهم كما يحيى الربيع الارض . وتحرير المعنى : هم لمن جاورهم وللنساء اللواتي نفدت ازوادهن بمنزلة الربيع إذا تتطاول عامها لسوء حالها ، لأن زمان الشدة يشتطال
87 88
قوله أن يبطئ حاسد ، معناه على قول البصريين : كراهية أن يبطئ حاسد وكراهية أن يميل ، وعند الكوفيين : أن لا يبطئ حاسد وأن لا يميل ، كقوله تعالى :"يبين الله لكم أن تضلوا" أي كرهية أن يضلوا أو يبين الله لكم أن لا تضلوا أي كي لا تضلوا يقول : وهم العشيرة ، أي هم متوافقون متعاضدون فكنى عنه بلفظ العشيرة ، كراهية أن يبطئ حاسد بعضهم عن نصرة بعض أو كيلا يبطئ حاسد بعضهم عن نصر بعض وكراهية ان يميل لئام العشيرة وأخساؤها مع العدو ، أ ي أن يظاهر الأعداء على الأقرباء . وتحرير المعنى : أنهم يتوافقون ويتعاضدون كراهية أن يبطئ الحاسد بعضهم عن نصر بعض وميل لئامهم إلى الأعداء أو مظاهرتهم إياهم على الأقارب


 

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2011, 02:55 PM   #24



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
البرونزي 
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
Icon20 معلقة عمرو بن كلثوم التغلبي



5- معلقة عمرو بن كلثوم التغلبي توفي سنة 52 قبل الهجرة



ألا هُـبَّي بِصَحْنِكِ iiفاصْبَحِينا ولا تُـبْقِي خُـمورَ iiالأنْدَرِينا
مُـشَعْشَعَةً كَـأنَّ الحُصَّ
iiفِيها إذا مـا الماءُ خَالَطَها ii
سَخِينا
تَـجُورُ بِذي الُّلبانَةِ عَنْ
iiهَواهُ إذا مـا ذَاقَـها حَـتَّى ii
يِـلِينا
تَرَى الَّلحِزَ الشَّحيحَ إذا
ii
أُمِّرَتْ عَـلَيِهِ لِـمالِهِ فِـيها مُـهِينا
صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ
iiعَمْرٍو وكـانَ الكَأْسُ مَجْراها ii
الَيمِينا
ومَـا شَـرُّ الثَّلاثَةِ أُمَّ
ii
عَمْرٍو بِـصاحِبِكِ الذي لا تَصْبَحِينا
وكَـأْسٍ قَـدْ شَرِبْتُ
ii
بِبَعَلْبَكٍ وأُخْرَى في دِمَشْقَ وقاصِرِينا
وإنَّـا سَـوْفَ تُدْرِكُنا
iiالمَنايَا مُـقَـدَّرَةً لَـنـا ii
ومُـقَدَّرِينا
قـفِي قَـبْلَ التَّفَرُّقِ يا
iiظَعِينا نُـخَبِّرْكِ الـيَقِينَ ii
وتُـخْبِرِينا
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً لِـوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ
ii
الأَمِينا
بِـيَوْمِ كَـرِيهَةٍ ضَرْباً
iiوَطَعْناً أَقَـرَّ بِـها مَـوَالِيكِ ii
العُيُونا
وإنَّ غَـداً وإنَّ الـيَوْمَ رَهْنٌ وبَـعْدَ غَـدٍ بِـما لا
ii
تَعْلَمِينا
تُـرِيكَ إذا دَخَلْتَ عَلَى
iiخَلاءٍ وقَـدْ أَمِنَتْ عُيونَ ii
الكَاشِحِينا
ذِراعَـيْ عَـيْطَلٍ أَدْماءَ
ii
بِكْرٍ هِـجانِ الـلَّوْنِ لَمْ تَقْرَأْ جَنِينا
وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ
iiرَخْصاً حَـصَاناً مِنْ أَكُفِّ ii
اللاَّمِسِينا
ومَـتْنَىْ لَدْنَةٍ سَمَقَتْ
iiوطَالَتْ رَوَادِفُـها تَـنُوءُ بِـما ii
وَلِينا
ومَـأْكَمَةً يَضِيقُ البابُ
iiعَنْها وكَـشْحاً قَدْ جُنِنْتُ بِه ii
جُنونَا
وسـارِيَتَيْ بِـلَنْطٍ أوْ
iiرُخـامٍ يَـرِنُّ خَـشاشَ حُلَيْهِما ii
رَنِينا
فَـمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ
iiسَقْبٍ أَضَـلَّتْهُ فَـرَجَّعَتِ ii
الـحَنِينا
ولا شَـمْطاءُ لَمْ يَتْرُكْ
iiشَقَاها لَـها مِـنْ تِـسْعَةٍ إلاَّ ii
جَنِينا
تَـذَكَّرْتُ الصِّبْا واشْتَقْتُ
iiلَمَّا رَأَيْـتُ حُمُولَها أُصُلاً ii
حُدِينا
فَأَعْرَضَتِ اليَمامَةُ
iiواشْمَخَرَّتْ كَـأَسْيافٍ بِـأَيْدِي ii
مُـصْلِتِينا
أبَـا هِـنْدٍ فَـلا تَعْجَلْ
iiعَلَيْنا وأَنْـظِرْنَا نُـخَبِّرْكَ ii
الـيَقِينا
بِـأَنَّا نُـورِدُ الرَّايَاتِ
iiبِيضاً ونُـصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ ii
رَوِينا
وأَيَّــامٍ لَـنا غُـرٍّ
iiطِـوالٍ عَـصَيْنا المَلْكَ فِيها أنْ ii
نَدِينا
وسَـيِّدِ مَـعْشَرٍ قَـدْ
iiتَوَّجُوهُ بِتاجِ المُلْكِ يَحْمِي ii
المُحْجَرِينا
تَـرَكْنا الـخَيْلَ عاكِفَةً
iiعَلَيْهِ مُـقَـلَّدَةً أَعِـنَّـتَها ii
صُـفُونا
وأَنْـزَلْنا البُيُوتَ بِذي
iiطُلُوحٍ إِلَى الشَّاماتِ تَنْفِي ii
المُوعِدِينا
وقَـدْ هَرَّتْ كِلابُ الحَيِّ
iiمِنَّا وشَـذَّبْنَا قَـتَادَةَ مَـنْ ii
يِـلِينا
مَـتَى نَـنْقُلْ إلى قَوْمٍ
iiرَحَانَا يَـكُونُوا في اللِّقاءِ لَها ii
طَحِينا
يَـكُونُ ثِـفَالُها شَـرْقِيَّ
iiنَجْدٍ ولَـهْوَتُها قُـضاعَةَ ii
أَجْمَعِينا
نَـزَلْتُمْ مَـنْزِلَ الأضْيافِ
iiمِنَّا فَـأَعْجَلْنا القِرَى أنْ ii
تَشْتِمُونا
قَـرَيْـناكُمْ فَـعَجَّلْنا قِـرَاكُمْ قُـبَيْلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً
ii
طَحُونا
نَـعُمُّ أُنَـاسَنا ونَـعِفُّ عَنْهُمْ ونَـحْمِلُ عَـنْهُمُ مَـا
ii
حَمَّلُونا
نُطاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ
iiعَنَّا ونَضْرِبُ بِالسُّيوفِ إذا ii
غُشِينا
بِـسُمْرٍ مِـنْ قَنا الخَطِّيِّ
ii
لَدْنٍ ذَوَابِـلَ أوْ بِـبِيضٍ يَـخْتَلِينا
كَـأَنَّ جَـمَاجِمَ الأبْطَالِ
iiفِيها وُسُـوقٌ بِـالأماعِزِ ii
يَرْتَمِينا
نـشقُّ بها رُءُوسَ القوم
iiشَقّاً ونَـخْتِلبُ الـرِّقابَ ii
فَتَخْتَلينا
وإنَّ الضِّغْنَ بَعْدَ الضِّغْنِ
iiيَبْدُو عَـلَيْكَ ويُخْرِجُ الدَّاءَ ii
الدَّفِينا
وَرِثْـنا المَجْدَ قَدْ عَلِمْتَ
iiمَعَدٌّ نُـطاعِنُ دُونَـهُ حَـتَّى ii
يَبِينا
ونَـحْنُ إذا عِمادُ الحَيِّ
iiخَرَّتْ عَنِ الأَحْفاضِ نَمْنَعُ مَنْ ii
يِلِينا
نَـجُذُّ رُءُوسَـهَمْ في غَيْرِ
ii
بِرٍّ فَـمَا يَـدْرُونَ مـاذَا يَـتَّقُونا
كَـأَنَّ سُـيوفَنَا فِـينَا
iiوفِيهِمْ مَـخَارِيقٌ بِـأَيْدِي ii
لاعِـبِينا
إذا مَـا عَـيَّ بِالإِسْنافِ
iiحَيٌّ مِـنَ الهَوْلِ المُشَبَّهِ أنْ ii
يَكُونَا
نَـصَبْنا مِثْلَ رَهْوَةَ ذاتَ
iiحَدٍّ مُـحَافَظَةً وكُـنَّا ii
الـسَّابِقِينا
بِـشُبَّانٍ يَـرَوْنَ القَتْلَ
iiمَجْداً وشِيبٍ في الحُرُوبِ ii
مُجَرَّبِينا
حُـدَّيا الـنَّاسِ كُـلِّهِمِ
iiجميعاً مُـقارَعَةً بَـنِيهِمْ عَـنْ ii
بَنِينا
فـأَمَّا يَـوْمُ خَـشْيَتِنَا
iiعَلَيْهِمْ فَـتُصْبِحُ خَـيْلُنا عُصَباً ii
ثَبِينا
وأمَّـا يَـوْمُ لا نَخْشَى
iiعَلَيْهِمْ فَـنُـمْعِنُ غـارَةً ii
مُـتَلَبِّبينا
بِرَأْسٍ مِنْ بَني جُشَمِ بِنِ
iiبَكْرٍ نَـدقُّ بِـهِ السُّهُولَةَ ii
والحُزُونَا
ألاَ لاَ يَـعْـلَمُ الأَقْـوامُ
ii
أنَّـا تَـضَعْضَعْنا وأَنَّـا قَـدْ وَنِينا
ألاَ لاَ يَـجْهَلْنَ أَحَـدٌ
ii
عَـلَيْنا فَـنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِينا
بِـأَيِّ مَـشِيئَةٍ عَمْرَو بنَ
iiهِنْدٍ نَـكُونُ لِـقَيْلِكُمْ فِـيهَا ii
قَطِينا
بِـأَيِّ مَـشِيئَةٍ عَمْرَو بنَ
iiهِنْدٍ تُـطِيعُ بِـنا الوُشَاةَ ii
وتَزْدَرِينا
تَـهَـدَّدْنا وأوعِـدْنا
iiرُوَيْـداً مَـتَى كُـنَّا لأُمِّـكَ ii
مُـقْتَوِينا
فـإِنَّ قَـناتَنا يَا عَمْرُو
iiأَعْيَتْ عَـلَى الأعْدَاءِ قَبْلَكَ أنْ ii
تَلِينا
إذَا عَضَّ الثِّقَافُ بِها
iiاشْمَأَزَّتْ وَوَلَّـتْهُمْ عَـشَوْزَنَةً ii
زَبُـونا
عَـشَوْزَنَةً إذَا انْقَلَبَتْ
iiأَرَنَّتْ تَـشُجُّ قَـفَا المُثَقَّفِ ii
والجَبِينا
فَهَلْ حُدِّثْتَ في جُشَمِ بن
iiبَكْرٍ بِـنَقْصٍ في خُطُوبِ ii
الأوَّلِينا
وَرِثْـنَا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بن
iiسَيْفٍ أَبَـاحَ لَنا حُصُونَ المَجْدِ ii
دِينا
وَرِثْـتُ مُـهَلْهِلاً والخَيْرَ مِنْهُ زُهَـيْراً نِـعْمَ ذُخْرُ
ii
الذَّاخِرِينا
وعَـتَّـاباً وكُـلْثُوماً
ii
جَـمِيعاً بِـهِمْ نِـلْنا تُـرَاثَ الأَكْرَمِينا
وذَا الـبُرَةِ الذِي حُدِّثْتَ
iiعَنْهُ بِهِ نُحْمَى وَنحْمِي ii
المُحْجَرِينا
ومِـنَّا قَـبْلَهُ الـسَّاعِي
iiكُلَيْبٌ فَـأَيُّ الـمَجْدِ إلاَّ قَـدْ ii
وَلِينا
مَـتَى نَـعْقُدْ قَـرِينَتَنا
iiبِحَبْلٍ تَـجُذُّ الحَبْلَ أو تَقَصِ ii
القَرِينا
ونُـوجَدُ نَـحْنُ أَمْنَعَهمْ
iiذِماراً وأَوْفَـاهُمْ إذَا عَـقَدُوا ii
يَـمِينا
ونَحْنُ غَدَاةَ أُوقِدَ في
ii
خَزَازَى رَفَـدْنَا فَـوْقَ رَفْـدِ الرَّافِدِينا
ونَحْنُ الحَابِسُونَ بِذِي
ii
أَرَاطَى تَـسَفُّ الـجِلَّةُ الخورُ الدَّرِينا
ونَـحْنُ الحاكِمُونَ إذَا
iiأُطِعْنا ونَـحْنُ العازِمُونَ إذَا ii
عُصِينا
ونَـحْنُ التَّارِكُونَ لِمَا
iiسَخِطْنا ونَـحْنُ الآخِذُونَ لما ii
رَضِينا
وكُـنَّا الأيْـمَنِينَ إذا
iiالْـتَقَيْنا وكـانَ الأيْـسَرِينَ بنُو ii
أَبِينا
فَـصَالُوا صَـوْلَةً فِيمَنْ
iiيَلِيهِمْ وصُـلْنا صَـوْلَةً فِيمَنْ ii
يَلِينا
فَـآبُوا بِـالنِّهَابِ
iiوبِـالسَّبايا وأُبْـنَا بِـالمُلُوكِ ii
مَـصَفَّدِينا
إِلَـيْكُمْ يَـا بَـني بَكْرٍ
iiإِلَيْكُمْ أَلَـمَّا تَـعْرِفوا مِـنَّا iiالـيَقِينا

أَلَـمَّا تَـعْرِفُوا مِـنَّا iiومِـنْكُمْ كَـتـائِبَ يَـطَّعِنَّ ويَـرْتَمِينا
عَـلَيْنا البَيْضُ واليَلَبُ اليَمَانِي وأَسْـيافٌ يُـقَمْنَ
ii
ويَـنْحَنِينا
عَـلَيْنا كُـلُّ سـابِغَةٍ
iiدِلاصٍ تَرَى فَوْقَ النِّطاقِ لَها ii
غُضُونا
إذا وُضِعَتْ عَنِ الأبْطالِ
iiيَومًا رَأَيْـتَ لَها جُلُودَ القَوْمِ ii
جُونا
كـأَنَّ غُـضُونَهُنَّ مُتُونُ
iiغُدْرٍ تُـصَفِّقُها الـرِّياحُ إذَا ii
جَرَيْنا
وتَـحْمِلُنا غَـدَاةَ الرَّوْعِ جُرْدٌ عُـرِفْنَ لَـنا نَـقَائِذَ
ii
وافْتُلِينا
وَرَدْنَ دَوارِعاً وخَرَجْنَ
ii
شُعْثَا كَـأَمْثالِ الـرَّصائِعِ قَـدْ بِلِينا
ورِثْـناهُنَّ عَـنْ آبَاءِ
iiصِدْقٍ ونُـورِثُـهَا إذا مُـتْنا ii
بَـنِينا
عَـلَى آثَـارِنا بِـيضٌ حِسانٌ نُـحَاذِرُ أنْ تُـقَسَّمَ أَوْ
ii
تَـهُونا
أَخَـذْنَ عَـلَى بُعُولَتِهِنَّ عَهْدَا إذا لاقَـوْا كَـتائِبَ
ii
مُـعْلِمِينا
لَـيَسْتَلِبُنَّ أفْـراساً
ii
وبِـيضاً وأَسْـرَى فـي الحَدِيد مُقَرَّنِينا
تَـرَانا بَـارِزِينَ وكُـلُّ
ii
حَيِّ قَـدِ اتَّـخَذوا مَـخَافَتَنا قَرِينا
إذا مَـا رُحْـنَ يَمْشِينَ الهُوَيْنا كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتْونُ
ii
الشَّارِبِينا
يَـقُتْنَ جِـيَادَنا ويَـقُلْنَ لَسْتُمْ بُـعُـولَتَنَا إذا لَـمْ
ii
تَـمْنَعونا
إذا لَـمْ نَـحْمِهِنَّ فَـلاَ
iiبَـقِينا لِـشَيْءٍ بَـعْدَهُنَّ ولاَ ii
حَـيِينا
ظَعَائِنَ مِن بَني جُشَمِ بن
iiبَكْرٍ خَـلَطْنَ بِـمَيَسمٍ حَسَبًا ii
ودِينا
ومَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَرْبٍ تَـرَى مِـنْهُ السَّواعِدَ
ii
كالقُلِينا
كَـأَنَّا والـسُّيوفُ
iiمُـسَلَّلاتٌ وَلَـدْنا الـنَّاس طُراًّ ii
أَجْمَعِينا
يُدْهَدُونَ الرُّءُوسَ كَمَا
iiتُدَهْدِي حَـزَاوِرَةٌ بِـأَبْطَحِها ii
الكُرِينا
وقَـدْ عَـلِمَ الـقَبائِلُ مِنْ
iiمَعَدٍّ إذا قُـبَّـبٌ بِـأَبْطَحِها ii
بُـنِينا
بِـأَنَّا الـمُطْعِمُونَ إذا
iiقَـدَرْنا وأَنَّـا الـمُهْلِكُونَ إذا ii
ابْـتُلِينا
وأَنَّـا الـمَانِعونَ لِـمَا
iiأَرَدْنا وأنَّـا الـنَّازِلُونَ بِحَيْثُ ii
شِينا
وأنَّـا الـتَّارِكُونَ إذا
ii
سَخِطْنا وأنَّـا الآخِـذُونَ إذا رَضِـينا
وأنَّـا الـعَاصِمُونَ إذا
ii
أُطِعْنا وأنَّـا الـعازِمُونَ إذا عُصِينا
ونَشْرَبُ إنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً ويَـشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً
ii
وطِينا
أَلاَ أَبْـلغْ بَـنِي الطَّمَّاح
iiعَنَّا وَدُعـميّا فَـكَيْفَ ii
وَجَـدْتُمُونَا
إذا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ
iiخَسْفاً أَبَـيْنا أَنْ نُـقِرَّ الـذُّلَّ ii
فِـينا
لـنَا الـدُّنْيَا ومَنْ أمْسَى عَلَيْها ونَـبْطِشُ حَيِنَ نَبْطِشُ
ii
قَادِرِينا
بُـغَاةٌ ظَـاِلَمينَ وَمَـا
ii
ظُلِمْنَا وَلـكِـنَّا سَـنَـبْدَأُ ظَـاِلِميِنَا
مَـلأنَا الـبَرَّ حَتَّى ضاقَ
iiعَنَّا ونَـحْنُ الـبَحْرُ نَمْلَؤُهُ ii
سَفِينا
إذا بَـلَغَ الـرَّضِيعُ لَنَا
iiفِطاماً تَـخِرُّ لَـهُ الـجَبابِرُ iiساجِدِينا


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

تصميم و وتركيب انكسار ديزاين

الساعة الآن 10:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى