همسات من قلبي

لست أعلم ما يقلق عيناي في هذه المسية ..
شوقٌ قديم في داخلي يرسي على شطآن الذاكرة ..
بقايا كلام مبعثر .. يدغدغني.. من أثره ..
.. الآن استمع إلى موسيقاي التي أهوى .. لا اتذكر حاليا ما كان أسمها الأصلي..
لكن سميتها .." عشقٌ يسكنه أمل"
لا أعرف ماهي قصتي مع "الأمل" ..
احيانا... اضيع الأمل بين ترهات الحزن والألم ...
وأحيانا كثيره .. أجده بين سكنات التفاؤل وقوة العزيمة والإرادة ...
ما أضيق العيش.. لو لا فسحة أمل ..
..... أشعر بأنني بدأت بالهذيان .....
ليست كتاباتي ليوم مرتبة...
تذكرت البارحة .. وانا مع صديقتاي ..".
يالله ... كم تلك القلوب صافيات .. كم تنصع بياضا ..
ياااه ... ما أحلاهما حين يضحكان ..
هما فقط...الوحيدتين في عالمي..من أتمنى ان ترتسم البسمة دائما على شفاهما
فهما فعلا يستحقان ذلك فعلا ..
تضيق بنا الدنيا جميعا... نبتأس.. نحزن .. نتألم .. نتعب.. يهجرنا النوم .. يزعزع سكنات هدوئنا .. زلازل عدم راحة البال ..
لست افهم فعلا.. كيف اجتمعنا على همٍ واحد ..
وكيف كانت حياتنا نحن الثلاثة .. كأنها حياة واحدة..
كلنا.. قاسينا الظلم .. بنفس المكان والزمان .. على أن الاشخاص فقط تغيرو ..
لكن ليس يهم كل ذلك ..
الأهم اننا ألتقينا .. على أن تخفف كل واحدة منا..هم الأخرى ..
الأهم .. اننا تعاهدنا.. على ان نهزم لحزن وضيق الصدر ..
الأهم .. أن بوجودنا..نفرح..نسعد...نضحك أكثر ..نبتهج...تصبح الدنيا أحلى بمجرد اجتمعنا...
نحن الأخوات اللاتي لم يجمعنا صلة الدم والقرابة..وإنما جمعتنا علاقة هي باعتقادي اسمى من كل علاقات العالم بالطبع ماعدا علاقة العبد بربه هي في سمو المراتب ومن ثم علاقة الأم بأبنائها..والاخيرة هي علاقة الصداقة..
الصداقة لاتولد من رحم النسيان .. ولا تولد من رحم الغدر والكذب والنفاق ولا تولد من رحم التخاذل..
أنها تولد من رحم الصدق .. تولد طاهرة .. تولد بيضاء..بيضاء...
يالله ... ادعوك دائم... لاتجعل شيئا ما يدنس علاقتنا.. ويلوث بياض صداقتنا..
يارب.. لاتفرقنا... واجعل المودة والحب والصداقة بيننا دائمة إلى الأبد ..
لست أرى بعدك ..من مؤنس... غيرهما ...
هما.. أوكسيجيني الثانوي.. حين تضيق أوردتي وأصبح لا أقوى أن أتنفس الأوكسجين العادي...