التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 


بقلم :
قريبا

العودة   منتديات تيرا الحب > القسم الاسلامي > رمضانيات

إضافة رد
#1  
قديم 03-17-2023, 11:41 AM
ريحانة القلب غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
نَعجز كثيرًا لكنَّنا نستعينُ بالذي لا يعجزهُ شيء...ثم نطمئن ! 🌸
لوني المفضل Darkgreen
 رقم العضوية : 5716
 تاريخ التسجيل : Mar 2023
 فترة الأقامة : 642 يوم
 أخر زيارة : 09-23-2024 (07:10 AM)
 المشاركات : 236 [ + ]
 التقييم : 197
 معدل التقييم : ريحانة القلب has a spectacular aura aboutريحانة القلب has a spectacular aura about
بيانات اضافيه [ + ]
عدد الترشيحات : 0
عدد المواضيع المرشحة : 0
عدد مرات الفوز : 0
شكراً: 80
تم شكره 187 مرة في 101 مشاركة
افتراضي ضيفنا (رمضان المبارك) على الأبواب فكيف نستقبله؟



مناسبة قريبة أرق انتظارها عيون العُبَّاد وطارت شوقا إليها قلوب الأمجاد، وما ذلك إلا لما تحمله في طياتها من البشائر وما تأتي به من العطايا والبركات والذخائر؛ أعرفتموها -معشر الأحرار والحرائر-؛ إنها المناسبة التي تسمو بها الأرواح ويتقرب العبد فيها من ربه الفتاح ويسعى فيها الصادقون للتغيير والإصلاح والسباق في ميادين الخير والفلاح؛ محطة التزود بالطاعات والتوبة من الخطيئات، وهي -كذلك- نزهة المؤمنين وجنة العاشقين؛ إنها مناسبة حلول شهر رمضان الفضيل وموسم اغتنام نفحات الواحد الجليل.



أيها المؤمنون: أيام قليلة ويدخل علينا أكرم الضيوف وأحد مكرمات الكريم الرؤوف؛ فما هو حجم استعدانا لهذا الضيف الكريم؟ وما هو طموحنا مع خيره العميم؟ هل سنحسن استقباله؟ وهل خططنا لاستغلال ساعاته وأوقاته؟ وهل عزمنا على الاجتهاد فيه؟ أسئلة كثير مع قدوم شهر رمضان المبارك؛ نسأل الله أن يبلغنا شهوده وأن يجعلنا من وفوده؛ إن ربي جواد كريم.



أيها الأفاضل: هناك بعض الوقفات التي يجب على العقلاء التنبه لها والعمل بها؛ ليدركوا العطايا الكريمة ويحققوا المقاصد العظيمة، وإن من أهم الوقفات التي يستقبل بها هذا الشهر الفضيل ما يلي:

الاستبشار بقدومه: فقد كان -عليه الصلاة والسلام- يستبشر بقدومه؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه" يقول: "قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم"(رواه أحمد وصححه الألباني)، وفي رواية مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين"(رواه مسلم).



وكيف لا نستبشر -أيها الأخيار- ونفرح بفضل الله علينا ورحمته, بأن بلغنا هذا الشهر المبارك، والله سبحانه يقول في كتابه العزيز: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس: 58].



كما أن من الاستبشار به دعاء الله وسؤاله بلوغه: فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يستقبل رمضان بقوله: "اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ" (رَوَاهُ أَحْمَد).



ويستقبل رمضان بالتهيؤ النفسي والاستعداد القلبي والبدني؛ سواء أكان بالترويض العملي بفعل الطاعات قبل شهر الرحمات؛ فمن لم يتدرب قبل دخول رمضان؛ فقد لا يقدر على خوض السباق فيه؟ وكذا بالعزم على الاجتهاد في القربات والمبادرة إلى الخيرات في شهر البركات: قَالَ اللهُ -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج:77]، وقد صح عن النبي الكريم -صلوات ربي وسلامه عليه-، كما روى ذلك أنس -رضي الله عنه- أنه قال: "افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ, وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ, فَإِنَّ للهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ, وَسَلُوا اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ" (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ).



ويستقبل رمضان بالتخلص من العادات السيئة والفرار من الذنوب والمعاصي، والتحلل من الحقوق وردها إلى أهلها؛ سواء كانت هذه الحقوق لله -تعالى- كصيام فائت فيبادر إلى صيامها قبل دخول رمضان، أو كانت حقوقا للخلق فيجب ردها إلى أهلها؛ سواء كانت ديون أو مظالم أو أمانات، حتى يستقبل العبد شهر رمضان طاهرا نقيا.



ومما يستقبل به شهر الخير: تعلم أحكام الصيام والتفقه فيها؛ فلا شك أن تعلم أحكام الصيام من العلم الذي يجب على كل مسلم ومسلمه تعلمه وفهمه؛ فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم-: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِم" (رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ).



ومما يحسن استقبال رمضان به التخطيط السليم لاغتنام أوقاته والتعرض لنفحاته والظفر بعطاياه؛ ومن ذلك:

الحرص على حضور الصلوات المكتوبة في جماعة، والمحافظة على الرواتب والضحى وغيرها من النوافل.



المحافظة على صلاة التراويح والقيام طيلة أيام الشهر إدراكا لفضيلتها وخيرها كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ كُتب له قيامُ ليلةٍ".



ومن ذلك -أيضا-: تحديد ساعات من الليل والنهار لقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه وتفقه أحكامه والعيش في ظلاله؛ إذ أن رمضان شهر القرآن، والمحروم من حرم مجالسة القرآن في شهر البر والإحسان؛ قال الله: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)[البقرة: 185].



ومن الأعمال التي ينبغي التخطيط لها: المحافظة على أذكار اليوم والليلة والإكثار من الدعاء وتحري أوقات الإجابة، كالساعة التي قبل الإفطار وفي السجود وأوقات السحر.



كما ينبغي للصائم أن يحرص على إطعام الطعام في رمضان وتفقد الأرحام والأقارب والجيران وتفطير الصائمين؛ فقد ورد في فضل ذلك نصوص كثيرة ومن ذلك: قول الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا" (رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ).



وينبغي تخصيص وقت للدعوة إلى الله في رمضان وتعليم الناس الخير: ويأتي في مقدمة هذه التكاليف حث الأهل والأقارب والجيران، وهذا لا شك من الأمانة التي سيسألنا الله -تعالى- عنها.



ومن الأعمال التي يحرص الصائم على فعلها في رمضان أداء مناسك العمرة، وقد ورد في فضلها ما جاء في حديث أم معقل الأسدية: "أنَّها قالت يا رسولَ اللهِ إني أُريدُ الحجَّ وجملي أعْجَفُ فما تأمرُني قال اعتمرِي في رمضانَ فإنَّ عمرةً في رمضانَ تعدلُ حجَّةً" (صححه الألباني).



كذا اغتنام العشر الأواخر من رمضان؛ فهي أفضله وصفوته؛ فاستثمر جميع لحظاتها ليلاً ونهاراً؛ لأن فيها ليلة القدر وهي خير من ألف شهر، وفيها يشرع الاعتكاف وقيام الثلث الأخير من الليل؛ قال الله: (إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)[القدر: 1 - 5].



ومما يجدر التنبيه عليه الحفاظ على أوقات شهر رمضان واغتنامها، والحذر من تضييعها في النوم والسهر والانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي وتصفح القنوات ومتابعة المسلسلات وما أعد أهلها فيها من الغث والسمين فانصرف العباد بسببها عما خلقوا له وما ينتظرهم عنده في (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)[الشعراء: 88- 89].



إن تضييع الأعمار دونما استغلال لمواسم الخير خصوصا الأماكن الشريفة والأوقات الفاضلة كرمضان نوم في النهار وسهر في الليل لهو من الحرمان ومن الجناية التي يجنيها المسلم على حياته الدنيوية ومستقبله الأخروي، وكل ذلك لا تتحقق معها مقاصد الصيام وحِكَمه التي شرع من أجلها.



إن العاقل -أيها المسلمون- من يستغل أيام رمضان ويغتنم أيامه في المنافسة في جميع العبادات القولية والقلبية والعملية؛ واللبيب من يحرص على أجمعها وأفضلها لأن فيها الأجر الكريم والخير العميم.



عباد الله: هذه بعض براهين صحة الشوق إلى رمضان، وعُدة الراغبين لنيل مرضاة الرحيم الرحمن؛ فما أحوجنا إلى أن نقف مع أنفسنا وقفة استعداد ومحاسبة؛ فرمضان هو المحطة الكبرى للنجاة من الذنوب والأدران وتخليص النفس من خطوات الشيطان.



تأمل معي -أيها المسلم- هذا المثال: لو أن رجلا تحمل دينا طائلا عجز عن رده لأهله، ثم قيل له اعمل الأعمال الفلانية في المدة الفلانية وسيتم العفو عن جميع ديونك؛ فتخيلوا كيف سيكون حاله؟ وما هو رده؟ وكيف سيكون في تلك المدة جهده ووقته؟ وأجزم أنه سيجتهد في تلك المدة أيما اجتهاد ولن يتذوق الراحة فيها حتى يقضى دينه ويفرج همه؟

فبالله عليكم أينشط أحدنا لذلك؟ ويكسل ويتغافل عن ذنوب كالجبال ويفوت على نفسه مغفرتها ومحوها في هذا الشهر الفضيل، الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم- بأن اغتنام رمضان يكفر كل ذلك، كما جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: "مَن صامَ رمضانَ وفي لفظٍ: مَن قامَ شَهْرَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ، ومَن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذَنبِهِ" (رواه البخاري ومسلم).



خطباؤنا الكرام: إِشارات سريعة أردنا بها إعانتكم على تذكير الناس بأهمية اغتنام هذه الفرصة الكبرى والمحطة العظمى، وكذا ضرورة الحرص على التعرض لنفحات هذا الشهر الكريم ورحمات العزيز العليم، كما أرفقنا معها مجموعة من الخطب لثلة من الخطباء.



اللهم بلغنا شهر رمضان ووفقنا فيه للسباق في ميادين البر والإحسان، واجعلنا فيه من العتقاء من النيران، الفائزين بدار الجنان.




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ ريحانة القلب على المشاركة المفيدة:
 (03-20-2023),  (03-18-2023)
قديم 03-18-2023, 10:53 AM   #2


الصورة الرمزية عاشق الياسمين
عاشق الياسمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 540
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 12-02-2024 (08:35 PM)
 المشاركات : 202 [ + ]
 التقييم :  474
 معدل التقييم : عاشق الياسمين is a glorious beacon of lightعاشق الياسمين is a glorious beacon of lightعاشق الياسمين is a glorious beacon of lightعاشق الياسمين is a glorious beacon of lightعاشق الياسمين is a glorious beacon of light
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
الحمد لله على كل حال
لوني المفضل : Mediumauqamarine
عدد الترشيحات : 0
عدد المواضيع المرشحة : 0
عدد مرات الفوز : 0
شكراً: 1,189
تم شكره 131 مرة في 81 مشاركة
افتراضي رد: ضيفنا (رمضان المبارك) على الأبواب فكيف نستقبله؟



اللهم اعده علينا بالخير والبركات سنين مديدة

ارجو من الله ان يتقبل صيامكم وقيامكم

ونخرج من رمضان جميعا مغفور لنا

الف شكر اختي


 

رد مع اقتباس
قديم 03-20-2023, 01:43 AM   #3


الصورة الرمزية ابو هاجر
ابو هاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 274
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 11-23-2024 (07:25 AM)
 المشاركات : 108 [ + ]
 التقييم :  259
 معدل التقييم : ابو هاجر is a jewel in the roughابو هاجر is a jewel in the roughابو هاجر is a jewel in the rough
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
عدد الترشيحات : 0
عدد المواضيع المرشحة : 0
عدد مرات الفوز : 0
شكراً: 318
تم شكره 73 مرة في 39 مشاركة
افتراضي رد: ضيفنا (رمضان المبارك) على الأبواب فكيف نستقبله؟



رمضانكم مبارك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

تصميم و وتركيب انكسار ديزاين

الساعة الآن 08:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى