التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا

العودة   منتديات تيرا الحب > القسم الاسلامي > الاسلامي العام

الاسلامي العام اسلاميات , مقالات إسلاميه , محاظرات إسلامية , أحاديث نبويه , احاديث قدسيه , روائع اسلاميه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-01-2011, 04:11 PM
عمادوو غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 868
 تاريخ التسجيل : Jan 2011
 فترة الأقامة : 4864 يوم
 أخر زيارة : 03-29-2021 (02:03 AM)
 المشاركات : 899 [ + ]
 التقييم : 389
 معدل التقييم : عمادوو is just really niceعمادوو is just really niceعمادوو is just really niceعمادوو is just really nice
بيانات اضافيه [ + ]
عدد الترشيحات : 0
عدد المواضيع المرشحة : 0
عدد مرات الفوز : 0
شكراً: 0
تم شكره 17 مرة في 13 مشاركة
افتراضي قف واعتبر



الموت
إن الموت حقيقة قاسية رهيبة، تواجه كل حي فلا يملك لها رداً، وهي تتكرر في كللحظة ويواجهها الجميع دون استثناء، قال تعالى:كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ[العنكبوت:57]، إنها نهاية الحياة واحدة فالجميع سيموتلكن المصير بعد ذلك يختلف،فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ[الشورى:7]،وفي الموت عظة وتذكير وتنبيه وتحذير، وكفى به من نذير، قال: { كفىبالموت واعظاً }والموت هو الخطب الأفظع والأمر الأشنع والكأس التيطعمها أكره وأبشع، وأنه الحادث الأهدم للذات والأقطع للراحات والأمنيات.
ولكننا مع الأسف الشديد نسيناه أو تناسيناه وكرهنا ذكره ولقياه مع يقيننا أنه لامحالة واقع وحاصل، والعجب من عاقل يرى استيلاء الموت على أقرانه وجيرانه وكيف يطيبعيشه! وكيف لا يستعد له! إن المنهمك في الدنيا، المكب على غرورها المحب لشهواتهايغفل قلبه لا محالة عن ذكر الموت، وإذا ذُكّر به كرهه ونفر منه، ومن لم يتذكر الموتاليوم ويستعد له فاجأه في غده وهو في غفلة من أمره وفي شغل عنه.
قال مالك بن ينار: ( لو يعلم الخلائق ماذا يستقبلون غداً ما لذوا بعيش أبداً ).وما خاف مؤمن اليوم إلا أمن غداً بحسن اتعاظه وصلاح عمله، ولكن كثيراً من الناسمع الأسف الشديد يضيع عمره في غير ما خلق له، ثم إذا فاجأه الموت صرخرَبِّارْجِعُونِ[المؤمنون:99] ولماذا ترجع وتعودلَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَاتَرَكْتُ[المؤمنون:100] وأين أنت عن هذا اليوم أيها الغافل؟ ألا تعمل وأنت في سعة من أمركوصحة في بدنك، ولم يدن منك ملك الموت بعد.
إن ما نراه في المقابر أعظم وأكبر معتبر، فحامل الجنازة اليوم محمول غداً، ومنيرجع من المقبرة إلى بيته اليوم سيرجع عنه غداً ويُترك وحيداً فريداً في قبرهمرتهناً بعمله، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
وحيــداً فـريـداً فـي التـراب وإنمـا
قرين الفتى في القبر ما كانيعمل
ولكن ما أقل من اتعظ وما أنذر من اجتهد، إن كان من قصر أمله، وجعل الموت أمامناظريه عمل بلا شك للآخرة واستفاد من كل لحظة من لحظات عمره في طاعة ربه وتحسر علىكل وقت أضاعه بدون عمل صالح يقربه إلى الله، وهو لما قدم من عمل فرح مسروربالانتقال إلى الدار الآخرة وهذا هو المغبوط حقاً.
قال لقمان لابنه: ( يا بني أمرٌ لا تدري متى يلقاك استعد له قبل أن يفجأك ).
وقال بعض السلف: اعلم أنه لو لم يكن بين يدي العبد المسكين كرب ولا هول ولا عذابسوى سكرات الموت بمجردها لكان جديراً بأن يتنغص عليه عيشه ويتكدر عليه سرورهويفارقه سهوه وغفلته، وحقيق بأن يطول فكره ويعظم له استعداده، كيف ونحن نعلم أنوراء الموت القبر وظلمته، والصراط ودقته والحساب وشدته، أهوال وأهوال لا يعلم عظمهاإلا بالله .
للمـوت فاعمـل بجـد أيهـا الرجــل
واعـلم بأنــك مـن دنيــاك مـرتـحـل
إلـى متى أنت فـي لهـو وفي لعب
تمسي وتصبح في اللذات مشتغل
اعمل لنفسك يا مسكيـن في مهـل
مــا دام ينفعـك التـذكـار والعـمـل

القبر
القبر هو أول منازل الآخرة فكيف بنا أهملنا بنيانه وقوضنا أركانه وليس بينناوبين الانتقال إليه إلا أن يقال: فلان مات. قال: { ما رأيت منظراً إلاوالقبر أفظع منه
}وقال عليه الصلاة والسلام:{ القبر أول منازل الآخرة فمن نجا منه فما بعده أيسر منه ومنلم ينج منه فما بعده أشد منه }.
فارقت موضع مرقدي يوماً ففارقني السكون
القبر أول ليلة بالله قل لي فيهما يكـون
نظرة واحدة بعين البصيرة في هذا القبر والله سوف تعطيك حقيقة هذه الدنيا فبعدالعزة وبعد الأموال وبعد الأوامر والنواهي وبعد الخدم والحشم وبعد القصور والدور،أهذه هي نهاية ابن آدم في هذه الحفرة الضيقة المظلمة.
تالله لو عاش الفتى في عمره
ألفاً من الأعـوام مالك أمـره
متـلـذذاً فيهـا بكـل نـعيـم
متنعماً فيهـا بنعمـى عصـره
ما كان ذلك كله في أن يفي
بمبيت أول ليلـة فـي قبـره
أخي الحبيب:
انظر لحال الموتى وتأمل حالهم ومآلهم فوالله إنه سيأتيك يوم مثل يومهم وسيمرعليك ما مرّ بهم، ألا فاعتبر واستعد، ولا تغفل ولا تنسى مصيرك ومآلك، فهل تصورتنفسك وأنت مكان هذا المدفون، والله إنها نعمة كبيرة أن أعطاك الله العبرة من غيركولم يعط غيرك العبرة منك، فأعطاك الفرصة أن تحاسب نفسك وتستعد لذلك المصرع، فهلاّاستفدت من هذه
الفرصة ما دام في الوقت مهلة،لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْالْعَامِلُونَ[الصافات:61] وجاء في الحديث عن النبيأنه قال:{ إذا وضعت الجنازةواحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدموني، قدموني، وإن كانت غيرصالحة قالت لأهلها: ياويلها أين تذهبون بها، يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولوسمع الإنسان لصعق } [رواه البخاري]. فتخيل نفسك يا عبد الله وأنتمحمول على الأعناق وعلى أي الحالتين تحب أن تكون.
وقال: { والله لوتعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولماتلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون بالبكاء ولحثيتم على رؤوسكمالتراب }وهذا الكلام موجه للصحابة رضي الله عنهم فكيف بك أنت أيهاالغافل اللاهي تلهو وتلعب وتغني وتعصي الله صباحاً ومساء، ولا كأن أمامك موت ولاقبر ولا حشر ولا نشر، ولا كأن أمامك هذه الأهوال العظيمة، فما أقسى والله قلبك وماأقل عقلك. فتنبه لذلك أيها المسكين إن كنت تعقل وتفهم.
وجاء في الأثر أن الإنسان إذا وضع في قبره وكان فاجراً عاصياً تقول له الأرض:والله إن كنت لمن أبغض الناس إليّ وأنت تمشي على ظهري فجئت اليوم في بطني فسترى ماذا أصنع بك من غيظي، فتخيل يا عبدالله وأنت في هذا القبر الموحش المظلم يقال لكمثل هذا الكلام فحينئذ لا ينفعك ندم ولا صياح ولا بكاء ولا أنين.
وجاء في الحديث أيضاً أن الميت إذا وضع في قبره جاءه ملكان فيسألانه عن ربهودينه ونبيه فإن كان ممن مات على الذنوب والمعاصي لم يوفق للإجابة فحينئذ يضيق عليهفي قبره حتى تختلف أضلاعه ويضرب بمرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لهدته
وتفتح لهنافذة الى النار ويرى مقعده فيها ويأتيه من حرّها وسمومها ويبقى هو في قبره في عذابعلى حسب عمله، وإن كان الميت ممن أطاع الله وعمل صالحاً فإن الله يثبته ويوفقهللإجابة ويوسع له في قبره وينور له فيه، ويرى مقعده من الجنة ويفرش له في قبرهخضراً إلى يوم القيامة.
فيا عبدالله أي المقعدين تريد؟ وأيهما أهون عليك طاعة الله أم تلك الأهوال التيأمامك؟! والله إن طاعة الله أهون عليك بكثير مما أمامك فما الذي يمنعك من ذلك وماذاتنتظر!.
أخي الحبيب:
هل تذكرت لحظة الفراق عندما تلقي آخر النظرات على هذه الدنيا وتستقبل الآخرة بمافيها من الأهوال والصعاب فإما أن تنتقل إلى سموم وحميم وتصلية جحيم فاعمل من الآنعملاً ينجيك بإذن الله مما أمامك من أهوال ما دام في الوقت مهلة وما دمت تستطيع ذلكلتخرج من هذه الدنيا مرتاحاً وفرحاً مسروراً بلقاء ربك، وبما أعده لك من النعيمالمقيم.
ولدتك أمــك يا ابـن آدم باكـياً
والناس حـولك يضحكون سـروراً
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا
فـي يوم موتك ضاحكـاً مسروراً
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
انشاء الله الموضوع يعجبكم اخوكم بالله عماد




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
..., ...., لماذا, ملكا, مالك, ماذا, لانه, ليلة, محمد, لجميع, أيها, موجه, موضوع, مِنَ, لكأس, مكان, الأم, الأرض, الله, الموضوع, الاي, الان, الذي, التي, الحب, الحبيب, الحياة, الجنة, الروعه, الصلاة, العالم, الناس, النبي, النساء, النهايه, الوقت, القلب, القبر, الكل, ااااا, اروع, اعلم, تريد, تصبح, تعلم, بعين, تفتح, تفهم, بكاء, تكون, جميع, حامل, يبقى, يجعل, صياح, عليه, عندما, فيها, فينا, ولكن, والسلام, واحد, واحدة, وسلم, نفسك, نهاية, قلبي, قليل, كلام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

تصميم و وتركيب انكسار ديزاين

الساعة الآن 03:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى