12-23-2017, 08:17 PM
|
|
رسائل الروح تصل سريعا
على كرسي خشبي من الواضح انه هنا في مكانه من عدد من السنين
ارخت بثقل همها وحزنها عليه تتأمل الوجوه المارة أمامها
وتسائلت
كم احتضن هذا الكرسي الخشبي من همسات عاشقين لربما كانت همسات جميلة
ولربما كانت حزينة مثلي تماما ...
رفعت نظرها تتأمل الشمس ولطالما كانت تشبه وجهه بالشمس فاليوم الذي لا تراه
به تعتبره ليلا لم تشرق شمسه
وهي تتامل شاردة هكذا لا تعي كم من الوقت مر
لفت انتباهها صوت امرأة بجانبها تلقي السلام عليها وتنظر اليها نظرة توحي بالاطمئنان
تأملت عيونها المتلئلئة بالدموع التي بالكاد تحبسها
وقالت لها
سيعود ...
نعم سيعود رغم بعهده اليك ...
لكن ما عليكي الى ذلك الحين الا أن تبقيه في قلبك نبضة جميلة
وقالت بصوت مرتفع اسأل الله أن يعيده لك
أنت قوة له بينما ملامحك توحي انه لاقوة لكي على بعده ...
لم تترك لها مجالا لتسألها اي سؤال
لململت نفسها وغادرت الى حيث لا تعلم
كلمات هذه المرأة كان لها صدى قوي في قلبها قبل عقلها
وتسائلت هل يذرف الدموع لاجلي
كما اذرفها خلسة عن الجميع وحدي كي لايرى احد ضعفي
هل سيشعر بمدى خسارتي ؟؟؟
لما لا ألم يقل لي مرارا وتكرارا انني قوته ؟؟؟
لكن لما حصل هذا ؟؟؟
ودون تردد رفعت يديها للسماء تناجي ربها
رباه انت تراني وتراه
رباه اجمع شملنا وداوي جراحنا
واكتب لقلبينا اللقاء من جديد ...
ومن ثم عادت الى غرفتها الموحشة من غير حسه ووجوده
اسدلت ستائرها وارخت جسدها المثقل بالشوق والحنين
ومازالت تردد دعوتها ومناجاتها لربها
واذا بصوت هاتفها الاصم منذ سنتين ثلاث يومين او لربما ساعتين
لا تعرف لان الزمن لاقيمة له بغيابه
واذا برسالة حب وشوق تتسلل من بين الدموع خرجت من قلبه لتصل قلبها
..................
على ايقاع الغياب تعزف الروح
انغام الاشتياق
احبك ... وكفى
وسلام من قلب هام ... وما اكتفى
|
آخر تعديل سحابة صيف يوم
12-23-2017 في 08:19 PM.
|