عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-14-2010, 12:48 PM
ملاك فلسطين غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 227
 تاريخ التسجيل : Feb 2010
 فترة الأقامة : 5213 يوم
 أخر زيارة : 04-08-2011 (05:24 PM)
 المشاركات : 1,255 [ + ]
 التقييم : 66
 معدل التقييم : ملاك فلسطين will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
عدد الترشيحات : 0
عدد المواضيع المرشحة : 0
عدد مرات الفوز : 0
شكراً: 0
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
Disgust1 ضحكات ابكت الجميع





أسكتها الابن الأكبر إلى الأبد
ضحكات أبكت الجميع
استيقظ العجوز على صوت ضحكة لم تهتز لها جنبات بيته الكبير
فحسب وإنما قلبه المكدود الذي لم يتذوق طعم الحب
منذ وفاة زوجته قبل 7 سنوات. سأل أبناءه عن مصدر الضحكات
فأخبروه بأن زوجة الخفير شعرت بالمرض فاعتذرت
عن المجيء للمساعدة في تدبير بعض شؤون المنزل
كما تفعل كل يوم وأرسلت ابنتها لتحل محلها.
على الفور اندفع وكله فضول ليراها فوجدها على درجة كبيرة
من الجمال وخفة الظل فأخذ يتحسر على شبابه الذي ولّى لأن أكبر أبنائه
عمره يتجاوز عمر الفتاة بنحو 9 سنوات فهي لم تتخط ال 20 ربيعا
ولولا مظاهر الفقر الواضحة على ملابسها لكان يمكن تتويجها ملكة للجمال.
تزوج العجوز من ابنة عمه منذ ثلاثين عاما وعاشا حياة هادئة أكثر
من اللازم أنجبت له البنين والبنات حتى أصيبت بمرض عضال
استمر معها حوالي عامين وانتهى بوفاتها منذ سبع سنوات
ومنذ ذلك الوقت وأقاربه وأصدقاؤه يلحون عليه بضرورة الزواج
خاصة أنه لم يبلغ بعد العمر الذي يزهد فيه النساء
لكنه دائما كان يجد حجة يتعلل بها للهرب من هذا الحديث فحياته الزوجية
التي عاشها مع زوجته الراحلة لا تشجعه على البحث عن زوجة جديدة
لكنه منذ أن شاهد ابنة الخفير وحركت فيه ما حركت لم يستطع
أن يمحو صورتها عن ذهنه وأخذ يفكر فيها ليلا ونهارا وأخيرا
اهتدى إلى الحل المناسب. بدأ في التقرب إلى والدها الذي يعمل خفيرا
لديه ويحرس أرضه منذ سنوات طويلة وبدأ يغدق عليه بالهدايا والأموال
ثم فاتحه في رغبته في الزواج مرة ثانية لكنه يخشى ألا يجد من ترضى به
وكان من الطبيعي أن يؤكد له الخفير أن أي فتاة تتمنى أن تتزوج بمثله.
على الفور انتهز العجوز الفرصة وطلب اليه الزواج بابنته ووافق الخفير
وهو يكاد يطير فرحاً فهو لم يكن يحلم بمثل هذه الزيجة لابنته.
عندما علم الابن الأكبر للعجوز أن والده ينوي الزواج من ابنة الخفير ثار
وأعلن رفضه لهذه الزيجة وصمم على مغادرة المنزل إذا أصر والده
على إتمامها وبالفعل جمع ملابسه وحزم حقيبته وترك المنزل لكنه
بعد فترة من الوقت عاد إليه الهدوء واضطر إلى الإذعان والقبول بالأمر
الواقع فقد زفت الزوجة الصغيرة إلى والده الكهل بالفعل ومن المؤكد
أن ال**** سوف تستغل غيابه عن المنزل في فرض سيطرتها
على أمور المنزل وربما استولت على ثروة والده بالكامل.
لم تمض أسابيع قليلة حتى تحولت المخاوف إلى حقيقة فال**** الصغيرة
أصبحت تحظى بمكانة سيدة المنزل وسرعان ما تحولت من مجرد خادمة
إلى صاحبة الأمر والنهي حتى أصبح جميع أبناء الزوج العجوز يرضخون
لتوجيهاتها وأوامرها في ما عدا الابن الأكبر الذي بادلها الكراهية وأصر
على أن يكون عقبة في سبيل إحكام سيطرتها على المنزل والأسرة.
أكثر ما كان يثير ضيق الابن الأكبر هو اهتزاز صورة والده الذي تحول
إلى مراهق وبدأ يعتني كثيرا بأناقته وأعاد صبغ شعره ليخفي الشيب الذي
انتشر في كل أنحاء جسده كما أصبح زبونا دائما لدى العطار الوحيد بالقرية
للبحث عن وصفات تعيد إليه شبابه حتى يستطيع مجاراة ال**** صغيرة
السن كما أنه كثيرا ما كان ينسى نفسه ويحتضن ****ه أمام أولاده
ويوجه إليها عبارات الغزل.
تعمد الابن الأكبر أن يتحرش بال**** ليؤكد لها أن سيطرتها على الأسرة
صعبة وبعيدة المنال لكن الزوجة الصغيرة عرفت كيف تتغلب على هذه
العقبة وذهبت إلى زوجها وهي تبكي وأخذت تشكو من معاملة ابنه وتذرف
دموع التماسيح وتهدد بعودتها إلى منزل والدها إن كان منزله لا يسعها
مما أثار غضب الأب العجوز من تصرفات ابنه والذي رأى فيها إهانة
لكرامته ومحاولة جديدة منه لإفساد الزيجة التي سبق أن اعترض
على إتمامها. على الفور استدعى العجوز ابنه الأكبر وبكل ما تبقى له
من قوة صفعه على وجهه وهو يهدده بالطرد من المنزل في حالة ما إذا
شكت منه ال**** مرة أخرى وقبل أن يتفاقم الموقف كانت ال****
أخذت في تهدئة العجوز لتؤكد له أن ابنه استوعب الدرس ولن يفعل شيئا
يغضبه مرة أخرى!!
بعد حوالي أسبوع من هذا الموقف عاد العجوز إلى المنزل كعادته
في الظهيرة متلهفا على زوجته الصغيرة وبمجرد دخوله أخذ ينادي
عليها لكنها لم ترد عليه فاعتقد أنها نائمة في حجرتها فأسرع إليها
وفوجئ عندما دخل الحجرة بأنها جثة هامدة تسبح وسط بركة من الدماء
ورأسها مليء بالجروح والكدمات.
تم إبلاغ الشرطة بالحادث وانتقل رجال المباحث على الفور إلى مسرح
الجريمة وكشفت المعاينة عن العثور على عصا ملوثة بالدماء
بجوار الجثة مما يرجح أن يكون الجاني استخدمها في ارتكاب الجريمة،
حامت شكوك رجال المباحث حول الابن الأكبر (29 سنة)
حيث أكدت التحريات أنه كان يعارض زواج والده من المجني عليها وقرر
الأب أن ابنه كان على خلاف دائم مع ****ه وأنه خرج إلى عمله مبكرا
يوم الحادث كما أكد الجيران أنهم شاهدوه يخرج قبل الظهيرة من المنزل
وكانت علامات الارتباك تبدو عليه. استصدرت الشرطة أمرا بالقبض
على الابن المشتبه فيه وتم إعداد كمين أسفر عن القبض عليه مختبئا
بمنزل أحد أصدقائه وبمواجهته بالتحريات وأقوال الشهود من الجيران
انهار واعترف بارتكاب الجريمة، وقال إنه لم يكن يعتزم قتل زوجة أبيه
رغم كراهيته الشديدة لها وخلافاته الدائمة معها لكنها في الفترة الأخيرة
أخذت تثير كراهية والده ضده وأن والده كان يوبخه كثيرا أمام أخوته
حتى أصبح يشعر بأنه أضحوكة، وفي يوم الحادث تصادف مروره أمام
الحجرة التي تنام بها زوجة والده وكانت الحجرة مفتوحة وشاهدها تحتل
نفس سرير والدته مما أثار غضبه وبدأت تراوده فكرة قتلها وعندما وجد
عصا غليظة بجانبه أمسك بها ومن دون وعي اقتحم الغرفة وأخذ ينهال
على رأسها بالضربات وبعدما تأكد من مصرعها
غسل يديه من آثار الدماء واستبدل ملابسه وغادر المنزل في محاولة
للفرار. أحيل المتهم إلى النيابة ووجهت إليه تهمة قتل زوجة أبيه عمدا
مع سبق الإصرار وأمرت بحبسه على ذمة التحقيق.



 توقيع : ملاك فلسطين


رد مع اقتباس