عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2011, 10:06 PM   #12



الصورة الرمزية أبتسامة أمل
أبتسامة أمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم :  5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
افتراضي



10- معلقة عبيد بن الأبرص الأسدي توفي سنة 17 قبل الهجرة



أقفـرَ من أهلهِ مَلْحـوبُ
فالقُطبيَّــات فالذَّنـــوبُ



فَراكِـسٌ فثُعَيـلٍبــاتٌ
فَـذاتَ فَـرقَـينِ فالقَـلِيبُ



فَعَـرْدةٌ ، فَقَفــا حِـبِرٍّ
لَيسَ بِها مِنهُــمُ عَـريبُ



وبُدِّلَتْ مِنْ أهْلِها وُحوشًا
وغًـيَّرتْ حالَها الخُطُــوبُ



أرضٌ تَوارَثَهـا الجُدوبُ
فَكُـلُّ من حَلَّهـا مَحْـروبُ



إمَّـا قَتيـلاً وإمَّـا هَلْكـًا
والشَّيْبُ شَـيْنٌ لِمَنْ يَشِـيبُ



عَينـاكَ دَمْعُهمـا سَـروبٌ
كـأنَّ شَـأنَيهِمـا شَـعِيبُ



واهِيــةٌ أو مَعـينُ مَـعْنٍ
مِنْ هَضْبـةٍ دونَها لَهـوبُ



أو فَلْجُ وادٍ بِبَطْـنِ أرضٍ
لِلمـاءِ مِنْ تَحْتِهـا قَســيبُ



أوْ جَدولٌ في ظِلالِ نَخْـلٍ
لِلمـاءِ مِنْ تَحتِهـا سَـكوبُ



تَصْبو وأنَّى لكَ التَّصابي ؟
أنَّي وقَد راعَـكَ المَشـيبُ



فإنْ يَكُـنْ حـالَ أجْمَعِهـا
فلا بَـدِيٌّ ولا عَجـيبُ



أوْ يـكُ أقْفَـرَ مِنها جَـوُّها
وعادَها المَحْـلُ والجُـدوبُ



فكُـلُّ ذي نِعْمـةٍ مَخلـوسٌ
وكُـلُّ ذي أمَـلٍ مَكـذوبُ



فكُـلُّ ذي إبِـلٍ مَـوْروثٌ
وكُـلُّ ذي سَـلْبٍ مَسْـلوبُ



فكُـلُّ ذي غَيْبـةٍ يَـؤوبُ
وغـائِبُ المَـوْتِ لا يَغـيبُ



أعاقِـرٌ مِثْـلُ ذاتِ رَحْـمٍ
أوْ غـانِمٌ مِثْـلُ مَنْ يَخـيبُ



مَنْ يَسْـألِ النَّاسَ يَحْرِمُوهُ
وســــائِلُ اللهِ لا يَخـيبُ



باللهِ يُـدْرَكُ كُـلُّ خَـيْرٍ
والقَـوْلُ في بعضِـهٍِ تَلغـيبُ



واللهُ ليسَ لهُ شَــريكٌ
عـلاَّمُ مـا أخْفَـتِ القُلُـوبُ



أفْلِحْ بِما شِئْتَ قدْ يَبلُغُ بالضَّعْـ
ـفِ وقَدْ يُخْـدَعُ الأرِيبُ



يَعِـظُ النَّاسُ مَنْ لا يَعِـظُ الدْ
دَهْـرُ ولا يَنْفَـعُ التَّلْبِيبُ



إلاَّ سَــجِيَّـاتُ ما القُلُـو
بُ وكمْ يُصَـيِّرْنَ شائنًا حَبِيبُ



سـاعِدْ بِأرضٍ إنْ كُنتَ فيها
ولا تَقُـلْ إنَّنـي غَـريبُ



قدْ يُوصَلُ النَّازِحُ النَّائي وقد
يُقْطَـعُ ذو السُّـهْمَةِ القَـريبُ



والمَرْءُ ما عاشَ في تَكْذيبٍ
طُـولُ الحَيــاةِ لـهُ تَعْـذيبُ



يا رُبَّ مـاءٍ وَرَدتُّ آجِـنٍ
سَـــبيلُهُ خـائفٌ جَـدِيبُ



رِيشُ الحَمـامِ على أرْجائِهِ
لِلقَـلبِ مِنْ خَـوْفِـهِ وَجِـيبُ



قَطَعتـهُ غُـدْوة مُشِــيحًا
وصــاحِبي بـادِنٌ خَبــوبُ



غَـيْرانةٌ مُوجَـدٌ فَقـارُهـا
كـأنَّ حـارِكَهــا كَثِـيبُ



أخَـلَّفَ بـازِلاً سَـــديسٌ
لا خُـفَّـةٌ هِـيَ ولا نَـيُـوبُ



كـأنَّهـا مِنْ حَمـيرِ غـاب
جَـوْنٌ بِصَفْحـَتِــهِ نُـدوبُ



أوْ شَـبَبٌ يَـرْتَعي الرُّخامِي
تَـلُـطُّـهُ شَـمْألٌ هَـبُـوبُ



فـذاكَ عَصْـرٌ وقدْ أرانـي
تَحْمِـلُنـي نَهْـدَةٌ سَـرْحوبُ



مُضَـبَّرٌ خَلْـقُهـا تَضْـبيرًا
يَنْشَـقُّ عَنْ وَجْهِهـا السَّـبيبُ



زَيْـتِـيَّـةٌ نائـمٌ عُـروقُهـا
ولَـيِّنٌ أسْــرُها رَطِـيبُ



كـأنَّهـا لِقْــوَةٌ طَـلُـوبٌ
تَـيْـبَسُ في وَكْـرِها القُـلُوبُ



بَـانَـتْ علَى إرْمٍ عَـذوبـًا
كـأنَّهـا شَــيْخةٌ رَقُــوبُ



فَأَصْـبَحَتْ في غَـداةِ قُـرٍّ
يَسْـقُطُ عَنْ رِيشِـها الضَّـريبُ



فَأبْصَرَتْ ثَعْلَـبًا سَـريعـًا
ودونَـهُ سَــبْسَـبٌ جَـديـبُ



فَنَفَّـضَتْ رِيشَـها ووَلَّـتْ
وَهْـيَ مِنْ نَهْضَـةٍ قَـريـبُ



فاشْـتالَ وارْتاعَ مِنْ حَسِيسٍ
وفِعْلـهُ يَفعَــلُ المَـذْؤوبُ



فَنَهَضَـتْ نَحْـوَهُ حَثِـيثـًا
وحَـرَّدتْ حَـرْدَهُ تَسِــيبُ



فَـدَبَّ مِنْ خَلفِهـا دَبيبـًا
والعَـيْنُ حِمْـلاقُهـا مَقْلـوبُ



فـأدْرَكَتْـهُ فَطَـرَّحَتْــهُ
والصَّـيْدُ مِنْ تَحْتِهـا مَكْـروبُ



فَجَـدَّلَـتْـهُ فَطَـرَّحَتْــهُ
فكَـدَّحَتْ وَجْهَـهُ الجَـبوبُ



فعـاوَدَتْـهُ فَـرَفَّـعَـتْـهُ
فـأرْسَـلَـتْـهُ وهُوَ مَكْـروبُ



يَضغُو ومِخْلَـبُهـا في دَفِـهِ
لا بُـدَّ حَـيْزومُـهُ مَنقُــوبُ



الشرح

1- أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ = فالقُطْبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ
هذهِ كُلُّهَا مَوَاضِعُ.
2- فَرَاكِسٌ فَثُعَالِبَاتٌ =فَذَاتُ فِرْقَيْنِ فَالْقَلِيبُ
ويُرْوَى: (فثُعَيْلِبَاتٌ). و(رَاكِسٌ وَثُعَالِبَاتٌ): مَوْضِعَانِ.و(القَلِيبُ): البِئْرُ.
3- فَعَرْدَةٌ فَقَفَا حِبِرٍّ = لَيْسَ بِهَا مِنْهُمُ عَرِيبُ
ويُرْوَى: (فَفَرْدَةٌ). ويُرْوَى: (فَقَفَا عِبِرٍّ).و(عَرِيبٌ): أَحَدٌ، لا يُسْتَعْمَلُ إلاَّ في النَّفْيِ.
4- وبُدِّلَتْ مِنْ أَهْلِها وُحُوشاً = وغَيَّرَتْ حَالَهَا الخُطُوبُ
5- أَرْضٌ تَوَارَثُهَا شَعُوبُ = وكُلُّ مَنْ حَلَّهَا مَحْرُوبُ
(شَعُوبُ): اسمٌ للمَنِيَّةِ.ويُرْوَى:(فكُلُّ مَنْ حَلَّهَا).و(مَحْرُوبٌ): مَسْلُوبٌ.
6- إِمَّا قَتِيلٌ وإمَّا هَالِكٌ = والشَّيْبُ شَيْنٌ لِمَنْ يَشِيبُ
وَ: (إمَّا قَتِيلاً وإمَّا هَالِكاً). يُرِيدُ: إمَّا أنْ يكونَ ذلكَ المحروبُ قَتِيلاً، وإمَّا أنْ يكونَ هَالِكاً. وقولُهُ: (والشَّيْبُ شَيْنٌ لِمَنْ يَشِيبُ)، يقولُ: إنْ لم يُقْتَلْ وعُمِّرَ حتَّى يَشِيبَ، فَشَيْبُهُ شَيْنٌ لهُ.وكَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أنْ يَمُوتَ الرجلُ وفيهِ بَقِيَّةٌ قبلَ أنْ يُفْرِطَ بهِ الكِبَرُ.
7- عَيْنَاكَ دَمْعُهُما سَرُوبُ = كَأَنَّشَأْنَيْهِمَا شَعِيبُ
(سَرُوبُ): مِنْ سَرَبَ الماءُ يَسْرُبُ. و(الشَّعِيبُ): المَزادَةُ المُنْشَقَّةُ.و(الشَّأْنُ): مَجْرَى الدَّمْعِ.
8- وَاهِيَةٌ أوْ مَعِينٌ مُمْعِنٌ = مِنْ هَضْبَةٍ دُونَهَا لُهُوبُ
ويُرْوَى: (أوْ مَعِينُ مَعْنٍ). ويُرْوَى: (أوْ هَضْبَةٍ).و(وَاهِيَةٌ): بَالِيَةٌ.و(المَعِينُ): الذي يَأْتِي على وجهِ الأرضِ مِن الماءِ فلا يَرُدُّهُ شَيْءٌ. و(المُمْعِنُ): المُسْرِعُ. و(اللُّهُوبُ): جَمْعُ لِهْبٍ، وهوَ شَقٌّ في الجَبَلِ.
يقولُ: كأنَّ دَمْعَهُ ماءٌ يُمْعِنُ مِنْ هذهِ الهَضْبَةِ مُنْحَدِراً، وإذا كانَ كذلكَ كانَ أَسْرَعَ لهُ إذا انْحَدَرَ إلى أسفلَ، وفي أَسْفَلِها لُهُوبٌ.
9- أوْ فَلَجٌ بِبَطْنِ وَادٍ =لِلْمَاءِ مِنْ تَحْتِهِ قَسِيبُ
(فَلَجٌ): نَهَرٌ صغيرٌ.و(قَسِيبُ)الماءِ وأَلِيلُهُ وثَجِيجُهُ وعَجِيجُهُ:صَوْتُ جَرْيِهِ.
10- أوْ جَدْوَلٌ في ضِلالِ نَخْلٍ =لِلْمَاءِ مِنْ تَحْتِهِ سُكُوبُ
(الجَدْوَلُ): النَّهَرُ الصَّغِيرُ. و(سُكُوبُ) أَرَادَ: انْسِكَابُ، فلم تُمْكِنْهُ القافيَةُ.
11- تَصْبُو وأَنَّى لَكَ التَّصَابِي؟ = أَنَّى وَقَدْ رَاعَكَ المَشِيبُ
(تَصْبُو): مِن الصَّبْوَةِ، يعني: العِشْقِ. (أَنَّى لكَ)؛ أيْ: كيفَ لكَ بهذا بعدَ مَا قدْ صِرْتَ شَيْخاً؟ و(رَاعَكَ): أَفْزَعَكَ.
12- إِنْ يَكُ حُوِّلَ مِنْهَا أَهْلُهَا = فلا بَدِيءٌ ولا عَجِيبُ
ويُرْوَى:

إنْ تَكُ حَالَتْ وحُوِّلَ مِنْهَا أَهْلُهَا = فلا بَدِيءٌ ولا عَجِيبُ
(حالَتْ): تَغَيَّرَتْ عنْ حالِها. و(حُوِّلُوا): نُقِلُوا. و(الْبَدِيءُ): المُبْتَدَأُ؛ أيْ: ليسَ أَوَّلَ ما خلا مِن الدِّيَار، وليسَ ذلكَ بِعَجَبٍ. وقدْ يَكُونُ (بَدِيءٌ) بمَعْنَى عَجِيبٍ. رَأَيْتُ أَمْراً بَدِيًّا وفَرِيًّا؛ أيْ: عَجِيباً.
13- أَوْ يَكُ قَدْ أَقْفَرَ مِنْهَا جَوُّهَا = وَعَادَها الْمَحْلُ وَالجُدُوبُ
(جَوُّهَا): وَسَطُها. و(عَادَهَا): أَصَابَهَا. وأَصْلُهُ مِنْ عِيَادَةِ المَرِيضِ. ويُرْوَى: (أَوْ يَكُ أَقْفَرَ مِنْهَا أَهْلُهَا).و(المَحْلُ) والجَدْبُ واحِدٌ.
14- فَكُلُّ ذِي نِعْمَةٍ مَخْلُوسُهَا = وكُلُّ ذِي أَمَلٍ مَكْذُوبُ
وَ: (مَخْلُوسٌ). و(المَخْلُوسُ) والمَسْلُوبُ واحدٌ؛ أيْ: كُلُّ مَنْ أَمَّلَ أَمَلاً مَكْذُوبٌ؛ أيْ: لا يُنالُ كُلُّ ما يُؤَمَّلُ.
15- وكُلُّ ذِي إِبِلٍ مَوْرُوثٌ = وكُلُّ ذِي سَلَبٍ مَسْلُوبُ
ويُرْوَى: (مُورِثُهَا)؛ أيْ: يُورِثُها غَيْرَهُ. يقولُ: مَنْ كانَ لهُ شيءٌ سَلَبَهُ مِنْ غيرِهِ فهوَ يُسْلَبُ يَوْماً أيضاً، ولم يَدُمْ ذلكَ لهُ؛ أيْ: يَأْتِي عليهم الموتُ.
16- وكُلُّ ذِي غَيْبَةٍ يَؤُوبُ =وغَائِبُ المَوْتِ لا يَؤُوبُ
(يَؤُوبُ)؛ أيْ: يَرْجِعُ.
17- أَعَاقِرٌ مِثْلُ ذَاتِ رِحْمٍ؟ = أوْ غانِمٌ مِثْلُ مَنْ يَخِيبُ؟
(العَاقِرُ) مِن النِّسَاءِ: التي لا تَلِدُ، ومِن الرِّمالِ: التي لا تُنْبِتُ شيئاً. وأرادَ بـ(ذَاتِ رِحْمٍ) الوَلُودَ؛ أيْ: لا تَسْتَوِي التي تَلِدُ والتي لا تَلِدُ، ولا يَسْتَوِي مَنْ خَرَجَ فغَنِمَ ومَنْ خَرَجَ فرَجَعَ خَائِباً.
18- مَنْ يَسْأَلِ النَّاسَ يَحْرِمُوهُ =وَسَائِلُ اللَّهِ لا يَخِيبُ
قالَ ابنُ الأعرابيِّ: هذا البيتُ لِيَزِيدَ بنِ ضَبَّةَ الثَّقَفِيِّ.
19- بِاللَّهِ يُدْرَكُ كُلُّ خَيْرٍ =والقَوْلُ في بَعْضِهِ تَلْغِيبُ
(تَلْغِيبٌ)؛ أيْ: ضَعْفٌ، مِنْ قولِهم: سَهْمٌ لَغْبٌ؛إذا كانَتْ قُذَدُهُ بُطْنَاناً، وهوَ رَدِيءٌ.ورجُلٌ لَغْبٌ: ضعيفٌ.
20- واللَّهِ لَيْسَ لهُ شَرِيكٌ = عَلاَّمُ ما أَخْفَت القُلُوبُ
21- أَفْلِحْ بِمَا شِئْتَ فَقَدْ يُبْلَغُ بِالـ = ـضَّعْفِ وقدْ يُخْدَعُ الأَرِيبُ
ويُرْوَى: (أَفْلِجْ) بالجِيمِ. و(أَفْلِحْ) بالحاءِ: مِن الفَلاحِ، وهوَ البَقَاءُ؛ أيْ: عِشْ كيفَ شِئْتَ، ولا عَلَيْكَ ألاَّ تُبَالِغَ؛فقدْ يُدْرِكُ الضعيفُ بضعفِهِ ما لا يُدْرِكُ القَوِيُّ، وقدْ يُخْدَعُ الأَرِيبُ العاقِلُ عنْ عقلِهِ. ويُرْوَى: (فَقَدْ يُدْرَكُ بالضَّعْفِ).
قِيلَ: سَأَلَ سعيدُ بنُ العَاصِي الحُطَيْئَةَ: مَنْ أَشْعَرُ النَّاسِ؟ فَقَالَ الَّذِي يقولُ:
أَفْلِحْ بِمَا شِئْتَ...... = ...... البيتَ
22- لا يَعِظُ النَّاسُ مَنْ لا يَعِظُ الـ = دَّهْرُ ولا يَنْفَعُ التَّلْبِيبُ
ويُرْوَى: (مَنْ لم يَعِظِ الدَّهْرُ). يقولُ: مَنْ لم يَتَّعِظْ بالدَّهْرِ فإنَّ الناسَ لا يَقْدِرُونَ على عِظَتِهِ. و(التَّلْبِيبُ): تَكَلُّفُ اللُّبِّ مِنْ غَيْرِ طِباعٍ ولا غَرِيزَةٍ.
23- إلاَّ سَجِيَّاتُ ما القُلُوبِ = وكَمْ يَصِيرَنَّ شَانِئاً حَبِيبُ!
(مَا) صِلَةٌ. يَقُولُ: لا يَنْفَعُ التَّلْبِيبُ إلاَّ سَجِيَّاتُ القلوبِ.و(الشَّانِئُ): المُبْغِضُ. يقولُ: كَثِيراً ما يَتَحَوَّلُ العَدُوُّ صَدِيقاً.ويُرْوَى: (إلاَّ سَجَايَا من القُلُوبِ).يقولُ: لا يَنْفَعُ إلاَّ مَنْ كانَتْ سَجِيَّتُهُ اللُّبَّ.
24- سَاعِدْ بأَرْضٍ إذا كُنْتَ بِهَا = ولا تَقُلْ: إنَّنِي غَرِيبُ
(سَاعِدْ): مِن المُساعَدَةِ؛ أيْ: سَاعِدْهُم ودَارِهِم، وإلاَّ أَخْرَجُوكَ مِنْ بَيْنِهم.وقيلَ: (لا تَقُلْ: إِنِّي غَرِيبُ)؛ أيْ: وَاتِهِمْ على أُمُورِهِم كُلِّها، ولا تَقُلْ: لا أَفْعَلُ ذلكَ لأنِّي غَرِيبٌ.
25- قَدْ يُوصَلُ النَّازِحُ النَّائِي وَقَدْ = يُقْطَعُ ذُو السُّهْمَةِ الْقَرِيبُ
(النَّازِحُ) و(النَّائِي) واحِدٌ. و(يُقْطَعُ): يُعَقُّ.و(السُّهْمَةُ): النَّصِيبُ. و(ذُو السُّهْمَةِ): ذُو السَّهْمِ. والنَّصِيبُ: يَكُونُ لكَ في الشَّيْءِ. يَقُولُ: يَعُقُّ الناسُ ذا قَرَابَتِهم ويَصِلُونَ الأبَاعِدَ، فلا يَمْنَعَنَّكَ إذا كُنْتَ في غُرْبَةٍ أنْ تُخَالِطَ النَّاسَ بالمُسَاعَدَةِ لهم.
26- والمَرْءُ ما عَاشَ في تَكْذِيبٍ =طُولُ الحياةِ لهُ تَعْذِيبُ
يقولُ: الحياةُ كَذِبٌ، وطُولُها عَذَابٌ عَلَى مَنْ أُعْطِيَها؛ لِمَا يُقَاسِي مِن الكِبَرِ وغَيْرِهِ مِنْ غِيَرِ الدَّهْرِ.
27- بَلْ رُبَّ مَاءٍ وَرَدْتُهُ آجِنٍ =سَبِيلُهُ خَائِفٌ جَدِيبُ
(آجِنٌ): مُتَغَيِّرٌ. و(خَائِفٌ) أرادَ: أنَّهُ مَخُوفُ المَسْلَكِ، وقدْ يَقُومُ الفاعِلُ مَقَامَ المفعولِ. ويُرْوَى، (يَا رُبَّ مَاءٍ صَرًى وَرَدْتُهُ): جَمْعُ صَرَاةٍ، وهوَ المُتَغَيِّرُ الأصفرُ. ويُرْوَى: (وَرَدْتُ، آجِنٍ).
28- رِيشُ الحَمَامِ عَلَى أَرْجَائِهِ = لِلْقَلْبِ مِنْ خَوْفِهِ وَجِيبُ
(أَرْجَاؤُهُ): نَوَاحِيهِ.و(الوَجِيبُ): الخَفَقَانُ.
29- قَطَعْتُهُ غُدْوَةً مُشِيحاً =وَصَاحِبِي بَادِنٌ خَبُوبُ
(مُشِيحاً)؛ أيْ: مُجِدًّا. وَ(بَادِنٌ): ناقةٌ ذاتُ بَدَنٍ وجِسْمٍ. و(خَبُوبٌ): تَخُبُّ في سَيْرِها. (قَطَعْتُهُ): يعني الماءَ.ويُرْوَى: (هَبَطْتُهُ).
30- عَيْرَانَةٌ مُؤْجَدٌ فَقَارُهَا = كَأَنَّ حَارِكَهَا كَثِيبُ
ويُرْوَى: (مُضَبَّرٌ فَقَارُهَا).
قالَ أبو عَمْرٍو: (المُؤْجَدُ): التي يكونُ عَظْمُ فَقَارِها وَاحِداً. و(مُضَبَّرٌ): مُوَثَّقٌ، وأصلُهُ مِن الإِضْبَارَةِ، وهيَ الحُزْمَةُ مِن الكُتُبِ. و(الفَقَارُ): خَرَزُ الظَّهْرِ. وَ(حَارِكُهَا): مَنْسِجُها. و(الكَثِيبُ): الرَّمْلُ. وَصَفَ حَارِكَها بالإشرافِ والمَلاسَةِ.
31- أَخْلَفَ مَا بَازِلاً سَدِيسُهَا = لاحِقَةٌ هِيْ ولا نَيُوبُ
مُسِنَّةٌ. (أَخْلَفَ): أَتَى عَلَيْهَا سَنَةٌ بعدَما نَزَلَتْ.و(السَّدِيسُ): يَنْبُتُ قبلَ البَازِلِ، والبَازِلُ بعدَهُ، فإذا جَاوَزَ البُزُولَ بعدَهُ بعامٍ قيلَ: مُخْلِفُ عَامٍ، ومُخْلِفُ عَامَيْنِ، وأَعْوَامٍ. و(مَا) صِلَةٌ، كأنَّهُ قالَ: أَخْلَفَ بَازِلاً.
يقولُ: سَقَطَ السَّدِيسُ، وأَخْلَفَ مَكَانَهُ البَازِلَ.
32- كَأَنَّهَا مِنْ حَمِيرِ عَانَاتٍ = جَوْنٌ بِصَفْحَتِهِ نُدُوبُ
أيْ: كَأَنَّ هذهِ الناقَةَ حِمَارٌ جَوْنٌ. و(الجَوْنُ): يكونُأبيضَ وأسودَ.و(صَفْحَتُهُ): جَنْبُهُ.ويُرْوَى: (كَأَنَّها مِنْ حَمِيرِ غَابٍ).وغَابٌ: مكانٌ.و(نُدُوبٌ): آثارُ العَضِّ.
33- أَوْ شَبَبٌ يَرْتَعِي الرُّخَامَى =تَلُفُّهُ شَمْأَلٌ هَبُوبُ
(الشَّبَبُ): الذي قدْ تَمَّ شَبَابُهُ وسِنُّهُ.والمُشِبُّ والشَّبُوبُ واحِدٌ. و(الرُّخَامَى): نَبْتٌ. و(تَلُفُّهُ) يَعْنِي: تَلُفُّ الثَّوْرَ. ولَفُّهَا: إِتْيَانُها إِيَّاهُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ.و(الهَبُوبُ): الْهَابَّةُ.ويُرْوَى: (يَحْفِرُ الرُّخَامَى)، و(يَحْتَفِرُ).
34- فَذَاكَ عَصْرٌ وَقَدْ أَرَانِي =تَحْمِلُنِي نَهْدَةٌ سُرْحُوبُ
أيْ: ذَاكَ دَهْرٌ قدْ مَضَى، فَعَلْتُ فيهِ ذلكَ. و(نَهْدَةٌ): فَرَسٌ مُشْرِفَةٌ.و(سُرْحُوبٌ): سَرِيعَةٌ سَرِيحةُ السَّيْرِ سَمْحَةٌ. وقيلَ: طويلةُ الظَّهْرِ.
35- مُضَبَّرٌ خَلْقُهَا تَضْبِيراً = يَنْشَقُّ عَنْ وَجْهِهَا السَّبِيبُ
(مُضَبَّرٌ): مُوَثَّقٌ. و(السَّبِيبُ) هَهُنَا: شَعَرُ النَّاصِيَةِ.وهيَ حادَّةُ البَصَرِ، فَنَاصِيَتُها لا تَسْتُرُ بَصَرَها.
36- زَيْتِيَّةٌ نَائِمٌ عُرُوقُهَا = ولَيِّنٌ أَسْرُهَا رَطِيبُ
وَ: (صَلِيبُ). ويُرْوَى: (نَاعِمٌ).و(نَائِمٌ عُرُوقُهَا)؛ أيْ: سَاكِنَةٌ لِصِحَّتِهَا. و(لَيِّنٌ): مِن اللِّينِ. و(أَسْرُهَا): خَلْقُهَا الذي خَلَقَها اللَّهُ عليهِ. و(رَطِيبٌ): مُتَثَنٍّ. وقِيلَ في قَوْلِهِ: (نَائِمٌ عُرُوقُهَا)؛ أيْ: لَيْسَتْ بِنَاتِئَةِ العُرُوقِ، وهيَ غَلِيظَةٌ في اللَّحْمِ.
37- كَأَنَّها لِقْوَةٌ طَلُوبُ = تَخِرُّ فِي وَكْرِهَا القُلُوبُ
(اللِّقْوَةُ): العِقَابُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لأنَّها سَرِيعَةُ التَّلَقِّي لِمَا تَطْلُبُ. و(القُلُوبُ): يعني قُلُوبَ الطَّيْرِ.ويُرْوَى: (تَيْبَسُ في وَكْرِهَا القُلُوبُ).
38- بَاتَتْ عَلَى إِرَمٍ عَذُوباً = كأنَّها شَيْخَةٌ رَقُوبُ
ويُرْوَى: (عَلَى إِرَمٍ رَابِئَةً).و(الإِرَمُ): العَلَمُ.و(العَذُوبُ): الذي لا يَأْكُلُ شيئاً. و(الرَّقُوبُ): التي لا يَبْقَى لها وَلَدٌ. يقولُ: باتَتْ لا تَأْكُلُ ولا تَشْرَبُ كأنَّها عَجُوزٌ ثَاكِلٌ، يَمْنَعُها الثُّكْلُ مِن الطعامِ والشرابِ.
39- فأَصْبَحَتْ في غَدَاةِ قَرَّةٍ = يَسْقُطُ عنْ رِيشِهَا الضَّرِيبُ
ويُرْوَى: (في غَدَاةِ قُرٍّ).ويُرْوَى: (يَنْحَطُّ عنْ رِيشِهَا). و(الضَّرِيبُ): الجَلِيدُ. وضُرِبَت الأرضُ: إذا أَصَابَهَا الضَّرِيبُ.
40- فأَبْصَرَتْ ثَعْلباً سَرِيعاً = ودُونَهُ سَبْسَبٌ جَدِيبُ
ويُرْوَى: (فأَبْصَرَتْ ثَعْلباً مِنْ سَاعَةٍ). ويُرْوَى: (ودُونَ مَوْقِعِهِ شُنْخُوبُ). والشَّنَاخِيبُ: رُؤُوسُ الجِبَالِ. ويُرْوَى: (وَدُونَهَا سَرْبَخٌ)، وهيَ: أرضٌ وَاسِعَةٌ.ويُرْوَى: (فأَبْصَرَتْ ثَعْلَباً بَعِيداً).
41- فَنَفَضَتْ رِيشَهَا وَوَلَّتْ = فَذَاكَ مِنْ نَهْضَةٍ قَرِيبُ
ويُرْوَى:

فنَشَرَتْ رِيشَهَا فَانْتَفَضَتْ = ولمْ تَطِرْ نَهْضُهَا قَرِيبُ
يقولُ: نَفَضَت الجَلِيدَ عنْ رِيشِها.و(النَّهْضَةُ): الطَّيَرَانُ.يقولُ: حِينَ رَأَت الصَّيْدَ بالغَدَاةِ، وقدْ وَقَعَ عليها الجَلِيدُ، نَشَرَتْ رِيشَهَا. وانْتَفَضَتْ: رَمَتْ بذاكَ عنها؛ لِيُمْكِنَها الطَّيَرَانُ. وإنَّما خَصَّ بها النَّدَى والبَلَلَ؛ لأنَّها أَنْشَطُ ما تكونُ في يومِ الطَّلِّ.وقيلَ: لأنَّها تُسْرِعُ إلى أَفْرُخِها؛ خَوْفاً عليها من المطرِ والبردِ، كما قالَ:

لا يَأْمَنَانِ سِبَاعَ اللَّيْلِ أوْ بَرْداً = إنْ أَظْلَمَا دُونَ أَطْفَالٍ لَهَا لَجَبُ
وبَيْتُ عَبِيدٍ يَدُلُّ على خِلافِ هذا؛ لأنَّهُ لم يَقُلْ: رَاحَتْ إلى أَفْرُخِها، بلْ وَصَفَها بأنَّها أَصْبَحَتْ والضَّرِيبُ على رِيشِها، فطَارَتْ إلى الثَّعْلَبِ. يَقُولُ: هيَ قَرِيبٌ أنْ تَنْهَضَ إذا ما رَأَتْ صَيْدَهَا.
42- فَاشْتَالَ وارْتَاعَ مِنْ حَسِيسٍ = وفِعْلَهُ يَفْعَلُ الْمَذْؤُوبُ
(اشْتَالَ): يعني الثَّعْلَبَ، رَفَعَ بِذَنَبِهِ منْ حَسِيسِ العُقَابِ.ويُرْوَى: (مِنْ خَشْيَتِهَا)، و(مِنْ حَسِيسِهَا). و(المَذْؤُوبُ) والمَزْؤُودُ: الفَزِعُ،ذُئِبَ فهوَ مَذْؤُوبٌ.
43- فَنَهَضَتْ نَحْوَهُ حَثِيثَةً =وحَرَدَتْ حَرْدَهُ تَسِيبُ
(نَهَضَتْ): طَارَتْ نَحْوَ الثعلبِ سريعةً. و(حَرَدَتْ): قَصَدَتْ.و(تَسِيبُ): تَنْسَابُ.
44- فَدَبَّ مِنْ رَأْيِهَا دَبِيباً = والعَيْنُ حِمْلاقُهَا مَقْلُوبُ
(دَبَّ): يعني: الثَّعْلَبُ لَمَّا رَآهَا. ويُرْوَى: (ودَبَّ مِنْ حَوْلِهَا دَبِيباً). و(الحَمَالِيقُ): عُرُوقٌ في العَيْنِ. يقولُ: مِن الفَزَعِ انْقَلَبَ حِملاقُ عَيْنِهِ. وقيلَ: الحِمْلاقُ: جَفْنُ العَيْنِ.وقيلَ: الحِملاقُ: ما بينَ المَأْقَيْنِ. وقيلَ: الحِمْلاقُ: بَيَاضُ العَيْنِ ما خَلا السَّوادَ.وقيلَ: العُرُوقُ التي في بَيَاضِ العَيْنِ.
45- فأَدْرَكَتْهُ فَطَرَّحَتْهُ = والصَّيْدُ مِنْ تَحْتِهَا مَكْرُوبُ
ويُرْوَى: (فَخَوَّتَتْهُ).
46- فَجَدَّلَتْهُ فَطَرَّحَتْهُ = فَكَدَّحَتْ وَجْهَهُ الجَبُوبُ
ويُرْوَى:

فَرَفَعَتْهُ فَوَضَعَتْهُ = فَكَدَحَتْ وَجْهَهُ الْجَبُوبُ
و(الجَبُوبُ) قَالُوا: هيَ الحِجَارَةُ.
وقيلَ: الأرضُ الصُّلْبَةُ.
وقيلَ: القِطْعَةُ مِن المَدَرِ.
وقيلَ: وَجْهُ الأرضِ.
و(جَدَّلَتْهُ): طَرَحَتْهُ بالجَدالةِ، وهيَ الأرضُ.
47- فَعَاوَدَتْهُ فَرَفَّعَتْهُ = فَأَرْسَلَتْهُ وَهْوَ مَكْرُوبُ
ابنُ الأعرابيِّ لم يَرْوِهِ.
48- يَضْغُو وَمِخْلَبُهَا فِي دَفِّهِ =لابُدَّ حَيْزُومُهُ مَنْقُوبُ
(يَضْغُو): يَصِيحُ،والاسمُ: الضُّغَاءُ.
و(مِخْلَبُهَا): ظُفْرُهَا.
و(دَفُّهُ): جَنْبُهُ.
و(الحَيْزُومُ): الصَّدْرُ.
(مَنْقُوبُ) يقولُ: لا بُدَّ حِينَ وَضَعَتْ مِخْلَبَها في دَفِّهِ أنَّهُ مَنْقُوبٌ.
و(لا بُدَّ): لا شَكَّ عن الفَرَّاءِ.
وقيلَ: (لا بُدَّ): لا مَلْجَأَ ولا وَعْلَ.


 
 توقيع : أبتسامة أمل

🌷🌷🌷🌷


رد مع اقتباس