لا اكاد اخفى عليكم انى وقعت فى غرام القصر و شغفنى مشاهدة مناظرة البديعة .
قصر بهذة الفخامة بنى منذ عقد من الزمان و كان رمز من رموز الغطرسة و الأقطاعية ، الثراء الفاحش
لاحظ طريقة البناء بها حمامات تشابه الحديثة منها وبها وصلات للمياة الساخنة و القصر كله مركب على قاعدة تدور على رولمان بلى ، يحوى اكثر من مصعد مصنوعان من خشب الورد و الجوز بدقة صنع رفيعة
الغموض الذى يحيط بأصحابة المقيمين فية نستشف منه عدم وجود الأستقرار النفسى لأسرة البارون , القسوة و الحزن و العجز يوجدان فى محيط اسرة تركب السحاب فى العصر البدائى ، حادثتا موت فى منزل
لأثنين من الأناث تلازما مع الصراخ و الغموض ، عشق السحر و الأساطير طابع البارون ، فتن فى الهند بلاد الأساطير و صرع فى مصر بلاد الفراعنة و السحر بلا شك انه عِـشق الشيطان ، الوسواس الخناس ، الذى يوسوس فى صدور الناس ،عـظم الأنانية و عُبد فاستحل كل شر ذهبت معه السكينة و الطمأنينة و الرضا و وجد الظلام و الحزن
نوبات صرع غامضة تحدث للصفوة و تترك بلا علاج
الحقيقة انه قد تكون للقصة سيناريوهات كثيرة فى محاولة منى لغلق ملف قضيتة مع نفسى إلا انه - و كما قال كاتب مدونة " متلازمة الغموض " - أحسست بشئ لم استطع ان اسميه حتى يومنا هذا ,
لن انسى ابداً أول مرة وقعت عينى على القصر ، كنت صغيراً تقريباً بالمرحلة الأبتدائية في طريقنا بشارع العروبة فى طريق العودة للمنزل بجانب خالى العزيز فى سيارتة الصغيرة ، مر من امام القصر
جمال المنطقة و روعة الأضواء لفتت انتباهى لوجود هذا المبنى الضخم المظلم بجانب المدنية الحديثة ، فتمعنت النظر اليه فأحسست بشئ لم استطع ان اسميه حتى يومنا هذا ، انخلع قلبى من هول المنظر .
لم اشاهد أى تفاصيل سوى شكل القصر من بعيد جداً , تجمد لسانى برهة قبل ان انطق : "أى دة" فأجابنى خالى : "دة قصر البارون اللى بنا مصر الجديدة" ذهبت فى شرود حتى وصلنا للمنزل لا اصدق انى رأيت بعينى منزل الساحرة الشريرة ، أو كما تحاول السينيما رسم لمنظر القصر الممتلىء بالشر أيضاُ منظر القصر الموجود على ربوة عالية يحيط به المطر و البرق كما تحاول رسمة افلام الرعب و الكارتون .
و طبعاً كان منظراً كافياً كى لا أنام ، و انطبعت صورة القصر فى ذهنى من يومه

- البارون الموظف العادى بشركة تعدين ينال شرف انشاء أول سكك حديد ترام فى العالم ( مترو باريس ) .
- غموض يحيط بالأسرة و بالذات ام ابنه البارون .
- التأكيد على ان طابع الأسرة الأيمان بالخرافات و الأساطير .
- التأكيد على استخدام البارون و أختة لبعض انواع السحر كما قال السفير البلجيكى مع وجود الأتهام بأستخدام السحر الأسود .
- حالات صرع تحدث للبارون و ابنتة .
- سيادة قول ان القصر كان يدور على قاعدة كبيرة مع ان كل الأثباتات العملية لا ترجح ذلك ( أنظر للصور كلها لا تجد صورة واحدة تظهر القصر الا فى الوضع الحالى ، باب القصر مواجه لطريق العروبة) .
- سيطرة الخوف على الخدم و الحشم حتى ان حكايات القصر لم تتناقل و تنتشر الا بعد موت البارون .
- وجود مدافن للخدم ببدروم القصر .
- لا أحد يعلم مكان دفن البارونة هيلانة مع وجود شك ان البارون قام بأشعال النار فى جثتها اعلى القصر ( مصادر أخرى ) .
- ذكر عن البارونة هيلانة استخدامها للسحر الأسود و أن السحر كان ضد البارون لأرغامها على المجى لمصر ( مصادر أخرى ) .
- تحول القصر لـ خرابة عظيمة مع توقع وجود رصد على القصر هدفة ابعاد اى شخص عن القصر.
- اختيار جماعة عبدة الشيطان لهذا المكان لأداء طقوسهم و كما أنه عرش الشيطان الذى تؤدىَ امامة المناسك .
- القصر ممتلى بالتماثيل المختلفة منها لكائنات معروفة و منها خرافية و هى مما يغضب الله و ما يغضب الله هو بالضرورة طاعة للشيطان .
- السرداب الطويل و الغرفة الوردية مع اعتقادى بأن البارن لن يتعب أو يغلب عندما يريد الذهاب و التعبد بالكنيسة ... ربما كانت لدية احدث وسيلة نقل شخصية تنقلة لأى مكان ، ممكن تكون سيارة أو عربية تجرها خيول .

علامات الأستفهام كثيرة و الغموض نال من القصر و ملاكه الكثير ... و على كل من قرء أو سمع معلومات عن القصر فليتكرم و يكتب ما يعرفة ، و اننى ادع الله ان اصل للحقيقة المطلقة بعد كل هذا الغموض و يكون لنا السبق فى اظهار الحقيقة و على حسب علمى ان للبارون اصدقاء من الدول العربية و بالذات من المملكة العربية السعودية و لكنى لم اذكر قصتهم لضعف المصادر .

لا ننكر ان القصر و مالكه جزء من تاريخنا الذى اصبحنا جزء منه و لا ننكر جهود البارون لتحويل منطقة مصر الجديدة لما هى عليه الأن .