من انجازات مبارك: 10 ملايين مصري مصاب بفيروس سي

رفض دكتور محمد بهاء أستاذ مساعد جراحة زراعة الأعضاء بكلية طب جامعة عين شمس ما تردد بان المصريين في حاجة إلي 100 ألف عملية زراعة كبد خلال العشر سنوات المقبلة، مؤكدا أنها نسبة لا يمكن تحديدها بأي شكل.

وقال في لقاء مع قناة الجزيرة مباشر مصر تحت عنوان "مصر ستحتاج إلي 100 ألف عملية زراعة كبد في العشر سنوات القادمة" إن نسبة الإصابة بفيروس سي في مصر تتراوح ما بين 8% إلي 12% بما يعني أن عدد المصابين يكون بين 8 إلي 10 ملايين شخص لا يحتاج جميعهم إلي الزراعة لان هناك حالات يتم اكتشافها مبكرا ويمكن علاج هذه الحالات تماما.

وأضاف أن مصر شهدت خلال العشر سنوات الماضية إجراء 1500 عملية زراعة كبد بنسب نجاح تتراوح ما بين 70% إلي 75%، مشيرا إلي أن زراعة الكبد الكامل تتطلب الحصول عليه من المتوفين حديثا، لكن لان كميات الكبد المتاحة غير كافية للعد الذي يحتاج إلي تلك العملية دفع المتخصصين إلي ابتكار أساليب جديدة لهذه العمليات.

وأوضح أن الأسلوب الجديد هو زراعة الفص الكامل الذي لا يحتاج إلي كبد لمتوفى حديثا بل يمكن أخذه من متبرعين أحياء وهو الأمر الذي كان مخيفا للمتبرعين لكن بمرور الوقت بدأوا يستوعبون العملية، وما نحتاجه هو زيادة وعي الناس بالنسبة لزراعة الكبد من المتوفى حديثا.

وأكد وان القانون المصري لزراعة الأعضاء صدر بإباحة ذلك، لكنه لم يطبق حتى الآن انتظارا للائحة التنفيذية للقانون وتحديد المواصفات الواجب توافرها في المستشفيات التي يمكنها القيام بعمليات زراعة الأعضاء.

وعن دور وزارة الصحة في مساعدة مرضي الكبد الفقراء قال إن الوزارة تدعم هذه العمليات بـ 50 ألف جنيه، كما التامين الصحي يدفع 75 ألف جنيه بينما تصل تكلفة العملية في جامعة عين شمس إلي 250 ألف جنيه ممكن أن تزيد في مستشفيات أخري، ليتحمل المريض أكثر من نصف تكاليف العملية، لكن توجد بعض الجمعيات والجهات التي تساعد غير القادرين في هذا الأمر.

وطالب بضرورة تطبيق نظاما متطورا للتأمين الشامل لكل المصريين، والذي لن يتحمل المريض أية أعباء مالية لإجراء مثل هذه العمليات.