هذا خبر هاجر .. التي صبرت .. وبذلت .. حتى سطر الله في القرآن ذكرها.. وجعل من الأنبياء ولدها .. فهي أم الأنبياء .. وقدوة الأولياء ..
هذا حالها .. وعاقبة أمرها ..
نعم .. تغربت وخافت .. وعطشت وجاعت ..
لكنها راضية بذلك مادام أن في ذلك رضا ربها ..
عاشت غريبة في سبيل الله .. حتى أعقبها الله فرحاً وبشراً ..
فهل تصبرين أنت اليوم مثل غربتها .. فتقومين الليل والناس نيام ..
وتصومين النهار .. وهم في شراب وطعام ..
* * * * * * * *
بل تفخرين بعباءتك وحجابك .. يوم تنازل عنها من تنازل ..
وتهجرين الأفلام والمسرحيات .. والفواحش والأغنيات ..
في سبيل رضا رب الأرض والسموات ..
فهذا الصبر من أعظم الجهاد .. وأنت عليه في الدنيا عزيزة مأجورة ..
وفي الآخرة كريمة مشكورة ..
بل طوبى لك إن فعلت ذلك .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ..
* * * * * * * *
نعم .. طوبى للغرباء ..
فمن هم الغرباء .. إنهم قوم صالحون .. بين قوم سوء كثير ..
إنهم رجال ونساء .. صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..
يقبضون على الجمر .. ويمشون على الصخر ..
ويبيتون على الرماد .. ويهربون من الفساد ..
صادقة ألسنتهم .. عفيفة فروجهم .. محفوظة أبصارهم ..
كلماتهم عفيفة .. وجلساتهم شريفة ..
متجدد....
تابعوني
كل تقديري
|