تقرير : بيكيه ينتظر سخرية ريال مدريد بسبب نيمار
مرة أخرى، سيجد بيكيه، نفسه في مواجهة شعب بأكمله، عندما يلعب فريقه برشلونة أمام ريال مدريد ذهابا وإيابا في كأس السوبر الإسباني.
ودائما ما يعمد بيكيه، إلى استفزاز جمهور ريال مدريد في كافة المناسبات، الأمر الذي حوّله إلى عدو الملكي الأول.
بيكيه لن يهدأ، في حال لم يلعب على أعصاب أنصار ريال مدريد، الذين بدورهم ينظرون للمواجهة على أنها فرصة للاستهزاء من خصمهم بعد حادثة جديدة تسببت في شعوره بالإحراج أمام جمهور فريقه قبل المنافسين.
وقبل أيام على انتقال النجم البرازيلي نيمار مقابل صفقة خيالية لباريس سان جيرمان، نشر بيكيه صورة له مع اللاعب على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقا معها كلمة "سيبقى"، في إشارة إلى نية نيمار البقاء في برشلونة وتجاهل عرض سان جيرمان.
إلا أن اللاعب البرازيلي انضم في النهاية إلى فريق العاصمة الفرنسية، لتنطلق السخرية نحو بيكيه، ووصل الأمر إلى ارتداء جمهور باريس سان جيرمان في مباراة الفريق الأول بالدوري الفرنسي، لقميص الفريق وعليه كلمة "سيبقى".
الأمر الأكيد أن بيكيه "سيبقى" عدو جمهور ريال مدريد الذي لن يدخر سخريته تجاه اللاعب الكتالوني، لا سيما وأنه لجأ خلال السنوات الماضية للتقليل من إنجازات الفريق المكي، خصوصا في الموسم الماضي عندما أشار إلى الأخطاء التحكيمية المثيرة للجدل التي استفاد منها الريال، خلال مباريات الليجا ودوري أبطال أوروبا.
وتشير التقارير الصادرة من داخل برشلونة، أن بعض المسئولين في النادي، يشعرون بالضيق من تهكمات بيكيه المتتالية، نظرا لأنها تضع الفريق عادة في موقف محرج، والحادثة الأخيرة بشأن نيمار أفضل دليل على ذلك، فقد نادى الجمهور بتولي اللاعب رئاسة النادي بعد نشره الصورة، ثم انقلبوا عليه فجأة بعد إتمام الصفقة.
مشاكل بيكيه امتدت أيضا لمسيرته مع المنتخب الإسباني الذي نال معه لقبي كأس العام 2010 ويورو 2012، فهو يتعرض لصيحات وصافرات الاستهجان من قبل جمهور بلاده كلما لمس الكرة، لأنه أبدى مرارا تأييده للمطالب المنادية باستقلال الإقليم الكتالوني عن المملكة الإسبانية، وهو ما يعتبره البعض تهديدا للوحدة الوطنية في صفوف الفريق.
الأمر الذي يجب على بيكيه التركيز عليه، هو الجانب الرياضي من مسيرته، خاصة وأنه تعرض كثيرا لانتقادات بشأن انخفاض مستواه في المواسم الماضية، وإن كان أداء الموسم الماضي قد شهد علامات على إمكانية تحسنه.
ويتسبب بيكيه في ارتباك دفاع برشلونة خلال مناسبات عدة، خاصة فيما يتعلق بضعف التغطية وسهولة المرور من أمامه وعدم تمركزه بشكل جيد عند تنفيذ مصيدة التسلل.
ويشير النقاد الإسبان، إلى أن اللاعب بات معرضا لفقدان مكانه الأساسي في الفريق، خصوصا مع تألق الفرنسي صامويل أومتيتي الذي انتقل لبرشلونة الصيف الماضي.
يحلم بيكيه يوما ما، في استلام رئاسة نادي برشلونة بعد اعتزاله اللعب، وحتى يحدث ذلك، عليه ترك انطباع جيد أمام جمهور فريقه قبل الخصوم.
ولاشك أن رئاسة النادي تحتاج إلى إتزان التعبير ودبلوماسية في التعامل مع المعطيات وعلاقة صحية مع الأنصار، وهي أمور يفتقدها بيكيه الذي يواجه اختبارا حقيقيا لاستمراره في التشكيلة الأساسية، مع رغبة المدرب الجديد إرنستو فالفيردي، في إحداث تغييرات جذرية في الشكل الفني الفريق، دون وجود مجاملات المدربين السابقين.
|