مـاكـلُّ مـا يـتمـنـى الـمـرء يـدركـهُ تجري الرياح بما لاتشتهى السفنُ صَـدَقَ مَـنْ سَـكَـبَ حـروفَ حِكمتِهِ عـلـى آذانـنـا بـغـمـضةٍ مِـنَ الزمنُ عِـنـدمـا نَـرى الـحـبُّ يتبخر بيديّنا عـنـدمـا نـرتـمـي بِـشـوكـنـا الرزنُ ضِـعـنـا وضـاعَــتْ مِـنّـا آمـانـيـنـا والـقـلبُ دبَّ اعـصـارً يَـحـمِلُ الألمُ لـيـسَ قــرارنـا لـيسَ اخــتــيـارنـا لـيـس بيدنا نطيرُ من الهندِ لليمنُ نـحـتـارُ فـي حِـيـرَتَـنـا ونـشّـتـكي مـاقَـدْ ضـاعَ مِـنّـا مـا نراهُ يَحتَزِنُ الـحـبُّ وَالأَحـبـاب سـاكِنِينَ أعيُنَنَا وَالـليّـلُ وَالأصحاب مَنْ بِهم شَجَنُ نَـلـتَـام منهم ولومهم علينا يرّمي أسـهـامـاً بِـأعـشـارِ الـوسمِ يَندَفِنُ فَـكَـيـفَ نُـبَـرِّرُ لَـهم صَعِبَ موقفنا وَما الـتَبريرُ تحريرٌ وَحلٌ مُنضَمِنُ نَـتَـقـلّبُ ونشتَكـي حـرقـةً تَـكّـوي فِــلــذةَ الأكــبـادِ تَــحــرِقُ الــبَـدَنُ كـيـفَ نَـعـشَقُ بَـعّـدهم كيف نَوّله وَالـعـينُ مَغروُسَةً بِمَنْ بِهم سَكَنُ مـا الـحـلُّ ربـاه والـقَـرار مُحتَسِمٌ ليسوا لنا ولسنالهم والقدرُمُحتَسِمُ قَــدْ دَقَّـتْ سـاعـات رِحلتَنَا وانّحت عقارِبُ القلب بِمحنةٍ شديدة الظَعَنُ نـودعـهـم والـيديـن تَـلتـوي حُـزناً عـلّهم بِـلَحّـنِ أوجـاعِـنا يَـرتَسِمـوا فــإنَّ فُـراقَــهـم شَـــديــدَ الـكَــــربِ لابــل مــوتـاً بـطـيـئاً لـنا مُـحـتَـزِمُ نـــودِعـهـــم وَنَــحـصــرُ الأفــكـار بـأيِّ قـبـرٍ نَـسكِنُ بَعّـدَهمْ وماالكَفَنُ والمـقابـرتنفينا تُـبعدنا ونحن موتا فَـكَيـف يـنطِقُ الـلسان وهـو مُلتَجِمُ وكـيـفَ نـعـيـش الـدُنـيـا إن حَـيـيـنا وَكيفَ نَـبتَسِـمُ والعينُ سيلاً من دَمَمُ وَهَــلْ يـنـسـالُ مِــنْ شِـفَـاهِـنـا أدبٌ والأحــرفُ مَـشنـوقـةٌ تَسـحـقُ الـقَلَمُ هـذا مـا احـتَسَبْـنَـاهُ أن يَـأتـي يـومـاً وَنَحّـنُ مِـنْ أَشَــدِّ الـصِعَـاْبِ نَسّـتَهِنُ ************************ بقلمي ************************* موسى محمد موسى ************************* 14/10/2011