عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2011, 08:00 PM   #7


الصورة الرمزية أبوعبد الله
أبوعبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1725
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 09-13-2011 (07:22 PM)
 المشاركات : 17 [ + ]
 التقييم :  24
 معدل التقييم : أبوعبد الله is on a distinguished road
لوني المفضل : Cadetblue
عدد الترشيحات : 0
عدد المواضيع المرشحة : 0
عدد مرات الفوز : 0
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



فأهل الكتب المدسوسة هذه يدعوننا ألاَّ نكون متقوقعين ويريدوننا أن نمشي بسنَّتهم وألاَّ نخشَ أحداً بالرذيلة والإباحية، وأن ننطلق إلى ما نشتهي ونريد!!!!

ثم أن كلمة (سامحه الله) بحق الإمام البخاري هل تعتبر نقيصة بحقه برأيكم ؟!

أما قال تعالى: { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ..} سورة العنكبوت : الآية (49) ... وهل حُصِر العلم بالبخاري فقط فما رواه فاتَّبعوه.. هل أمرهم الله تعالى بهذا أم يقولون على الله ما لا يعلمون صحته من كتاب الله؟. ألم يقل تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ..} سورة النساء : الآية (59) والصيغة بالجمع فهل البخاري هو أولوا الأمر بكل زمان ومكان، أم هل أحاط البخاري بكل ما سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم تطبيقاً وشرحاً لكلام الله فرافقه وشهده وأحاط بكلِّ ما فعله صلى الله عليه وسلم وبكتاب الله الذي { وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }سورة لقمان : الآية (27) .
أوَلمْ يقل تعالى:{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ }سورة فصلت (44).
فلِمَ يحصرون البيان والسنة في البخاري فما قاله هو الصواب وما لم يقله خطأ حتى لو قاله الإمام مسلم فلا يقبلوا كما في الحديث: « لا تكتبوا عني شيئاً غير القرآن، ومن كتب شيئاً غير القرآن فليمحه ». رواه مسلم.

أوَ ليس هذا عين الشرك!. قول البخاري الصحيح، أم قول الله تعالى؟!. حتى يمَّم الناس وجهتهم نحو البخاري والكتب وهجروا كتاب الله.. أفلم يأمرنا تعالى أن نتدبر كتابه لا كتب البخاري وغيره.

{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } سورة محمد : الآية (24)

هل أمرنا الله بهذا؟. أما قال تعالى: { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ..}. قال تعالى إن حقائق معاني القرآن في الصدور لا في السطور، ودائماً { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ..} سورة آل عمران : الآية (104)

ولم يحصر تعالى فضله بأمة دون أمة ولا زمن دون زمن ولم يكل أمر دينه لامرئ ليس برسول ولا نبي، ولم يقل "وما آتاكم البخاري فخذوه".. أتانا الرسول بالقرآن وشرحه قولاً بحديثه الشريف وعملاً بما سنَّه أخذاً من القرآن الكريم بفهمه العالي له ومن بعده خلفاء يرشدون إلى يوم الدين والعلماء ورثة الأنبياء، فهل البخاري هو العالم الوحيد ووريث الأنبياء وحده لا قبله ولا بعده.. فلِمَ حصرتم علم الله ورسوله بالبخاري، فما قاله البخاري صحيح وما لم يقله لا تقبلون به، فهل هو في نظركم إله؟. أوَ ليس هذا عين الشرك!.

يقولون لولا السنة ما عرفنا، والله تعالى يقول:

{.. وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ..} سورة البقرة : الآية (282) ... والسنة أما سلكها خلفاؤه في كل عصر ومصر من الأتقياء، هل خلق تعالى وترك وأوكل كافة العصور للبخاري!. هل أمركم تعالى في القرآن بذلك؟. وهل البخاري معصوم.. نبي رسول حتى لا يدخل الدس على أقواله وقد دسَّ المغرضون على أشرف الخلْق النبي الأمي الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم أحاديث لا حصر لها، فمن أين أتت عصمة كلام البخاري وهل حقّاً حفظ تعالى غير القرآن من الدسوس؟!. أوصَّاكم الله بهذا؟. أرونا النص القرآني الذي يأمرنا بهذا، أم لدينا كهنوت وفريسيين وحاخامات نتَّبعهم ونهجر كتاب الله؟.

أهذا تراثكم والقرآن أوصل الصحابة لفتح العالم للنور والإيمان، فماذا أوصل البخاري أتباعه؟. وبعد ظهور البخاري وأقواله هل فتح بعدها أتباعه مِصراً أم قُطراً، أم تقهقر الإسلام حتى غدونا أضعف الأمم إطلاقاً.. ألم يخرِّج صلى الله عليه وسلم أبطالاً هدوا البشرية سوى البخاري، ماذا فتح؟. من هدى؟. كل صحابي عندكم اختفى ذكراه إلاَّ البخاري، ولا قول إلا قوله ؟!. هكذا تقولون؟. ذلك لأنكم لا تقبلون قولاً إلاَّ قوله حتى ولا قول الله.. هل عندكم من جواب فتخرجوه لنا، أو من كلام الله يقول لا تسمعوا إلاَّ من البخاري وحذار من كلام الله؟!. اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون.

ليس كل ما جاءت به الأوائل من التفاسير هو كل شيء، وإن أردت الحقيقة فليس في معظمها أي شيء، إن معظم هذه التفاسير صيغت في فترة مظلمة من تاريخ العرب بلغت فيها الفتن أوجها، وتسلط على الأمة الإسلامية في تلك الفترة أعداؤها، ولا ندري ما قد يصلنا من البدع في الكتب التي أحرقها "هولاكو" وألقاها في نهر دجلة لو وصلت إلى أيدينا.

إذا كان المفسِّرون الأوائل هم أهل صلاح وتقوى.. وربما كانت هذه الكتب ليست كتبهم، إنما استغلت أسماءهم فئات حاقدة أخفت كتبهم الأصلية وأظهرت غيرها تاركة لها عناوينها، أو على الأقل أضافت أو حرَّفت فيها.

أما الإمام البخاري فهو إمام زمانه وانتهى حكمه بانتقاله، قال تعالى:
{ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْئَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } سورة البقرة : الآية (134).
ونحن لا ننفي أقوال الإمام البخاري رحمه الله وجزاه على عمله، بل ننفي ما دُسَّ عليه فمن تجرَّأ على دسِّ الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يرعوِ عن دسِّ الأحاديث على الإمام البخاري لأنه كان بالرواية علَماً، وليتقبل الطيبون البسطاء الروايات الخبيثة المدسوسة إذا نُسبت للأعلام من مشاهير المسلمين.


 

رد مع اقتباس