عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2011, 07:56 PM   #6


الصورة الرمزية أبوعبد الله
أبوعبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1725
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 09-13-2011 (07:22 PM)
 المشاركات : 17 [ + ]
 التقييم :  24
 معدل التقييم : أبوعبد الله is on a distinguished road
لوني المفضل : Cadetblue
عدد الترشيحات : 0
عدد المواضيع المرشحة : 0
عدد مرات الفوز : 0
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



كما رددنا الخطأ الذي أوردوه في حادثة تأبير النخل المزعومة، من أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان طفيلياً بتدخله، ثم كان هذا التدخُّل خطأ وحلَّ بالقوم الخسران المبين عكس قول القرآن الكريم: {..وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} سورة الأحزاب: الآية (71).

وبالرواية خسر المؤمنون خسراناً مبيناً.. أهذه هي السُنَّة والتوثيقات والحقائق الرائعة برأيكم؟!
والتفسير الخاطئ، بل المنحرف لسورة (عبس)، وكلُّ ما أوردَ زوراً في حقِّه صلى الله عليه وسلم في معركة بدر وإذنه للمنافقين في معركة تبوك، والروايات الخبيثة في حبِّه الغرامي للنساء كقصة السيدة زينب والسيدة مارية رضي الله عنهما.

أو كالرواية الخبيثة: «..من أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فدخل على زينب بنت جحش فقضى حاجته منها، ثم خرج إلى أصحابه فقال لهم: إنَّ المرأة تُقبل في صورة شيطان، فمن وجد من ذلك شيئاً فلْيأت أهله فإنه يضمر ما في نفسه» رواه البخاري.

إن هذه الرواية المدسوسة لا تحتاج إلى من يفنِّدها، فهي كغيرها من سائر الروايات المقصودة للحطِّ من قدر النبي صلى الله عليه وسلم والموثَّقة عندهم بأنه (حاشاه) شهواني يحب النساء.. فبمجرد رؤيته لامرأة لا يتمالك نفسه فيسرع لقضاء حاجته مع زوجته. وهذا القول الشنيع لا يجوز في حقِّ أدنى المؤمنين منزلةً.. فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!

إذن، كان الصحابة الذين يرافقونه عندما رأوا المرأة، أكثر ثباتاً وأقل تأثُّراً بتلك المرأة من الرسول صلى الله عليه وسلم !!

ثم كيف يفضح نفسه ويكشف عن حاله وتأثره بتلك المرأة عندما هرع إلى السيدة زينب ليقضي حاجته وهو نبي؟! هل كان ذلك لتشريع النظر للنساء برأيكم؟!

رأيكم هذا إن كان الصحابي متزوجاً فليأتِ أهله، وإن كان أعزب فماذا يفعل؟!
وقول الزور عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للرسول صلى الله عليه وسلم حينما أنزل الله تعالى قوله الكريم: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُئْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ..} سورة الأحزاب: الآية (51)، قالت عائشة: (ما أرى ربك إلاَّ يُسارع لك في هواك). اتهام لربِّ العالمين باتِّباع رسوله بالهوى الجنسي مع أنه صلى الله عليه وسلم لا يهوى إلاَّ رضى ربّه، وهو على صراط مستقيم، كذا رب العالمين {..إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، ولا هوى له صلى الله عليه وسلم إلاَّ حبّ ربِّه الأعلى، إذ دثر نفسه الشريفة وميوله وشهواته كلها بالله حتى سلَّم نفسه الشريفة بالكلية إلى الله، لقوله صلى الله عليه وسلم : «والذي نفس محمدٍ بيده..». فنفسه الشريفة وهبها لربِّه ولا هوى جنسي له أبداً.

ومع أنه صلى الله عليه وسلم كما قال عنه تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} سورة النجم: الآية (3-4) أي: دوماً يُوحى إليه من قِبَل الله تعالى.

فهل يقبل بهذه الرواية إنسان مؤمن بحقِّ أشرف وأطهر الخلْق؟! والكلام جاء من زوجته! وكلُّ ذلك ليفسِّروا بهذه الأقاويل المنحرفة كلام الخالق العظيم بحقِّ القدوة والطعن به صلى الله عليه وسلم . مع أن الله تعالى قال في حقِّه: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} سورة النجم: الآية (2).


النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويتَّهم بأنه حبَّاب نساء!
لا، لا.. حاشاه ولننظر إلى هذا الحديث أيضاً: «عن أنس رضي الله عنه: كان النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة. قيل لأنس: أوَ كان يُطيقه. قال: كنا نتحدث أنه أُعطي قوة ثلاثين» رواه البخاري، كتاب (الغسل)، رقم (260)، والإمام أحمد في مسنده، رقم (13595).

مع من كان أنس رضي الله عنه يتحدَّث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته؟ وأنه أُعطي قوة ثلاثين رجلاً، ثم هل هناك تعرية وفضحاً للرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من هذا القول الخبيث؟!

ألاَ يعني أن الشغل الشاغل للرسول صلى الله عليه وسلم النساء في الليل والنهار؟ وعلى مدار الساعة، ضارباً بعرض الحائط الدعوة إلى الإسلام والمسلمين، والحروب والغزوات، وتبليغ القرآن الكريم، واستقبال الوفود وتنظيم أمور الدولة و.. على حسب هذه الرواية المدسوسة حتى لم يكن لديه الوقت لاستقبال الوحي من ربِّه، ناهيك عن سيرة نسائه الطاهرات، تلاكُ على ألسنة الناس.
فهل في عقول الداسِّين غباء وفي قلوبهم عماء؟! حتى نسبوا مثل هذه الروايات الرخيصة المنحطة إلى أشرف الخلْق وأهل بيته الطاهرات المطهَّرات!!

قال تعالى: {..إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} سورة الأحزاب: الآية (33)، ألا تكفي شهادة الله هذه عن طهارة أهل بيته صلى الله عليه وسلم ؟!

ونقول: نحن أظهرنا غيضاً من فيض، وأثراً بعد عيْن، من الأقوال المدسوسة من كتبكم، فلتهجروها يا إخواني إلى صفاء الدين، ولتنهلوا من ينبوعه الصافي الرشيد، من القرآن الكريم، وشرحه من السُنَّة النبوية، ونهجر الشروح عن غير القرآن والمخالفة له، والتي هي من وضع الزنادقة والإسرائيليات من أعداء الإسلام.

روايـــــــــات الإفـــــــك

وأما عن حقيقة قصة زواج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة زينب رضي الله عنها.
ورد في أحد التفاسير الشهيرة (تفسير الجلالين): {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَة إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِيناً} سورة الأحزاب: الآية (36). فزوَّجها النبي صلى الله عليه وسلم لزيد ثم وقع بصره عليها بعد حين فوقع في نفسه حبها وفي نفس زيد كرهها، ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أريد فراقها. {..وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}: مظهره من محبتها. {..فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا..}: فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بغير إذن وأشبع المسلمين خبزاً ولحماً.

وطالما أنك تعتمدون على أقوال الرواة الذين ذكروا ما قدمناه، إذاً أنتم تقرّونُ بهذه الحادثة؟!

كما ورد في التفسير نفسه: {مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ..}: من النبيين أن لا حرج عليهم وفي ذلك توسعة لهم في النكاح. {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللَّهَ..} سورة الأحزاب: الآية (37-39): لا يخشون مقالة الناس فيما أحل الله لهم.

فتكون رسالات الله بأجمعها عن النكاح، دين الشهوات السفلية (بزعمكمم)، وحاشا لله وتعالى عن قولهم علواً كبيراً.

كما يضيف على ذلك تفسيراً آخر لراوٍ مشهور (ابن كثير): (وأوحى الله إليه أن يدخل عليها بلا ولي ولا عقد ولا مهر ولا شهود من البشر. وعندما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم زيداً إليها قالت: ما أنا بصانعة شيئاً حتى أؤامر ربي عزَّ وجل).

هذه أقوال العلماء الذين توثِّقون منهم، وسنأتي على تفنيدها عمَّا قليل.

وسنبحث الآن فيما أوردنا من أقوال العلماء وقليل من الروايات. لأنه يوجد في كتب التفسير روايات كثيرة يندى لها الجبين، ووصم العار بسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، فضربنا عن ذكرها صفحاً لكي لا تتكرَّر.

يقولون أيضاً: (وقع بصره عليها فوقع في نفسه حبها)، إذاً هذه يعتبرونها سُنَّة من بعده، إذ أن كل فعل يصدر منه صلى الله عليه وسلم سُنَّة، هل هذه سنَّة؟! النظر للنساء وحبهن!

ثم يضيفون: {..وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}: مظهره من محبتها. إذن الرسول حرص على سمعته بين الناس بعد أن وقع نظره عليها وأحبها (حاشا لله)، لكن ربه فضحه أمام الناس وأنزل ذلك في القرآن تثبيتاً لذلك وتخفيضاً لقدر نبيه صلى الله عليه وسلم وتنقيصاً، هل هذا مُعْتَقد؟!
ويضيفون وجهاً آخر فيقولون: {..فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا..} سورة الأحزاب: الآية (37).: فدخل عليها بغير إذن وأشبع المسلمين خبزاً ولحماً، أي: زنى. أستغفر الله من هذا البهتان العظيم بحق اشرف خلق الله ، الزنى يتم بلا إذن. ولم يكتفِ بذلك صلى الله عليه وسلم على حد قولكم، بل أطعم المسلمين تسكيتاً لهم، ورشوة، أي: اسكتوا لا تتكلَّموا عن دخولي عليها مخالفاً قانون الله في الزواج مرتكباً الفاحشة. فهل هذا كلام؟!

وأضاف أحد التفاسير الشهيرة: (أوحي أن يدخل عليها بلا ولي ولا عقد ولا مهر ولا شهود من البشر) أي: أثبت عملياً أنه زنى.

نستغفر الله من شرور أقوالهم على سيد الخلق وأطهر العالمين. مع أن هذا الراوي قد أشار إلى هذا المعنى في تفسيره، وأورد لنا حديثاً: «لا نكاح إلاَّ بوليٍّ وشاهدي عدل» البيهقي في السنن، عن عائشة، (صحيح). وها هو الآن يقول دخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب بدون ولي ولا شهود، فمعنى كلامه إذن: دخول النبي صلى الله عليه وسلم ليس نكاحاً، بل زنىً. وخروجاً عن التشريع الرباني.

فأقوال المفسِّر الأول كانت غامضة بعض الشيء، فأتى المفسِّر الثاني وفصَّلها وفسَّرها للمسلمين، حتى يطيعوا رسولهم وإيحاء ربهم لهم بفتح بابٍ للزنى عريض، وافعلوا يا عبادي ما تؤمرون كما فعل قدوتكم رسولكم!!

أليس هذا كلام الشيطان الذي يأمر بالفحشاء؟!

فالزواج لا يكون بدون عقد ولا مهر، أيضاً والأكبر من ذلك، ولا شهود. فالزنى كما هو معلوم يحصل بدون مهر ولا عقد ولا شهود.

إذن أوصاف النبي عند هؤلاء: أنه شرَّع الزنى للمؤمنين.. هذا معنى كلامهم الواضح المبين في كتبهم الشهيرة.

كيف يقول المفسِّرون أنه: (أوحي أن يدخل بلا ولي ولا عقد ولا مهر ولا شهود من البشر)؟!
شيطانيات وأما ما ذهب إليه قتادة وابن زيد وجماعة من المفسِّرين: إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وقع منه استحسان لزينب رضي الله عنها
وهي في عصمة زيد، وكان حريصاً على أن يطلقها زيد فيتزوجها هو. ثم إن زيداً أخبره بأنه يريد فراقها ويشكو منها غلظة قول وعصيان أمر، وإذلال باللسان وتعظماً بالشرف. قال له: {..أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ..} سورة الأحزاب: الآية (37). ، وهو يخفي الحرص على طلاق زيد إياها. وهذا الذي كان يخفي في نفسه، ولكنه لزم ما يجب من الأمر بالمعروف. وما أورده المفسِّرون بالخفض من عصمة النبي وأنه يهوى زوجة غيره، ما رواه عن مقاتل: زوَّج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حيناً. ثم إنه عليه السلام أتى زيداً يوماً، فأبصر زينب قائمة، كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتم نساء قريش، فهويها وقال: (سبحان الله مقلب القلوب). فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد ففطن زيد فقال يا رسول الله: إئذن لي في طلاقها فإن فيها كبْراً، تعظم عليَّ وتؤذيني بلسانها. فقال عليه السلام: (أمسك عليك زوجك واتق الله). وقيل: إن الله بعث ريحاً فرفعت الستر وزينب متفضلة في منزلها، فرأى زينب فوقعت في نفسه، ووقع في نفس زينب أنها وقعت في نفس النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لماَّ جاء يطلب زيداً. فأخبرته بذلك فوقع في نفس زيد أن يطلقها. مع أنَّ هذا عمل السحرة والشياطين للتفريق بين الأزواج الشرعيين، قال تعالى: {..فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ..} سورة البقرة: الآية (102).
والدسُّ على ابن عباس القول: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ}: الحب لها.

وردت هذه الرواية بتفسير (القرطبي) بالخفض من عصمة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يهوى زوجة غيره، وقد أتينا على كشف رذالاتهم التي وصموا بها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، فهذه هي مناهجهم وتوثيقاتهم طعناً بأشرف مَنْ مشى على قدم، أي: بالقدوة والأسوة صلى الله عليه وسلم .


 

رد مع اقتباس