التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا

العودة   منتديات تيرا الحب > الاقسام الادبية > الأدب و الأدبــــاء

الأدب و الأدبــــاء اعمالهم..قصصهم..حياتهم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-24-2014, 11:02 PM   #13


الصورة الرمزية سحابة صيف
سحابة صيف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4132
 تاريخ التسجيل :  Aug 2013
 أخر زيارة : 01-15-2019 (07:05 PM)
 المشاركات : 5,700 [ + ]
 التقييم :  12684
 معدل التقييم : سحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond repute
 مزاجي
 اوسمتي
سحابة صيف 
لوني المفضل : Black
عدد الترشيحات : 30
عدد المواضيع المرشحة : 15
رشح عدد مرات الفوز : 6
شكراً: 4,324
تم شكره 4,163 مرة في 2,383 مشاركة
افتراضي رد: كوليت خوري



مختارات من مقال

كوليت خوري أمام مسيحيي المشرق :دمشق بوابة العالم

من سورية مهدِ المسيحيّة في العالم

ومن دمشــق... نقطة انطلاق الكلمة إلى العالم...‏

أحمل إليكم ســلام المحبّة والحقّ والأمــل...‏


آن لنا أنْ نعيد المفاهيم وبالتالي الأحداث المشوّهة أوالمفتعلة أوالمُفبركة إلى نِصابها...‏

من ناحية ثانية أسعدني هذا اللقاء... الذي يفسح لنا المجال لنشرح للعالم أنّ المسيحيّة الحقيقية الأصليّة هي عندنا في الشرق وفي سورية بالتحديد ..!‏
وُلدت هنا وهي المسيحيّة الأعمق والأنقى والأرحب، لأنها استطاعت عبر التاريخ أن تنفتح على شتّى المذاهب وأن تستوعب الحضاراتِ المختلفة، فاتسعتْ آفاقُها المعرفيّة، وفهمت الدين المسيحيّ بمعناه الإنسانيّ الأرقى...‏


وإذا كان البعض في بلادنا ـ أوفي غير بلادنا ـ من مسيحييّن ومُسلمين ـ يعتقد بأنّ الدين هو الذي يجمع بين المواطنين (وقد يكون هذا صحيحاً على نطاق ضيّق أوفي مجتمعات قديمة).‏
فإننّي من هؤلاء الذين يؤمنون بأن الوطن العريق الحضاريّ المبني على الإيمان بالله وبالإنسان، هوالذي يجمع بين المواطنين.‏
فأنا من مدينةٍ عريقةٍ مباركة انطلقتْ منها «العبارة الأنشودة».‏
«الدين لله والوطن للجميع».‏


وأبدأ كلمتي بدمشق وعن دمشق!‏
ولا عجب‏
ما دام الكون في هذه المرحلة يدور ويلفّ حول دمشق ولا يعرف من أين يغزوها...‏
وما دام مستقبل بلاد العالم الغربيّة والشرقيّة، الأجنبية والعربيّة، سيتقرّر على ما يبدو، من نتيجة العدوان السافر والوقح على دمشق...‏
وما دامت عراقّةُ دمشق تبقى دائماً وأبداً الحجر المبارك الذي تُحَكّ عليه قيمة الدول ومعادنُ الناسِ...‏
دمشق هي هذه المدينة الأسطوريّة التي تخفي في أغوارها حكاية الإنسان الأوّل...‏
ويَفوح منها عبقُ التاريخ...‏
دمشق على مرّ التاريخ مستهدفة...‏
كانت وما زالت مستهدفة...‏
يتآمر عليها المستعمرون من الأجانب والحسّــاد من الأشـقاء...‏
والأسباب التي تجعلها مستهدفة كثيرةٌ جداً ‏


إن دمشق هي قلعةُ بلاد الشام فإذا ما أصيبت القلعة سقطت جميع المدن من حولها... وهذا طبعاً لن يحدث فهي في حماية الله على مرّ الزمن..‏
ودمشق هي بوّابة الشرق!.. من يستولي على دمشق تُفتَح له أبوابُ الشرق كلُّها...‏
وأضيف هنا أن القادة الرومانييّن في الماضي كانوا يسموّن دمشق:» عين الشرق كلّه»‏
لأن من يستولي على دمشق يستطيع أن يرى الشرق كلَّه وأن يسيطر على الشرق كلِّه...‏
وأخيراً دمشق هي قلب العروبة النابض...‏


كلّ هذه المواصفات والميزات تجعل دمشق على مرّ الأيام مستهدفة...‏
لكنّها على مرّ الأيام كانت تردّ كلّ هجوم وكلّ عدوان... بفضل تحصنها الداخلي أو هذا الشعب العظيم الذي عمّدته سورية بحضارتها...‏
حتّى عُرِفت دمشق بأنّها مقبرة الغزاة...


لذلك لجأ المعتدون إلى خلق الفتن في الداخل من خلال إثارة النعرات الطائفيّة...‏

ولكن يبدو أنّ الدول الكبرى الغازية ومعها الدول الصغرى المموّلة، خوفاً من أن تفشل محاولاتُها في سورية كما في السابق لجأت إلى أسلوب يتناسب وهذه المرحلة التي تشهد تصاعداً في العنف وهبوطاً في الأخلاق...‏
وها هي ترعى العصابات الإرهابية في العالم وتُخلي سجون بلادها من المجرمين القتلة...‏
ومستغلةً ما في النظام السوريّ من خلل تبعث بهؤلاء ليدمروا بلادنا وليقتلوا المواطنين من الشعب السوريّ ـ مسلمين ومسيحيين ـ مدعين بكل وقاحة أنهم جاؤوا ليدافعوا عن هذا الشعب...‏


والسخرية المُرّة في الموضوع أنّ هؤلاء الزعماء الأجانب المسيحييّن المرضى بالعنجهيّة والطمع، ومحاولةً منهم في تعميق النعرة الطائفيّة، فتحوا سفاراتهم ومكاتبهم في كل مكان، فقط للمسيحييّن السوريّين الذين سيختارون الهجرة...‏
إذ على المسيحييّن في سورية اليوم وفي دمشق حسب المخطّط التدميري.


الذي أُسميّه الزمهرير العربي‏

(وأنا أعجب من بعض العرب الذين كالببغاوات يردّدون عن الغرب عبارة «الربيع العربي»!!..)‏

وأعود لأقول:‏
حسب مخطط الزمهرير العربي‏
على المسيحييّن في سورية أن يغادروا بلادهم مهد المسيحيّة وأن يهاجروا... وإلاَّ تعرّضوا للموت... أو قتلوا فعلاً ..كما حصل ويحصل كل يوم في ســورية!!!..‏
أهذا هو مفهوم المسيحيّة عند بعض دول الغرب؟؟؟‏


إذا كانت المسيحيّة المتراجعة والمتدهورة في بعض الدول المستعمرة أو في أنظمتها... قد تلاقت مع بعض أنظمة الدول الإسلامية المتطرّفة،‏
واتفقت هذه الدول على تطبيق المخطّط الصهيونيّ القديم، الذي يهدف إلى تقسيم بلادنا العربيّة إلى دويلات طائفيّة، وإلى تهجير أصحاب الأرض المسيحييّن...‏
فنحن في دمشق وفي سورية..‏
نعرف أننّا أصحاب الأرض وملتصقون بالأرض ومجبولون بترابها ..!‏


ونحن الشعب السوريّ بأكمله في دمشق الحضارة، نمثّل المسيحيّة الحقيقيّة والإسلام الحقيقيّ في العالم!..‏
نحن أساس الدين على هذا الكوكب..‏
وعلى مرّ التاريخ نحن متفاهمون في ما بيننا...‏
فالمسلمون شركاؤنا وإخوتنا ومن الأهل، نتشارك في جميع مجالات الحياة السياسيّة والاقتصادية والثقافيّة والنضاليّة..‏
ونشكّل تحصيناً وطنياً داخلياً لا مثيل له في العالم قادراً أن يردّ كلّ عدوان... وأن يُطفئ كلّ فتنة...‏
فنحن نتقاسم في محبّة ورضى الحلوَ والمرَّ من الأيام... وهم أقرب إلينا من أيّ مسيحيّ أجنبيّ...‏

أيها الحضور الكريم‏
لأننا أصحاب الأرض‏
ولأنّنا ـ في دمشق سورية ـ نمثّل المسيحيّة الحقيقيّة العريقة الرحبة، والإسلام الحقيقيّ العادل السمح...‏
ننحني إجلالاً وتقديراً وعرفاناً للذي يُمثّل المسيحيّة الحقيقية في العالم...‏
قداسة البابا فرنسيس الأوّل في الفاتيكان.. ولسماحة شيخ الأزهر الشريف الذي يُمثّل الإسلام الحقيقيّ الذي عشنا معه ونحترمه ونقدره...‏
وتحيّة إلى جميع رجال الدين في سورية مسلمين ومسيحييّن فهم شركاؤنا في تحمّل الأيام الصعبة...‏
ودائماً، ومرّة بعد مرّة، أرفع التحيّة، تحيّة تقدير ومحبّة وعرفان للإنسان الكبير الراقي بوصِلَةَ الحقِّ في بلادنا «الكاردينال بشارة الراعي».‏
هذه البوصلة القادرة رغم الضغط والتشويش والضباب... ورغم الفوضى... أن تدور صوب الحقّ بحزمٍ وثقةٍ وإيمان...‏
ونحن في سورية، واثقون من أنّ الزعماء الدينييّن الكبار في العالم... والعظماء في نفوسنا...‏
سيقومون بتوجيه الدول الضالّة... نحو الصواب... وسيرشدون الزعماء المنحرفين إلى الحقّ...‏
وستعرف الدنيا..‏
ويجب أن تعرف الدنيا..‏


أنّ ســورية هي مهدُ الديانات السماويّة

وأنهي كلامي بأمنيتين صغيرتين... صلاتين.‏

إذا كان هناك مسيحيّون ومسلمون في بلادنا أو في العالم ما زالوا يعتقدون عن طيب قلب وسذاجة خاطر أو بسبب التضليلات الإعلاميّة المخيفة التي استطاعت لفترة التأثير حتى على بعض الأدمغة المحترمة...‏
إذا كانوا يعتقدون أنّ ما يقومون به أو يؤيدونه.. من تدمير سورية وقتل أهلها... هو عمل إصلاحيّ يهدف إلى تحسين ظروف الإنسان السوريّ... فأنا أقول.. ونقول:‏
ـ ربّي ... اغفر لهم ... لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون!‏
أمّا الآخرون ... اللائبون في تيه الحقد والحسد... والتائهون في دهاليز المصالح...‏
فهناك مثلٌ معروف في الغرب، ونجهله نحن العرب للأسف! يقولون عن أيّ شخص عاد إلى رشده بعد أن كان ضائعاً في الملذات، غارقاً في الموبقات...‏
يقولون حول عودته إلى الطريق الصواب:‏
«أخيراً... لقد وجد طريق دمشق !»‏
أي وجد طريق الحقّ ووجد نفسه... وهذا القول نسبة إلى مار بولس الذي وجد في دمشق طريق النور والهدى...‏
بناءً على هذا القول أيها الحضور الكريم...‏
ندعو إلى الله، أن يهدي كلَّ من ضلّ وتاه فيجعله يعود تائباً إلى طريق الحقّ ...‏
وساجداً لله... ولمن «هو الطريق والحقّ والحياة»..

والســـلام عليكم جميعاً...‏

**كلمة الأديبة كوليت الخوري أمام اللقاء المسيحي المشرقي في بيروت‏

مصدر الخبر الثورة السورية



 

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سحابة صيف على المشاركة المفيدة:
 (10-12-2014)
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

تصميم و وتركيب انكسار ديزاين

الساعة الآن 03:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى