مدونة نافذة من داخل انسان

هل للحب عمر .. !! هل للحب وقت ويصبح عاجزا دون حيلة ..!! هل وقت الحب بالزمن ..!! أم بتوقيت آخر .. !! هل له حياه .. أم هو حياة بغير جسد .. !! ما هو الحب .. !! هل هو شعور يكبر مع الجسد .. !! فيأتى يوما ويصبح شيخا كبيرا .. !!
الحب وعالمه الجميل .. عالم الروحانيات .. خروج من باب المعنويات .. لا نمتلك زمنا له .. نتقدم بالعمر وهو يظل شبابا بداخلنا .. ينمو من خلال عطاء بلا حدود .. عشق تملئه رعاية روحية .. أمل فى لقاء يتمنى الصمود لأجله .. عمرا نعيشة .. وينتهى .. والحب وحده يعيشنا ولا ينتهى .. فالقلوب كثيرا ما ارتجفت بصدق .. من جراء زيارة الحب اليها .. وإن ظل .. لأصبحت كل القلوب خالية من الظلمة .. تملئها أنوار الزائر الروحانى .. بعوالمة الجميلة .. التى وإن تمعنا سويا .. فى هزته القلبية .. لوجدناه سحرا يتمنى النقاء فى كل القلوب .. الحب ..
أجمل عبير لزهور لم نراها .. وأجمل سماء بها صفاء الطفولة ..وخجل يملئه الكثير من التعبيرات .. ما أجمل هذا الزائر .. وما أجمل لحظاته التى لا تزول من حنايا القلوب .. معنويات أطهر من نقاء الهواء .. وأشجار لا تزبل أوراقها .. ولغة لا يفقهها الا مستقبلى هذا الزائر .. فمن يعيشة .. ويتعايش معه .. يجد الإبتسامة لا تفارقة .. سابحا بخيال واقعى .. برؤية العالم بجماله الحقيقى .. دون أقنعة .. أو تزييف .. ما أجمل الحب .. فتعايشنا فيه .. ومعايشته لنا .. هى اللحظات الوحيدة التى تنطق بمصداقية البشر .. بلمعان المعدن الأصيل .. بكبرياء يملئه التواضع .. بخجل البكارى .. وعيون سابحة فى بحور العشق .. بغير رغبة .. ما أجمل لحظات القدر .. فى منحنا هذه اللحظات السعيدة .. التى رغبنا دوما أن تكون لنا الحياه .. بغير فقدان .. لكى ننتظرها تعود .. ولكن ... !! لا تعود .. بل .. مجرد ذكرى بقلوب .. شعرت برعشة الحب ..

سأل الزمن الحب:

- من أنت أيها الحب؟ الكل ينطق بك ويشير إليك؟

فأجاب الحب:

- إذا أنت تجهل من أنا...

فأنا المشاعر الخالدة والأحاسيس البريئة.. والهدوء الكامل والحياة بالمعنى،

والكلام الجميل، والعاطفة النادرة، والذكرى التي لا تنسى..

-أعيش في القلوب الرحيمة. والأركان الصادقة والصافية. .. وعزة النفس مع

الكبرياء،والكرامة....ودوائي من الصبر الطويل، وروحي عند نفس كريمة ورحيمة...

أصلي عالم من المتاهات...

يوجد من يعترف بي، ويوجد من يسخر مني ومن يهزأ بي..

- ثم أردف الحب قائلا:

- أنا أتواجد من حيث لاتدري، اتحكم بما أريد وأذهب حيث أريد،


وأكون سعيدا في نهاية أمري، على ما يجري معي وحولي..

أصل جذوري نبوغ وجداني والإنسان الذي ينكرني أتسلل إلى قلبه وروحه حتى

يعترف بوجودي ولا يتخلى عني...


وأنت أيها الزمان، لقد قلت لك أني عالم من المتاهات، فلن تعرف الطريق إلى دربي حتى

لو مرت مئات السنين..سأبقى مزهرا يانعا جميلا مضيئا للقلوب


أما أنا إن أردتك سأجدك دائما.

وسأكون معك، هذا هو الحب

فهل نحن ممن يعترف ويقدر جمال الحب...؟

الحب لايعرف الشيخوخة ولا يعترف بالازمان ولا الاعمار

الحب باق مادامت قلوبنا تقطر طهارة ونقاء


بوركت اخي على روعة ماطرحت