#1
|
||||||||
|
||||||||
أسباب الثبات عند ظهور الفتن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه فقد وفقنا الله تعالى بأن تكلمنا حول قوله صلى الله عليه وسلم :« إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا وَيُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْمَاشِى فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِى فَكَسِّرُوا قِسِيَّكُمْ وَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ وَاضْرِبُوا سُيُوفَكُمْ بِالْحِجَارَةِ فَإِنْ دُخِلَ - يَعْنِى عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ - فَلْيَكُنْ كَخَيْرِ ابْنَىْ آدَمَ ». فلله الحمد والمنة وبقي للحديث وقفة،وهوعند قوله صلى الله عليه وسلم :« يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا وَيُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا». فهذا هو شأن الفتن -أيها المسلم- يتقلب الإنسان في اليوم الواحد هذه التقلبات ،فيصبح وهو مؤمن ثم لا يأتي عليه المساء إلاهو كافر والعياذ بالله، أو يمسي وهو مؤمن ثم يصبح وهو كافر، لما يحصل له من الافتتان، وتغير الأحوال، فيكون الإنسان على الإسلام وبعد زمن قليل يتحول منه إلى الكفر، وهذا لعظم الفتن. وما أكثر المتساقطين فيها من ضعفة الإيمان وأصحاب المصالح ، كما قال ربنا : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} والمسلم مأمورعند ملاقات الفتن وظهورها بالثبات وعدم الإفتتان المؤدّي إلى التقلب، والعياذ بالله. قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لمّا ذكر لأصحابه فتنة الدجال وخروجه في هذه الأمة،قال لهم بعد ذلك: "يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا" رواه مسلم عن أَبِى أُمامةَ الْباهلىِّ. فلا بد إذاً من الثبات،وفي هذه الكلمة- إن شاء الله- سوف سنذكر لكم أسباب الثبات من الكتاب والسنة،لتسلكها أيها المسلم فتكون على خير وثبات وهداية ورشاد : السبب الأول:الدعاء وهو سلاحك أيها المسلم فتلجأ إلى خالقك ومليكك الذي بيده أمورك كلها،وقد وعدك بالإجابة وهو لايخلف وعده {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} فهذا نبي الله كان-كما تحكي عنه أم المؤمنين أُمّ سلَمةَ - رضي الله عنها- كَانَ أَكْثَر دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم « يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِى عَلَى دِينِكَ ». قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لأَكْثَرِ دُعَائِكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِى عَلَى دِينِكَ؟ قَالَ :« يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِىٌّ إِلاَّ وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ ». رواه الترمذي وهكذا شأن الأنبياء وشأن أتباعهم الدعاء بالثبات، قال تعالى:{وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وقال:{وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وقال:{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} السبب الثاني:التمسك بالكتاب والسنة والإعتصام والعمل بهما قال ربنا عزّ وجلّ:{فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} قال ابن عباس : "ضَمِنَ اللَّهُ لِمَنَ اتَّبَعَ الْقُرْآنَ أَنْ لاَ يَضِلَّ فِي الدُّنْيَا ، وَلاَ يَشْقَى فِي الآخِرَةِ ، ثُمَّ تَلاَ {فَمَنَ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى}".رواه ابن أبي شيبة وغيره بسند حسن. وفي حديث حجة الوداع:"وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ"رواه مسلم عن جابر. وفي حديث العرباض بن سارية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ". السبب الثالث:الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة: كما قال الله:{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} وقال أيضاً: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ} ولا شك أن المعنيَّ بالإيمان الإيمان المُثمر للعمل الصالح والطاعة،فهذاهوالذي يثبّته الله وجاء في "صحيح مسلم" عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا أَوْ يُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا ». وفيه أيضا عن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍعن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:« الْعِبَادَةُ فِى الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ ». المراد بالهرج هنا الفتن واختلاط أمور الناس، وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ويشتغلون عنها ،وإذا انشغل العبد بالعبادة فلا يتفرغ للفتن. السبب الرابع:الإمساك عن الخوض فيها، والعزلة عنها وعن أصحابها جاء عقبة بن عامر إلى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: -صلى الله عليه وسلم- :« أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ ». فهذا هو الدواء النبوي لمن أراد النجاة من الفتن. وقد بوّب البخاري في"صحيحه" فقال: (باب مِنَ الدِّينِ الْفِرَارُ مِنَ الْفِتَنِ) . ثم ذكر حديث أبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّهُ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:« يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ » . ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم من ينعزل عن الفتن من السعداء،كما رواه أبو داود عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ ايْمُ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ وَلَمَنِ ابْتُلِىَ فَصَبَرَ فَوَاهًا ». السبب الخامس: اتخاذ الصديق الصالح الناصح. فإنّ من كانت هذه صفته فهو الذي إن غفلت عن خيرنبهك،أو نسيت ذكّرك،أوتكاسلت عنه حثك و رغّبك، أوعجزت عنه أعانك، فهذا الصديق هوالذي يجب أن تصبّر نفسك معه {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} ففيها الأمر بمجالسة أهل الخير والصلاح أما الصديق السوء فهو عكس ذلك فمصاحبته تُلقيك في الشرور والمهالك ،قال تعالى :{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا . يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا . لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} وقال تعالى :{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌيَقُولُ . أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ . أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ . قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ . فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ . قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ . وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ} وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لنا ذلك في أروع مثال فقال :"مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ،وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الْكِير([1]) إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً". متفق عليه عَنْ أَبِى مُوسَى رضى الله عنه. السبب السادس: وقد استهان به- وللأسف- كثير من الناس فوقعوا في الضلالة والشقاوة إلا من تداركه الله عزّوجلّ برحمته. هذا السبب هو الرجوع إلى أهل العلم الكبار الذين قد شابت لحاهم والذين لهم قدم صدق و الذين لهم الجزاء الموفور، والثواب المذخور ،العارفين بقاصد الأمور، قال تعالى:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} وقال:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} وأمرنا الله بطاعتهم فقال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} وقد قصّ الله لنا في كتابه قصة في أناس وقعوا في فتنة من الفتن وقد نصح لهم العلماء فأبوا أن يستجيبوا لنصحهم فماذا كان؟،فاستمع إلى قول الله في سورة وهويقول في شأن قارون:{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ . وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ . فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ . وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ }. فتدبر هذه الآية وافهمها واجعلها عبرة لك. وانظر أخي في الله إلى أرض الواقع ، وانظر إلى مصير وحال أؤلئك المخذولينالذين تركوا نصح العلماء وإرشاداتهم في الفتن وعدم الخوض فيها ، نسأله سبحان العفو والعافية. والعلماء الصادقون الذين قد عرفهم الناس بالعلم والثبات ، والذين يرجع إليهم الناس عند حلول الأمور المدلهمات ، وهم كثير ،ففي بلادنا الميمون الشيخ العالم الكبير والعلامة النحرير محمد بن عبد الوهاب الوصابي. وفي أرض الحرمين إمام الجرح والتعديل في هذا الوقت ، بدون ما منافس له ولامثيل، الشيخ العلامة و المحدث الفهامة ربيع بن هادي المدخلي والشيخ العالم الكبير عبيد الجابري ،وغيرهم حفظهم الله وأمدّهم بالعمر والعافية لنصرة دينه ، وختم لنا ولهم بالحسنى. والحمد لله ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
|
05-24-2010, 10:43 PM | #2 |
|
في ميزان حسناتك يالغلا
بارك الله فيك وشكرا لجهودك بانتظار المزيد تقبل مرووووري المتواضع |
|
05-24-2010, 11:18 PM | #3 | |||||||||||||
عدد الترشيحات : 0
عدد المواضيع المرشحة : 0 عدد مرات الفوز : 0
شكراً: 307
تم شكره 746 مرة في 426 مشاركة
|
مشكورة بسمة على مواضيعك الدينية والجميلة والي فيها تنبيه
الحقيقة لازم واحدنا ينتبه لنفسو من الفتن الي منواجها قال عليه الصلاة والسلام سياتي زمن على امتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار وعلى ما اظن وصلنا لهذا الزمن دمتي بخير وتالق وتقبلي مروري المتواضع لموضوع كهذا |
|||||||||||||
|
05-25-2010, 02:26 AM | #4 |
|
عاشق التصميم
القلب الجريح اشكركم على تواصلكم الطيب بارك الله فيكم |
|
05-25-2010, 09:41 AM | #5 |
|
مشكوووره على الموضوع
بارك الله فيكى تقبلى مرورى دمتى |
|
05-25-2010, 08:32 PM | #6 |
|
ودام مرورك الحلو ملوكه
اشكرررك |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ماذا, لازم, لتصميم, محمد, أيها, أراد, أروع, مواضيع, موضوع, مِنَ, أكثر, الأم, الله, الموضوع, الذي, الثالث, الحمد لله, الخامس, الخير, الدين, الجرح, الحسنى, الرابع, الصلاة, السادس, الصديق, العمل, العالم, الواحد, الناس, الواقع, النبي, الوقت, القلب, الكل, بالك, تكون, دعاء, يقول, صحيح, عليه, فيها, هكذا, والسلام, واحد, نجاة, وسلم, نفسك, قليل, كلمة, كتاب |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ميعاد ظهور نتيجة الثانوية العامة | نديم الروح | حصريات | 0 | 07-05-2011 03:21 PM |
يا أمة محمد ---- الثبات حتى الممات | أبوسمرة | الاسلامي العام | 6 | 11-11-2010 01:00 AM |
الثبات بعد رمضان ....... | ياسمين الشام | الاسلامي العام | 5 | 09-19-2010 03:15 AM |