#1
|
|||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
قارون
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورد ذكر قارون في سورة العنكبوت، وغافر، وورد ذكر القصة بتفصيل أكثر في سورة القصص الآيات76-82. بسم الله الرحمن الرحيم (( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنََّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنََّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (٧٦) وَابْتَغِ فِيمَا ءآَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنََّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (٧٧) قَالَ إِنََّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنََّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (٧٨) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (٧٩) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (٨٠) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (٨١) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنََّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنََّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَآ أَنْ مَنََّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنََّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (٨٢) تِلْكَ الدََّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًَّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (٨٣) )) يروي لنا القرآن قصة قارون، وهو من قوم موسى. لكن القرآن لا يحدد زمن القصة ولا مكانها. فهل وقعت هذه القصة وبنو إسرائيل وموسى في مصر قبل الخروج؟ أو وقعت بعد الخروج في حياة موسى؟ أم وقعت في بني إسرائيل من بعد موسى؟ وبعيدا عن الروايات المختلفة، نورد القصة كما ذكرها القرآن الكريم. يحدثنا الله عن كنوز قارون فيقول سبحانه وتعالى إن مفاتيح الحجرات التي تضم الكنوز، كان يصعب حملها على مجموعة من الرجال الأشداء. ولو عرفنا عن مفاتيح الكنوز هذه الحال، فكيف كانت الكنوز ذاتها؟! لكن قارون بغى على قومه بعد أن آتاه الله الثراء. ولا يذكر القرآن فيم كان البغي، ليدعه مجهلا يشمل شتى الصور. فربما بغى عليهم بظلمهم وغصبهم أرضهم وأشياءهم. وربما بغى عليهم بحرمانهم حقهم في ذلك المال. حق الفقراء في أموال الأغنياء. وربما بغى عليهم بغير هذه الأسباب. ويبدو أن العقلاء من قومه نصحوه بالقصد والاعتدال، وهو المنهج السليم. فهم يحذروه من الفرح الذي يؤدي بصاحبه إلى نسيان من هو المنعم بهذا المال، وينصحونه بالتمتع بالمال في الدنيا، من غير أن ينسى الآخرة، فعليه أن يعمل لآخرته بهذا المال. ويذكرونه بأن هذا المال هبة من الله وإحسان، فعليه أن يحسن ويتصدق من هذا المال، حتى يرد الإحسان بالإحسان. ويحذرونه من الفساد في الأرض، بالبغي، والظلم، والحسد، والبغضاء، وإنفاق المال في غير وجهه، أو إمساكه عما يجب أن يكون فيه. فالله لا يحب المفسدين. فكان رد قارون جملة واحد تحمل شتى معاني الفساد (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي). لقد أنساه غروره مصدر هذه النعمة وحكمتها، وفتنه المال وأعماه الثراء. فلم يستمع قارون لنداء قومه، ولم يشعر بنعمة ربه. وخرج قارون ذات يوم على قومه، بكامل زينته، فطارت قلوب بعض القوم، وتمنوا أن لديهم مثل ما أوتي قارون، وأحسوا أنه في نعمة كبيرة. فرد عليهم من سمعهم من أهل العلم والإيمان: ويلكم أيها المخدوعون، احذروا الفتنة، واتقوا الله، واعلموا أن ثواب الله خير من هذه الزينة، وما عند الله خير مما عند قارون. وعندما تبلغ فتنة الزينة ذروتها، وتتهافت أمامها النفوس وتتهاوى، تتدخل القدرة الإلهية لتضع حدا للفتنة، وترحم الناس الضعاف من إغراءها، وتحطم الغرور والكبرياء، فيجيء العقاب حاسما (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ) هكذا في لمحة خاطفة ابتلعته الأرض وابتلعت داره. وذهب ضعيفا عاجزا، لا ينصره أحد، ولا ينتصر بجاه أو مال. وبدأ الناس يتحدثون إلى بعضهم البعض في دهشة وعجب واعتبار. فقال الذين كانوا يتمنون أن عندهم مال قارون وسلطانه وزينته وحظه في الدنيا: حقا إن الله تعالى يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويوسع عليهم، أو يقبض ذلك، فالحمد لله أن منّ علينا فحفظنا من الخسف والعذاب الأليم. إنا تبنا إليك سبحانك، فلك الحمد في الأولى والآخرة. منقولـ |
07-13-2010, 09:17 AM | #2 | |||||||||||||
عدد الترشيحات : 3
عدد المواضيع المرشحة : 2 عدد مرات الفوز : 1
شكراً: 3,623
تم شكره 3,135 مرة في 1,857 مشاركة
|
اللهم أحفظنا من الخسف والعذاب الاليم
شكرا لك على تذكيرنا بهذه القصة وعبرتها والقصة اتوقع والله اعلم حدثت ببني اسرائيل بعد موسى ولكن يبقى فحواها هو الاهم فجزاكي الله عنا كل خير ههههههه بس لو عندك اموال قارون شو كنتي عملتي فين |
|||||||||||||
|
07-13-2010, 09:32 AM | #3 |
|
القصه مذكوره بعده تفاسير
وفيها من الاسرائليات ولكنها واضحه كما في القران لا لبس فيها هههههه اما لو عندي مال قارون صدقني ما حعرف ايش اعمل بس اظن والله اعلم ما راح اعمل شي اذا كنت بعهد قارون نفسه اما بعهدنا اظن اني راح اشتري الجزيره الي في بالي واجر قتله ليقتلوا الي يعيثوا بالارض الفساد او من الاخر اجهز جيش متعطش للدماء وقلبه مليان من الي بيحصل بالعالم وماحد بيوقف بوجهه واطعم الافواه الجائعه الي موجوده ع سطح الارض واتمنى هالشي يحصل بدون مال قاررون وفرج ربي قريب باذنه بشكرك لورد لمرورك |
|
07-13-2010, 12:38 PM | #4 | |||||||||||||
عدد الترشيحات : 0
عدد المواضيع المرشحة : 0 عدد مرات الفوز : 0
شكراً: 307
تم شكره 746 مرة في 426 مشاركة
|
مشكورة اخت عبير على القصة عن ثارون
قصة للعبرة ويجب ان نعتبر جميعا ونامل من الله ان يعطينا من نعمه وان لا نكون من المتكبرين ومن المتباهين بزينة النعمة بل تكون نعمة علينا ونتصرف فيها فيما يرضي واهبنا هذه النعمة ودمتي بخير وتقبلي مروري |
|||||||||||||
|
07-28-2010, 10:22 AM | #5 |
|
شكرا لك عبير على تذكرينا بهذه العبرة
دمت بخير وحمى الرحمن |
|
08-08-2010, 08:39 PM | #6 |
|
يعطيكي العافية ياغالية على المجهود الرائع
عبر مفيدة تقبلي مروري |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, تكون, جميع, علينا, فيها |
|
|