عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-20-2010, 04:30 PM

أبتسامة أمل غير متواجد حالياً
لوني المفضل Darkgreen
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 فترة الأقامة : 5009 يوم
 أخر زيارة : 01-29-2024 (11:03 PM)
 المشاركات : 8,275 [ + ]
 التقييم : 5309
 معدل التقييم : أبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond reputeأبتسامة أمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
عدد الترشيحات : 4
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 861
تم شكره 1,107 مرة في 612 مشاركة
2006102523425253 رسالة حب رائعة اكيد رح تعجبكم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اكتبُ إليك هذه الرّسالَةْ
ولا انتظرُ جواباً عليها
جوابك لايهمُّ كثيراً
المهم ، هو مااكتبُه أنا..
إن الكتابةَ عندي ،
هي حوارٌ أقيمُه مع نفسي
قبل أن أقيمه معكْ...
فأنا أستطيع أن استحْضِرَك.
دون أن تكونَ حاضِراً.
واستطيعُ أن أتلمّسكَ.
دون أن تكون َ إلى جانبِي...
لاتعتقدْ أنّني امرأةٌ خياليّةْ
أومُتصوِّفة...
أو جَليديَّةُ العواطِفْ...
ولكنّي على ورقةِ الكتابةْ
أرسُمُ خطوطَ وجهكَ
كما أريدْ
وأنقّحُها كما أريدْ...
وأغازلها في الوقتِ الذي أريدْ..
أريدُ أن اكتُبْ..
لأتخلّصَ من فيضاناتي الداخليةْ..
التي كسرت جميعَ سُدودي.
أريد أن أتَخَلّصَ من هذا الفائضِ الكهربائيّ
الذي يُحْرِقُ أعصابي..
ومن هذه البُروقِ
التي تركُضُ في شراييني
ولاتجدُ مكاناً تخرجُ منهْ...
أريد أن أكتب إليكْ...
لا لُأرْضيَ نرجسيّتكَ ، كما تَظُنّ
ولكن لأحتفِلَ
_ ربما للمرِة الُأولَى_
بميلادي كامرأةٍ عاشقةْ..
وبتفجير ِ انفعالاتي في وجهِ هذا العالَمْ.
إن الكتابَةْ...
تبتكرُ لي جَنّاتٍ صناعيّةْ
لا أ ستطيع دخولَها..
وتُعطيني حرِّيةً..
لا أستطيع ممارستَها..
وتخلُقُ لي جُزُراً لازَوَرْديّةْ..
لا أستطيعُ السفرَ إليها..
الكتابةُ إليكْ
هي صمامُ الأمانِ ِ الذي يمنعُني من الانفجارْ
والمركبُ الوحيدُ الذي أصعدُ إليه..
حين تمضُغُني العاصفةْ..
أريد أن أكتُب ْ..
لأدأفعَ عن كلِّ شبر ٍ من أنوثتي..
أقامَ به الاستعمارْ
وام يخرجْ حتى الآنْ..
فالكتابةُ هي وسيلتي
اكسر ما لاأستطيعُ كَسْرَهْ..
من قلاعِ القرون الوُسْطَى ،
وأسوار المدُ نِ ِ المحرَّمةْ..
ومقاصِل ِ محاكم ِ التفتيشْ..
أريد أن أكُتبْ..
لأ تحررَ من ألوف الدّوائر والُمر بّعاتْ
التي رسموها حولَ عقلي ..
وأخرجَ من حزام التلوُّث
الذي سمَّمَ كل َّالأنهارْ
وكلَّ الأفكار ْ..
وأجهضَ ألوف الكُتٌبْ..
وألوف المثقّفينْ
أريد أن أكتب لكْ ..
أو لأيّ رجُلٍ في المطْلَقْ
أريد أن أقول َللورقْ
مالا أستطيعُ قولَهُ للآخرينْ..
فالآخرونَ
منذ خمسةَ عشَرَ قرناً
يتآمرون ضدَّ الأنوثَةْ..
أريد أن أفتح ثُقْباً في لَحْم ِالسماءْ
فالمدينة التي أسكُنُها
لاتطربُ إلا لصياح ِالدِّ يكَةْ..
وصهيلِ الخُيولْ..
وشهيقِ ثيرا نِ المصارعَةْ
أريدُ أن أكتبْ..
لأستريحَ قليلاً من أقنِعَتي
ومن صُرَّةِ الجُبْن والزيتونْ
التي تحملها أمي على رأسها
من يوم تكّور نهداها..

أريد ُ أن أَبْصُقَ الحصاة َ من فمي
فليس من المعقولْ
أن أعشقَكَ هذا العشقَ الخرافيّ
ويبقى سِرُّكَ محفوظا ً كالطفل ِ في بطني
خمسة َ عشَرَ قرنا ً..
لاتُؤاخِذْني..
إذا كنت ُ نَزِقَة ً00وعَصَبيّة ً..
ومتوحشةَ الحروفْ..
فالكتابةُ بالنسبة للرجُلْ
هي عادةٌ يوميّة ٌكالتدخينْ..
واصطيادِ السَّمكْ ..
أماالمرأةُ..
فتكتب ُ بذات الطريقةْ
التي تُعطي بها طفلا ً..
وبنفس الحماسة..
التي تمنح ُ بها حليبَهَا.

الرجلُ يكتب ُ في أوقات ِ فراغِهْ
والمرأة تكتب ُ في أيّام خُصوبَتِها
واحِتشادِ ها بالبروقْ..
والفاكهةُ الاستوائيّةْ..
سوف أبقى أصهلُ
مثل مُهْرَة ٍفوق أوراقي ..
حتى أْقضُمَ الكرة َ الأرضيّةَ بأسناني
كتفاحَة ٍ حمراء
***




دمتم بحفظ الرحمن















آخر تعديل أبتسامة أمل يوم 10-26-2011 في 12:27 PM.
رد مع اقتباس