أحسن واحد بالعالم
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
عدد الترشيحات : 8
عدد المواضيع المرشحة : 5
عدد مرات الفوز : 4
شكراً: 193
تم شكره 488 مرة في 305 مشاركة
|
قصة إنشقاق صف ضابط في سوريا.....على لسان المنشق ::
قضيت خدمتي العسكرية في أحد المدن السورية و لم أفكر بالإنشقاق عن الجيش بالرغم من معرفتي بقيام الثورة و قمع الجيش لها, لم تخرج كتيبتنا من ثكنتها إلى المدن لقتال"المسلحين", و لكن بقينا فيها.
حصلت هذه الحادثة قبل إنهائي خدمتي الإجبارية العسكرية ب 15 يوما, كانت غصة في الحقيقة أن أنشق قبل 15 يوما من عودتي إلى المنزل, و لكن بالرغم من ذلك فقد قمت بالصواب...,
حدثت هذه الحادثة قبل حوالي الشهر و نصف الشهر من اليوم, استدعاني ضابط مسؤول إلى المقر, دخلت الغرفة و رأيت عددا من الضباط بينهم ملازم أول و عقيد و عددا من صف الضباط و عدد من المجندين, كان العقيد يكتفي بالمشاهدة أما الملازم الأول فكان من يقوم بالعمل و إعطاء الأوامر,
أمر الملازم المجندين بالدخول إلى غرفة داخل الغرفة التي أنا بها, و دخل الملازم معهم,
ثم خرج لوحده, و أمرني مع باقي صف الضباط بالدخول معه,
فتح الباب و دخلت مع الباقي, نظرت إلى الغرفة!!!, إنهم نساء!!!, نساء مذلولات باكيات خائفات مرميات كالحيوانات في الغرفة محصورين في جهة واحدة كما يحشر الراعي غنمه, ما بين ال15 و ال20 إمرأة,
أعطانا الملازم عصا و أمرنا بضرب النساء!!!, ترددت و توقفت و لم أرض بأن أطيع الأوامر, و ومضت ذاكرتي عندما رأيت نساءا تخرج أو تدخل من مكتب العقيد في منتصف الليل ليخرجن صباح اليوم التالي, عرفت الطبخة,
بالرغم من قانون الجيش الشهير"نفذ ثم اعترض" فسألت الملازم معترضا عن سبب إعطائه هكذا أمر, فقال لنا:"هدول الخاينات عم يحرضو عالتظاهر و النيل من هيبة الدولة",
نظرت إليه نظرة الشتيمة و الاستصغار بالرغم من أنه أعلى مني رتبة,
قلت له لا يمكنني أن أقوم بذلك, فقال إذا هو عصيان للأوامر العسكرية و يحكم عليك بعد محاكمة عسكرية,
قلت في نفسي"شو هالفوتي اللي فتت فيا", فكرت ثلاثين ثانية بما علي فعله,
ثم قلت للملازم أنني لن أقتلهم, فقال لي"إي طلاع انئلع لبرا استناني مع العقيد بمكتبو", قلت له نعم, خرجت و دخلت مهجعي و جمعت أغراضي جميعها بدون سلاح و هربت, ذهبت و لم أعد و لن أعد(شكلت فرار), وصلت إلى مدينتي, ماذا أفعل الآن, لا أريد من أحد أن يعلم بالأمر, ذهبت إلى بعض الناس في المدينة الذين لربما عندهم علم و معرفة و خبرة في مساعدتي بهكذا أمر, قالوا لي"باباعمرو!", قلت بنفسي" و أهلي و أحبائي و إخوتي ", فأتتني الإجابة بدون أن أسأل على لسان صاحب دين:"إنتي بباباعمرو بحكم المجاهد", تكلمت مع أمي و أبي, أبي و قد عاندني قليلا و لكن تقبل الموضوع في النهاية و أصبح يمشي في الشارع فخورا و منتصب الرأس, و أما أمي, فقد كنت قد أمرضتها بأمراض عجيبة سابقا, و الآن أحسست انني أمرضتها مرة أخرى, و لكنها أنهت النقاش بجملة أنزلت سكينة على قلبي"الله يرضى عليك و يحميك", و كان الوداع الباكي, و دخلت باباعمرو النكبة, و أنا الآن هناك, و بعد ما رأيت و ردا على ما فعلت فأدعو الله أن يحتسبه جهادا
|