الشعور بالغربة شعور مؤلم صعب الوصف لا يصفه الا من عاشه

حيرة بالمشاعر وظلمة حالكة الاحاسيس ،، يصاحبه شعور يُسمى جنون العاطفه والحنين والذكريات

أرواح متعبة مشتاقة دائما لأحبابها

ومع ذلك نستمر في الغربة ونحاول جاهدين أن نكمل طريقنا

فتقوى ثقتنا بأنفسنا وتكبر مسؤولياتنا ،، نسعى دائما لتحقيق رسالة سامية فتنضج قرارتنا

نقابل في الغربة قلوب نفس قلوبنا منكسرة لكنها صافية وصادقة هدفها الراحة

والأمان والسلام ،، قلوب مؤمنة صالحة تكتسب كل ما هو جميل وطيب في غربتها

فنحتضن تلك القلوب بكل حب وود ،، ورغم ذلك حنينا الى الوطن والشوق للأحباب

يمزقنا ويحرقنا حتى الاعماق ،، احلام تراود أطيافنا فيزيد حنينا الى حضنه الدافئ

وقلوبنا ما زالت تتوق الرجوع الى موطنها الأصلي



[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا][عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]



لكن الغريب في الموضوع أننا أحياناً نعشق الغربة وألمها ،، نشعر بمذاقها الحلو

رغم ما يخالطها من مرارة ،، نشعر بهذا المذاق عندما نزور أوطاننا !!

هذا الوطن الذي طالما حلمنا بزيارته لنتفيئ تحت ظلاله ونستنشق هوائه وكلنا أمل

أن نجد فيه أنفسنا وبقايا منا ،، حلم جميل نحلمه يرافقه أغنية فيروز ( نسم علينا الهوى ........)

فنجد أنفسنا كالغرباء بين أناس كانوا أقرب الناس لنا وأننا أصبحنا ذكرى قديمة لديهم

ننصدم بالتغيرات في الفكر والمبادئ والقيم ،، وننصدم أكثر من تدهور صلة الرحم مع اللامسؤولية واللامبالاة

بشعور وأخبار الآخرين ... شعارهم اللهم نفسي أولااا مع شعارات اخرى من الذل وجهل الفكر ووو

أخلاقياتهم يرمونها جانباً بحجة الظروف ... عندها ندرك باننا غريبين فعلا عنهم بتدهورهم

فنصحو من الحلم الجميل على واقع مرير ونلملم ما تبقى من أرواحنا مرددين انشودة ( تصبحون على وطن )



آه من غربتنا وغربة أوطاننا

وآه من غربة النفس والروح والفكر

كل فرحة يرافقها حزن وكل بسمة يرافقها دمعة وكل أمل يرافقه احباط

فنرجع الى غربتنا ونحمد الله عليها لاننا وجدناها أخف وطئاً علينا من غربة وطننا

الذي لم نستطع أن نتعايش معه لعدم استمراريتنا مع تغيراته !!

ومع كل ذلك تظل صورته في مخيلتنا نعشقه حد الجنون ونحب ناسه

نفديه بأرواحنا ان طُلب منا لأنه جزء منا





أصبحت حياتنا غربة في غربة .... فتجد الكثيرون يقولون لنا

الوطن مجرد كلمة في قاموس لغتنا ليس أكثر ولا أقل !

كلمة فقدت اسمى معانيها بعدما كانت في أوج قوتها أصبحت كلمة ضعيفة المعاني

ما أصعب هذه الكلمات حينما نسمعها ونحن على يقين أن الذين يقولونها روحهم بوطنهم

الى متى سنبقى في الغربة ؟

ومتى نرى الناس غير مستائين وسعداء عندما يعودون الى أوطانهم ؟

ونسأل أنفسنا هل سنشعر نفس شعورهم ؟!!

تساؤلات قاتمة تقتل أرواحنا وقلوبناااااا





لكن لكل تساؤل جواااب

علينا أن نكون كما كنا بأخلاقنا وطيبتنا وحُسن تصرفنا

أن نحافظ على ايماننا الساكن في قلوبنا ونزيل شعور الاغتراب بداخلنا

لأننا بحد ذاتنا وطن بحبنا ومبادئنا وصدقنا مع نفوسنااا وبوجدانياتنا

علينا من جديد ترتيب أوراقنا لندرك سريعاً معنى الوطن بالنسبة لنا ونتباهى به أياً كان

وسيظل الوطن يرافقنا لأن فيه ماضينا وأجزاء من روحنا وعواطفنا

وحتى لو التجأنا الى بديل فهو مستقبلنا الذي نحلم به

هو ذكرياتنا وأهلنا وفيه ياما تعالت ضحكاتنا وتقاسمنا همومنا

لن نعشق سواه ولن نحلم بغيره ومالنا غنى عن ترابه


همسة ::
ادعوك يارب أن تزيل غربتنا وتُشرق أرواحنا من جديد
ادعوك أن تبقى أوطاننا كالشمس التي لا تغيب



تحياااتي لكم

20 / 8 / 2009

بســمة وطــن