طبيعة صامتة
عزلتي ركني الأليف
زاويتي في هذا المكان المستطيل
وحشتي مستديرة
وشرودي منحدر البصر
شوقي بلا لهفة
حبيبتي لا أحد
جالس مع نفسي
دون ضغينة ولا رغبات
ليس يعنيني القمر
لا يحرك فيّ الدم
ولا يأخذني إلى كماله.
أفكاري مثل جسدي
هي لي
ومساءاتي عصيّة
حيث الزمن يمرر على عنقي
عقربا أصفر
ويقف الهواء كأنما عليه الطير
أنا سيّد عيوني
أغمضهما فيما لايمكن
وأرى في المرآة وجها صافيا
وجها طليقا
وغير مغرق في الندم .
|