03-16-2018, 03:55 AM
|
#166
|
|
رد: كل يوم صفحة...
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ( 23 )
ألم تنظر ايهاا النبي إلى حال اليهود الذين اتاهم الله حظاً من العلم بالتوراة وما دلت عليه من نبوتك، يدعون الى الرجوع إلى كتاب الله التوراة ليفصل بينهم فيما اختلفوا فيه، ثم ينصرف فريق من علمائهم ورؤسائهم وهم معرضون عن حكمه اذ لم يوافق أهواءهم، وكان الأولى بهم -وهم يزعمون اتباعهم له -ان يكونوا أسرع الناس إلى التحاكم اليه.....
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي
دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ( 24 )
ذلك الانصراف عن الحق سببه اعتقاد فاسد لدى أهل الكتاب;
بأنهم لن يعذَّبوا إلا أيامًا قليلة, وهذا الاعتقاد أدى إلى جرأتهم
على الله واستهانتهم بدينه, واستمرارهم على دينهم الباطل
الذي خَدَعوا به أنفسهم.
فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ( 25 )
فكيف يكون حالهم إذا جمعهم الله ليحاسَبوا في يوم لا شك في
وقوعه - وهو يوم القيامة- ، واعطيت كل نفس جزاء ما عملت
على قدر ما تستحق، من غير ظلم بنقص حسناتها،او زيادة
سيئاتها...
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ
تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 26 )
قل - أيها النبي مُثنيا على ربك ومعظما له : اللهم انت مالك الملك
كلُّه في الدنيا والاخرة , أنت الذي تمنح الملك والمال والتمكين
في الأرض مَن تشاء مِن خلقك, وتسلب الملك ممن تشاء, وتهب
العزة في الدنيا والآخرة مَن تشاء, وتجعل الذلَّة على من تشاء,
بيدك الخير, إنك - وحدك- على كل شيء قدير وذلك كله بعدلك
وحكمتك...
تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ
الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ( 27 )
ومن دلائل قدرتك أنك تُدخل الليل في النهار, وتُدخل النهار في
الليل, فيطول هذا ويقصر ذاك, وتُخرج الحي من الميت الذي لا
حياة فيه, كإخراج الزرع من الحب, والمؤمن من الكافر, وتُخرج
الميت من الحي ،،وترزق من تشاء مَن خلقك بغير حساب.
لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ
ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ
اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ( 28 )
ينهى الله المؤمنين أن يتخذوا الكافرين أولياء بالمحبة والنصرة
من دون المؤمنين, ومَن يتولهم فقد برِئ من الله, والله برِيء
منه, إلا أن تكونوا ضعافًا خائفين فقد رخَّص الله لكم في
مهادنتهم اتقاء لشرهم, حتى تقوى شوكتكم, ويحذركم الله
نفسه, فاتقوه وخافوه. وإلى الله وحده رجوع الخلائق للحساب
والجزاء.
قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 29 )
قل - أيها النبي- للمؤمنين: إن تكتموا ما استقر في قلوبكم من
ممالاة الكافرين ونصرتهم أم تظهروا ذلك لا يَخْفَ على الله منه
شيء, فإنَّ علمه محيط بكل ما في السماوات وما في الأرض,
وله القدرة التامة على كل شيء.
(4)
|
|
|