حروف تنادينا
هل باستطاعتى أن أقرأ أفكارى .. !! أم هى التى تقرأنى ..!!
هل ما رسمت من أشعار هى منى !! أم هى التى ترسمنى .. !!!
باستطاعتنا دائما اللجوء الى الصدق .. أم الصدق دائما يريد أن يفضحنى .. !!
سمعت أناشيد الوفاء .. شعرت أنامل الألحان .. وكأن الوهم يغمرنى .. كآمواج من الأنغام .. تعلوا عقلى وتسحرنى ..
كأنى حروف تنادي الحب .. كأن الحب يقرأنى .. ولم ألقاه فى عين .. ولم ألقاه فى صوت .. ولكن أشعر هجاءه ..
علمت أنى وأنكم .. عوالم دنيا فانية .. علمت بأجسادنا نحن .. مجرد ذكرى باقية ..
اذا فلسنا أجساد .. بل أفعال من ماضى .. ولكن كنا كالأعياد .. فى زهو يملئه ملاذ ..
نسينا مستقبلا ماضى .. نسينا بأننا معانى .. ظللنا نبكى بدموع .. فرحت بخروجها منا .. فكونها سجينة بجسد ..
قد ظل يعلوه مراد ..
رسمنا حياة ... ونسينا أنها مرسومه .. وكنا بها أدوار .. دونما ندرى نسيناها .. جعلنا بعقولنا مدراء .. لكى نسود بغابه ..
علمنا الحق بالحب .. نسيناها بكذب ورياء .. ظللنا نبحث عن حب .. وهو منتظر يرانا .. يقرأنا معانى وحروف .. يبكى بدموعنا نحن .. على عدم رؤياه .. فكيف بحبنا نحن .. نعيش بدون لقياه .. فهل للعقل أن يشعر .. فهل للقلب ان يعثر .. !! على من ظل منتظرا .. لكى نرتاح فى غربة .. ومثوانا كل يعلمه .. وسرنا بعقولنا عميانا ..
دائما أتمنى اليكم السعادة الدائمة
محمد البسيونى
|