11-25-2011, 03:24 PM
|
#32
|
|
تتمة شرح معلقة الحارث بن حلزة
41 42
واعلموا أننا واياكم في تلك الشرائط التي أوثقناها يوم تعاقدنا مستوون
42 43
العنن : الاعتراض والفعل عن يعن ، العتر : ذبح العتيرة ، وهي ذبيحة كانت تذبح للاصنام في رجب ، الحجرة : الناحية ، والجمع الحجرات وقد كان الرجل ينذر إن بلغ الله غنمه مائة ذبح منها واحدة للاصنام ثم ربما ضنت نفسه بها فأخذ ظبيا وذبحه مكان الشاة الواجبة عليه يقول : ألزمتمونا ذنب غيرنا باطلا كما يذبح الظبي لحق وجب في الغنم
43 44
الجناح . الأثم يقول : أعلينا ذنب كندة أن يغنم غانمهم منكم ومنا يكون جزاء ذلك ؟ يوبخهم ويعيرهم أن كندة غزتهم فغنمت منهم وقومه لا يلزمهم جزاء ذلك
44 45
الجراء والجري ، بالمد والقصر : الجناية ، النوط : التعليق ، الجوز الوسط ، والجمع الأجواز ، العبء : الثقل يقول : أم علينا جناية إياد ؟ ثم قال : الزمتمونا ذلك كما تعلق الأثقال على وسط البعير المحمل
45 46
يقول : أم علينا جناية قضاعة ؟ بل ليس علينا في جنايتهم ندى أي لا تلحقنا ولا تلزمنا تلك الجناية
46 47
يقول : أم علينا جنايا بني عتيق ؟ ثم قال : إن نقضتم العهد فإنا براء منك
47 48
القضاء : القتل يقول : وغزاكم ثمانون من تميم بأيديهم رماح أسنتها القتل ، أي القاتلة وصدر كل شيء : أوله
48 49
يقول : ثم جاؤوا يسترجعون الغنائم فلم ترد عليهم شاة زهراء ، أي بيضاء ، ولا ذات شامة ، هذه الأبيات كلها تعيير لهم وإبانة عن تعديهم وطلبهم المحال لأن مؤاخذة الإنسان بذنب غيره ظلم صرا ح
49 50
يقول : هؤلاء المضربون ليسوا منا ، عيرهم بأنهم منهم
50 51
التلحيب : التقطيع ، الأوب والإياب : الرجوع يقول : تركت بني تميم هؤلاء القوم مقطعين بالسيوف وقد رجعوا إلى بلادهم مع غنائم يصم حداء حداتها آذان السامعين ، أشار بذلك إلى كثرتها
51 52
يقول : أم علينا جناية بني حنيفة أم جناية ما جمعت الأرض أو السنة الغبراء من محارب
52 53
أحللته : جعلته حلالا يقول : ما أحل قومنا محارم هؤلاء القوم وما كان منهم دعاء على قومنا يعريهم بأنهم أحلوا محارم هؤلاء القوم بهذا الموضع فدعوا عليهم
53 54
الفيء : الرجوع ، والفعل فاء يفيئ يقول : ثم انصرفوا منهم بداهية قصمت ظهورهم ، وغليل الجوف لا يسكنه شرب الماء لأنه حرارة الحقد لا حرارة العطش ، يريد أنهم فاؤوا وقتلوا ولم يثأروا بقتلاهم
54 55
طل دمع وأطل : أهدر ، العفاء : الدروس ، وهو أيضا التراب الذي يغطي الأثر يقول : ما قتلوا من بني تغلب أهدرت دماؤهم حتى كأنهم غطيت بالتراب ودرست ، يريد أن دماء بني تغلب تهدر ودماءهم تهدر بل يدركون ثأرهم
55 56
التكاليف : المشاق والشدائد يقول : هل قاسيتم من الشاق والشدائد ما قاسى قومنا حين غزا منذر أعداءه فحاربهم ؟ وهل كنا رعاء لعمرو بن هند كما كنتم رعاءه ؟ ذكر أنهم نصروا الملك حين لم ينصره بنو تغلب وعيرهم بأنهم رعاء الملك وقومه يأنفون من ذلك
56 57
ميسون : امرأة يقول : وإنما كان هذا حين أنزل الملك قبة هذه المرأة علياء وعوصاء التي هي أقرب ديارها إلى الملك
57 58
القرضوب والقرضاب : اللص الخبيث ، والجمع القارضبة ، التأوي : التجمع ، الألقاء لقوة وهي العقاب يقول : تجمعت له لصوص خبثاء كأنهم عقبان لقوتهم وشجاعتهم
58 59
الاسودان : الماء والتمر ، هداهم أي تقدمهم يقول : وكان يتقدمهم ومعه زادهم من الماء والتمر ، وقد يكون هدى بمعنى قاد ، والمعنى : فقاد هذا العسكر وزادهم التمر والماء ، ثم قال : وأمر الله بالغ مبالغة يشقى به الأشقياء في حكمه وقضائه
59 60
الأشر : البطر ، الأشراء : البطرة يقول : حين تمنيتم قتالهم إياكم ومصيرهم إليكم اغترارا بشوكتكم وعدتكم فساقتهم إليكم أمنيتكم التي كانت مع البطر
60 61
الآل : ما يرى كالسراب في طرفي النهار ، الضحاء : بعيد الضحى يقول : لم يفاجئوا مفاجأة ولكن أتوكم وأنتم ترونهم خلال السراب حتى كأن السراب يرفع أشخاصهم لكم
61 63-62
يقول : أيها الناطق المبلغ عنا عند عمرو بن هند الملك ألا تنتهي عن تبليغ الأخبار الكاذبة عنا ؟ فلنا عنده أفضال كلها خبرة صادقة
63-62 64
الإقساط : العدل يقول : هو ملك عادل وهو أفضل ماش على الارض ، أي أفضل الناس والثناء قاص عما عنده
64 65
إرم : جد عاد ، وهو عاد بن عوص بن إرم بن سام يقول : هو إرمي من الحسب قديم الشرف بمثله ينبغي أن تجول الخيل وأن تأبي لخصمها أن يجلي صاحبها عن أوطانه ، يريد أن مثله يحمي الحوزة ويذب عن الحريم
65 66
يقول : هو الذي لنا عنده ثلاث آيات ، أي ثلاث دلائل من دلائل غنائنا وحسن بلائنا في الحروب والخطوب ، يقضي لنا على خصومنا في كلها ، أي يقضي الناس لنا بالفضل على غيرنا فيها
66 67
الشقيقة : أرض صلبة بين رملتين ، والجمع الشقائق ، الشروق : الطلوع والإضاءة يقول : إحداها شارق الشقيقة حين جاءت معد بألوبتها وراياتها . وأراد بشارق الشقيقة : الحرب التي قامت بها
67 68
أراد قيس ين معد يكرب من ملوك حمير ، الاستلئام : لبس اللآمة وهي الدرع ، القرظ : شجر يدبغ به الأديم ، الكبش : السيد ، مستعار له بمنزلة القرم ، العبلاء : هضبة بيضاء يقول : جاءت مع راياتها حول قيس متحصنين بسيد من بلاد القرظ ، وبلاد القرظ : اليمن ، كأنه في منعته وشوكته هضبة من الهضاب ، يريد أنهم كفوا عادية قيس وجيشه عن عمرو بن هند
68 69
الصتيت : الجماعة المصوتة ، العواتك : الشواب الحرائر والخيار من النساء ، الرعلاء : الطويلة الممتدة يقول : والثانية جماعة من أولاد الحرائر الكرائم الشواب لا يمنعها عن مرامها ولا يكفيها عن مطالبها إلا كتيبة مبيضة ببياض دروعها وبيضها عظيمة ممتدة ، وقيل : بل معناه إلا سيوف مبيضة طوال ، وقوله : من العواتك ، أي من أولاد العواتك
69 70
خربة المزاد : ثقبها ، والمزاد جمع مزادة وهي زق الماء خاصة يقول : رددنا هؤلاء القوم بطعن خرج الدم من جراحه خروج الماء من أفواه القرب وثقوبها
70 71
الحزم : آغلظ من الحزن ، ثهلان : جبل بعينه ، الشلال : الطراد . الأنساء : جمع النساء وهو عرق معروف في الفخذ ، التدمية والإدماء : اللطخ بالدم يقول : ألجأذهم إلى التحصن بغلظ هذا الجبل والالتجاء اليه في مطاردتنا إياهم وأدمينا أفخاذهم بالطعن والضرب
71 72
الجبة : أعنف الردع ، والفعل جبه يجبه ، النهز : التحريك ، الجمة : الماء الكثير المتجمع ، الطوي : البئر التي طويت بالحجارة أو اللبن يقول : منعناهم أشد منع وأعنف ردع فتحركت رماحنا في أجسامهم كما تحرك الدلاء في ماء البئر المطوية بالحجارة
72 73
حان : تعرض للهلاك ، وحان : هلك ، يحين حينا يقول : فعلنا بهم فعلا بليغا لا يحيط به علما إلا الله ، ولا دماء للمتعرضين للهلاك أو الهالكين ، أي لم يطلب بثأرهم ودمائهم
73 74
يقول : ثم قاتلنا بعد ذلك حجر بن قطام وكانت له كتيبة فارسية خضراء لما ركب دروعها وبيضها من الصدأ . وقيل بل أراد : وله دروع فارسية خضراء لصدئها
74 75
الورد : الذي يضرب لونه إلى الحمرة ، الهمس : صوت القدم . وجعل الأسد هموسا لأنه يسمع من رجليه في مشية صوت ، شمرت : استعدت ، الغبراء السنة الشديدة لاغبرار الهواء فيها يقول : كان حجرا أسدا في الحرب بهذه الصفة ، وكان للناس بمنزلة الربيع اذا تهيأت واستعدت السنة الشديدة للشر ، يريد أنه كان ليث الحرب غيث الجدب
75 76
يقول : وخلصنا امرأ القيس من حبسه وعنائه بعدما طال عليه
76 77
أقدته : أعطيته القود يقول : وأعطيناه ملك غسان قودا بالمنذر حين عجز الناس عن الاقتصاص وارداك الثأر ، وجعل الدماء مستعارا للقصاص
77 78
يقول : وأتيناهم بتسعة من الملوك وقد أسرناهم وكانت أسلابهم غالية الأثمان لعظم أخطارهم وجلالة أقدارهم ، الأسلاب : جمع السلب وهو الثياب والسلاح والفرس
78 79
يقول : وكانت مع الجون كتيبة شديدة العناد كأنها في شوكتها وعدتها هضبة دفئة . والجون الثاني بدل من الأول ، والأول في التقدير محذوف كقوله تعالي : "لعلي أبلغ الاسباب أسباب السموات"
79 80
العجاجة: الغبار ، تلظى . تلهب ، الصلاء والصلي . مصدر صليت حين تلهب نار الحرب
80 81
يقول : وولدنا هذا الملك بعد زمان قريب لما أتانا الحباء ، أي زوجنا أمه من أبيه لما أتانا مهرها ، يريد أنا أخوال هذا الملك
81 82
يقول : مثل هذه القرابة تستخرج النصيحة للقوم الأقارب قربى أرحام يتصل بعضها ببعض لفلوات يتصل بعضها بعض . الفلاة تجمع مع الفلا ثم تجمع الفلا على الأفلاء . وتحرير المعنى : ان مثل هذه القرابة التي بيننا وبين الملك توجب النصيحة له اذ هي أرحام مشتبكة
82 83
يقول : ثم جاءتكم خيل من الغلاق فأغارت عليكم ولم ترحمكم ولم تبق عليكم
83 84
يقول : وهو الملك والشاهد على حسن بلائنا يوم قتالنا بهذا الموضع والعناء عناء ، أي قد بلغ الغاية ، يريد عمرو بن هند فانه شهد غناءهم هذا ، والله سبحانه وتعالى أعلم
|
|
🌷🌷🌷🌷
|