أصحو عند الفجر
على أنين الفراق ووجع الفقد
لأبدأَ عمري من جديد بعيدةً عنك
كان حبك يستوطن صفحاتي
وحديث مسائي
كنت شمسي بين ظلاله ألتمس دفئي
همست لك وحدك ترانيم عذب الهوى
أحببتك بصمت أحببتك بحروفي ومحبرتي
وأحرف قافيتي وما تبقى من قصيدي
وأصبحنا كلحظات الغروب
حين تعانق رمال الشاطئ
كالنجوم تغفو في أحضان الليل
خلف المراكب
وحان موعد الرحيل
هكذا كان قدرك وقدري
قبلَّ الليل ثغر فجري
ودًّعَ ذلك الهوى عند شروق الشمس
كما بدأ منذ الأمس
تنهدَ نسيم الصبا سالَ دمع الندى
في عيون ذلك الصباح الشقي
تشردت صرخات القضاء وهمسات الوداع
ونشيج الألم لايزال يدوّي في مسمعي
ياسيدالأحلام أنت ياكلَّ الأماني
يا ربيعَ القلب
لك في الروح حنينٌ يعانقك
يتهادى على وجنتيك
كما تعانقُ قطرات الندى
خدود الياسمين
ويداعب قلبك كما نسائم البحر
تلثمُ السفين
اكتبني على الرمال
وعلى غصون الشوق وجذع الحنين
بنبضات قلب يعشق السفر إلى عينيك
لأنهلَ من أكواب الغرام
مالذَّ وطاب من خمرٍ حلال
لأنثى طواها الفقد
وشرِبَ على جسدها الزمان
تحلقُ كل ليلةٍ فوق غيم البوح
ترسمُ الأشواق على جبين الأيام
ويقبعُ خلف ستار القلب حلمٌ كبير
وأملٌ لفجرٍ قادم نبضه الهيام
فبعد عناء السنين
لا بد للطيورأن تعيد بناء أعشاشها
فوق شرفاتنا
ليسعد الحلم بالرقص تحت ضوء القمر
ويعود الحب طفلاً مشاكساً من جديد



ودي لكم