10-02-2011, 08:20 PM
|
#23
|
|
نبذة عن الشاعر النابغة الذبياني
النابِغَة الذُبياني
? - 18 ق. هـ / ? - 605 م
زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة.
شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، من أهل الحجاز، كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة.
كان حظياً عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة له بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب منه النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمناً. ثم رضي عنه النعمان فعاد إليه.
شعره كثير وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولا حشو. عاش عمراً طويلاً.
لاشك أن النابغة أحد فحول شعراء الجاهلية ، ومن أعيانهم ،وقد ذهب بعض النقاد إلى أنه كان أحسن الناس ،ديباجة شعر ،وأجزلهم بيتاً، وأكثرهم رونق كلام، في غير تكلف ولا تعنت،فيجيء شعره متين السبك،جيد الحبك، صافي الديباجة ، واضح المعاني، وقد شهد لهُ بذلك الكثير...
تعود حياة الرفاه والتقلب في أحضان النعيم، حتى روي أنهُ كان يأكل في صحائف الذهب والفضة
ُثم هاهو ذا تخونه الأيام ، وترمي به وحيدا يطوي على هّم كبير ونفس كسيره ، يصفها:
المَرءُ يَأمُلُ أَن يَعيشَ
وَطولُ عَيشٍ قَد يَضُرُّه
تَفنى بَشاشَتُهُ وَيَبقى
بَعدَ حُلوِ العَيشِ مُرُّه
وَتَخونُهُ الأَيّامُ حَتّى
لا يَرى شَيئاً يَسُرُّه
كَم شامِتٍ بي إِن هَلِكتُ
وَقائِلٍ لِلَّهِ دَرُّه
وقد ذكر المستشرق (ديرنبرغ) أن النابغة مات متأثرا بمرض الحّمى ، حيث قضى أواخر أيامه في أرض اليمن ومات وقد جلله الشيب وضعفت قواه ،فقيرا معدما ، عام 605م 18قبل الهجرة كما تروي كتب التاريخ والأدب..
|
|
🌷🌷🌷🌷
|