03-04-2018, 04:23 AM
|
#146
|
|
رد: كل يوم صفحة...
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ
كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)
الله يتولى المؤمنين بنصره وتوفيقه وحفظه, يخرجهم من
ظلمات الكفر, إلى نور الإيمان.
والذين كفروا أنصارهم وأولياؤهم الأنداد والأوثان الذين يعبدونهم من دون الله, يُخرجونهم من نور الإيمان إلى ظلمات
الكفر, أولئك أصحاب النار الملازمون لها, هم فيها باقون بقاء
أبديًا لا يخرجون منها.
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)
هل رأيت -أيها الرسول- أعجب مِن حال هذا الذي جادل إبراهيم
عليه السلام في توحيد الله تعالى وربوبيته; لأن الله أعطاه
المُلْك فتجبَّر وسأل إبراهيمَ: مَن ربُّك؟ فقال عليه السلام: ربي
الذي يحيي الخلائق فتحيا, ويسلبها الحياة فتموت, فهو المتفرد
بالإحياء والإماتة, قال: أنا أحيي وأميت, أي أقتل مَن أردتُ قَتْلَه,
وأستبقي مَن أردت استبقاءه, فقال له إبراهيم: إن الله الذي
أعبده يأتي بالشمس من المشرق, فهل تستطيع تغيير هذه السُّنَّة
الإلهية بأن تجعلها تأتي من المغرب; فتحيَّر هذا الكافر وانقطعت
حجته, شأنه شأن الظالمين لا يهديهم الله إلى الحق والصواب.
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259)
أو هل علمت مثل الذي مرّ على قرية سقطت سقوفها وتهدمت
جدرانها، وهُلك سكانها وأصبحت مُوحشة مقْفرة، قال هذا
الرجل متعجباً: كيف يُحيي الله أهل هذه القرية بعد موتها ؟!
فأماته الله مدة مئة عام، ثم أحياه وسأله فقال له :كم مكثت
ميتا؟ قال مُجيبا : مكثت مدة يوم أو بعض يوم. قال له:بل
مكثت مئة سنة كاملة، فأنظر إلى ما كان معك من الطعام
والشراب،فها هو باقً على حاله لم يتغير،مع ان اسرع ما يصيبه
التغير الطعام والشراب وانظر الى حمارك الميت،ولنجعلك علامة بينة للناس دالة على قدرة الله على بعثهم،فانظر الى العظام
التي تفرقت وتباعدت،كيف نرفعها ونضم بعضها إلى بعض، ثم نكسوها بعد ذلك اللحم، ونعيد فيها الحياة، فلما رأى ذلك تبين
له حقيقة الامر، وعلم قدرة الله، فقال معترفاً بذلك : أعلم ان الله على كل شيء قدير....
|
|
|