عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2012, 12:48 AM   #27


الصورة الرمزية djamila
djamila غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 708
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 04-25-2024 (03:06 PM)
 المشاركات : 3,818 [ + ]
 التقييم :  2389
 معدل التقييم : djamila has a reputation beyond reputedjamila has a reputation beyond reputedjamila has a reputation beyond reputedjamila has a reputation beyond reputedjamila has a reputation beyond reputedjamila has a reputation beyond reputedjamila has a reputation beyond reputedjamila has a reputation beyond reputedjamila has a reputation beyond reputedjamila has a reputation beyond reputedjamila has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Lightcoral
عدد الترشيحات : 2
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 2
شكراً: 229
تم شكره 156 مرة في 109 مشاركة
افتراضي




مقايضة هاتف يدق باخر يخفق


[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
أفكر في الحذاء المرصع بالياقوت الذي يعرض في أحد متاجر اليابان في انتظار أقدام نسائية غبية تنتعله مقابل مليون ونصف المليون دولار.أتساءل هل تضمن المراة التي ستشتريه أنها ستذهب به إلى موعد حب جميل؟
وهل خطاها المرصعة بالأحجار الكريمة لن تتعثر بحجارة الأقدار ؟فتحول دونها و الوصول إلى هدفها الأجمل؟
وماذا لو كانت السعادة في متناول الأحذية المهترئة والأقدام المشققة,والخطى اللهفى التي لا ينفع معها الكعب العالي وعليك أن تحمل فيها حذاءك في يدك كي تستطيع اللحاق بلهاث أحلامك؟
كان بيكاسو يقول: اذهب إلى الحب حافي كما يذهب مسلم إلى مسجد.ربما كان في انتعال حذاء بمليون ونصف المليون دولار كفرا بالحب وإهانة له لا بد أن يردها الحب بجعل من أقدم عليها منتعلا الملايين يعود بخفي حنين.
لي صديقات من الثراء بحيث يملكن في كل بلد وفي كل بيت غرفة كاملة من الأحذية الفاخرة المرصوصة على رفوف على مد النظر لا أظنهن انتعلها يوماً للذهاب إلى موعد عشقي يستحق الذكر فما رأيتهن إلا بائسات و كثيرا ما سألنني عن مقاسي و كنت بدءاً أحزن لعدم استطاعتي الإستفادة من فائض خطاهن الضائعة ثم وجدت في ذلك نعمة .ماذا لو انتقلت إلي لعنة أحذيتهن الأسيرة البائسة ونسيت قدماي الطريق إلى الحب؟
أفكر في شركة الموبايل التي طرحت في الأسواق جهازا مرصعا بالألماس بسعر 3400 دولار للفقراء المولعين بآخر صرعة للتليفونات .أما الأثرياء ففي وسعهم اقتناء جهاز يزن 213 غرام من البلاتين الصافي و ثمنه 37000 دولار فقط لا غير تراهن الشركة على بيع عشرات النسخ منه في العالم.
و في ما يخص الجوال بالذات في امكاني أن أقول أن قلبي أصيب بسكتة هاتفية مذ تلقيت قبل أشهر ,كهدية,هاتفاً نسائياً أنيقا مرصعاً بمربع من الأحجار الثمينة التي أصابتني بالنفور إلى حد تطيري عاطفياً منه فقد كنت أكثر سعادة بهاتفي البدائي البسيط في المظهر المتقشف الذي بتوقفه توقفت ذبذبات الحب.
كيف لم أحتط من السعادة الباذخة المفخخة بالحزن و بمكر الأشياء لحظة تبدأ في التنكيل بأصحابها عندما يقومون بتغيير دورها في الحياةفيحولون الحذاء إلى مصاغ تحرسه الكاميرات ينتعله لمرء لا برفقة حبيب بل مع بودي غارد يحرس خطاه و يتحول الهاتف من وسيلة تشاوف يشهر كإشاعة ثراء .
أعترف بأنه حدث أن حسدت نساء بسيطات المظهر يتحدثن بولع على جهاز هاتف بسيط مع حبيب في الطرف الآخر من الخط و كدت أعرض عليهن جهازي النقال الفاخر واثقة بأنهن إن قبلن صفقتي سيقمن باستثمار عاطفي سيء.
ملاحظة: ما زال هاتفي الأنيق معروض للمقايضة بهاتف بسيط لا يدق...بل يخفق


 
 توقيع : djamila






رد مع اقتباس