الموضوع: عكس السير
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2018, 07:23 AM   #123



الصورة الرمزية القلب الجريح
القلب الجريح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 223
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 05-24-2023 (01:34 PM)
 المشاركات : 5,041 [ + ]
 التقييم :  2116
 معدل التقييم : القلب الجريح has a reputation beyond reputeالقلب الجريح has a reputation beyond reputeالقلب الجريح has a reputation beyond reputeالقلب الجريح has a reputation beyond reputeالقلب الجريح has a reputation beyond reputeالقلب الجريح has a reputation beyond reputeالقلب الجريح has a reputation beyond reputeالقلب الجريح has a reputation beyond reputeالقلب الجريح has a reputation beyond reputeالقلب الجريح has a reputation beyond reputeالقلب الجريح has a reputation beyond repute
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
القلب الجريح
لوني المفضل : Darkred
عدد الترشيحات : 0
عدد المواضيع المرشحة : 0
عدد مرات الفوز : 0
شكراً: 307
تم شكره 746 مرة في 426 مشاركة
افتراضي رد: عكس السير



قصة رائعة من اجمل ما قرأت للعبرة "
إفعل الخير تجده

في ليلة باردة عاصفة
وبينما كان طبيب يناوب في طوارىء المستشفى الصغير دخلت سيّدة كبيرة مجهدة ومريضة يظهر من ملابسها وضعها الماديّ البسيط ودخل معها شاب في العشرينات من عمره أخذ الزمن منه أيضًا إبتسامته وجزء من صحته وتبدو عليه قلّة النّوم.
سأل الطبيب المرأة:
- ما بك يا سيّدتي ما الّذي يؤلمك؟
- أعتقد أن السكر والضغط مرتفعان
- حسنًا فلنكشف عليك
في هذه الأثناء رنّ هاتف الشاب فخرج من غرفة الكشف معتذرًا بأدب ليردّ على المكالمة لأنّها مهمة بعد قليل عاد وعينيه مغرورقة بالدموع من دون أن يقول أي شيء وسأل الطبيب عن حالة المريضة فقال الطبيب عن حاجتها الملحّة للأنسولين غير المتوفّر في المستشفى فأجاب الشاب "سأذهب فورًا وأجلبه من الصيدليّة". قالت له المرأة "لكن يا ابني البرد قارس في الخارج لا أريدك أن تتعذب يكفي ما قمت به"،
فأجابها "المهم سلامتك" وخرج
سألها الطبيب "لماذا قلت له ذلك؟ هذا واجبه، أنت أمّه !"، أجابت المرأة "أنا لست أمّه كنت آتية إلى هنا سيرًا على الأقدام في البرد لأوفر ثمن المواصلات فتوقف بجانبي في سيّارته وقال لي البرد شديد عليك، سأوصلك إلى المكان الذي تريدينه.. وها هو أيضًا ذهب ليجلب لي الدواء ويدفع ثمنه من جيبه!".
ما هي إلا دقائق حتى دخل الشاب ومعه الأنسولين وفي نفس الوقت رنّ جرس الهاتف خاصته فخرج ليردّ عليه وهذه المرة عاد وعلى وجهه ابتسامة وهو يقول "الحمدلله أشكرك يا رب.."،
سأله عن الموضوع فقال "أنا أعمل هنا وحدي في هذه البلاد، وزوجتي في بلد آخر وهي حامل بعد ست سنوات زواج واليوم موعد ولادتها نزفت كثيرًا في الاتّصال الأول
قالوا لي إنّ حالتها خطرة وتحتاج إلى دم ولا يوجد من فئة دمّها في ذاك المستشفى
. وأنا في طريقي إلى الصيدليّة لأجلب الأنسولين كنت أدعوا الله لينجيها وينجي ابني
وفي الاتّصال الثاني الآن قالوا لي إنّه فجأة دخل ثلاث اشخاص من جمعية التبرّع بالدّم غرباء ومعهم أكياس دم تبرّع للمستشفى بكل الفصائل، كانوا قد وزّعوا دم على كل المستشفيات الكبيرة في المنطقة وفاض معهم أكياس فقرّروا أن يقدّموها لهذا المستشفى الصغير
وبهذا أنقذوا زوجتي ووُلِدي و ابني بصحة تامّة والحمدلله".
في ذهول قال له الطبيب "الخير الّذي فعلته مع هذه السّيّدة عاد إليك بالخير على عائلتك".


 

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ القلب الجريح على المشاركة المفيدة:
 (01-24-2018),  (01-27-2018),  (01-24-2018),  (01-24-2018)