عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-03-2010, 07:09 AM
واثقة الخطى غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 372
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5102 يوم
 أخر زيارة : 07-24-2018 (04:50 AM)
 المشاركات : 4,954 [ + ]
 التقييم : 4599
 معدل التقييم : واثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
عدد الترشيحات : 2
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 1
شكراً: 1,509
تم شكره 853 مرة في 588 مشاركة
افتراضي فقراء من التاريخ ,,دروس وعظات



[color=maroon]إنَّ ميزان الإسلام لا يكره الفقراء، [/color]وإنما يكره الفقر؛ لأنه قرين الكفر، وهنا نعرض بعض النماذج لأشخاص كانوا فقراء، ومع ذلك كانوا قممًا في الميزان الإسلامي.

من هؤلاء عمير بن سعد - رضي الله عنه - حيث نشأ يتيمًا فقيرًا منذ نعومة أظفاره، وشبّ على ذلك، ورأى بعينه في غزوة تبوك عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يأتي بجراب فيه ألف دينار ذهبًا، ويقدّمه إلى النبي - عليه الصلاة والسلام - فهل أثر ذلك سلبًا في موقفه؟ هل قال: أنا لا أملك دراهم ولا ذهبًا؛ إذًا أنا مظلوم؟ أبدًا، بل إنه وقف - بفقره على مرتبةٍ رفيعة، وسما سموًا قلَّ مثيله وكانت حياته كلها حافلة بالرفعة.

وهذا عمار بن ياسر - رضي الله عنه - يعيش عيشة الفقراء، لا مال ولا متاع ولا زينة، إنما الكفاف؛ فهل أثر ذلك في كفة ميزانه؟! هل منعه الفقر أن يكون من حملة أوسمة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟!

نعم لقد عاش عمار فقير الحال، لكنه كان من أغنى الأغنياء في ميزان الشريعة، فقد قال له رسول الله - عليه الصلاة والسلام -: ((أنت من أهل الجنة)).

وهذا صهيب الروميّ - رضي الله عنه - كان عبدًا مملوكًا لعبدالله بن جدعان في مكة، عمل في التجارة إلى أن أصبح غنيًّا، وعندما أسلم منعه كفار قريش من الهجرة؛ حتى يترك لهم ماله كله، فأعطاهم ما معه، ولما وصل إلى المدينة، قال له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ربح البيع أبا يحيى)).

هذا نموذج من النماذج التي يقدِّمها الإسلام وهو يعلن أن الفقر مشكلة، ولكن الفقير العفيف المسلم الراضي بما قسمه الله له ليس مشكلة، وليس عارًا، وإنما فخر ووسام شرف، وهذا أبو الدرداء - رضي الله عنه - يحدثنا عن نفسه، فيقول: لقد كنت تاجرًا قبل عهدي برسول الله - عليه الصلاة والسلام - فلما أسلمت أردت أن أجمع بين التجارة والعبادة، فلم يستقم أمري على ما أردت، فتركت التجارة، إني لا أقول إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - حرّم البيع، ولكني أحب أن أكون من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وحينما نريد إثبات فكرة أنَّ الفقر لم ولن يكون عائقًا لأصحابه عن مراتب السيادة والقيادة، نجد خير دليل على ذلك الذين خاضوا مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - معركة بدر، لقد كانوا جياعًا فقراء؛ لذلك كان المصطفى - عليه الصلاة والسلام - يقول في دعائه: ((اللهم إنهم جياع فأطعمهم، اللهم إنهم عُراة فاكسهم، اللهم إنهم حُفاة فاحملهم)).

وكان من هؤلاء الصحب الكرام سهيل بن حنيف - رضي الله عنه - الذي لم يمنعه فقره أن يكون من السابقين إلى الخيرات، ولم يمنعه فقره أن يصل إلى أعلى الدرجات.

هؤلاء نماذج من التاريخ امتازوا بقلّة المال والمتاع، ولكن كان لهم شأن عظيم




رد مع اقتباس