الموضوع: كوليت خوري
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2014, 10:54 PM   #11


الصورة الرمزية سحابة صيف
سحابة صيف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4132
 تاريخ التسجيل :  Aug 2013
 أخر زيارة : 01-15-2019 (07:05 PM)
 المشاركات : 5,700 [ + ]
 التقييم :  12684
 معدل التقييم : سحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond repute
 مزاجي
لوني المفضل : Black
عدد الترشيحات : 30
عدد المواضيع المرشحة : 15
رشح عدد مرات الفوز : 6
شكراً: 4,324
تم شكره 4,163 مرة في 2,383 مشاركة
Icon15 رد: كوليت خوري



كوليت خوري في كتابها دمشق بيتي الكبير



كل ما حلمت به وتمنيته لدمشق في الستينيات تحقق اليوم




منذ نعومة أظفارها كانت تشعر الكاتبة أن دمشق هي بيتها الكبير وجميع أصدقائها من داخل

المدينة أو خارجها لهم غرفة في هذا البيت الكبير، وقد عاشت سنين طفولتها وصباها على

هذا النحو والشعور،

«دمشق بيتي الكبير»
حمل بين دفتيه حوارات كثيرة عنوانها العشق والحب والعمل على

التفصيلة الوصفية، وفيه تراءى للكاتبة الكثير من الأحلام والرؤى الزمردية لدمشق فلم تكن

دمشق الصغيرة الململمة والجميلة كما هي عليه اليوم من بعثرة وضخامة، وتجد الكاتبة

أن كل ما تضمنه كتابها من أمنيات قد تحقق في الزمن الراهن، سيما أن دمشق بقيت

بيتها الكبير الذي وسمته بالفوضوي اليوم.

ومع أن معظم نتاجها الأدبي ينطوي على الحب كعنوان عريض، إلا أنه بمعزل عن أقلام

النقاد لعجزهم عن وسم هذا الإنتاج بالأدب المكشوف أو الخوض في المسكوت أو ما

اصطلحوا على تسميته بالكتابة الجريئة التي شاعت أسلوباً بين أوساط الكُتاب والكاتبات،

وبقي أدبها بمنأى عن خدش إحساس أكثر الناس محافظة وتقليدية، فقد جاء هذا الحب

بمواقف حاسمة في مفرداته وتعابيره عندما قالت «الرجل الذي لا يفهم في الحب لا يمكنه

أن يفهم في السياسة، والرجل الذي لا يستطيع أن يحب امرأة لن يستطيع حب الوطن».

فقد وجدت الأديبة كوليت في الحب التكافؤ الإنساني بين كائنين عاقلين ذكر وأنثى،

وفعلاً إنسانياً راقٍ يسمو بأفعالنا وأعمالنا، والجنس يأتي تتويجاً لهذا الحب الذي لم تخجل

مطلقاً من أن توسم به ولكنها تخجل من أن توسم بكاتبة الأدب المكشوف أو الأدب الجريء،

وهي تقول في ذلك «أنا أديبة عاطفية وبطبعي خجولة رُبّيت على هذا على أن لا أتحدث

بالأمور الجنسية، وقد أحمر خجلاً عندما أسمع أحداً يتحدث بها، والحب بالنسبة لي شيء

سامٍ رفيع، والجنس ارتقاء طبيعي لهذا الحب وثمرة من ثمراته».


لا تجد كوليت أن هناك أدباً مكشوفاً وأدباً غير مكشوف، بل هناك أدب أو لا أدب، وهي تعتبر

أن الأدب المكشوف لا أدب، ومع ذلك تقول «أنا لست مع الأدب المكشوف، ولا أؤمن به

ولكني في الوقت ذاته لست ضده، وأنا مع الأدب الذي يشبهني».


لم تميز الأديبة كوليت طوال حياتها بين الذكريات والتاريخ، وكانت تنظر إلى الذكريات

الشخصية على أنها التاريخ وهي أشد ما تكرهه لإحساسها بأن تلك الذكريات تُبقي

الإنسان أسيرها، وهذا يتعارض مع كوليت التي تحب الحرية والانطلاق نحو المستقبل

دون النظر نحو الماضي أو الوقوف على أطلاله، لتكتشف في مراحل لاحقة متأخرة أن

الماضي ليس ذكرياتها، بل هو تاريخ أمة وشعب وقصة وطن وهو امتداد للمستقبل


حيث تقول «الآن اكتشفت أنني بدأت أحب التاريخ».

ندوة «كاتب وموقف» للأديبة كوليت الخوري بمناسبة إعادة إصدار كتاب طُبعَ سابقاً

عام 1969، وحمل اسم «دمشق بيتي الكبير».


يتبع


 

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سحابة صيف على المشاركة المفيدة:
 (08-13-2014)