الموضوع: شهدت مصرع خبيب
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-27-2011, 10:30 PM
واثقة الخطى غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 372
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5101 يوم
 أخر زيارة : 07-24-2018 (04:50 AM)
 المشاركات : 4,954 [ + ]
 التقييم : 4599
 معدل التقييم : واثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
عدد الترشيحات : 2
عدد المواضيع المرشحة : 2
رشح عدد مرات الفوز : 1
شكراً: 1,509
تم شكره 853 مرة في 588 مشاركة
افتراضي شهدت مصرع خبيب



بسم الله الرحمن الرحيم

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ
أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ
وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي
الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ
مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (لأنفال:72)


( انهم رجال اشتروا الاخرة بالدنيا واثروا الله ورسوله على سواهما )
انهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم اؤلئك الجبال التي التفت حول رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، كم عانوا ، وكم عُذبوا ، كم تحملوا في سبيل الله ، اريقت دمائهم
الزكية في سبيل الله وعلى اجسادهم وصل الينا هذا الدين العظيم .

فهذه قريش تجتمع على صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خبيب بن عدي
رضي الله عنه ، اجتمعوا عليه ليثأروا لقتلاهم يو بدر وينتقموا من رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، ولما وصلت هذه الجموع بأسيرها خبيب ، قُدّم الى خشبة الصلب ،
وبينما الحشود تتصايح من حوله قال وبصوته الهادئ الثابت ان شئتم ان تتركوني اركع
ركعتين قبل مصرعي فافعلوا .....)

وبينما نظرات الثائرين تتجه صوبه استقبل رضي الله عنه القبلة وصلى ركعتينن فسبحان
من ثبته ن ثم اقبل خبيبا رضي الله عنه الى زعماء قريش وقال : ( والله لولا ان تظنوا
اني اطلت الصلاة جزعا من الموت ، لاستكثرت من الصلاة ...!!

ثم بدأ القوم يمثلون به وهو حي ، فيقطعون من جسده القطعة تلو القطعة وهم يقولون له
: ( اتحب ان يكون محمدا مكانك وانت ناج ؟ فيقول رضي الله عنه - والدماء تنزف منه -
: ( والله ما احب ان اكون امنا وادعا في اهلي وولدي ، وان محمدا يوخز بشوكة ... )

فيتعالى صياح القوم : ان اقتلوه ... اقتلوه ..!!!

فرفع خبيبا رضي الله عنه بصره الى السماء من فوق خشبة الصلب وقال : ( اللهم احصهم
عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا ، ) ثم لفظ رضي الله عنه انفاسه الاخيرة وبه
مالا يحصى من ضربات السيوف وطعنات الرماح !!

وممن شهد مصرع خبيبا رضي الله عنه : الصحابي سعيد بن عامر الجمحي رضي الله عنه
ووقتها كان على الشرك ولم يدخل في الاسلام ، وبعد ان دخل سعيدا رضي الله عنه
الاسلام كانت تأتيه غشية فيغيب عمن حوله ، فسأله عمر رضي الله عنه عن ذلك ، فقال
سعيد رضي الله عنه :
( شهدت مصرع خبيب بن عدي وانا مشرك ، ورايت قريشا تقطع من جسده
وهي تقول له : اتحب ان يكون محمدا مكانك وانت ناج ؟ فيقول والله ما احب ان اكون
امنا وادعا في اهلي وولدي ، وان محمدا يوخز بشوكة) ، واني والله ما ذكرت ذلك اليوم
وكيف اني تركت نصرته الا ضننت ان الله لن يغفر لي .. واصابتني تلك الغشية !!!! .

نعم لقد كان يراه في حلمه اذا نام ، ويذكره حين صلى ركعتين مطمئنتين اما خشبة الصلب
، ويسمع رنين صوته في اذنيه وهو يدعو على قريش .....
نعم يا مسلمون ( اني تركت نصرته فضننت ان الله لن يغفر لي ..) ! كلمات عظيمة تحتاج
الى وقفة وتدبر ، يخاف ان لا يغفر الله له لانه لم ينصر خبيبا مع انه لم يكن وقتها
مسلما !! انها المسؤلية ايها الاخوة ، انها الرابطة التي جمعته بخبيب انها الاخوة
الاسلامية ،،

كم عندنا من الجراح اليوم ، جرح في العراق وجرح في فلسطين وجرح في الشيشان واخر في
افغانستان .... ومنا من يقول ( وما شأننا بهم ) !! الاف الشهداء في العراق وفلسطين
والشيشان و.... ومنا من يجادل في نصرتهم وحتى في الدعاء لهم !!!

لقد شهدنا مصرع ذلك الشيخ ، كما شهد سعيدا مصرع خبيب ، ذلك الشيخ المثخن الجراح في
احد مساجد الفلوجة الصامدة والجندي الصليبي يجهز عليه , لقد شاهدنا التمثيل بجثث
المسلمين في شوارع الفلوجة من قبل الصليبيين ثأرا لقتلاهم ، كما مثلوا بجثة خبيب
ثأرا لبدر ، لقد شهدنا المصرع ونحن مسلمون وتركنا النصرة ، لقد سمعنا استغاثات
المسلمات في سجون الكفار ( وامعتصماه...) ، فتركنا النصرة ، نخشى ان لايغفر الله
لنا ،
لقد شاهد سعيدا رضي الله عنه قبل ان يسلم مصرع خبيبا فخشي ان لا يغفر الله له ،
ونحن شهدنا مصرع اخوانا لنا ونحن مسلمون فأسأل الله ان يغفر لنا .
لقد عَلّم خبيبا رضي الله عنه سعيدا رضي الله عنه ما لم يكن يعلم من قبل !

علمه ان الحياة الحقه عقيدة وجهاد في سبيل العقيدة حتى الموت ، فهل تعلمنا ذلك نحن




رد مع اقتباس