اخي الغالي ما يحدث بالسودان سوف يحدث لا محال بكل البلدان وهو يحدث فعلا سال احدهم مفتي يستفهم لمادا العرب والمسلمون، لا يكونوا أقوياء بقوة دولة صغيرة الحجم (كدولة إسرائيل) شوف مااجااااب//- العرب منشغلون بالتكفير: تكفير القادة والحكام، وتكفير الأصدقاء والزملاء والآباء والأبناء والخصوم والمناوئين لهم، وجيرانهم، وتكفير الأقليات وتكفير المعارضين لإرهابهم، تكفير مَن ينفتح على العالم، وتكفيرهم مَن يعارض التفجير والتفخيخ، وتكفيرهم مَن يؤيد الدول والحكومات المعترف بها شرعياً.
الحروب الأهلية: حرب أهلية في السودان، والصومال، واليمن، والجزائر والمغرب وتونس، وموريتانيا، وفي العراق وفي لبنان، ويريدونها حرباً أهلية في الخليج، بقتل الآمنين والاعتداء على المسالمين ولا يجتمع دينان في جزيرة العرب، وتفجير المصانع وغسيل أدمغة الشباب، وانتشار الفكر الضلالي في الجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات التعليمية، لإفساد الأجيال وعصيانهم حتى يكونوا طوعاً لهم في الهلاك وفي الدمار.
المافيا: الجنس والزنا واللواط وربطه بالتشدد الديني، فحتى لا تظهر عصابات المافيا على حقيقتها الجنسية والسحر والشعوذة ستكون أسهل وسيلة لأتباعها وزعمائها هي التشدد الديني، واتهام خصومهم بعدم الصوم وعدم الصلاة مع الجماعة فهم وضعوا أنفسهم مكان الله في الأرض ليراقبوا من يصلي الناس ومَن لا يصلي، ومَن لا يشترك معهم في حلقات التكفير والكراهية للآخر فهو كافر وخارج عن الملة، ويحق ضربه وتأديبه، واغتصاب أعراض الناس، فالدين بالنسبة لبعضهم أصبح طريقة متبعة في القضاء على خصومهم.
وبعد ذلك كله هداك ورعاك وأبقاك الله، هل يحق لك أن تتساءل لماذا العرب صامتون، فهل لديهم وقت لكي يفكروا برقي شعوبهم، وحماية أوطانهم، وتعليم أبنائهم، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية وتحسين سبل العيش الكريم؟ لا والله، ورب الكعبة، أن قتل مسلم بريء واغتصاب امرأة عندهم أحق من صوم الدهر كله، ومن السهل عليهم، أن يتهموك بأي تهمة، ويضربوك ويأتوا بشهود منهم لكي يثبتوا على بأنك المعتدي والمخطأ، ويقسمون الأيمان فلا ضير في ذلك، ما دام قسمهم سيجلب لهم ضحية أخرى.
هم يريدونها خرابة ودمار شامل في كل مكان، يريدونها مثل الصومال وأفغانستان، أليس ابن لادن كان قد عاش في الصومال والسودان؟ فماذا ترك خلفه غير الدمار والفساد؟ وارتحل على أفغانستان، فماذا يجري اليوم في أفغانستان وباكستان؟ هكذا يا صاحبي عقيدتهم وفكرهم التكفيري.
فالعرب في غيبوبة من أمرهم، حتى يأتيهم أعور الدجال، والمهدي المنتظر والعنقاء، وحتى يستعيد التكفيريين الخلافة الإسلامية، وبعدها يطهّروا الأرض مني ومنك ومن الرجس والنجس والمخالف لهم، ومن الجان والمارد والغول، ومن ثم ربما (ربما) يمكن لهم أن يفكروا بمصلحة الأوطان والشعوب، هذا لو كان لهم متسعاً من الوقت، فعندها تخلوا لهم الساحة وينشغلون في المثاني والمرابع، ولا يهمهم أن يوصلوا تعددهم إلى الخوامس، فماذا يمنعهم بعد انتصارهم العظيم على الجميع؟
فقتلنا يا صاحب الرأي وسلبنا وتكفيرنا هي قضيتهم وشغلهم الشاغل، فلا تسأل عنهم الآن فهم يجهزون أنفسهم للجهاد الأكبر في تحرير الأرض من الكفر الداخليين قبل الخارجيين، ويعدون أنفسهم ومجتمعهم لدخول الجنة الموعودة لهم، فجنتهم في الأرض الغدر والقتل والنهب والسلب وإتباع كل السبل غير الشرعية لجمع المال، ومحاربتنا، وهذا يعني لهم أنهم الاستعداد لدخول الجنة في الآخرة، على حساب الجثث وقتل للأبرياء، فجنتهم هي الموت للآخر ولا حياة بعدهم.
وبعدها تسأل أطال الله عمرك وأبقاك يا طويل العمر، لماذا هم صامتون على فقرهم وجوعهم وجهلهم؟؟ ولماذا انتصرت إسرائيل تلك الدولة الصغيرة على زبد العرب والمسلمين؟
الله يصلح الحال
وتقبل تحياتي