تسئلني دمشق ..... ما اخبارها حمص ؟
و كيف هي بسمة البلد ؟
جاوبتها والدمع يبلّل الكلام
ما أقول لك عنها , اسمعي كيف هي حمص :
صبيّة في ريعان شبابها ترمّلت
... ... ... ... ... طفلة في أولى خطواتها تيتّمت
حمص .. بدماء شهدائها توضأت
و بدماء شهدائها تعمّدت
حمص .. طاعنة في السن وعمرها تسعة أشهر
في حمص , نلبس أكفاننا تحت الثياب
و نعلّق نعوشنا مع المفاتيح عند الباب
في حمص , البناء يحمي البناء
أمطر صيفها و أزهرت في الشتاء
تقدّس ترابها و أصبحت قبلة الشرفاء
هي الساجدة , الراهبة و الملحدة
تنام الآن على وسادة واحدة
محشوة بهمس الدعاء
هذه هي العناوين , و سأخبرك يا دمشق الآن عن التفاصيل :
و قبل أن أنطق سمعت صوتا فاحت معه رائحة الياسمين
التفت لأعرف مصدره ,
واذا بي أرى قاسيون يبكي...........
|