من روائع الشاعر الهندي طاغور
من روائع الشاعر الهندي طاغور
تربطني بالشاعر الهندي طاغور( ت 1941 ) ذكريات منذ اوائل السبعينات فقد كنت شغوفاً بقراءة وحفظ اشعاره منذ نعومة اظفاري .. وانقل اليكم من اشعاره المترجمة الى العربية : - لِمَ انطفأ المصباح ؟ - لقد أحطته بمعطفي ، ليكون بمنجىً من الريح ، ولهذا فقد انطفأ المصباح . - لِمَ ذوت الزهرة ؟ - لقد شددتها إلى قلبي ، في شغف قلق ، ولهذا فقد ذوت الزهرة . - لِمَ نضب النهر ؟ - لقد وضعت سداً في مجراه لأفيد منه وحدي ، ولهذا فقد نضب النهر . - لمَ انقطع وتر المعزف ؟ - لقد حاولت أن أضرب عليه نغماً أعلى مما تطيقه قدرته ، ولهذا فقد انقطع وتر المعزف . * * * أنا لا اظفر بالراحة . أنا ظامئ إلى الأشياء البعيدة المنال . إن روحي تهفو ، تواقةً ، إلى لمس طرف المدى المظلم . إيه أيها المجهول البعيد وراء الأفق ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك . أنا أنسى ، أنسى دوماً أنني لا أملك جناحاً لأطير ، وأنني مقيد دوماً بهذا المكان . إنني متّقدُ الشوق ، يقظان ، أنا غريبٌ في أرضٍ عجيبة . إن زفراتك تتناهى إليّ ، لتهمس في أذني أملاً مستحيلاً . إن صوتك يعرفه قلبي كما لو كان قلبه . أيها المجهول البعيد ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك ! أنا أنسى ، أنسى دوماً أنني لا أعرف الطريق وأنني لا أمتلك جواداً مجنحاً . أنا لا أظفر بالطمأنينة . أنا شارد ، أهيم في قلبي . في الضباب المشمس ، من الساعات الضجرة ، ما أبهى مرآك العظيم يتجلّى في زرقة السماء ! أيها المجهول البعيد ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك ! إنني أنسى ، أنسى دوماً ، أن الأبواب كلّها موصدة في البيت الذي أفزع فيه إلى وحدتي . |
الساعة الآن 03:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010