منتديات تيرا الحب

منتديات تيرا الحب (http://www.tera7ob.com/vb/index.php)
-   الاسلامي العام (http://www.tera7ob.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   سجل حضورك بتفسير اية ........ (http://www.tera7ob.com/vb/showthread.php?t=4322)

عــصام 12-26-2010 07:18 PM

سجل حضورك بتفسير اية ........
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كيفكم ان شالله بخير ...........

صراحة شفت الموضوع في منتدى تاني وحبيت انقلكم اياه وان شالله بيعجبكم


هو عبارة عن كتابة اّية من القراّن الكريم مع تفسيرها ........


انا رح ابدأ ..... { الى ربك يومئذ المساق } ( 30) سورة القيامة


اي المرجع والمئاب وذلك ان الروح ترفع الى السموات فيقول الله عز وجل ردو عبدي الى الارض


فاني منها خلقتهم وفيها اعيدهم ومنها اخرجهم منها تارة, كما ورد في حديث البراء الطويل,

وقد قال الله تعالى { وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى اذا جاء احدكم الموت توفته

رسلنا وهم لا يفرطونثم ردوا الى الله مولاهم الحق الا له الحكم وهو اسرع الحاسبين }


تفسير ابن كثير ....

واثقة الخطى 12-26-2010 07:33 PM

حلو الموضوع كثير عصام
بس بدي خبر الموجودين وياليت تعمله بموضوعك انه التفسير يكون من مصدر موثوق وصحيح
ونتحرى الصدق في نقل التفسير
ويفضل من تفسير ابن كثير لانه من اصح التفاسير
عشان لا نوقع في الخطأ وانت كمان تكون متابع لهالتفاسير
والموضوع ينقل للقسم العام ويثبت

عــصام 12-26-2010 07:39 PM

ااااااااااوك خيتو عبيرر

يسلمووووووووووو ع مرروك الجميل خيتووو

Ł Ā Ŷ Ā Ŋ ʚϊɞ 01-08-2011 10:47 AM

تفسير الأية الكريمة ( انه من كيدكن ان كيدكن عظيم )

وان اكثر الناس فسرها التفسير الخاطئ ويتهم النساء بالكيد !!
وان الله هو الذي وصف النساء بهذا الوصف والعياذا بالله
فكرة انطبعت في عقول أغلبنا على أنها آية قرآنية وصف الله فيها كيد النساء بالعظيم فصار أحدنا لايرى أعظم من كيد النساء ولايجد أسهل ولا أبرع من هذا الوصف ليصف النساء به ... إن كيدهن عظيم


فالآية ((
قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)) باستخدام كاف المُخاطب لا بهاء الغائب
ومناسبة الآية معروفة في معرض الحديث بين الملك والنسوة ونبي الله يوسف عليه السلام ، فالملك "الوثني" وصف كيد النساء "الوثنيات" بالعظيم حين كدن ليوسف وأتهمنه زوراً وبهتاناً ، فالوصف جاء على لسان الملك واستخدمه لوصف جملة من النساء الحاضرات
إنه كلام إنسان وثني يخاطب به نسوة وثنيات .
فكيد النساء لم يرد عن الله أنه عظيم ، فحريٌ بأحدنا ألا ينسب لله مالم يقل من باب إغفال فهم الآيات القرآنية والسياق التي جاءت فيه

عصام جزاك الله خيرا
موضوع رائع وانتقاء موفق
دمت بخير وعافية







ياسمين الشام 01-08-2011 07:46 PM

الأيه رقم (100) بسوره المائده ...
قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
يقول تعالى لرسوله صلى اللَّه عليه وسلم قل يا محمد " لايستوي الخبيث والطيب ولو ْأعجبك" أي يا أيها الإنسان " كثرة الخبيث " يعني أن القليل الحلال النافع خير من الكثير الحرام الضار كما جاء في الحديث " ما قل وكفى خير مما كَثر وألهى " وقال أبو القاسم البغوي في معجمه : حدثنا أحمد بن زهير حدثنا الحوطي حدثنا محمد بن شعيب حدثنا معان بن رفاعة عن أبِي عبد الملك - علي بن يزيد - عن القاسم أبِي أمامة أن ثعلبة بن حاطب الانصاري قال : يا رسول اللَّه ادع اللّه أن يرزقني مالا فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم" قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه " فَاتَّقُوا اللَّه يَا أُولِي الْأَلْبَاب " أي يا ذوي العقول الصحيحة المستقيمة وتجنبوا الحرام ودعوه واقنعوا بالحلال واكتفوا به " لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " أي في الدنيا والآخرة.

شكرا الك اخي عصام على الموضوع الرائع والمفيد
وان شاء الله يكون في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

ياسمين الشام 02-11-2011 03:01 AM

(أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا)
الأية رقم (9) بسورة الكهف ...
هذا إخبار من اللَّه تعالى عن قصة أصحاب الكهف على سبيل الإجمال والاختصار ثم بسطها بعد ذلك فقال " أَمْ حَسِبْت " يعني يا محمد " أَنَّ أَصْحَاب الْكَهْف وَالرَّقِيم كَانُوا مِنْ آيَاتنَا عَجَبًا " أي ليس أمرهم عجيبا في قدرتنا وسلطاننا فإِن خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار وتسخير الشمس والقمر والكواكب وغير ذلك من الآيات العظيمة الدالة على قدرة اللّه تعالى وأنه على ما يشاء قادر ولا يعجزه شيء أعجب من أخبار أصحاب الكهف كما قال ابن جريج عن مجاهد " أَمْ حَسِبْت أَنَّ أَصْحَاب الْكَهْف وَالرَّقِيم كَانُوا مِنْ آيَاتنَا عَجَبًا " يقول قد كان من آياتنا ما هو أعجب من ذلك وقال العوفي عن ابن عباس " أَمْ حَسِبْت أَنَّ أَصْحَاب الْكَهْف وَالرَّقِيم كَانُوا مِنْ آيَاتنَا عَجَبًا " يقول الذي آتيك من العلم والسنة والكتاب أفضل من شأن أصحاب الكهف والرقيم وقال محمد بن إسحاق : ما أظهرت من حججي على العباد أعجب من شأن أصحاب الكهف والرقيم وأما الكهف فهو الغار في الجبل وهو الذي لجأ إليه هؤلاء الفتية المذكورون وأما الرقيم فقال العوفي عن ابن عباس : هو واد قريب من أيلة وكذا قال عطية العوفي وقتادة . وقال الضحاك أما الكهف فهو غار الوادي والرقِيم اسم الوادي وقال مجاهد الرقيم كتاب بنياتهم ويقول بعضهم هو الوادي الذي فيه كهفهم وقال عبد الرزاق : أخبرنا الثوري عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس في قوله الرقيم كان يزعم كعب أنها القرية وقال ابن جريج عن ابن عباس : الرقيم الجبل الذي فيه الكهف وقال ابن إسحاق عن عبد اللّه بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال : اسم ذلك الجبل بنجلوس وقال ابن جريج : أخبرني وهب بن سليمان عن شعيب الجبائي أن اسم جبل الكهف بنجلوس واسم الكهف حيزم والكلب حمران وقال عبد الرزاق : أنبأنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : القرآن أعلمه إلا حنانا والأواه والرقيم وقال ابن جريج : أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع عكرمة يقول قال ابن عباس ما أدري ما الرقيم ؟ كتاب أم بنيان ؟ وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الرقيم الكتاب وقال سعيد بن جبير : الرقيم لوح من حجارة كتبوا فيه قصص أصحاب الكهف ثم وضعوه على باب الكهف . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : الرقيم الكتاب ثم قرأ "كِتَاب مَرْقُوم " وهذا هو الظاهر من الآية وهو اختيار ابن جرير قال الرقيم فعيل بمعنى مرقوم كما يقول للمقتول قتيل وللمجروح جريح واللّه أعلم

Ł Ā Ŷ Ā Ŋ ʚϊɞ 02-15-2011 09:29 AM

تفسير آيه(( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )) سورة النساء رقم الآيه (34)
قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: " الرجال قوّامون على النساء "، الرجال أهل قيام على نسائهم، في تأديبهن والأخذ على أيديهن فيما يجب عليهن لله ولأنفسهم " بما فضّل الله بعضهم على بعض "، يعني: بما فضّل الله به الرجال على أزواجهم: من سَوْقهم إليهنّ مهورهن، وإنفاقهم عليهنّ أموالهم، وكفايتهم إياهن مُؤَنهنّ. وذلك تفضيل الله تبارك وتعالى إياهم عليهنّ، ولذلك صارُوا قوّامًا عليهن، نافذي الأمر عليهن فيما جعل الله إليهم من أمورهن

ياسمين الشام 02-23-2011 09:12 PM

سوره هود

{118} وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ

يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ قَادِر عَلَى جَعْل النَّاس كُلّهمْ أُمَّة وَاحِدَة مِنْ إِيمَان أَوْ كُفْر كَمَا قَالَ تَعَالَى" وَلَوْ شَاءَ رَبّك لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْض كُلُّهُمْ جَمِيعًا" وَقَوْله " وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبّك" أَيْ وَلَا يَزَال الْخُلْف بَيْن النَّاس فِي أَدْيَانهمْ وَاعْتِقَادَات مِلَلِهِمْ وَنِحَلهمْ وَمَذَاهِبهمْ وَآرَائِهِمْ وَقَالَ عِكْرِمَة : مُخْتَلِفِينَ فِي الْهُدَى . وَقَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ : مُخْتَلِفِينَ فِي الرِّزْق يُسَخِّر بَعْضهمْ بَعْضًا . وَالْمَشْهُور الصَّحِيح الْأَوَّل

Ł Ā Ŷ Ā Ŋ ʚϊɞ 05-03-2011 05:17 AM

قال تعالى : {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ }
قال ابن عباس: أي أرسلهما. وقوله: {يلتقيان} قال ابن زيد: أي منعهما أن يلتقيا بما جعل بينهما من البرزخ الحاجز الفاصل بينهما, والمراد بقوله البحرين: الملح والحلو, فالحلو هذه الأنهار السارحة بين الناس, وقد قدمنا الكلام على ذلك في سورة الفرقان عند قوله تعالى: {وهو الذي مرج البحرين هذا عذاب فرات وهذا ملح أجاج * وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً} وقد اختار ابن جرير ههنا أن المراد بالبحرين: بحر السماء وبحر الأرض, وهو مروي عن مجاهد وسعيد بن جبير وعطية وابن أبزى, قال ابن جرير: لأن اللؤلؤ يتولد من ماء السماء وأصداف بحر الأرض وهذا وإن كان هكذا لكن ليس المراد بذلك ما ذهب إليه, فإنه لا يساعده اللفظ
فإنه تعالى قد قال:{ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاّ يَبْغِيَانِ }
أي وجعل بينهما برزخاً, وهو الحاجز من الأرض لئلا يبغي هذا على هذا, وهذا على هذا, فيفسد كل واحد منهما الاَخر ويزيله عن صفته التي هي مقصودة منه, وما بين السماء والأرض لا يسمى برزخاً وحجراً محجوراً

ياسمين الشام 05-09-2011 08:07 PM

الأية {109} سورة الكهف ...
قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا
يَقُول تَعَالَى : قُلْ يَا مُحَمَّد لَوْ كَانَ مَاء الْبَحْر مِدَادًا لِلْقَلَمِ الَّذِي يُكْتَب بِهِ كَلِمَات اللَّه وَحُكْمه وَآيَاته الدَّالَّة لَنَفِدَ الْبَحْر قَبْل أَنْ يَفْرُغ كِتَابَة ذَلِكَ " وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ " أَيْ بِمِثْلِ الْبَحْر آخَر ثُمَّ آخَر وَهَلُمَّ جَرًّا بُحُور تَمُدّهُ وَيُكْتَب بِهَا لَمَا نَفِدَتْ كَلِمَات اللَّه كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الْأَرْض مِنْ شَجَرَة أَقْلَام وَالْبَحْر يَمُدّهُ مِنْ بَعْده سَبْعَة أَبْحُر مَا نَفِدَتْ كَلِمَات اللَّه إِنَّ اللَّه عَزِيز حَكِيم " وَقَالَ الرَّبِيع بْن أَنَس إِنَّ مِثْل عِلْم الْعِبَاد كُلّهمْ فِي عِلْم اللَّه كَقَطْرَةِ مِنْ مَاء الْبُحُور كُلّهَا وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّه ذَلِكَ " قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْر مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْر قَبْل أَنْ تَنْفَد كَلِمَات رَبِّي "يَقُول لَوْ كَانَتْ تِلْكَ الْبُحُور مِدَادًا لِكَلِمَاتِ اللَّه وَالشَّجَر كُلّه أَقْلَام لَانْكَسَرَتْ الْأَقْلَام وَفَنِيَ مَاء الْبَحْر وَبَقِيَتْ كَلِمَات اللَّه قَائِمَة لَا يُفْنِيهَا شَيْء لِأَنَّ أَحَدًا لَا يَسْتَطِيع أَنْ يُقَدِّر قَدْره وَلَا يُثْنِي عَلَيْهِ كَمَا يَنْبَغِي حَتَّى يَكُون هُوَ الَّذِي يُثْنِي عَلَى نَفْسه إِنَّ رَبّنَا كَمَا يَقُول وَفَوْق مَا نَقُول إِنَّ مَثَل نَعِيم الدُّنْيَا أَوَّلهَا وَآخِرهَا فِي نَعِيم الْآخِرَة كَحَبَّةٍ مِنْ خَرْدَل فِي خِلَال الْأَرْض كُلّهَا .

ياسمين الشام 05-21-2011 04:28 AM

سورة الكهف الأية رقم{20}
إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا
" إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ " أَيْ إِنْ عَلِمُوا بِمَكَانِكُمْ " يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتهمْ "


يَعْنُونَ أَصْحَاب دِقْيَانُوس يَخَافُونَ مِنْهُمْ أَنْ يَطَّلِعُوا عَلَى مَكَانهمْ فَلَا يَزَالُونَ يُعَذِّبُونَهُمْ بِأَنْوَاعِ الْعَذَاب إِلَى أَنْ يُعِيدُوهُمْ فِي مِلَّتهمْ الَّتِي هُمْ عَلَيْهَا أَوْ يَمُوتُوا وَإِنْ وَافَقْتُمُوهُمْ عَلَى الْعَوْد فِي الدِّين فَلَا فَلَاح لَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَة وَلِهَذَا قَالَ " وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا

Ł Ā Ŷ Ā Ŋ ʚϊɞ 05-28-2011 10:17 PM

سوره فاطر { 15 - 18 }
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ * وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ }

القسم الأول
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ
يخاطب تعالى جميع الناس، ويخبرهم بحالهم ووصفهم، وأنهم فقراء إلى اللّه من جميع الوجوه:
فقراء في إيجادهم، فلولا إيجاده إياهم، لم يوجدوا.
فقراء في إعدادهم بالقوى والأعضاء والجوارح، التي لولا إعداده إياهم [بها]، لما استعدوا لأي عمل كان.
فقراء في إمدادهم بالأقوات والأرزاق والنعم الظاهرة والباطنة، فلولا فضله وإحسانه وتيسيره الأمور، لما حصل [لهم] من الرزق والنعم شيء.
فقراء في صرف النقم عنهم، ودفع المكاره، وإزالة الكروب والشدائد. فلولا دفعه عنهم، وتفريجه لكرباتهم، وإزالته لعسرهم، لاستمرت عليهم المكاره والشدائد.
فقراء إليه في تربيتهم بأنواع التربية، وأجناس التدبير.
فقراء إليه، في تألههم له، وحبهم له، وتعبدهم، وإخلاص العبادة له تعالى، فلو لم يوفقهم لذلك، لهلكوا، وفسدت أرواحهم، وقلوبهم وأحوالهم.
فقراء إليه، في تعليمهم ما لا يعلمون، وعملهم بما يصلحهم، فلولا تعليمه، لم يتعلموا، ولولا توفيقه، لم يصلحوا.
فهم فقراء بالذات إليه، بكل معنى، وبكل اعتبار، سواء شعروا ببعض أنواع الفقر أم لم يشعروا، ولكن الموفق منهم، الذي لا يزال يشاهد فقره في كل حال من أمور دينه ودنياه، ويتضرع له، ويسأله أن لا يكله إلى نفسه طرفة عين، وأن يعينه على جميع أموره، ويستصحب هذا المعنى في كل وقت، فهذا أحرى بالإعانة التامة من ربه وإلهه، الذي هو أرحم به من الوالدة بولدها.
{ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } أي: الذي له الغنى التام من جميع الوجوه، فلا يحتاج إلى ما يحتاج إليه خلقه، ولا يفتقر إلى شيء مما يفتقر إليه الخلق، وذلك لكمال صفاته، وكونها كلها، صفات كمال، ونعوت وجلال.
ومن غناه تعالى، أن أغنى الخلق في الدنيا والآخرة، الحميد في ذاته، وأسمائه، لأنها حسنى، وأوصافه، لكونها عليا، وأفعاله لأنها فضل وإحسان وعدل وحكمة ورحمة، وفي أوامره ونواهيه، فهو الحميد على ما فيه، وعلى ما منه، وهو الحميد في غناه [الغني في حمده].
{ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } يحتمل أن المراد: إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بغيركم من الناس، أطوع للّه منكم، ويكون في هذا تهديد لهم بالهلاك والإبادة، وأن مشيئته غير قاصرة عن ذلك.
ويحتمل أن المراد بذلك، إثبات البعث والنشور، وأن مشيئة اللّه تعالى نافذة في كل شيء، وفي إعادتكم بعد موتكم خلقا جديدا، ولكن لذلك الوقت أجل قدره اللّه، لا يتقدم عنه ولا يتأخر.
{ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ } أي: بممتنع، ولا معجز له.





الساعة الآن 02:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010