منتديات تيرا الحب

منتديات تيرا الحب (http://www.tera7ob.com/vb/index.php)
-   الأدب و الأدبــــاء (http://www.tera7ob.com/vb/forumdisplay.php?f=113)
-   -   آحلام مستغانمي وروائعها (http://www.tera7ob.com/vb/showthread.php?t=285854)

djamila 05-09-2012 11:29 AM

آحلام مستغانمي وروائعها
 
السلام عليكم و رحمة الله



ذاكرة الجسد

ما زلت أذكر قولك ذات يوم :

"الحب هو ما حدث بيننا. والأدب هو كل ما لم يحدث".

يمكنني اليوم, بعد ما انتهى كل شيء أن أقول :

هنيئا للأدب على فجيعتنا إذن فما اكبر مساحة ما لم يحدث . إنها تصلح اليوم لأكثر من كتاب .

وهنيئا للحب أيضا ...

فما أجمل الذي حدث بيننا ... ما أجمل الذي لم يحدث... ما أجمل الذي لن يحدث .

قبل اليوم, كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها .

عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم , دون أن نتألم مرة أخرى .

عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين, دون جنون, ودون حقد أيضا .

أيمكن هذا حقاً ؟

نحن لا نشفى من ذاكرتنا .



[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]



أحبتي تلك هي رواية ذاكرة الجسد للكاتبة الرائعة أحلام مستغانمي ، و قد ارتأيت أن أعرض


لكم بعض المحطّات من حياة هذه الشخصية الجميلة و بعضا من مقتطفاتها الرقيقة من خلال


أعمالها الأدبيّة .... فتفضّلوا معي :




[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]

أحلام مستغانمي كاتبة تخفي خلف روايتها أبًا لطالما طبع حياتها بشخصيته الفذّة وتاريخه النضاليّ.

لن نذهب إلى القول بأنّها أخذت عنه محاور رواياتها اقتباسًا.

ولكن ما من شك في أنّ مسيرة حياته التي تحكي تاريخ الجزائر وجدت صدى واسعًا عبر مؤلِّفاتها.



كان والدها "محمد الشريف" من هواة الأدب الفرنسي. وقارئًا ذا ميول كلاسيكيّ لأمثال Victor Hugo, Voltaire, Jean Jaques Rousseau,. يستشف ذلك كلّ من يجالسه لأوّل مرّة. كما كانت له القدرة على سرد الكثير من القصص عن مدينته الأصليّة مسقط رأسه "قسنطينة" مع إدماج عنصر الوطنيّة وتاريخ الجزائر في كلّ حوار يخوضه. وذلك بفصاحة فرنسيّة وخطابة نادرة.



لم تكن أحلام غريبة عن ماضي الجزائر, ولا عن الحاضر الذي يعيشه الوطن. مما جعل كلّ مؤلفاتها تحمل شيئًا عن والدها, وإن لم يأتِ ذكره صراحة. فقد ترك بصماته عليها إلى الأبد. بدءًا من اختياره العربيّة لغة لها. لتثأر له بها. فحال إستقلال الجزائر ستكون أحلام مع أوّل فوج للبنات يتابع تعليمه في مدرسة الثعالبيّة, أولى مدرسة معرّبة للبنات في العاصمة. وتنتقل منها إلى ثانوية عائشة أم المؤمنين. لتتخرّج سنة 1971 من كليّة الآداب في الجزائر ضمن أوّل دفعة معرّبة تتخرّج بعد الإستقلال من جامعات الجزائر.


قبل أن تبلغ أحلام الثامنة عشرة عاماً. وأثناء إعدادها لشهادة الباكالوريا, كان عليها ان تعمل لتساهم في إعالة إخوتها وعائلة تركها الوالد دون مورد. ولذا خلال ثلاث سنوات كانت أحلام تعدّ وتقدّم برنامجًا يوميًا في الإذاعة الجزائريّة يبثّ في ساعة متأخرّة من المساء تحت عنوان "همسات". وقد لاقت تلك "الوشوشات" الشعريّة نجاحًا كبيرًا تجاوز الحدود الجزائرية الى دول المغرب العربي. وساهمت في ميلاد إسم أحلام مستغانمي الشعريّ, الذي وجد له سندًا في صوتها الأذاعيّ المميّز وفي مقالات وقصائد كانت تنشرها أحلام في الصحافة الجزائرية. وديوان أوّل أصدرته سنة 1971 في الجزائر تحت عنوان "على مرفأ الأيام".




مؤلّفاتها :



على مرفأ الأيام عام 1973.

كتابة في لحظة عري عام 1976.

ذاكرة الجسد عام 1993.

فوضى الحواس 1997.


عابر سرير 2003.

نسيان وهو من أفضل الروايات

قلوبهم معنا قنابلهم علينا أصدرته تزامناً مع إصدار نسيان.


[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]



تلك بعض المحطّات من حياة أحلام مستغانمي الجزائرية بنكهة عالمية و سأوافيكم فيما بعد


بأجمل ما كتبت و ما نقشت في سماء الأدب .......


احترامي و دمتم رائعين كما أنتم

djamila 05-09-2012 11:31 AM





[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]



أنشغل عنهما بمتابعة الفيلم الذي وصلته ، مع وصول البطل إلى الصف في أول الموسم الدراسي .

إنه أستاذ تجاوز سن الأربعين ببضع خيبات.دائم السخرية بشيء من الرومنطيقية وربما الحزن المستتر . لقد عاد بعد جيل و أكثر إلى المعهد الذي درس فيه ، ليعمل مدرسا في مادة الأدب ومن الواضح أنه جاءَ لينقذ الطلبة من الأخطاء التي سبق أن تعلمها على هذه المقاعد نفسها ، أو تلك القناعات التي تربى عليها,, وتكلفت الحياة بتكذيبها بعد ذلك.

يدخل الصف بشيء من الاستفزاز المرح، وهو يصفر أمام دهشة الطلبة الذين لم يتعودوا تصرفاً كهذا ، في مؤسسة دراسية صارمة ومشهورة بمحافظتها على التقاليد العريقة.

يتجه مباشرةً ، نحو جدار علقت عليه صورة تذكارية،بالأسود والأبيض ، لطلبة شغلوا هذه المقاعد الدراسية نفسها، فوجاً بعد آخر ، وجيلاً بعد آخر على مدى قرن كامل.


djamila 05-09-2012 11:32 AM

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]


\
/

ألهذا قال وهو ينفض رماد سيجارته في المفضة ببطء مدروس:

- أتمنى ان تغادري بعد الآن هذه المحطة.

ساد بيننا شيء من الصمت ، الذي لم أعرف كيف أكسره سوى بسؤال بدا لي ساذجاً بعد جملة كهذه .

كان الأصح أن أقول " كيف ؟" ولكنني سألته :

- لماذا ؟

و جاء الجواب مباغتاً في صرامته :

- لأني آخر راكب ينزل من هذا القطار . لقد كان الطريقُ إليكِ طويلاً . بعدي توقفت كل الرحلات . فلا تنتظري شيئاً يا سيدتي .. لقد أعلنتك مدينة مغلقة !

djamila 05-09-2012 11:32 AM


[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]




كيف يمكن لامرأة أن تقاوم رجلاً ثملاً بهذا القدر من الكبرياء ؟

وهل ثمة أجمل من حبّ يولد بشراسة الغيرة ، واقتناعنا بشرعية امتلاكنا لشخص ليس لنا .. نراه لأول مرة !

/
\
/
\

منذ البدء لا هاجس كان لي سواها . حتى أنني سالته مرتين إن كان في حياته امرأة ، وأجابني في المرتين بالنفي .وربما كان هذا أجمل ما قال لي .

طبعاص ، لم يكن هناك من مبرر لسعادتي ؛ فأنا مازلت أذكر ذلك الذي سألته في أول موعد لنا : " هل في حياتك امرأة ؟" وأمام فرحتي بجوابه ، أضاف " لا تفرحي .. من الأفضل أن تحبي رجلاً في حياته امرأة .. على أن تحبي رجلاً في حياته قضية . فقد تنجحين في امتلاك الأول ، ولكن الثاني لن يكون لك .. لأنه لا يمتلك نفسه ! ".

ولم أمتلكه . أخذته مني تلك لاقضية إلى الأبد.و لا استفدت برغم ذلك من نصيحته: مازلت في الحياة أحب الرجال الذين في حياتهم قضية، وفي الروايات أحب الأبطال الذي في حياتهم امرأة .

و كان أجدر بي ... لو فعلت العكس !..


/
\

djamila 05-09-2012 11:34 AM


مقتطفات من كتاب : نسيان

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]



إن كان الحب هو أفضل عملية شد وجه ، فإن أفضل كريم ضد التجاعيد هو النسيان.
لاتدعي الفقدان ينكتب بؤسا وتجاعيد على وجهك.
فالخسارة العاطفية تظهر أول ماتظهر على وجه المرأة.مهما تجمّلت ستشي بك الملامح المتعبة..العينان اللتان لم تناما،الخدان اللذان كانا نضرين،ومرت بهما سواقي الدموع، الرموش التي كانت ساحرة وجارحة وانكسرت وذبلت لفرط بكائك السري وانهطالك الداخلي المتواصل.
أخرجي هذا الرجل أولا من وجهك.لابد ألا تريه في المرآة عندما تقفين أمامها في الصباح.
فبشاعته داخلك،وذلك الكم من الأذى الذي الحقه بك،سيتحول إلى أحاسيس قبيحة وضارة تشغل كل مكان كان يحتله في جسدك،سيعبر وحله شرايينك وكريات دمك وينتهي في ملامح وجهك.
لاتدفعي من جمالك ونضارتك ثمن خروج هذا الرجل من حياتك .فهو لم يدفع هذه "القيمة المضافة"للفراق.
لاثمنا ولا زمنا.حداده عليك سيكون قصيرا.فلو كان طويلا وموجعا ومكلفا لماتخلى عنك.

الوجه هو أول مايراه فيك الآخرون.

djamila 05-09-2012 11:35 AM

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]



وأول مارآه فيك هذا الرجل يوم أحبك..يومها حتما ماكنت على هذا القدر من الذبول.كان حولك مشروعات حب.فقد كنت تبثين ذبذبات بهجة.تذكري كم كنت يومها مشرقة وشهية .كنت متألقة كنت واثقة.كنت امرأة.
اعلمي أن للإشعاع جاذبية، وأن شعورك بأنك محبوبة يجذب إليك الحب.
لذا،عندما يتخلى عنك الحب ،لاتجدين أحدا من الذين كانوا يتمنونك يوم كنت عاشقة فإحباطك وذبولك والذبذبات السلبية التي تبثها أنوثتك المجروحة تجعلهم ينسحبون.
في انتظار أن تحبي أحدا ،ولكي يحبك أحد،أحبي نفسك،جمليها..دلليها..غاري عليها..اهديها ماكنت تبخلين به عليها لتهديه لمن تحبين..خصصي لها من الوقت مالم تكوني في الماضي تملكين.
أعديها للحب دون أن تخبريها بذلك.

أبتسامة أمل 05-09-2012 08:08 PM

يعطيكي الف الف عافية حبي جمولة
احلام مستغانمي بنت الجزائر العظيمة
شاعرة وكاتبة واديبة مبدعة
انا من المعجبين بها وبتمردها على الواقع
وطريقتها في الكتابة وافكارها المجنونة
واكيد مافي حدا ما بيعرف ثلاثيتها الرائعة الشهيرة
ذاكرة الجسد<< فوضى الحواس << عابر سرير
انا قراتها اكثر من مرة وفي عدة عبارات بتشدني
وبعلم تحتها بالقلم لاحفظها وبطبعها بذاكرتي
وهاد اول مقطع من ذاكرة الجسد بحبو وبرددو ع طول
ما زلت أتساءل بعد كل هذه السنوات, أين أضع حبك اليوم ؟
أفي خانة الأشياء العادية التي قد تحدث لنا يوما كأية وعكه صحية أو زلة قدم.. أو نوبة جنون؟
أم .. أضعه حيث بدأ يوماً؟
كشيء خارق للعادة, كهدية من كوكب, لم يتوقع وجوده الفلكيون. أو زلزال لم تتنبأ به أية أجهزة للهزات الأرضية .
أكنتِ زلة قدم .. أم زلة قدر ؟.”


غريبة كلماتها وطريقة تشبيهها للاشياء
وهاد الي عطاها الطابع المميز
الها وشخصيتها
لي عودات كثيرة واضافات كثيرة هنا
ربي يسلم هالايدين جمولي
وما ننحرم من روعة طروحاتك ياغالية
ودي

أبتسامة أمل 05-09-2012 08:27 PM

كلما ازداد اقتراب
الإنسان من الأشياء وانضمامه إليها، كلما فقد القدرة على رؤيتها بوضوح، حتى
إذا ما التصق بها عجز عن رؤيتها لأن اتحاده بها يفقده شروط الرؤية الصحيحة
من موضوعية وتجرد وصفاء ذهن
تماماً كما يعجز الإنسان عن رؤية وجهه حينما
يقترب من المرآة حتى يلتصق بها..أو عن رؤية عيوب من يحب لذا فالرحيل
ضروري باستمرار”

djamila 05-10-2012 12:20 AM

فعلا سوزي احلام مستغانمي من اروع كاتبات العصر الحديث
انا مدمنة قراءة لها واستعنت بأدبها وافكارها لتخطي محنتي
دمتي بالقرب غاليتي ويسعدني مشاركتي بسرد روائعها
ودي لحضورك المبجل


djamila 05-10-2012 12:21 AM

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]


و كم علقت على يديه من دمائنا.
دعوهم يعتقدون أنّنا سننسى ذلك!
إذ إنّنا نحتاج أن نستعيد عافيتنا العاطفيّة كأمّة عربيّة عانت دومًا
من قصص حبّها الفاشلة.
بما في ذلك حبّها لأوطان لم تبادلها دائمًا الحبّ.
حينها فقط، عندما نشفى من هشاشتنا العاطفيّة المزمنة،
بسبب تاريخ طاعن في الخيبات الوجدانيّة،
يمكننا مواجهتهم بما يليق بالمعركة من صلابة و صرامة.
ذلك أنّه ما كان بإمكانهم الاستقواء علينا لولا أن الخراب في
أعماقنا أضعفنا. و لأنّ قصص الحبّ الفاشلة أرّقتنا و أنهكتنا،
و الوضع في تفاقم.. بسبب الفضائيّات الهابطة التي وجدت كي
تشغلنا عن القضايا الكبرى وتسوّق لنا الحبّ الرخيص و
العواطف البائسة فتبقينا على ما نحن عليه من بكاء الحبيب
المستبد... و نسيان أنواع الاستبداد الأخرى!


djamila 05-10-2012 12:22 AM

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]


وعندما سينتهي من تلميع حذائه
بكحل بكائك
وبعدما يتعطر
منعاً لعرق الذكريات
قد يتذكر ....
ويهاتفك..سيد الهاتف !!

ذات يوم دون إنذار سيعلن عليك الهاتف الإضراب العاطفي المفتوح ...وبعد ولائم الحب وكل أطباق الأشواق الدسمة التي كان يمد موائدها لك حد إصابتك بالتخمة وبالطفرة العاطفية...عليك الآن أن تختبري " الريجيم الهاتفي " و" الطفرة " بما تعنيه الكلمة لبنانياً.

أنت طفرانة وجوعانة ..أي فقيرة إلى " يونيت " هاتفية واحدة منه تسدين بها رمقك ...ستنامين كل ليلة على جوعك ...تطبخين حصى الأمنيات كما تلك الأعرابية ...كي تغفي.

أنت لا تملكين القوة بعد ولا تدرين كم ستدوم مدة تجويعك ...وإعلان الحصار الغذائي عليك ..\
لكي تأخذي قرار أن تكوني من يسحب المصل الهاتفي الذي عشت معلقة إليه أشهراً وتم إغلاقه بنية قتلك..


djamila 05-10-2012 12:23 AM

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]

لكم مع الوقت ستستيقظين ، وتأخذين قرار اقتلاع ذلك المصل الموصول بقلبك ...وتعودين إلى الحياة ببعض الضمادات حيث كان موقع الجرح...وترفضين الحياة تحت رحمة دقة هاتفية.

برافو يا شاطرة ..لم يخلق الرجل الذي يهديك " دقة الرحمة " كنوع من الموت الرحيم .

ليذهب إلى الجحيم!!

" النساء كالقطط يقعن دائماً على قوائمهن



الساعة الآن 02:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010