منتديات تيرا الحب

منتديات تيرا الحب (http://www.tera7ob.com/vb/index.php)
-   الاسلامي العام (http://www.tera7ob.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   رسالة إلى كل مريض (http://www.tera7ob.com/vb/showthread.php?t=4033)

djamila 12-08-2010 02:00 PM

رسالة إلى كل مريض
 
رسالتي للمريض :

إن من فوائد المرض والبلاء أنه يبين للإنسان كم هو ضعيف مهما بلغت قوته، فقير مهما بلغ غناه، فيذكره ذلك الشعور الذي يحس به عند مرضه بربه الغني الذي كمل في غناه، القوي الذي كمل في قوته، فليلجأ إلى مولاه بعد أن كان غافلاً عنه، ويترك مبارزته بالمعاصي بعد أن كان خائضاً فيها.
ومن فوائد المرض والبلاء أنه يريك نعم الله عليك كما لم ترها من قبل، ففي حال المرض يشعر الإنسان شعوراً حقيقياً بنعمة الصحة، ويشعر أيضاً بتفرياه في هذه النعمة التي أنعم الله بها عليه سنين طوالاً، وهو مع ذلك لم يؤد حق الشكر فيها، ومن ثم يعاهد ربه فيما يستقبل من أمره أن يكون شاكراً على النعماء، صابراً على البلاء.

اصبـر لكـل مصيبـة وتجلد واعلم بأن المرء غير مخلد
أو مـا تـرى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة هذا سبيل لست فيـه بآخـذ
فإذا ذكـرت محمـداً ومصابـه فأذكر مصابك بالنبي محمد




رسالة لمن في بيته مريض :
إن من أزكى الأعمال عند الله تعالى ، وأحبها إلى الرحمن ، وأعلاها شرفا ، وأكرمها مروءة ، الإحسانَ إلى الضعيف والمريض والقيامَ على حوائجهم وشؤونهم .
عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ وَلا يُسْلِمُه ، مَن كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَن فَرَّجَ عَن مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ بِهَا كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ) رواه البخاري (2442) ومسلم (2580)
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ) رواه مسلم (2699) .
ومُرافق المريض والقائمُ على رعايته والعناية به قد أحسن إليه بخدمته ورعايته ، والله تعالى يقول : ( وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) البقرة/195 .
وإعانة المريض وخدمته صدقة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ ، فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا ، أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ ) رواه مسلم (1009) .
وكذلك إذا أعان الرجلَ نفسَه ، فحمله أو أعانه في مشيه أو نومه أو دوائه .
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما : ( أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ , وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ , أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً , أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا , أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا , وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ - شَهْرًا )
رواه الطبراني ( 12 / 453 ) وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 955 ) .
ولما مرضت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمر النبي صلى الله عليه وسلم زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يبقى عندها ليمرضها ، وتخلف عن معركة بدر ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ ) رواه البخاري (4066) .
ومرافق المريض لابد أن يتصف بالصبر ، لما يتكبده من مشقة في سهره ، ومراقبته وملاطفته للمريض ، والله تعالى يقول : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر/10 ولابد أن يكون رحيماً ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ) رواه أبو داود (4941) والترمذي (1924) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
وروى ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (ص/48) عن الحسن البصري قال : ( لأن أقضى لمسلم حاجة أحب إليَّ من أن أصلي ألف ركعة ) .
وقال ابن رجب في "لطائف المعارف" (232) :
" وكان كثير من السلف يشترط على أصحابه في السفر أن يخدمهم اغتناما لأجر ذلك ، منهم عامر بن عبد قيس وعمرو بن عتبة بن فرقد مع اجتهادهما في العبادة في أنفسهما ، وكذلك كان إبراهيم بن أدهم يشترط على أصحابه في السفر الخدمة والأذان ، وكان رجل من الصالحين يصحب إخوانه في سفر الجهاد وغيره فيشترط عليهم أن يخدمهم ، فكان إذا رأى رجلا يريد أن يغسل ثوبه قال له : هذا مِن شَرطي فيغسله ، وإذا رأى مَن يريد أن يغسل رأسه قال : هذا مِن شرطي فيغسله ، فلما مات نظروا في يده ، فإذا فيها مكتوب : " مِن أهل الجنة " فنظروا إليها فإذا هي كتابة بين الجلد واللحم " انتهى .
فهنيئا لمن وفقه الله تعالى لتقديم يد العون إلى الضعيف والمريض والمحتاج ، وهنيئا لمن يبذل عمره ووقته وجهده في صنائع المعروف ، ونرجو أن يعامله الله بالرحمة والعفو والرضوان .
والله أعلم .


قوله صلى الله عليه و سلم : "داووا مرضاكم بالصدقة " حسنه الألباني في صحيح الجامع

نعم يا أخي إنها الصدقة بنية الشفاء ربما تكون تصدقت كثيراً و لكن لم تفعل ذلك بنية أن يعافيك الله من مرضك فجرب الآن و لتكن واثقا من أن الله سيشفيك اشبع فقيراً أو اكفل يتيماُ أو تبرع لوقف خيري أو صدقة جارية.
إن الصدقة لترفع الأمراض و الأعراض من مصائب و بلايا و قد جرب ذلك الموفقون من أهل الله فوجدوا العلاج الروحي أنفع من العلاج الحسي و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعالج بالأدعية الروحية و الإلهية و كان السلف الصالح يتصدقون على قدر مرضهم و بليتهم و يخرجون من أعز ما يملكون فلا تبخل على نفسك إن كنت ذا مال و يسار فهاهي الفرصة قد حانت.

*******************


عيادة المريض:


زيارة المريض تزرع في نفسه الاحساس بالحبّ للاخرين، وتخفف الالام عن نفسه وتشعره برعاية إخوانه وذويه وأصدقائه ومجتمعه له.

وكثيراً مايبدأ المريض الذي يصاب بمرض مؤلم، أو طويل أو مرض يشعره بالخطر على حياته، كثيراً ما يبدأ بعد الشفاء سلوكاً جديداً وعلاقات إنسانية أكثر إيجابية وصواباً،

لاسيّما إذا وجد من يعينه على العلاج والشفاء، وتخفيف الالام مادّياً ومعنوياً.

لذا نجد القرآن الكريم يؤكد على التعارف والتعاون والمواساة بين أفراد المجتمع.


وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بعيادة المرضى:

(أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني الأسير).

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(من أصبح اليوم منكم صائمًا، قال أبو بكر: أنا. قال: من عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبو بكر: أنا. قال: من شهد منكم اليوم جنازةً؟ قال أبو بكر: أنا. قال: من أطعم منكم اليوم مسكينًا؟ قال أبو بكر: أنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعن في رجل إلا دخل الجنة).

3- عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من مسلم يعودُ مسلمًا غُدوة إلا صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يُمسي، وإن عاده عشيةً إلا صلَّى عليه سبعُون ألف ملك حتى يُصبح، وكان له خريفٌ في الجنة).

4- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: (من عاد مريضًا نادى منادٍ من السماء: طبت، وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً).

5- عن هارون بن أبي داود قال: أتيت أنس بن مالكٍ فقلت: يا أبا حمزة، إن المكان بعيد ونحن يعجبنا أن نعودك، فرفع رأسه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

(أيما رجل يعودُ مريضًا فإنما يخوض في الرحمة، فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة).

قال: فقلت: يا رسول الله، هذا للصحيح الذي يعود المريض، فالمريض ما لَهُ؟ قال: تُحَطُّ عنه ثدر: قراءة أواخر آل عمران..


وفي الختام:
لابد أن يستبشر المؤمن برحمة من الله، فهو القائل: (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 171]. وقد عجب النبي صلى الله عليه وسلم من حال المؤمن فكان كل حاله خير: إذا أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وإذا أصابته سراء شكر فكان خيراً له!!
من هنا نتعلم درسين: الصبر والشكر. فالمؤمن يتميز على غير المؤمن بهاتين الصفتين أثناء تعامله مع ظروف الحياة وصعوباتها، فتجد أن الصبر والشكر يجعلان المؤمن أكثر تفاؤلاً وأبعد ما يكون عن التشاؤم، لأنه يدرك أن الله معه، وأن المستقبل له، وأن الجنة بانتظاره، فلا يحزن على شيء فاته، ولا يخاف من شيء سيأتيه، ولذلك قال تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [يونس: 62-64]. فهل هناك أجمل من أن يمتلك المؤمن البشرى في الدنيا والآخرة، فماذا يريد بعد ذلك؟
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِي



أسأل المولى عز وجل أن يشفي مرضانا و جميع مرضى المسلمين

:innocent[1]::innocent[1]::innocent[1]::innocent[1]::innocent[1]::innocent[1]::innocent[1]::innocent[1]:

عـ=ـطـ=ـرٍ إْلـ=ـشـ=ـوٍق 12-08-2010 02:24 PM

بآرَك الله فيــَك


موضوع مفيد

نتظر كل جديد منَك


تحيآتي

alone 01-10-2011 03:56 AM

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]

alone 01-10-2011 03:56 AM

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]

ياسمين الشام 01-10-2011 04:38 AM

اشفى الله كل مرضى امة محمد اجمعين
والبسهم ثوب العافية والصحة
ورفع عنا جميعا كل ضر وسوء

تحياتي لصاحبة الموضوع
وجعله في ميزان حسناتك عزيزتي

تم نقل الموضوع للقسم المناسب

Black Pearl 01-10-2011 07:36 AM

اللهم اشفي جميع مرضى المسلمين

يارب العالمين

بارك الله فيكِ

وجعل ما قدمتي في موازين حسناتك

ابوليلى76 01-10-2011 08:36 AM

الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يراها الا المرضى


مشكوره على جهدك الكبير جميله

والله يشفي كل مرضى المسلمين

Day al3uon 04-19-2011 03:20 AM

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]

djamila 04-19-2011 05:53 PM


مشكوريين كلكم على المرور الله يخليكم ويسعدكم يارب

همس الحب 04-23-2011 09:32 PM

الله يجزيكي كل خيرجموله على هالموضوع المفيد ويعطيكي الف عافيه

Ł Ā Ŷ Ā Ŋ ʚϊɞ 05-03-2011 05:34 AM

يسلمو ع الموضوع يلي بيسعد كل مريض ويخفف عنو ويواسيه
و المؤمن ليس من ليس من صفاته السخط ابدا بل عكسه الصبر
يعطيكي العافيه جموله وجزاكي الله كل خير
تحيآتي

جريح الحب 05-12-2011 12:11 AM

و أضيـف أهــم حديــث صـحـيح : ( قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ. وفي رواية: خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ: رَدُّ السَّلَامِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ. رواه البخاري ومسلم.


وأشكرك على الموضوع يا جـمـيلة من عادتـك مبــدعه

موضوع اسلامي مـفيــد

تحياتي لك / مـــؤيد



الساعة الآن 10:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010